فــجْــرُ الأطْــيـــارِ

[مرادحركات]

الـحُـــبُّ مـنْـتـصِــرٌ، في الـشِّــعْـــرِ مـنْـصــورُ
و الـشــــوْقُ بـالـقــمَــــرِ الـفــضّـيِّ مـسْــــرورُ
هــذا الـصـبــاحُ عـلـى الأطْــيــــارِ مـرْتــسِــــمٌ
و في غــصـونِ الـصـبـاحِ الـقـلْــبُ عـصْــفـورُ
يـشْــدو الـمـسـاءُ، و يـشْــدو الـحُـلْــمُ بي مـطَـرًا
مِـنْ غـيْــمـةِ الـفـكْــرِ .. قـدْ يـلْــقـاكَ تـنْــويـــــرُ

*********************************

فـجْـــري يـســائــــلُ مـنْ في الـحُـــبِّ لـقَّــنَـــه
ألْــحـــانَ شــوْقِـــــه .. فـلْــتـــدْري الأزاهــيـــرُ
هــلْ يـعْـــزفُ الـقــبَــسُ الـعــطْــريُّ أنْـجــمَـــه
مِـنْ بـعْـــدِ أنْ جـــرَفَ الأضْـــــواءَ مـغْــرورُ ؟

*********************************

إنّـي أحـــــاولُ أنْ أنْــهــــي مــغـــامــــــرةً
شــراعُـهــا الـوهْــمُ .. و الـمجْــدافُ مـكْــســورُ
يـا فـسْـحـةَ الـضـوْءِ في أجْــفــانِ مَــنْ عـشِـقـوا
الـشـمْــسُ تُـعْــلِــنُ .. و الأقْــمــــارُ و الـنـورُ
كـــلُّ الـذيـــنَ تـمـنّــوْ حُــــــبَّ مَــنْ صـبِـــروا
عـلـى الــــــدروبِ .. أمـانـيـهـِــمْ شـحــاريــرُ
الـقــلْــبُ مـنْــصـــرفٌ في عـــدْلِـــه .. فــلِــمــا
قــلْــبُ الـتـي حـضَــرتْ في نـبْــضِـه الجــورُ ؟
يـا شــاغــــلاً كـتُـبـي عـنْ فــكْــرِهــــا هــرَبًـــا
هـلْ دفْــتــري شُـغِـلَـتْ عـنْــه الـعـصـافـيــرُ ؟

أولاد جــلال في : 01 / 06 / 2002 م

[مرادحركات]

1
كـانـتِ الـريـحُ كـتـابـًـا
يـقـْــرأ الـنـاجـونَ
فـيـه الإمْـتـدادْ
شـجَــرٌ
مـاءٌ تـمـادى في الـنـداءِ
كـيْـفَ يـسْـقـيـه الـمـدادْ ؟
2
كـانـتِ الأرضُ سرابـًـا
مَـنْ أتـى
في جـدْبـِـه الـجـانـي إلـيْـنـا
فـاحْـتـوى أضْـلـعَـنـا قـفـْــرٌ
حـنـيـنٌ مـاتَ
جـفَّ الـقـلـْـبُ يـأْسًــا
فـاحْـتـوانـا
مـوْعــدُ الـجـفـْــنِ أنـيـنـا ؟
3
زنْـبـقُ الـحـرْفِ كـصـمْــتٍ
و كــلامٌ لـيْـسَ يُـتـْـلـى
غـيْـرَ أنّ الـحُـلـْـمَ ذابـتْ
بـه شـمْــسٌ مِـنْ مـعــانٍ
لـيْـسَ تـذْروهـا الـريـاحْ
مَـنْ أصـرَّ الـيـوْمَ يـا مَـنْ، مَـنْ
عـلـى الـبـحْــرِ
أبـادَ الـيـاسـمـيـنْ
و امْـتـطـى جـوعَ الـمـدى
مـنْ أوْصــدَ الـجـرْحَ اكـْـتـئـابًــا
و قـلـى وجْـهَ الـصـبـاحْ

شِـعْــر / مـراد حـركـات
أولاد جـلال في : 21 / 11 / 2003 م

[مرادحركات]

خـلْـفَ الـسـطـورِ فـراشـةٌ وهْـمـيَّـةٌ
تـثْـنـي مـعـانـيَ مـهْـجـتـي أشْـواقـُـهــــا
و تـطـيـرُ فـوْقَ قـصـائـدي لـكـنَّـهـا
لـمَّـا تـحُـطُّ تـطـيـرُ بي أعْـمـاقـُـهـــــا
يـا فـرْحـةً .. نـسـجَ الـربـيـعُ ورودَهـا
فـاسْـتـنْـشـقَـتْ ريْـحـانَـهـا آفــــاقـُـــهـا
أشْـدو بـعِـْـقِ الـحُـلـْـمِ، أرْسـمُ ظِـلـَّـهُ
و الـعِـبْـقُ تـرْسـمُ حُـلـْـمَـه .. أحْـداقـُـهــــــــا

¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨
طـيْـرٌ صـغـيـرٌ لـيْـسَ في أيّـامِـه
إلاَّ دمـوعٌ درْبُـهـا الأحْـلامُ
زمَـنٌ قـصــيـرٌ فـاضَ مِـنْ طـولِ الـمـدى
و لـقـدْ تـضـيـقُ بـطـولِـهـا الأيّــــــامُ
الـعُـشُّ خـاوٍ مـنْ روائـعِ صـوتِـه
و الـصـوْتُ خـالٍ ضـمَّـه الإيــــــــــــلامُ
طـيْـرٌ كـوهْـمِ فـراشـةٍ شِـعْـريَّـةٍ
لـيْـسـتْ تـطـيـرُ .. و زهْـرُهـا الأوْهـــــــــامُ

¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨
أنـا في الـصــبـاحِ مـسـاءُ قـلـْـبٍ نـازفٍ
لا فـجْـرَ يـشْـعـرُ .. فـالـشـعـورُ حـــطــــــامُ
يـبـِـسَـتْ أمـانـيـكَ الـطـلـيـقـةُ يـا دـمـي
و ذوَتْ أغـانـي الـحُـبِّ، و الأكْـمـامُ
و جـرَتْ بـدفـْـتـرِ لـوْعـتـي عـبـراتُـهـا
جـمْـرًا فـشـابـتْ فـي الـمُـنـى الأقـْـــــــــلامُ

¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨
الـشِّـعْـرُ عـلَّـمـنـي دخـولَ حـيـاتِـه
فـدخـولُـهـا الإصْـرارُ و الإقـْـــدامُ
حـتّـامَ تـنْـبـع مِـنْ فـؤادِكَ أدْمـعٌٌ
و لـقـدْ ذوتْ بـدمـوعِـكَ الأحْـلامُ ؟
صُـغْ مِـنْ شـجـونِـكَ فـرْحـةً ضـوْئـيَّـةً
إنَّ الـشـجـونَ لـعـتْـمـةٌ و ظـــــــلامُ

شِـعْــــــــــر / مـــراد حـــركــــات
أولاد جــــــلال في : 10 / 05 / 2003 م

[مرادحركات]

الـضــوْءُ لـيْــلٌ .. و الـصـبـاحُ مـسَــــاءُ
لا ثــلْــــجَ، لا بَــــــرَدٌ، و لا أنْــــــواءُ
الـصـمْـتُ لاحَ عـلـى الـشـفــاهِ مُـكـسَّــرًا
و كـــــأنَّ في أعْـــمـــاقِــــــه .. أنْــبــــاءُ
أفْــنـيْــتُ نـظْــمَ الـشِّـعْــرِ في أفْــنـانِـــه
و نـظـمْــتُ شِــعْـــريَ إذْ بَـدَتْ أنْــــــداءُ

*****************************

حـيـنَ ارْتـسـمْـتُ عـل خـيـوطِ عـروبـتـي
بـانـتْ خـيـوطُ الـفـجْــرِ، و الأضْــــواءُ
و نـمَـا الـربـيــعُ بـنـفْـســجًــــا بـنـهـارِهـمْ
و الـلـيْــلُ ضــاءَ ســراجُـــه الـمـسْــتـــاءُ
بـالـحِــسِّ يـحْـيى الـبـدْرُ في بـحْـــرِ الـدنـا
فـضـيــاؤُه .. يـجْـــري إلـيْـــهِ ضــيــــــاءُ
و دنَـا الـشــروقُ الـغَـضُّ مِـنْ آمــــالِـــــه
و قَـدَ اشْـــرقَ الـكُـتَّـــابُ و الـشـعَـــراءُ

*****************************

يـبْـنـي الـطـمـــوحُ لِـشِـعْــرِنـــا أمْـجـــادَهُ
فـيـطـيــــرُ في مـجْــــدِ الـطـمـــوحِ ثـنَــاءُ
و تــنـــامُ في أيَّـامِــنــــا مـــــدُنُ الــوفَــــا
و الـحُــبُّ قـنْــديــلٌ .. حــــوَاهُ وفَـــــــــاءُ
هــذي الـقـصـائــدُ صـيْـفُــنــا و شـتـاؤُنـــا
و ربـيـعُــنــا و خـريـفُــنــا الـمـسْــتـــاءُ
نـنْـسـى بـهــا أوْجــاعَــنـــا مــدْفــونـــــةً
تُـطْــوى بـهــا أحْـزانُـنــا الـهـوْجــــاءُ
فـنـفـيـضُ نحْــوَ الـفـجْــــرِ أزْمـنـــةً و قَـدْ
أثْــنَــتْ عـلـيْــنــا دفْـــقَـــةٌ شــقْــــــراءُ
تِــلـْــكَ الـقـصـائــــدُ زادُنــــا و متـاعُــنـــا
أنَّـى حـمَـلْــنــاهـــــا .. أشَــــعَّ رجَــــــــاءُ
و تـفـَـجَّــــرَ الـيـنْــبـــوعُ في أقـْــلامِــنـــا
مـثْــلَ الـغـديــــرِ .. تـدَفَّــقــتْ أضْــــــواءُ
الـلـيْــــلُ صــــارَ مـنـــــــارةً فـضِّــيَّــــــةً
تـجْـتـاحُـهـا .. أحْــلامُــنــا الـبـيْـضــاءُ
هـلْ تـنْـتـهـي مــدُنُ الــوفـــاءِ ذلـيـلــةً
و تـمــوتُ غـيْـظًــا أرْضُـهــا الـغــــرَّاءُ ؟

*****************************
يـا قــادمًـــــا مِـنْ شِـعْـــرِه، مِـنْ روحِـــه
مـــاذا روَتْ أوْتــــــــارُكَ الـزرْقــاءُ ؟
أرْسُــمْ بـخـارطـــةِ الـنـجـــومِ سـبـيـلـَـهـــا
تـشْــدو الـنـجـومُ و تـعْــزفُ الـجــــــوْزاءُ
*****************************
يـبْــدو الـحـنـيــنُ إلى الـقـصـائــدِ جــدْولاً
و الـحــرْفُ مـجْـــدافٌ يـحـيـطُــهُ مــــــاءُ
كـبُـرَ الـشـعـورُ .. و قـدْ تـصـاغـرَ نـبْـعُـه
لـمّــا نـهَـلْـنـا .. فـاسْــتـهــلَّ صــفَـــــــاءُ
إنّـا تـجــرّعْــنــــــا الـــــــودادَ تـلَـهُّــبًـــــا
حـيـنَ انْـطـفَــتْ عـبَــراتُــنــا الـســـــوْداءُ
لا يــأْسَ في فُــلِّ الـحـيــاةِ فــلا تــكُـــنْ
مـثْــلَ الـوجـــــــومِ ورودُكَ الـصـحْـــراءُ

أولاد جــلال في : 16 / 05 / 2002 م

[مرادحركات]

1
صـبْــرا
تـفـيـقُ عـلـى أنـيـنِ الـزاحـفـيـنْ
شـمْـسٌ تـئـنُّ
زوارقٌ .. نـوْمٌ مـسـائـيُّ الـرؤى
يـلـْـتـفُّ أشْـرعـةً
حـوْلَ الـسـنـيـنْ
بـيْـروتُ سـيّـدةُ الـجـبـيـنْ
مـطـَـرٌ يـغـنّـي حـزْنـَــهُ
يـجْـتـاحُ ذاكـرةَ الـبـحـارِ
رسـائـلَ الـقـبْـرِ الـمـعـتـَّــقِ
بـالـنـدى الـمـلـْـحـيِّ
يـرْتـاحُ الـشـهـيـدُ عـلـى قـصـائـدِنـا الـمـضـيـئـةِ
و هْـيَ تـغْـتـالُ الـحـروفَ الـذاويـاتِ
بـلا غـصـونْ
بـيْـروتُ سـوْسـنـةٌ
لـبـريـقِ أعْـيـنـِـنــا
تـضـيءُ الـعـتـْـمــةَ، الـوجْـهَ الـغـريـقَ
بـحـبْـرِه الـدمـويِّ
تـنـْـبـجـسُ الـبـدايـاتُ، الـنـهـايـاتُ، الـصـدى الـعـذْريُّ
مِـنْ آسٍ حـزيـنْ
2
مِـنْ غـابـةِ الـمـجْـدِ الـمـشـوَّهِ غـادرتْ
كـلـمـاتـُــنــا .. تـمْـتـدُّ أغْـصـنـُـهــا إلـى
قـلـْـبِ الـحـقـيـقـةِ
سـاورتـْــهــا كِـذْبـةٌ
وجَـعُ الـعـنـادلِ دكـَّـهُ الـقـمَــرُ
شـَـبَّ الـحـريـقُ بـغـابـةِ الأسْــرارِ ذاتَ مـســاءْ
أوْراقـُــهـــا انـْــدلـعــتْ بـأفـْـنــــانِ الـفــضـــاءْ
فـذوى ارْتـيـاحُ الـهـاربـيـنَ
مـنَ الـحـريـقِ الـمـسْـتـبـدِّ
تـردَّدَ الـخـطـَــرُ
3
بـيْـروتُ عـنْـوانٌ يـضـيـعْ
فـي زوْرقٍ
مِـنْ روْنـقٍ
حـلـُــمٌ طـيـوفـُـه تـشْـتـري
أنـْـفـاسَـنـا، و تـبـيـعْ
بـيْـروتُ لـلأرَقِ الـمـحـدِّقِ بـالـعـيـونِ
سـنـابـلٌ ذهـبـيَّــةٌ
ألـْـقـَـتْ عـلـى خـلـَـدِ الـمـصـيـرِ طـمـوحَـهـا
فـتـأرْجـحـتْ .. تـلـْـكَ الـنـجـومُ
عـلـى نـجـومِ الـشـاعــرِ الـضـمْــآنِ
في مـاءِ الـرجـوعْ
و أنـا عـلـى
عـتـمـاتِ هـذا الـحِـبْــرِ
مـحْـتـرقٌ أوَدُّ نـشـيـدَهـا
يـُـصْـغـي إلـيْـهِ رمـادُ ذاكَ الـصــدْرِ
هـلْ لـلـْــوجْــهِ أقـْـنـعــةٌ يَـصـدُّ بـهـا
عـنِ الـسـبُــلِ الـجـريـئـةِ في زمــانِ الـبـرْدِ
هـلْ يـصْـغـي الـصـقـيـعْ ؟
يـا الـراكـضُ الـسـيـنـيُّ فـوْقَ دمـائِـه
يـا الـهـاربُ الـمـجْـتـثُّ مـنْ أشْـيـائِـه
قـبِّــلْ تـُــرابَ ضـمـيـرِكَ الـعـربـيِّ
تـصْـحــو في الـضـمـيــرِ مـدائـنُ الـمـوْتِ الـحـيـاةِ
و تـسْـتـفـيــقُ رفـاتـُـهــا
مِـنْ مهْــدِهــا
نـيْـســانُ أيْـقــظَ سـاكـنـيـهِ مـن الـدمــوعْ
نـيْـســانُ أوْرقَ جِـسْــرُه الـمـمْـتــدُّ
عـبْـرَ دقـائـقِ الألـْــوانِ
مـهْــرَ الـدفـْـقــةِ الـحـسْـنـاءِ
في غـمْــدِ الـرسـومِ الـزنْـبـقـيَّـةِ
مـثـْـلـهـا أهْــدى الـحـيــاةَ إلـى الـربـيـعْ
4
بـيْـروتُ .. فـجْــرُ الـنـصْــرِ
حـيـنَ تـقــرِّرُ الأشْـعــارُ دفـْــنَ رحـيـلِـهــا
أوْ حـيـنَ تـُـقـْـبـلُ بـاقـةُ الأهْــدابِ
كـالأشْـواقِ تـعْـبـقُ بـالـصـبـاحـاتِ الأنـيـقـةِ
خـلـْـفَ أهْــدابِ الـسـرورْ
بـيْـروتُ سـيّـدتـي أراكِ قـضـيّـتـي
لـمّـا يـضـوعُ الـقـلـْـبُ
بـالـقـلـْـبِ الـمـدجَّـجِ بـالـتـحـدّي
و الـبـدايــةُ هـا هـنـا
هـلْ تـسْـتـفـيـقُ عـلـى زمـانِ زمـانِـهــا
قـمَــرًا حـريـريَّ الـعـصـورْ ؟
5
جـاءوا مـن الأضْــواءِ
قـافـلــةً مـن الأمْـجــادِ
تـسْـتـبـقُ الـحـنـيــنْ
جـاءوا مـن الـذكـْـرى تـرفـْـرفُ بـالـردى
و تـمـيـطُ عـنْ أفـْـكـارِهــمْ
صــوْتَ الـظـنــونْ
ألـْـقــوْ بـلـبْـنـانَ الـتـحـيّــةَ، غـادروا
غـرســوا بـنـبْـضِ الـبـيْــتِ ذكـْــراهــــمْ
فـسـافـــرتِ الـسـنـــونْ

شِـعْــر / مــراد حـركـــات
أولاد جـلال في : 27 / 02 / 2002 م

[مرادحركات]

1
عـلـى ورْدةٍ مِـنْ
نـحـيـبِ الـخـطـى
نـداكَ الـمـمـزَّقُ في
عـتـْـمـةِ الـدرْبِ يـحْـبـو
لـمِـرْوحـةٍ مِـنْ أزيـزِ الـكـآبـةِ
عـنْـد الـغــروبْ
بـريـشِ الـطـفـولـةِ
عـنْـدَ الـشـروقِ
جـفـَــاكَ الـدَمُ الـغـضُّ
طـفـْــلاً تـمـرَّدَ فـيه الـبـكـاءُ
فـلاحَ الـنـداءُ
شـحـاريـرَ نـجْــمٍ غـريــبْ
2
لـمَـنْ تـنْـحـتُ الـبـوْحَ
مـاذا تـحـيـكُ الـمـواسـمُ لـلـشـعـراءْ ؟
مـاذا تـطـرِّزُ فـيـكَ الـنـسـائـمُ
يـا أيّـهـا الـزعْـتـرُ الـمـخْـتـفـي
خـلـْـفَ إشْـراقـةٍ
حـيـنَ لـبَّـى جـمـوحُ الأوانِ
نـداءَ الـرحـيـلِ، إلـيْـكَ
و جـفـْـنـاكَ حُـلـْـمـانِ لـمْ يـطِـرا
إلـيْـكَ الـومـيـضُ الـذي
في اسْـتـقـامـةِ تـلـْــكَ الأمـانـي
تـُـرى تـُـبْـصـِـرُ الـنـورَ
خـلـْـفَ الـدجـى ؟
تـتـجـافـى ضـلـوعُــكَ
عـنْ مـضْـجـعِ الـكـلـمـاتِ
لـتـبْـحـرَ بـحْـثـًـا عـنِ الـكـسْـتـنـاءْ
3
لـهـذا الـرحـيـقِ
تـعـانـي زهـورُ الـكـلامْ
و تـُـبْـعـثُ مِـنْ
لـحْــدِ هـذا الـبـريـقِ
غـديـرًا
لـكـيْ لا
تـنـامَ فـراشـاتُ تـلـْـكَ الـمـعـانـي
فـطِـرْ يـا سـرابـًـا
لـتـفـْـتـحَ بـابـًـا
و نـافـذةً لـلـْـظـلامْ
فـخـلـْـفَ الـسـنـابـلِ شـمْــسٌ
و حـقـْــلٌ
مـن الـصـوَرِ الـذائـبـاتِ
بـحـلـْـقِ الـمـدى
و فـجْـرِ الـحـمـامْ

شِـعْــر / مـراد حـركـات
أولاد جـلال في : 16 / 11 / 2003 م

[مرادحركات]

إلـى نـجْـــــوى أمـانــيـــنـــــا
إلى الأشْـــعــــارِ تُـنْـسـيـنَـــا
إلـى الأنْــشـــودةِ الـخـضْــرا
ءِ دبَّـــــــتْ في مــآقـيـنَـــا
هي الـوطـَــنُ الـحـصـيــنُ ولا
حــصــــونٌ قــدْ تـنـاديـنَــــا
و لا الـحـمْـــراءُ رايـتُــنــــا
و لا الـجـمَــراتُ تـعْــنـيـنَـــا
فـكـيْــفَ الـحُــبُّ يـجْــمـعـنــا
تـفـرَّقـْـنـا .. تـنـاسـيْــنَــا ؟
و كـُــنّـــا لـلـْـوفـَــــا خــشَــبًـــا
و مـا كـُــنّــا الـريـاحـيـنَـــا
و كـُــنّــا لـلأســى قــمْــحًـــا
و مـا كـُــنّــا الـطـواحـيـنَــا

********************

نِــــــداءُ الـقـُــــدْسِ يـسْـمـعـنـا
و لـمْ نـسْــمـعْ لـــهُ .. حـيـنَـــا
يـمـزِّقـُـنــا الـتــشــتـُّــــتُ في
تـمـزُّقِـــنــــــــا فـيُــنْــبـيـنَـــا
بـأنّــــا الـصـــامـــــــدونَ ولا
صـــمــــــودٌ في مـبــاديـنَــــا
و أنّــا الـمـعْـــدنُ الـصـافـي
و لا أكـْــــــــدارَ تــؤْذيـنَـــــا
فـلـمّــا لـمْ تُـعـلـِّـمْــنــا الْـــ
حــــيـــــاةُ ذوَتْ ســواقـيـنَــا

********************

لـمـاذا الـوغْـــدُ صـهْـيـــونٌ
تـجـبَّـــرَ و ارْتـدى الـديـنَـــا ؟
و بـاسْــمِ الـسِّــلْـــمِ مـجْــزرةٌ
و كـانَ الـظـُــلـْــمُ شـــارونَــا
نُـعـانـي و الــوغـى سـحُـــبٌ
و كـُــنّــا قـبْــلُ حـطـّـيـنَـــا

********************

تـفـجّـــــرْنَــــــا بـداخــلِـــنَــــا
و فــجّـــــرْنَــــــا بـراكـيـنَـــا
و لــمْ يــهْــــــدأْ لـنـا يــــوْمٌ
و قــــدْ ثـــــارتْ أغـانـيـنَــــا
و مـا كـُــنّـــا كـــأغْـنـيــةِ الْـــ
رصـــاصِ إذا تــلاقــيْـنَــا
و لـكِــنْ مـثـْــلَ تـمْـــثــــالٍ
تـحــــرِّكُـــــــه .. أمــانـيـنَـــا

أولاد جلال في : 04 / 06 / 2002 م

[مرادحركات]

الـحـــزْنُ يـقْـتــــلُ أعْــــــذبَ الأنْـســـــامِ
و يـحُــلُّ في ذاتِ الـضـيــا كــظــــــلامِ
و يـــردُّهُ الـقـلْــبُ الـصـبـــورُ و صـبْــرُه
نـبْـضُ الأسـى .. و مـــرارةُ الأيّــــــــــامِ
مــا الـدمْـــعُ، عِـقـْـــدٌ لامـــــعٌ مـتـلألـــئٌ
و بـريـقـُــــه .. مِــنْ جــوْهـــــــرِ الآلامِ
كـمْ تـنْـتـهي في الـقـلـْـبِ لـحْـظــةُ بـسْـمـةٍ
و تـصـيـــرُ سـاعـــــاتٍ مـن الأوْهــــــامِ
قـدْ أسْـرفَ الـعـمْــرُ الـبـخـيــلُ مـواجـعـًـا
و الـجـرْحُ مِـنْ سِـمَـةِ الـزمــانِ الــدامــي
إنّـي أرانـيَ نـازفـًــــــا مِـنْ مـهْـجـتــي
و دمــي مِــــــدادٌ .. نـــــازفُ الإقْــــــدامِ

**********************

كـمْ عـلَّـمـتـْـنـي نـظْـرتي رسْــمَ الـخُـطـى
لــكــــنَّ قـلـْـبــيَ قـدْ مـحَـــــا أحْــلامـي
و نظـَـرْتُ خـلـْـفَ الـحُـلْـمِ طـيْـفـًـا لا يُـرى
و رأيْـــــتُ ورْدًا أسْــــــــودَ الأكـْــمـــامِ
لا نُـــــــــــورَ في أمـلـي و لا إشْـــراقـــــةٌ
أمَـلـي كـلــيْــــلٍ يـسْــتـحــيــــلُ أمَـــامـــي
أنْـتَ الأسـى .. يـا قـلـْـبُ، أنْـتَ كــآبـتـي
و الـشِّـعْـــرُ خـلـْــفَ كـآبـــــةِ الأقْـــــلامِ
مـاذا كـتـَـبْــتَ الـيـوْمَ عـنْ درْبِ الـمُـنـى
مــا الأمْـنـيــــاتُ الـيـــوْمَ، مــا أيّـامـي ؟
بـاحـــتْ بـكُـــــلِّ صـغـيـــرةٍ و كـبـيـــرةٍ
هـذي الـحـيَـــاةُ، و لـمْ تـبُـــحْ آلامـــــي
مِـنْ بـعْـــدِ مـاذا حـرَّرَتْـنـي لــوْعـتـــي
مِـنْ حَــرِّهـــــا .. يـا لـوْعــــــةً بـكـلامي ؟

**********************

دوِّنْ عـلـى صــــدْرِ الـغـــروبِ نـهـايـــــةً
و بـدايـــــــةً في مـشْـــــــرقِ الأحْــــــــلامِ
و اسْــألْ كـتـابَــكَ عـنْ بـقــايـــا ســطْـــرِه
أمِـنَ الـرمــــــادِ قــــــــراءةُ الإقـْــــدامِ ؟
الـشـمْــعُ يـسْــألُ عـنْــكَ كـيْـفَ تـجـيـبُــه
و قـدِ انْـطـفـَـتْ بـه مـهْــجـــةُ الإضْــرامِ ؟

**********************

مَـنْ أنْـتَ يـــا بحْــــرًا يُــواري زْرقـــــــةً
خـلـْـفَ الـشــراعِ، أأنْــتَ مِـنْ إلْـهـامـي ؟
أمْ أنْـــتَ مــــــــــوْتٌ أزْرقٌ مـتـمـــــــوِّجٌ
تـبْـكــي أنَـــــــاكَ عـلـى دجـى الآثـــــامِ ؟
مـــا عُــــدْتُ أنْـســـى زفْــــرةً نـــاريّــــــةً
بـلْ لـسْـــتُ أذْكـــــــرُ نـكْـهـــةَ الأوْهـــــامِ
لـمْ أنْـدمِـلْ أمَـــلاً .. فـمَـنْ يـرجــو يَــــــدًا
تـغْـتــــالُ ضــــــوْءً في حِـمـى الأقْـــلامِ ؟
أجْـتــاحُ وجْـــهَ الـفـجْــرِ يـبْـكـي بـاسـمـًـــا
هـلْ صـارتِ الـبـسـَـمــاتُ كـالأصْـنـامِ ؟
حـجَـــــــرٌ أنـا مـا عُــدْتُ أصْــلـــحُ إنّـمـــا
بـعْـضُ الـجـفـَــــــاءِ حــــــلاوةٌ بـمـقــامـي
فـتـجــرَّعـي ألـَـمـي قـصـائـــدَ نــوْرسـي
فـالـبـحْــــــــرُ أعْــلـــنَ ثــــــــــوْرةَ الآلامِ

أولاد جــلال في : 17 / 05 / 2003 م

[مرادحركات]

مـاذا أقـــولُ، قـصـائـــــدي مـلْءَ الأســى
و نجــومُ حـلْـمـيَ عـتـْـمـةٌ و شـحـوبُ ؟
مـاذا أقـــولُ الـقـلْــبُ صــــادرَ وجْـهـتـي
و الـنـبـْـضُ في وهَـجِ الـحـيـاةِ كـــذوبُ ؟
الـبـحْـــــرُ صــــارَ بـدايـتـي و نـهـايـتـي
و لـكَــمْ بــدأْتُ .. و شـاطـئـي مـسْـلـوبُ
تـحْـتــــــارُ ذاكـــــرةُ الأمـانـي إنّـمـــــا
هـلْ حـيـرتـي في الأمْـنــيــــاتِ تــذوبُ ؟
غــــادرْ مـحـيَّـــا الـبـحْــرِ إنْ مـاتـتْ بـــه
قـسَـمـــاتُ حُـبِّــــكَ فـالـهــــوى مـكْـتـوبُ
و اصْـغي إلـى روحِ الـجـمـالِ و لا تـكـنْ
صـخْــرًا يـتـرْجِـــمُ روحَـــه الـمـكْــروبُ

*****************************
مـاذا أقــــولُ الـمـسْـتـحـيــــلُ تـسـرَّبَــــتْ
بــه أذْرعٌ .. هـلْ يـمـكــــن الـتـكْــذيـبُ ؟
و رؤى الـحـيـاةِ تـفـجَّـرتْ مِـنْ فـكْـرِهــا
أحْـداقُـهــــا فــــرأى الـوجـــودَ طـــروبُ

*****************************

إفْـتـحْ ضـيـــاءَكَ في الـفــــؤادِ فـقـدْ خـبــا
لـيْـلُ الـشـبَـابِ، و جـرْحُــكَ الـمـصْـلـوبُ
أفَـهـكـذا تـنْـمـــو لـحُـزْنِــــكَ أغْـصــــنٌ
يـا لـيْـتَ تـزْهـرُ و الـغـصـونُ تـغـيـبُ ؟

*****************************
ذكْــراكَ فـلْـسـفَـــــتِ الـزهــورَ كــآبـــــةً
و الـزهْــرُ هـلْ يـــدْري شـــذاهُ كـئـيـبُ ؟
فـاسْـكـبْ بكأْسِـكَ جـمْـرَ صـبْـرِكَ راجـيًـا
فـالـمــاءُ مِـنْ جـمْـــرِ الـقـلــوبِ قـريــــبُ
ظـمَـــأُ الـضـيــاءِ الـيــوْمَ صـارَ قـصـيـدةً
لا يـشْـتـهـيـهــــا كـأْسُـــــكَ الـمـقـْـلــوبُ

*****************************

أمْـعـنْــتِ في بــوْحِ الـرمـــادِ و طـالـمـــا
يـا مـهـجـتـي بـاحَ الـجــوى الـمـشْـطـوبُ
أفـُـقُ الـزمـانِ الـقـلْـبُ، و الـشِّـعْــرُ الـذي
يُـوحـي زمــانٌ .. و الـشـعــورُ هـبــــوبُ
و لـقـدْ كـتـبْـتُ عـلـى دفـاتـــرِ لـوْعـتـي
وجَـــعَ الـحـيـــاةِ، فـمـلّـنـي الـمـكْـتـــوبُ

*****************************
تُـطْـفـي الـشـمـوعَ عـواصـفٌ شـعْــريّـــةٌ
و تعـودُ تـضْـرمهـا .. و لـسْـتُ أصـيـــبُ
إنّ المـعـانـيَ إنْ بـكـَـــتْ .. قـنْـديـلُـهـــا
مـتـوقـِّـــدٌ .. و الـدمْـــعُ لـيْــسَ يـجــوبُ
فـمَــنِ الـذي قـدْ أوْقـــــدَ الـحـسَـــراتِ في
شِـعْــري و قـدْ خمَـدَ المـدى المحجـوبُ ؟
خـلـْـفَ الأسـى .. فــــرَحٌ يـطـرِّزُ ثـوْبَـــه
لأســـــايَ كـيْ لا يـرْتـديــــه حـبـيــبُ
أجْـتـاحُ فـجْــرَ الـبــوْحِ، أقْـتــاتُ الـجـوى
و الـسِــرُّ يـنْــزفُ، و الـشــروقُ غــروبُ
إنّـي لـمـرْتـحِــــلٌ بـقـــــرْبِ كـآبـتـــي
و الـبعـْــدُ عـنْ صَــدَفِ الـلـقـاءِ رهـيــبُ
مـهْـمـا أعـــــدُّ نـجـــومَ أمـنـيـتـي تُــــرى
أحْـصـي و لا أحْـصـي و ذاكَ عـجـيـبُ ؟

*****************************
قـامــــتْ لـتـسْـألـنـي زنـابـقُ وحْـــــدتـي
عـنْ وحْــدتـي كـيْـفَ احْـتواهـا الطيـبُ ؟
فـجـمَـعْــتُ مِـنْ بـورِ الـحـروفِ سـنـابـلاً
لأجـيـبَـهـــــا .. و الـسـنْـبـــلاتُ تـجـيــبُ
حـقـْــلُ الـصـبــا مــرْجُ الـزمــانِ و تـلـُّــهُ
لـكــــنَّ حـقـْــلَ الـقـادمـيــــنَ كـئـيـــبُ
تـبْـكـي الـقـصـيـدةُ، و الـدمـوعُ حـوارُهــا
كـمْ حــاورتْ دمْــعَ الـقـصـيــدِ كـــروبُ
حـطَّـمْــتُ مـــــرْآةَ الـمـسَــاءِ لأجْــلِ مَـنْ
حـطَّـمْـتُـهـا .. و فَـــمُ الـصـبــاحِ لـهـيـــبُ

*****************************

فـلـِّـيـنــــةٌ .. في لُــــجِّ بـحْــــرٍ مـتْـعَــبٍ
تـطْـفــو لـتـرْسُــبَ، و الـحـيــاةُ رســوبُ
قـدَري بـأنْ يصْـحـو الأسى بـمـشـاعـري
و يـمـوتُ في قـــدَرِ الـشـعـــورِ نـصـيـبُ

*****************************

مـــاذا أقـــولُ كـآبـتـــي سـفَـكــــتْ دمـي
فـتـوشَّـحـتْ بـدمـي الـغـزيــرِ طـيـــوبُ ؟
لا الـبـحْـــرُ يُــــدْركُ لـوْنَـهـــا، لا زوْرقٌ
و شِــــراعُ أحْــلامي طــــوَاهُ غــــــروبُ

أولاد جــلال في : 29 / 05 / 2003 م

[مرادحركات]

أيْـنَ الـلـواتـي قـدْ رسـمْـنَ قـصـائـدي
و مـحَـوْنَ بـالأشْـواقِ لـيْـلَ حـروفـي ؟
أيْـنَ الـلـواتـي مـا انْـتـظـرْنَ بـضـفَّـتـي
إلاّ لـهـمْـسٍ مِـنْ ضـفـافِ خـريـفـي ؟
لـوْ أدْركَ الـبـحْـرُ الـرؤى .. لـتـمـنَّـعَـتْ
عـيْـنـاهُ أنْ تـبْـكـي رؤى الـتـجْـذيـفِ
الـيـمُّ يُـزْهـرُ حـيـنَ يـورِقُ شـاطـئٌ
مِـنْ سـاحـلِ الأوْراقِ فـوْقَ نـزيــفـــي
حـتّـامَ أذبـلُ، و الـقـصـائـدُ مـا ذوَتْ
و أنـا بـحِــسٍّ .. مِـنْ ربـيــعِ قـطـوفــي ؟
أسَـفـي ســيـكْـبـرُ إنْ حـصَـدْتُ سـنـابـلـي
فـلـكُـلِّ سـنْـبـلـةٍ .. مـدَدْتُ حـفـيـفــي

***********************

أيْـنَ الـلـواتـي نِـمْـنَ في تـرْنـيـمـتـي
و فـتَـحْـنَ يـأْسًـا .. نـغْـمـةً بـوجـيـفـي ؟
أنْـكـرْتُ وِجْـهـةَ حُـلْـمِـهِـنَّ هـنـيْـهـةً
فـعَـرَفْـنـنـي .. لـمّـا الْـتـزمـتُ رصــيـفـي
أجْـتـاحُ قـارعـةَ الـهـوى .. لـكـنَّـه
قـدْ صـدَّنـي عـنْ درْبِـه .. تـسْـويـفــــي
فـلـفَـظْـتُ أنْـفـاسَ الـقـصـائـدِ مُـرَّةً
و رثـيْـتُ أشْـعـاري .. و نـبْـضَ حــــروفـي
و ثـمِـلْـتُ حُـزْنًـا .. عـنْـدَ بـابِـكَ يـا دمـي
خـمْـرُ الـكـآبـةِ مِـنْ كـرومِ نـــــزيـفــي
لـوْ تُـدْرِكُ الأشْـواقُ مـا شـوْقـي انْـتـهَـتْ
إنَّ اشْـتـيـاقـيَ لـوْعـةٌ بـخـريـفـي

شِـعْـــــر / مـراد حـركـــات
حـديـقـة لـنـدو - بـسـكـــرة - 10 / 12 / 2004 م

[مرادحركات]

هـلْ تـمْـنـحـيـنَ الـعُـمْـرَ عُـمْـرًا ثـانـيَـا
أمْ هـلْ طـويْـتِ الـضـوَْءَ في أغْـصـانـيَــــا ؟
أمْ أعْـصـرُ الأشْـواقِ صـارتْ أدْمـعًـا
فـتـمـزَّقَ الـوجْـدانُ فـيـهـا صـــــافــيَـا ؟
يـا دفـْـقـةَ الـسـحْـرِ الـذي فـرَّتْ إلـيْـ
ـهِ ظـفـائـرُ الـفـجْـرِ الـرحـيـبِ ســــواقــيَــــا
مـا زلْـتُ أرْسـمُ في الـشـروقِ قـصـائـدي
و عـلـى الغـــروبِ تـمـزُّقـي و جـــفــــائــيَــــــا
و الـعـهْـدُ يـلْـمـحـنـي عـلـى إيـمـانِـه
أفـهَـلْ عـرفـْـتِ حـبـيـبـتـي إيـــمـــــانـيَـا ؟
نـزَفَ الـنـدى مِـنْ غـصْـنِ قـافـيـتـي ألاَ
تُـصْـغـي إلـى جُـرْحٍ تـمـرَّدَ نــــاســـــيَـــا ؟

¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨

عـاجـيَّـةٌ كـلـمـاتُ قـلْـبـيَ إنّـمـا
عـاجُ الـقـلـوبِ الـيـوْمَ أصْـبــحَ قــاســيَـــا
أُخْـفـي مـلامـحَ لـيْـلـةٍ حـجـريَّـةٍ
خـلْـفَ الـمـلامـحِ إذْ تـبِـيـنُ أمـــــانـــيَــا
مـا زالَ يَـخْـفِـقُ بـالـفـؤادِ صـبـابـةً
هـذا الـوفـا .. فـلْـتـخْـفـقـي بــوفــائـيَـا
مَـنْ عـلَّـمَ الأشْـواقَ كـيْـفَ الْـتـلْـتـقـي
يـا مـهْـجـتـي .. كـيْـفَ الْـتـقَـتْ أشْـواقـيَــا ؟
أنـا بـاحـثٌ .. عـنِّـي و عـنْـكِ بـدفْـتـري
هـلْ بـاحَ سـطـْـرٌ .. حـيـنَ بـحْـتُ بـمـا بـيَـــا ؟
روحُ الـصـبـاحِ تـنـفَّـسَـت في داخـلـي
حـتّـى أنـرْتُ .. تـنـفَّـسـتْ أضْـوائـيَـا

¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨

بـاحَ الـذي مـا بـاحَ قـبْـلَ حـقـيـقـةٍ
و رأى خـيـالاً بـاحَ في أرْجــــائـيَـا
لا تُـدْرَكُ الأحْـلامُ إلاّ بـعْـدمـا
نـتـداركُ الأيَّـامَ يـا أجْـفـانـيَـا
فـالـحُـلْـمُ خـارطـةُ الـحـيـاةِ و مـاؤُهـا
و غـديـرُهـا الـمـنْـسـوجُ مِـنْ ألْـحـــانـيَـــــــا

شِـعْــــــــــر / مـــراد حـــركــــات
أولاد جــــــلال في : 09 / 02 / 2003 م

[مرادحركات]

يُــطـْــوى الـعــذابُ و تُـعْـــلـــنُ الأسْــرارُ
لـلْـبـحْــــــرِ جـــــــزْرًا مَـــــدَّه الـتــيّــــارُ
و معـي رســـالـــةُ أجْــفُـــــنٍ مـلْـتــاعـــةٍ
في حُـــزْنِــهــــا.. تـتـجَـمَّــــعُ الأخْــبــارُ
و بخـاطـري .. سُـفُــنٌ أضـاعـتْ درْبَـهــا
و حـنـيـنَـهــا.. لِــمَ خـانَـهــا الإبْــحـــارُ ؟
و تـوجَّـهـــتْ نـحْـــوَ الـفـــــراغِ مـلـيــئـةً
بـفـراغِـهــا .. و الـوِجْــهـــةُ الإعْـــصــارُ

*****************************

الـبـحْـــرُ لـوْ تـدْري مـنـائــــــرُ حِـكْــمــةٍ
رمْـزُ الـصـفــــاءِ، و رِفْــعـــــةٌ و قـــرارُ
و الــمـوْجُ إنْ غـنَّــيْــتَــهُ .. مـتــرَنِّــمًـــــا
طـرِبَـــتْ لــكَ الأمْـــــــــواجُ و الأوْتـــارُ
أنْـظُــرْ إلـيْـهِ مـراقـصًــا صُــوَرَ الـضـيــا
في حُــلـَّــــــةٍ تـحْـكـــي لـهـــا الأقـْـــمــــارُ
كُــــنْ واثــقًــــا بـالْـمـــــوْجِ إنْ داعـبْــتَــهُ
و اخْـشــى فـــإنَّ الــمـــــوْجَ لا يـخْــتـــارُ

*****************************

رفْـرفْ بـغُـصْــنِــكَ إنَّ ثــغْــرَكَ بــاســـمٌ
و اطْــوي هـمــومَـــكَ تـفـْــرحُ الأطـْــيــارُ
فـالأزْرقُ الـصـافـي اشْـتـيـاقـُــكَ لـلـْـصـفـا
كُــنْ صـافـيًـا .. تـصْــفـــو لـكَ الأفـْــكــارُ

*****************************

أنْـــتَ الـذي كـسَـــرَ الأسـى أفْــنـــانَــــــهُ
قـدْ تـنْـمُ فـي مـلْـــحِ الأســى الأزْهـــــــارُ
هــلْ تُــدْركُ الـحـلُــمَ الــوديــعَ مـسـافـــرًا
عــبْـــرَ الـحــدائـــــقِ زادُهُ الأمْــــطـــــارُ
لِــمَ تـنْـتـهـي .. في حِــسِّـــكَ الـواعـي يَــدٌ
و لـقَـــدْ أصـــرَّ الـمــبْــــدأُ الـمُـحْــتــــــارُ
مِـنْ حـوْلِـكَ الأشْـــــذاءُ تُـعْـلِــنُ سِــرَّهـــا
أفـهَــلْ حـوتـْــكَ بـعِـطـْــرِهــا الأسْـــرارُ ؟
فـغَــدُ الـوفـــا لـوْ كُـنْـتَـه .. لـتـفَـجَّـــرتْ
مِــنْ عــيْـــنِ قـلـْــبِـــكَ هــــذه الأحْـجـــارُ

*****************************

تــدْري و لا تــــدْري بـأنّـــكَ مــــؤْمِـــــنٌ
هــــلْ يُـــدْرِكُ الإيـمــــانُ و الإقـْـــــرارُ ؟
و أمـامَــكَ الـبـرْهــــانُ يـسْــطــعُ دامغًـــا
عـيْــنَ الـيـقـيــنِ، يــرى الـدلـيــلَ نــهَــارُ
مـهْـمـا انْـفـلَـتْـتَ مـنَ الحـقـيـقـةِ هــاربًـــا
يُــرْجِــعْـــكَ حَــــــقٌّ، أوْ يـــــرُدَّ فِـــــرارُ

أولاد جلال في : 05 / 06 / 2002 م