وتسقط بقرة الورثة أرضا ،بعدما ظلت طول اليوم تجر المحراث لوحدها .وقد أنهكها التعب والجوع
فبدل الإسراع بمدها بما تحتاج ليتجدد نشاطها ،هب كل أفراد العائلة لشحذ السكاكين
وإضرام النيران وقد تسايل لعا بهم لأكل الشواء اللذيذ.
لم يفكر أحد في علاج نورية ،أو إشباعها مادامت تروي أرضهم بعرقها وتسقيهم لبنا طريا.
نسي الجميع دور بقرتهم وعزموا على ذبحها ،واقتربوا منها وقال المقدم موحا .. الجلد والرأس
والقوائم علي بمائة درهم فعارضه التهامي بل سأدفع فيهما مائتي درهم. وقاطعه أحمد
وأنا سآخذ الكبد بمائة درهم وتقاطعه الحاجة مينة بل سأدفع دفع فيها مائة وعشرين درهما
فأنا مريضة وانا أحق بأخذها.
وتقاطعها الجدة فتحية ،ومن أعطاك هذا الحق فأنا من ستأخذ الكبد هذه المرة.
ويطول الجدال بين أفراد العائلة والبقرة تنظر إليهم بأسى وحزن .
ويأتي الجيلالي، فهيم العائلة ويقترح رأيا ويراه الأرجح.
لقد اقترح أن تباع للبهجة سمسار الذبح السري وأن يقتسموا ثمن البقرة.
وتباع البقرة بثمن زهيد والكل يقبض على حصته ونصيبه من التركة .
ويأتي موسم الحرث ويتذكرون البقرة ويندمون على التعجيل ببيعها
وهل ينفع الندم؟؟؟؟
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهيلة
