و من عندي اسمحوا ، لي ، أن أنشر عليه هذه الحروف المتواضعة ، والتي كتبتها ذات تشرد ، أخاطبه فيها ، وقد سبق أن نشرتها في صحيفة الأسبوع الأدبي
والتي تصدر عن اتحاد الكتاب العرب بدمشق
لكنني يومها ، أرسلتها من ملف ، لم يكن منوها به على الإهداء وهو للأخ الشاعر
صلاح الحسن
من أنتَ ؟
وتَمُرُّ بِي
يا مِثْلَما الياقوتُ يَبرُقُ فِِي عناقيدِ الذّهبْ
يا أيها الْجبلُ المطـلُّ على سُفوحِ الْجُرْحِ والشّهقاتْ
ومحاصَراً بِجميعِ أسئلةِ الفراغِ وكلِّ أسئلةِ الحياهْ
أسْلَمْتَ وجْهَكَ للقصيدةِ سافراً
عنْ كلِّ آياتِ التـّمَرّدِ والْجُنونْ
وتَظَـلُّ تَبْحَثُ عنكَ فِي شتّى مَجاهيلِ القصيدةِ بيْنما
يَقِفُ الجْمالْ
تَقِفُ الْحزينةُ بانْتِظارِكَ
مِلْءَ شُرْفَتِها الصغيرةِ بانتظارٍٍ للِْغَد ِالأحْلى-
هناكَ وكلُّ ما ترجُوهُ لَمْ يَخْطرْ على
قلْبِ البشرْ
* * *
يـآ أنتَ .. يا كلّ التواصُـلِ في رِحابِ الإنشِداهِ ،
وصَحْوة القلبِ الكسيرِ على أراجيحِ الْمدى . يا مثلما الإيـمان يُغْري عالَمي
ويـزِينُ لِي
جَدْوى الْمَشاعِرِ فِي مُقـارَعةِ الدّمارْ
اُكتُبْ فإنـّكَ أنتَ مَوْجُودٌ إذنْ
وأرِ العدُوّ الثّغـْرَ يبرُقُ باسِما
أفأنتَ وَحْدَكَ في مَهَبِّ الرّيحِ لا تدْري
أتنـْظُرُ لِلْوَراءِ أمِ الأمامْ .. ؟
مَنْ أنتَ ياقلَقَ الْمشاعِرِ فِي غمارِ الفِكْرِ
فِي هذا الزّحَـامْ .. ؟
مَنْ يَحْمِلُ المشْكاةَ قُلْ لِي إنْ غفى
بعضُ الأنـامْ ؟
هذا بَـلاغٌ لِلّذينَ نُحِبُّـهُمْ
واقْـرَأ ْ على الدّنيـا السّلامْ .
* * *
ثم وقد نزلت من شرفتها الصغيرة ، وأمسكت بيده إلى حيث
الرفاء والبنين
أرجو أن يتقبلا مني : ألف مبارك لكما .. وتمنياتي لكما كل السعادة والحبور .. مدى العمر
أخوكما
عبد الجليل عليان
منبج 18 / 8 / 2007