لقاء حواري مع الأخ الكريم
محمد الزهراني
فارس الياقوت
لا أبالي، ذاكَ خِصرُ الفرحِ بالبؤسِ اكتسى
ولساني من بقايا خمرة الضبع احتسى
وغشاءُ القلبُ بالذنبِ .. قسى
واستوى عندي صباحٌ ومسا
راقَتْ الدنيا ورقّتْ ملمسا
يا للأسى
محمد الزهراني
أبو إياد
سلام الله عليك أخي الكريم ورحمته تعالى وبركاته
قبل أن أهدي إليك غيض حروف من فيضها أزهارا باسمة الثغر في ظلال هذه الدوحة المربدية المورقة، وقبل أن أرسل علامات استفهامي زوارق من خطوط مبحرة في مداد يم المربد الرحب، وقبل أن أرسلها فراشات محلقة في سماء هذه الواحة الصافية الأديم المقمرة، أستهل هذا المقام الحواري بعتبة نثرية عساها تبدد بإصباحها كل عتمة جاثمة، فما الإصباح من كل ليل بهيم بأمثل ...
للحرف العربي العتيق، لا ريب، نبض رشيق وجوهر جليل، بل إن لهذا الكائن اللغوي الحي أصوات، وأصداء، ونبر أصيل ...
ثم كيف بألق الصبح والفرح الجميل؟ وكيف بسدول العتمة والحلم القتيل؟
كيف بحال المرء إذ يمشي وحيدا في القيظ وهو يتصبب من الجبين إلى أخمص القدمين عرقا على عرق، وكيف به إذ يقطع الليل فردا، وقد سكن في عينيه أرق جاثم على أرق؟
ثم كيف به إذ يجوب الأرض غريبا ينادي الرحيل الرحيل، وحذار من الغرق؟
أحقا ستظل هذه الحروف حبرا على ورق؟
أحقا لن تفيد هذه الكلمات بعد الموت في شيء كثير أو قليل من خطها، ومن سمعها، ومن بها نطق؟
سؤال قبل الأسئلة
من هو محمد الزهراني جملة وتفصيلا؟
سؤالي الأول
ترى ما يعنيه الشعر بالنسبة إليك، وما الذي يدل عليه في رأيك؟
سؤالي الثاني
كيف كانت البداية أو البدايات الشعرية لديك؟
سؤالي الثالث
هل ثمة فاصل بين الكتابة النثرية وأختها الشعرية؟
سؤالي الرابع
من هم الشعراء العرب المحدثين والقدامى، الذين قرأت لهم أكثر من مرة؟
سؤالي الخامس
ما طبيعة القصائد الشعرية التي تجد في نفسك ميلا إلى رصدها بالقراءة، واقتفاء أثرها بالتلقي؟
سؤالي السادس
ترى هل القصيدة الشعرية في حاجة إلى تذوق الأعمال الأدبية النثرية؟
سؤالي السابع
كيف ترى القصيدة العربية الجديدة بالمقارنة مع شقيقتها العتيقة؟
سؤالي الثامن
ما الذي يعنيه النقد الشعري بالنسبة للقصيدة العربية قديما وحديثا؟
سؤالي التاسع
هل ثمة من علاقة جوهرية عميقة بين شكل القصيدة العربية مخطوطة على الورق ومحتواها؟
سؤالي العاشر
ما هو في رأيك حظ الإلقاء والإنشاد مما ينظمه الشعراء المعاصرون؟ ثم ما نصيب الإلقاء الشعري من اهتمام محمد الزهراني؟
سؤالي الحادي عشر
هل ثمة بالفعل أساس أدبي جلي لما يسمى بالنثر المشعور أو النثر الشعري من جهة، والشعر المنثور أو الشعر النثري من جهة ثانية؟
سؤالي الثاني عشر
ترى هل تجد للسيرة الذاتية أصواتا أو أصداء خاصة بالشاعر أو بالشاعرة في ما ينظمانه من شعر؟ وهل سبق لك أن قرأت بعض السير الذاتية الشعرية؟
هذه باقة من حروف حوارية، أهديها إليك وإلى كل قارئ كريم أزهارا في مزهرية مربدية، ومنتهى ما أقصد إليه منها أن تكون سببا في ميلاد إضاءات وإضافات أدبية أو نقدية، وباعثا على بسط ما أمكن من اللمسات البيانية والجمالية.
في انتظار إجاباتك
حياك الله
د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com