أن التنبؤات الأخيرة لمسؤولي قوات الدفاع الإسرائيلية باندلاع حرب مع سوريا في حال لم يبدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت مفاوضات سلام مع دمشق، يرافقه تنبؤ بأن هذه الحرب ستكون أسوأ بعشرات المرات من تلك الحرب التي خضناها مع حزب الله في الصيف الماضي.

كما ان الاستخبارات العسكرية حددت أهدافاً لقوات الدفاع الإسرائيلية في حال تم توجيه ضربة لمنشآت إيران النووية. حيث أحدثت هذه الاستخبارات قسماً جديداً لترجمة المعلومات الاستخباراتية إلى أهداف ثابتة ومعلومات يمكن استخدامها من قبل وحدات مختصة في هذا المجال.
وعلى الرغم من أن تخمينات قوات الدفاع الإسرائيلية تشير إلى أن سوريا غير مهتمة بحدوث مواجهة مسلحة، إلا أنها ترفع من استعداداتها وجاهزيتها للحرب منذ الحرب الإسرائيلية مع حزب الله العام الماضي.
إن انعدام التواصل بين البلدين يجعل تخمينات قوات الدفاع الإسرائيلية تميل نحو ترجيح نشوب حرب في وقت ما في العام القادم وذلك في حال لم يجد الحل الدبلوماسي نفعاً.
وتعتقد هذه القوات أنه في حال اندلعت هذه الحرب فإن سوريا ستطلق آلاف من الصواريخ الطويلة والقصيرة المدى على المدن الإسرائيلية.
تشير الفرضيات إلى أن اندلاع حرب مع سوريا سيكون نتيجة "سوء الحسابات" وسيمتد على طول الحدود بين البلدين على شكل ضربات إرهابية تتصعد للتحول إلى صراع عارم.
لقد توصلت سوريا إلى أن الولايات المتحدة ستشن هجوماً على إيران في هذا الصيف، وبالنتيجة ستخوض إسرائيل حرباً مع حزب الله مرة ثانية. وفي حال حدث ذلك، تعتقد سوريا بأن إسرائيل لن تحصر عملياتها ضمن لبنان فقط بل ستمتد لتطال أهدافاً سورية.
وهناك شكوك تساور قوات الدفاع الإسرائيلية من أن حزب الله قد تلقى المزيد من الصواريخ المتطورة من إيران وسوريا. وبالنسبة لإيران بالتحديد تشير الفرضيات إلى أن طهران مستمرة في تطوير برنامجها النووي دون أي اعتبار لقرارات وعقوبات الأمم المتحدة المقررة.
ووفقاً لأكثر التخمينات تشاؤماً في مؤسسات الدفاع، فإن إيران ستتوصل إلى صنع قنبلة ذرية في منتصف عام 2009، رغم أن فرص حدوث ذلك ضئيلة والاحتمال المرجح أكثر هو أن إيران ستنجح في صنع أول أداة نووية بحلول عام 2010 أو 2011.
تعتقد قوات الدفاع الإسرائيلية أن إيران ستتخطى عتبة التقنيات الحديثة خلال الستة أشهر القادمة، وستكون قادرة على إجراء أبحاثها المستقلة وتطوير قدراتها وامتلاك التقنيات اللازمة لتخصيب اليورانيوم.
وترى قوات الدفاع الإسرائيلية أن تسديد ضربة عسكرية لإيران سيلحق بها ضرراً كافياً لإعاقة تطوير برنامجها النووي.
أما بالنسبة لحزب الله فتقول قوات الدفاع الإسرائيلية إنها قتلت نحو 600 مسلح منهم خلال حرب الصيف الماضي، أي نحو عشر عدد هذه الجماعة المسلحة. ولكن الفرضية الأقوى لدى قوات الدفاع الإسرائيلية تقول إن حزب الله غير مهتم بجولة حرب أخرى مع إسرائيل. فحزب الله يقوم بترميم بنيته التحتية ولكنه سينتهي من ذلك بحول عام 2008 وقد يشن هجوماً جديداً حينها على إسرائيل.
ومن الجدير بالذكر أن السيد حسن نصر الله ، زعيم حزب الله ، ما يزال مستهدفاً من قبل قوات الدفاع الإسرائيلية، ولكن الفرضية السائدة لدى تلك القوات هي أن هذه الجماعة سترد بوحشية في حال تعرض زعيمها للقتل.
بقلم : ياكوف كاتز - جيروزالم بوست
ترجمة هدى شبطا – سيريانيوز