المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو شامة المغربي
سؤالي الثاني
ترى ما يعنيه الشعر العربي بالنسبة إلى علاء إسماعيل؟ وما الذي يدل عليه في رأيك؟ ثم كيف كانت البداية أو البدايات الشعرية لديك؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الشعر - فى ظني - هو ترجمان الوجدان ؛ أحلاه أصدقه و أصدقه ما كان عن تجربة و طبع دون تكلف و تصنع.
و دلالة الشعر : دلالة على روح الواقع وتصوير فنى له .
البداية : كانت بدايتى مع بردة المديح للعارف بالله شرف الدين أبى عبد الله محمد بن سعيد البوصيري - رحمه الله تعالى -(608-696 هـ ) التى صاغها فى مديح خير البرية سيدنا محمد - صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم - الذى يقول فى مستهلها :
أمِنْ تَذَكُّرِ جِيران بِذِي سَلَمٍ * مَزَجْتَ دَمْعاً جَرَى مِنْ مُقْلَةٍ بِدَمِ
فراقني وزنها و قافيتها - و كنت حينها فى الصف الثالث الإعدادي و لا علم لى بعروض و لا قافية - فأنشأت على مثالها قصيدة من ثلاثين بيتاً فى ذكر مصر وتاريخها و عرضتها على أستاذ لى شاعر هو الأستاذ جمال أبو حسين فأخبرنى أنه لا يوجد فى القصيدة سوى بيت واحد موزون و هذا البيت به خطأ فى الرويّ فأرشدنى إلى تعلم علم العروض و القافية .
و عليه أهدى لى أستاذى أحمد مسعود كتاب اللباب فى العروض و القافية فقرأته و تعلمت منه دون معلم . و اهتمت بالعروض أكثر من القافية .
و خلال المرحلتين الثانوية و الجامعية لم أكتب البيت او البيتين إلى أن جد أمران ؛
أولهما : التقائي بالشاعر المبدع الأستاذ ثروت سليم و كذلك شعراء آخرين فى محفل أدبي آخر إلا أني أحسست أن ما يقوله الأستاذ ثروت ينبعث من وجدانى فعاد الوحيّ لي و ظللت أساجل الأستاذ ثروت شعرياً عديد المرات حتى خشيت أن يمل من تطفلي على دوحته الشعرية .
ثانيهما : ارتباطي بشريكة عمري - التي أسأل الله تعالى أن يجمع بيننا فى خير -.
**************************************************
و للحديث بقية .