النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: إنها الامبريالية الغبية"مهداة الى الاستاذ عبد السلام زيان"

  1. #1 إنها الامبريالية الغبية"مهداة الى الاستاذ عبد السلام زيان" 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    736
    معدل تقييم المستوى
    19
    أستاذنا الكبير قررت أن أتخلى عن الإيديولوجية و اقرأ للكل بلغته فأقرأ للغرب بلغة الغرب و للعرب بلغة العرب لأنه للأسف العقل الغربي لم يتخلص بعد من عقدة الإستشراق و العقل العربي ما زال واقعا في قوقعة الإيديولوجية و فخ المؤامرة .لذا من الأفضل لي أن أتعلم السوكانبيدو...
    انها الامبريالية الغبية


    نعوم تشومسكي
    04/07/2005

    في خطابه ل 28 من جوان أكد الرئيس بوش أن غزو العراق كان جزءا من "حرب عالمية ضد الإرهاب" و التي تقودها الولايات المتحدة.
    في الواقع ، و كما كان متوقعا ، غزو العراق قد زاد من تهديدات الإرهاب بشكل ملموس. فأنصاف الحقائق و التضليل والأجندات الخفية هي الوصف الحقيقي للبيانات الرسمية عن دافع حرب أمريكا في العراق منذ بدايتها الفعلية.
    فالملاحظ مؤخرا من هذا الاندفاع نحو الحرب يتوقف عند كثير من التناقض الصارخ بين هاته البيانات و تدمير بلد و تهديد استقرار المنطقة وزجها في خضم الفوضى.
    أسلحة الدمار الشامل كانت*المسألة الأولى*و الحجة الرئيسية التي جهد بوش و بلير و شركاؤهم باستمرار في تقديمها كذريعة للحرب كما أنها كانت السبب الرئيس لإعطاء الكونغرس الضوء الأخضر للموافقة على تدخل القوات .
    الجواب لهاته المسالة لم يطل و جاء مباشرة بعد الغزو وسلم على مضض على أن أسلحة الدمار الشامل المزعومة لم تكن موجودة. وبحاجة إلى إنقاذ موقفها و تبرير كذبها السلطات الرسمية و الميديا التابعة لها عقائديا لم يعزها اختراع حج وذرائع أخرى لتبرير ذهابها نحو هاته الحرب.
    فالأمريكيون لا يحبون التفكير في أنفسهم كمعتدين لكن التحليل المبدئي لما حدث في العراق ل*جون برادوس استخلص في دراسة عن *الأمن القومي و الاستخبارات* دونت في كتابه*المظاهر الخادعة *"Hoodwinked." يصف فيه بوش*بالتخطيط لإقناع أمريكا والعالم بان حربه في العراق كانت أمر ضروري و" عاجل".
    المسألة الواجب دراستها في أما هذا التضليل والخداع الرسمي ..هي هاته التصريحات العلنية المفضوحة و التلاعب في المعلومات الإستخبارية
    .ففي مذكرة*داونينغ ستريت* التي نشرتها *صنداي تايمزاللندنية*في 1 ايار /مايو مرفوقة بوثائق سرية جديدة كشف عنها براهين جديدة تعمق سجل هذا الخداع.
    فالمذكرة التي تسربت عن اجتماع لحكومة حرب بلير في 23 يوليو2002 و التي فيها السير*ريتشارد ديارلوفي "رئيس الإستخبارات الخارجية البريطانية" أوضح في تقريره سيء السمعة بان المعلومات الإستخبارية و الوقائع الثابتة تتمحور حول سياسة ضرورة دفع بريطانيا للمشاركة في الحرب في العراق.
    كما تستشهد المذكرة بقول وزير الدفاع البريطاني*جيفهون*"أن الولايات المتحدة بدأت بالفعل "سباكس النشاط للضغط على النظام العراقي.
    الصحافي البريطاني *مايكل سميث* الذي فضح قصة المذكرة اضاف في محتويات هذا التقرير "فسبايكس النشاط""مباشرة العمليات""يظهر أن حملة الحلفاء الجوية على العراق تهدف إلى حمله على ما أسمته المذكرة عمليا بمصطلح casus belli"كاسيس بيلي"
    فأرقام الحكومة البريطانية التي تسربت أظهرت أن الحملة بدأت أوت/أغسطس 2002 و في سبتمبر أسقطت حوالي54 طن من القنابل على العراق.
    بكلمة أخرى بوش و بلير لم يبدؤوا حربهم في مارس 2003 مثلما يظن الكل بل في أواخر أغسطس
    2002 ستة أسابيع قبل إعطاء الكونغرس موافقته عليها كما تظهر الوثيقة.
    كما أضاف سميث " أن القصف قدم على انه إجراءات دفاعية لحماية طائرات التحالف في منطقة حضر الطيران.وقد احتج العراق لدى الأمم المتحدة حينها ولكنه لم يقم بأي إجراءات انتقامية" .وبالنسبة للمخططين في الولايات المتحدة وبريطانيا اجتياح العراق كان له الأولوية القصوى على
    محاربة الإرهاب. ما كشفت عنه وكالات استخبارات أمنهم القومي ومراكز الاستخبارات العامة للتخطيط الاستراتيجي عشية غزو الحلفاء للعراق" بالتنبؤ أن قيادة أمريكية لاجتياح
    العراق ستزيد من دعم المجموعات الإسلامية الراديكالية و تعمق تقسيم المجتمع العراقي و تدفعه إلى اقتتال وأزمات داخلية".
    وهذا الاستنتاج ورد أيضا في تقرير دوغلاس جيهل و دافيد.ا.سانغر. في نيويورك تايمز ايلول/ سبتمبر 2004.
    وفي ديسمبر2004 في تقرير لجيهل أسابيع بعد ذلك أفاد أن NIC مجلس الاستخبارات القومي. حذر من أن" العراق وصراعات محتملة في المستقبل قد تغذي التطرف و تخلق أرضية للتدريب وتقديم المهارات التقنية القتالية و الكفائة اللغوية لمجموعات العنف السياسي الراديكالي التي ستشكل خطرا في المستقبل. فنتيجة هذا العمل هو تزايد لخطر الإرهاب وهو ما يرى بوضوح ا لكن للأسف
    هذا ليس له أولوية مقارنة مع الأهداف الرئيسية الأخرى للحرب مثل التحكم في موارد الطاقة في العالم.
    بعد غزو العراق*زبينغو بريجنسكي*احد من اكبر المحللين والمخططين الاستراتيجيين أوضح "ان المصلحة الوطنية للولايات المتحدة السيطرة على الشرق الأوسط"وهذا يعطيها بصورة سياسية غير مباشرة نفوذ على اقتصاديات آسيا وأوروبا و التي تعتمد أيضا على صادرات المنطقة الطاقوية"فإذا استطاعت الولايات المتحدة أحكام سيطرتها على العراق أين يوجد ثاني اكبر احتياطي نفطي في العالم
    ووضع اليد على قلب إمدادات الطاقة الإستراتيجية في العالم فان ذلك سيعزز بوضوح إستراتيجيتها و نفوذها على منافسيها أقطاب العالم الرئيسية الثلاث التي تشكلت في 30 سنة الماضية . فالولايات المتحدة تسيطر على أمريكا الشمالية .أوروبا و شمال آسيا .ربطا باقتصاديات جنوب وجنوب شرق آسيا."
    هذا هو الحساب الموضوعي لما تخطط له الإمبريالية الأمريكية على افتراض " أن البقاء الإنساني ليس له أهمية كبرى مقارنة مع المدى القصير للسلطة و الثروة".وهذا ليس بشيء جديد .فهي استراتيجيه تردد صداها عبر التاريخ*لكن الفرق اليوم في عصر الأسلحة النووية هو ان المخاطر صارت أعلى بكثير".
    المقال الأصلي

    http://www.khaleejtimes.com/DisplayA...on=opinion&col
    التعديل الأخير تم بواسطة بنت الشهباء ; 19/07/2007 الساعة 08:16 PM
    قد تهزم الجيوش لكن لن تهزم الأفكار إذا آن أوانها
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: إنها الامبريالية الغبية"مهداة الى الاستاذ عبد السلام زيان" 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    736
    معدل تقييم المستوى
    19
    الشكر موصول للفاضلة بنت الشهباء على تنسيقها للنص.
    قد تهزم الجيوش لكن لن تهزم الأفكار إذا آن أوانها
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 14/10/2014, 10:50 PM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 31/05/2012, 01:09 PM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27/12/2011, 10:12 PM
  4. "وفسر الماء بعد الجهد بالماء" .. رحلة في أنما
    بواسطة فريد البيدق في المنتدى لسان الضاد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04/08/2009, 09:28 AM
  5. هل قتل صدام "الهواري بومدين" و الصديق بن يحي"
    بواسطة رزاق الجزائري في المنتدى قبة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 24/06/2008, 09:29 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •