د. أبا شامة .. أهلا بك من جديد .. وتحياتي إلى كل المربديين ..
القافية ..
أرى مآربكم في نظم قافيةٍ ...... وما أرى لي في غير العُلا أربا
( المأموني الشاعر )
- القافية لغةً هي المؤخر من كل شيء ، وهي ترتبط بالشعر لغوياً على أساس إنها القصيدة أو البيت ..
، أما عروضاً فقد عرّفها الخليل على أنها الساكنان الآخران من البيت وما بينهما مع حركة ما قبل الساكن الأول منهما . فعلى هذا تكون القافية هي حركة العين والذال والراء والألف في قول الشاعر :
إذا ما أتتْ من صاحبٍ لك زلّةٌ .............. فكن أنت محتالاً لزلته عُذرا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرمال ...
تعاظمتِ الخلافةُ ما حماها ...... ذوو الأنسابِ من عَرب الرمالِ
( أبو الفضل الوليد - شاعر مهجري )
- الرمل : نوع معروف من التراب ، وجمعه الرمال ، والقطعة منه رملة . وعلمياً ، فإنه السيليكا ( ثاني أكسيد السيليكون ) ، والذي يستخدم في صناعة الزجاج . أما في الطب ، فإن استنشاق الرمل بوفرة يؤدي إلي مرض صدري يُعرف بالسحار الرملي يبدأ بسعال جاف ، ثم ضيق في التنفس يزداد تدريجياً .
والرمل في سيناء أبيض جميل منثال ، سار عليه موسى نبي الله ، والمتنبي الشاعر هارباً من كافوره ، وسار عليه عمرو بن العاص فاتحاً وجيوش صلاح الدين وقطز .
____________
الصَّدى ..
مَلِكٌ إذا استسقيْتَ مُزن بنانِهِ ......... قتل الصدى ، وإذا استغثت أغاثا
( أبو تمام )
- الصدى تفرد بمعاني كثيرة في اللغة العربية ، فالصدى هو الدماغ ، ويُقال هو موضع السمع من الدماغ ، يقولون : أصمّ الله صداه أي سمعه .
وهو أيضاً رجع الصوت المعروف . وهو أيضاً طائر تزعم العرب إنه يخرج من رأس الميت ، وقيل أذنيه ، والذي يسمى الهام ، وهو الذكر منه ! ..
أي من هوام الموتى .
وقد أبطل الإسلام ذلك .
وفي سيناء تقول القبائل إن الإنسان إذا مات قتلاً يظهر مكانه ما يسمونه ( الونس ) ، يسمونه هكذا من الإيناس ، وقد يظهر كأشباح في المناطق الخالية . واعتقد إنها امتداد للأسطورة القديمة .
والصدى أيضاً هو شدة الظمأ كما في بيت أبي تمام .
_______________
الخيلُ ..
والخيلُ تمزعُ غرباً في أعنّتها ....... كالطير تنجو من الشؤبوبِ ذي البَرَدِ
( النابغة الذبياني )
- عن جرير بن عبد الله قال : رأيتُ رسول الله ( ص) يفتل ناصية فرسه بإصبعيه ويقول : الخيرُ معقودٌ بنواصي الخيل إلى يوم القيامة . قالوا في ذلك أهمية الجهاد .
- والخيل :الواحد من الأفراس ، لا واحد له ، وليس من لفظه . وقال أبو عُبيدة :واحدها خائل ، لأنه يختال في مشيته . والخيل هي الفرسان ، قال امرؤ القيس :
فيا رُب مكروب كررتُ وراءه ...... وطاعنتُ عنه الخيل حتى تنفسا
أي الفرسان .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
القلق ..
يا أيها القومُ ماذا في حقائبكم ......... إني أرى الشعبَ قد أودى به القلقُ !
( أحمد محرم - شاعر مصري )
القلق شعور يبدأ بالحيرة وينتهي بالاضطراب النفسي ، والعقلي أحياناً ، وقديكون مذموماً أو حميداً . عافانا الله من المذموم !
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الرَوِيّ ..
على نفحاته تُبنى الأماني ............. كما يُبنى القصيدُ على الرويِّ
( ابن الأبار الأندلسي )
الروي في علم القوافي هو الحرفُ الذي تبنى عليه القصيدة ، ويلزم أبياتها في موضع واحد ، وتسملى به ، فنقول قصيدة عينية أو ميمية أو لامية .
قال الشاعر :
إذا قل مالُ المرء قل صديقه .................. وأومت إليه بالعيوب الأصابعُ !
العين هنا هو حرف الرويّ .