.....جلس وحيدا منزويا ...غاص بخياله في الماضي الدفين...كان يتناول فنجان قهوة...كان ينظر يمينا وشمالا ..فيما يفكر ياترى؟رسمت خطوط التعب على محياه ووخط البياض شعره الاسود..كان يرتدي معطفا أسود وحذاء أسود ..كانت االكأبة والحزن بادي على جبينه ...كان يبتسم أحيانا ..ربم ذكريات الماضي تدغدغ عواطفه...لقد عاش في قرية نائة يتيم الابوين ...لم يسعفه الحظ في متابعة الدروس مع اترابه ...كان يتردد على كتاب الوحيد في القرية ..حفظ بعض السور ..يستطيع قاءة بعض صفحات الجرائد..كان يحب قراءة الاخبار ..وكان يثور كا لبركان
كان يهتم بقراءة الاخبار حول بيت المقدس ..كان شديد الكره لطغمة الشرية المفسدة التي عاثت في الأرض الفساد.
هاهي الايام والشهور تتوالى من حيث لا تعود أصبح عمار يشعر بثقل السنين العجاف يتأسف يتحسر..يتأ لم ...
فكر عمار في مغادرة الديار واتخذ القرار......كان يحب ركوب الأهوال وصعود الجبال ..كما كان يحب ركوب الأمواج العاتية فلا يقر له قرار....كان يعيش في البراري ..كان ينام في الغابة..يتلذذ بسماع أصوات الحيوانات...وكان يوقد النار ويطبخ اللحم الضان ...كانت الذائب تألفه كان يبادلها الهموم والاحزان ويشفق عليها لانها تعيش وحيدة وبعيدة عن الانسان ...كان يطعمها اللحوم ...كان الناس يضنونه مجنونا...لقد االفته الذائب وصارت تنتظره كلما غاب ..ولقد أصبحت بينهم صداقة في زمان انتشرت البغضاء والعدواة بين بني الانسان.
وتمر الايام وفكر عمار في العودة الى الديار بعد غياب طويل...لقد شعر بالحنين ...وانتشر الخبر في القرية فأقيمت الاعراس والولائام ...لقد عاد عمار....لقد عاد عمار
ملاحظة-- صداقة إنسان في مدينتي حقيقية مع الذئاب.