[align=justify:9c91fcb3b3]

وقـيل: الـماتِـحُ الـمُسْتَقِـي، و الـمائحُ: الذي يملأُ الدلو من أَسفل البئر
مَتَـحَ الـماءَ يَمْتَـحُه مَتْـحاً إذا نزعه

مَتَـح الدَّلْوَ يَمْتَـحُها مَتْـحاً إذا جذبها مستقـياً بها

المرجع لسان العرب


ومن هنا جاءت معنى كلمتنا متح أي نهل

وتأتي أكثر ما تأتي عن المتح من المعاني والمجردات كاللغة والحضارة والتراث والأدب أي معناها هنا مجازي

وربما أشير أشارة إلى الشكلانية التي عنيتها والتي تختلف عما أعنيه

فمثلا لو فهمت من كلمة متح معنى معين غير المعنى الدقيق للكلمة

فذلك سيشكل لك معنى مخالف للحقيقة الكلمة وبالتالي الجملة

كذلك لو استخدم الكاتب هذه الكلمة بعيدا عن درايته أو برر انه يقصد معنى أخر وطبعا ذلك خطأ فيحصل أننا دخلنا في مشكلة التعبير الخاطئ للكاتب ومن جهة أخرى الفهم الخاطئ للمتلقي

ولذلك الانطلاق من النص ومن المعنى المتعارف عليه للكلمة هو البداية ثم لكل حرية التخيل والتصور عن تلك الجميلة التي عناها أو الحب أو الوطن أو ....

قد استطردت هنا لأن كلام بعض النقاد لا يغير الواقع كيف : نظرياتهم حول اختلاف الخيال والتفكير والرؤيا وحرية االتصور لن تتغير لو انطلقنا من اللغة وهي الأداة للتواصل لو صحت لصح التواصل ولو ماعت لماع التواصل الإنساني


وبعد كل هذا وبعد دقة الكلمة ولنأخذ مثلا متح التي تعني حقيقة النهل والاستسقاء من البئر والماء ثم أخذت معنى مجازي النهل من الفكر والمعاني وهذا جميل بل في قمة الروعة حيث نستدل على حيوية اللغة في التطور والجمال لكن المصيبة تكمن في أن نجتهد اجتهادات خاطئة ونحور العلاقة الواضحة بين المعنى الحقيقي والمعنى الثانوي المجازي ونعطي رابطا وهميا خياليا يبتعد كل البعد وسيساهم ذلك حتما في خلق فجوات واسعة في التلقي قد يبررها البض بحرية التخيل وحرية التلقي
بل أنها نوع من الفن الجميل الجديد الحداثوي

وهنا المصيبة أعتقد أن كلمة متح لها فضل فيما أوردناه واستطرنا حوله[/align:9c91fcb3b3]