أخي الكريم
محمد إبراهيم الحريري
لك مني في المستهل تمام التحية وغاية التقدير على كريم إجابة الدعوة، وعلى سريع الإستجابة، ثم إن ما نثرته من أريج وشذى حروف إجاباتك الحوارية في هذا البستان المربدي المزهر، قد كان لي باعثا على مواصلة الإبحار والترحال، ويكفي أن ما أرسلته من كلمات محلقة في سماء هذه المقامة العربية، هو قطر من غيث الفؤاد، ويكفي شاهدا أن أقرأ لك الآتي في ختم هذا اللقاء الحواري:
فارحم مراياك شرخ الحزن حطمها*
ظنا، فصارت بوهن النور تختضب
عنك استفاضت همومٌ سحَّ عبرتها*
ضيم كديمة أوجاع بها سغب
حزنا على نخلة هـُزَّت مواطنها*
أم أنت كالرافدين الآن مكتئب
يومَ اعتصام ٍ بقطب ِ الدفء، باردة ٌ*
عيناك، فاثــَّاقلتْ في هدْبـِكَ الحجبُ
وإلى لقاء حواري قادم جديد
حياك الله


د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com