مبارك وعبدالله وابو مازن واولمرت ضد حماسقمة رباعية لذبح الشعب الفلسطيني في غزةكيف يبيع عرب اسرائيل دماء الفلسطينيين بغزة
واضحة المؤامرة وهي ذبح الشعب الفلسطيني في غزة وذبح رفض حماس للهيمنة الاسرائيلية اجتمع رئيس مصر وملك الاردن وابو مازن مع رئيس وزراء العدو اولمرت ليخططوا من اجل محاربة حماس وذبح الشعب الفلسطيني في غزة.فحسني مبارك منزعج من حماس على حدود سيناء وملك الاردن سيرسل جيش منظمة التحرير لمساعدة ابو مازن وابو مازن رأى المناسبة تاريخية واولمرت وجد الفرصة التاريخية ايضا لاسرائيل فانقضت القمة الرباعية لتذبح الشعب الفلسطيني في غزة.هكذا انتصرت اسرائيل علينا دائماً عبر التاريخ وكان ذلك عبر الخيانات العربية.
حذر رئيس الحكومة الفلسطيني اسماعيل هنية قمة شرم الشيخ المقررة اليوم من البحث عن سياسة مشتركة ضد قطاع غزة واصفا الامر بالسراب الذي لن يتحقق، وفيما نفت ايران اي علاقة لها بأزمة غزة افرجت اسرائيل على تحويل الاموال الى حكومة الطوارئ الفلسطينية.وقال هنية في كلمة له القاها في غزة «يجب الا نغوص في الوهم واذا اتيناه وجدناه سرابا، ولذلك نود ان نحذر من مغبة الانزلاق من قمة عربية اسرائيلية مشتركة الى البحث عن سياسة مشتركة في قطاع غزة او في الضفة الغربية» مضيفا «هذا سراب».
وتابع هنية «اقول لصناع القرار وللاخوان في رام الله ولبعض الدول الشقيقة، لا تغرقوا في الوهم. ان الادارة الاميركية واسرائيل لن يعطيا الشعب الفلسطيني حقوقه على طاولة الحوار، ان الارض والحقوق لن تعود إلا بالمقاومة والصمود في وجه الاحتلال».وتابع هنية «ان التناقض الرئيسي كان وما زال وسيبقى مع العدو الاسرائيلي» مضيفا «ها انتم تتابعون دخول الاسرائيليين على الخط اولا بتشديد الحصار على غزة وثانيا عبر المناورة السياسية من خلال عقد مؤتمر قمة في هذه الايام».
وقال هنية ايضا «ان دخول الاحتلال على خط الازمة الراهنة بالحصار والاعتقالات تأكيد على ان الاحتلال معني بتعميق الازمة واللعب على الحبال لكي يبقى سيدا وبعيدا عن مرمى المقاومة في الضفة وقطاع غزة».
وتابع هنية «لم نستسلم للحصار وتحركنا في جميع الاتجاهات اوروبيا وعربيا واصبح الوزراء يحملون الشنط ونحن خدم لابناء الشعب الفلسطيني ولم نستسلم للحصار اطلاقا». واعتبر هنية ان الاموال التي قررت اسرائيل الافراج عنها «هي لكل الشعب» الفلسطيني.وقال «ان الاموال المستحقة هي لكل الشعب، وهذا حقنا ولكني اؤكد في الوقت نفسه على ضرورة ان يبقى المال بعيدا عن الابتزاز وان يصل لكل الشعب دون تمييز وتفريق» في تحذير غير مباشر الى السلطة الفلسطينية التي ستتسلم المال الذي قررت اسرائيل الافراج عن قسم منه.وتابع هنية ان «الاحتلال معني بتعميق الازمة ومعني بتوسيع الشقة ومعني باللعب على الحبال من اجل ان يبقى متسيدا».واعلن هنية ان حركة حماس ترفض استمرار احتجاز مراسل هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) الن جونستون في غزة.
واعلنت الناطقة باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ان الحكومة الاسرائيلية وافقت امس على «مبدا» تحويل مبلغ لم يحدد من الاموال المستحقة للفلسطينيين لمساندة الرئيس محمود عباس.وصرحت ميري ايسين «اتخذنا القرار المبدئي للافراج عن الاموال». واضافت «سنتحاور مع الرئيس الفلسطيني غدا ومع الحكومة الفلسطينية بعد القمة بشان
اجراءات تحويل الاموال».وقالت ميري ايسين «لننتظر ان تثبت الحكومة الفلسطينية الجديدة قدميها»، وذلك ردا على سؤال حول امكانات احياء مفاوضات السلام خلال قمة شرم الشيخ.واضافت «لنأخذ الامور الواحد تلو الاخر، ولننتظر رؤية حكومة جديدة ثابتة».ولاحظ مسؤول اسرائيلي ان حكومة فياض هي حكومة طوارىء، معتبرا ان معاودة مفاوضات السلام سابقة لاوانها.وقال «الحكومة شكلت لتوها، انها حكومة طوارىء، يمكننا الانتظار يوما او اثنين».الى ذلك، نفت ايران اتهامات
مفادها انها شجعت حركة حماس التي تدعمها، على السيطرة على قطاع غزة بالقوة.وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني «من المستغرب ان تتجاهل دول عربية الدول الغربية، الولايات المتحدة والنظام الصهيوني وتشير باصابع الاتهام الينا، نحن الذين اتخذنا الموقف الاكثر مسؤولية». وجاء هذا التصريح ردا على تصريح لوزير الخارجية المصرية
احمد ابو الغيط قال فيه ان طهران «شجعت حماس على ما فعلته في غزة».من جهته اتهم مدير الاستخبارات الفلسطيني توفيق الطيراوي ايران امس بلعب «دور كبير» في سيطرة حماس على قطاع غزة.واعلن المسؤول في حماس في العاصمة السورية موسى ابو مرزوق ان نائب وزير الخارجية الايراني محمد رضا باقري الذي يزور دمشق «تحادث» مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل المقيم في سوريا.وقال الطيراوي «المعلومات التي لدينا تفيد ان ايران كان لها دور كبير فيما جرى بغزة سواء في التمويل او التنفيذ».
واضاف «نحن نعرف ان المئات من عناصر حماس خرجوا وتدربوا في ايران وبعض الدول العربية».وقال الطيراوي ان اجهزة الامن الفلسطينية تقوم بعمليات اعتقال احترازية لفرض القانون والنظام.
وقال «كل ما نقوم به عمليات اعتقال احترازية لن تدوم الا عدة ايام. ويتم اعتقال اي مواطن يحاول تخزين السلاح او امتلاك السلاح بحجة تخزينه او التدريب العسكري لان هذا السلاح سيكون للاقتتال الداخلي ولن نسمح به».ودعا الطيراوي كتائب شهداء الاقصى المرتبطة بحركة فتح الى الاندماج في الاجهزة الامنية الرسمية التابعة للسلطة الفلسطينية وقال «قوتكم (كتائب الاقصى) في سلطتكم وان تكونوا ملتزمين بالقانون والنظام».وأيد وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في تصريحات نشرت امس لجوء الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى تشكيل حكومة الطوارىء التي استثنت حماس، مستبعدا قيام بلاده باي وساطة جديدة بين هذه الحركة وفتح.
ونقلت صحيفة «الوطن» السعودية عن الامير سعود الفيصل قوله «ان الرئيس الفلسطيني منتخب وتشكيل الحكومة السابقة كان بقرار من الرئيس وبالتالي من حقه أن يغير هذه الحكومة».
واضاف الوزير الذي كان يتحدث في باريس مع رؤساء تحرير صحف سعودية حول نتائج زيارة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الى فرنسا «اما إقصاء حماس، فهذه مسألة فلسطينية داخلية يجب ان يحتكم فيها الى المؤسسات الدستورية الفلسطينية، كالبرلمان ومنظمة التحرير».من جهته، دعا العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الى «اغتنام الفرصة» التي ستوفرها القمة الرباعية التي ستعقد اليوم في شرم الشيخ للبدء في مفاوضات تحظى بدعم جميع الاطراف المعنية بعملية السلام.
ونقل بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني عن الملك عبد الله تأكيده خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان «اهمية اغتنام الفرصة التي ستوفرها القمة الرباعية للخروج بتصورات واضحة المعالم ضمن اطار زمني محدد للبدء بعملية تفاوضية تحظى بدعم جميع الاطراف المعنية بعملية السلام».
واكد الملك «دعم الأردن الكامل للشرعية الفلسطينية ممثلة بالسلطة الوطنية الفلسطينية في جهودها لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وبناء المؤسسات الوطنية الفلسطينية والمضي قدما في عملية السلام». ورأى ان «ما جرى في قطاع غزة يشكل ضربة في صميم وحدة الشعب الفلسطيني ومفصلا خطيرا في تاريخه».واكد ان «اقامة دولة فلسطينية مستقلة على التراب الوطني الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة كانت وما زالت اولوية اردنية مثلما هي اولوية
فلسطينية».من جانبه، اطلع عباس الملك على «تطورات الوضع في الأراضي الفلسطينية، خصوصا في اعقاب استيلاء حركة حماس على قطاع غزة والتداعيات الخطيرة والاضرار الجسيمة لهذا الأمر على مستقبل القضية الفلسطينية». واعلنت وزارة الخارجية المصرية ان مصر حضت إسرائيل على تمهيد الطريق أمام محادثات السلام مع الفلسطينيين من خلال تلبية مطالبهم المتعلقة بالمستوطنات اليهودية والجدار العازل في الضفة الغربية.وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن إسرائيل يجب أن توقف البناء في المستوطنات وإقامة الجدار العازل وأن تزيل نقاط التفتيش في الضفة الغربية وتكف عن
شن غارات على المدن الفلسطينية.وذكر بيان لوزارة الخارجية أن أبو الغيط طلب من إسرائيل في اتصال هاتفي مع وزيرة الخارجية تسيبي ليفني التعامل مع السلطة الفلسطينية بطريقة تحقق الهدوء وتوفر المناخ المناسب لاستئناف عملية السلام.وأضاف أن «هذا يتطلب وقف عمليات الاستيطان ووقف بناء الجدار العازل ووقف اقتحام المدن ورفع الحواجز».وابلغ أبو الغيط ليفني بأن على إسرائيل أن تسمح بدخول الأغذية إلى غزة فضلا عن توفير المياه والكهرباء وغير ذلك من الخدمات.وقال وفقا لبيان وزارة الخارجية «لا يمكن السماح بمعاقبة الشعب الفلسطيني بحال من الأحوال».(أ ف ب ـ رويترز)
الملك عبدالله وعباس خلال لقائهما في الاردن (رويترز)
نقلا عن الديار
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صادق الشوق
