|
|
27/06/2007, 09:44 PM
أخي الكريم
أبو مريم
ننتظر منكَ أن تخبرنا عن مفاجأة الشهباء ومغامرتها العجيبة والغريبة
قرأت القصة من أولها يا أخي الكريم
أحسست بطعم الكفاح والجهاد , والعمل الجاد والمثمر , والتربية الحسنة التي كانت مثال هذه الأسرة الكريمة الطاهرة العفيفة الطيبة ...
فالشهباء كانت رمزًا للعطاء والوفاء والحب ...
كانت رمزًا لتربية الأجيال ...
إنها رمز الأم الطاهرة
ففي القصة يا أخي كثير من المواعظ والحكم لمستها
فجزاكَ الله خيرًا , وباركَ بكِ
27/06/2007, 11:33 PM
لقد تابعنا قصة الشهباء المناضلة،
والزجالة، والكريمة .و التي استطاعت
بصبرها أن تربي أجيالا على الفضيلة
ومثيلات الشهباء والحمدلله كثيرات.
فالنية الصادقة ،والإرادة القوية، تحققان
المستحيل .أشكرك أخي على إبراز
هذه الشخصية والتي ألمس أنها
حقيقة ومن الواقع وننتظر الجديد
لاستكمال قصة بطلتنا الشهباء.
والمزيد من معينك الذي لاينضب.
والله الموفق.
28/06/2007, 08:41 AM
[quote=بنت الشهباء;27837]أخي الكريم
أبو مريم
ننتظر منكَ أن تخبرنا عن مفاجأة الشهباء ومغامرتها العجيبة والغريبة
قرأت القصة من أولها يا أخي الكريم
أحسست بطعم الكفاح والجهاد , والعمل الجاد والمثمر , والتربية الحسنة التي كانت مثال هذه الأسرة الكريمة الطاهرة العفيفة الطيبة ...
فالشهباء كانت رمزًا للعطاء والوفاء والحب ...
كانت رمزًا لتربية الأجيال ...
إنها رمز الأم الطاهرة
ففي القصة يا أخي كثير من المواعظ والحكم لمستها
فجزاكَ الله خيرًا , وباركَ بكِ
أختي بنت الشهباء مرورك برد
وسلام علي .وقصة الشهباء مستقاة
من الواقع المعيش ،و نموذج لامرأة كافحت وذاقت مرارة اليتم والفقر
ورغم تعويضها عن الأحوال المزرية ،فقد
ظلت متواضعة ومحبة للخير.ولعل
ماسيأتي من سرد لباقي القصة
سيجعلك تحبينها أكثر.فابقي أختي
معنا ، وجميع مريدي المربد العتيد.
ودمت روضة عطرة.تزيد من بهاء
منتدانا الشامخ.
28/06/2007, 08:46 AM
[quote=مريم الخنساء;27840]لقد تابعنا قصة الشهباء المناضلة،
والزجالة، والكريمة .و التي استطاعت
بصبرها أن تربي أجيالا على الفضيلة
ومثيلات الشهباء والحمدلله كثيرات.
فالنية الصادقة ،والإرادة القوية، تحققان
المستحيل .أشكرك أخي على إبراز
هذه الشخصية والتي ألمس أنها
حقيقة ومن الواقع وننتظر الجديد
لاستكمال قصة بطلتنا الشهباء.
والمزيد من معينك الذي لاينضب.
والله الموفق.
أشكرك على التشجيع ، وكما قلت فبطلة القصة
من الواقع. أرضعتنا الحب والإخلاص والقناعة.
فعلينا أن نكون عند حسن ظنها ونسير على
نهجها.
28/06/2007, 10:39 AM
اعتادت الشهباء أن تواجه المواقف الصعبة ،بحكم
جرأتها وحكمتها في المواجهة .وكان أحمد الطيب
القلب قليل الكلام ، يهتم بعمله المتعلق بالأرض
فيسقيها من عرقه، وتجود عليه بخيراتها المتنوعة.وفي شبابه، كان يحلو له مسامرة
قطيعه من الاغنام ، فيخرج من بيته مبكرا وخرفانه
تتراقص مع بعضها وكأنها نشوى بيوم جديد.
وكان يرافقه في رحلته صديق وفي جدا.أتدرون
ماهو؟؟؟؟إنه كلبه بوبي ، ففي منتصف
النهار كان ينادي على كلبه ويتحدث معه
وكأنه يخاطب إنسانا ويقول....بوبي نحن
في هذا الخلاء يترقب الذئب غفلتنا لأخذخرفاننا، وأنا سأنام قليلا،
فحذار أن ينتصر علينا ذلك الماكر .
ويستلقي أحمد ويغطي رأسه بجلبابه،
ويرقب رد فعل بوبي العجيب ،الذي
ينبح وكأنه يوجه الرسالة للذئب المختفي ، ويتوسط الأغنام وعيناه لاتغفلان.
ويتبسم أحمد وينام لأكثر من ساعة ويرقب
الكلب فيجده على حاله فيزداد إعجابه به وينادي عليه ويقدم له الطعام إكراما له.
وذات يوم لم يرافقه الكلب، فهل تدرون
ماذا حدث ؟؟؟؟
لعلكم تتنبأون بما جرى ،لقد استولى الذئب على أحد خرفان أحمد.
وعندما كان يعود أحمد في المساء، يجد الشهباء وقد أعدت له ما طاب من الأكل .كان سعيدا
يحمد الله دائما ويشكره على نعمه الكثيرة.
أما الشهباء فكانت مدبرة ، في بيتها ومن أبرز
المواقف التي شاهدتها بعيني ، ما قامت به
الشهباء عندما أصيب كتكوتها الصغير بآلة
حادة، فجرح جرحا عميقا خرجت بسببه أمعاؤه .
تأثرت بالحدث ،لكن الشهباء أسرعت وأخرجت
إبرة وخيطا وأدخلت الأمعاء وأخاطت ماتمزق.
ثم زرت الشهباء بعدشهور وكنت ما أزال أذكر
ذلك الكتكوت فسألتها عنه .فضحكت وقالت...
أترى ذلك الديك الأحمر إنه هو بعينه.
فتعجبت قائلا....أنت أمهر بيطرية شاهدتها في
حياتي فضحكت وردت ...العفو، العفو...
وفق الله الشهباء لاتمام بناء مسجد بالقرية ، وحفر
بئر يسقي منه أبناء قريتها وكانت تضع أمام البئر برميلا أحمر وذات يوم جاءت كعادتها ولم تجد البرميل .لقدأخذ ليلا ،فعليها أن تبحث عن حيلة لتجده.
فماذا صنعت؟؟؟
يتبع.....
التعديل الأخير تم بواسطة ابو مريم ; 20/09/2008 الساعة 07:35 PM
28/06/2007, 02:06 PM
تفكر الشهباء في حيلة تجعلها تحصل على برميلها.و تخطر ببالها فكرة وتبدأبالدور المجاورة
للبئر وتستأذن من أهل البيت قائلة ...بينما كنت
أركب بغلي وأصحب ديكة لبيعها في السوق،
انفلت مني ديك ، ودخل من سور الدار فيأذنون لها بالبحث.وتظل على هذا الحال حتى تجده .
وتأخذبرميلها وتحفظ سر من تطاول عليه بعد أن وعدها بعدم تكرار الخطأ.
وتتوفى زوجة أحد أبنائها و يدعى علال، وتترك
طفلا لا يزيد عمره عن ثلاث سنوات. فتبكي
الشهباء لبكائه وتتولى تربيته ، وتتكلف بجميع
مصاريفه ويحفظ كتاب الله .ولم تنتظر مساعدة أبيه
فظلت أمه ولم يشعر قط باليتم.
وتستقبل حفيد ابنها عبدالسلام ، وتتركه معها
ويحفظ القرآن كذلك .
ماأعظم الشهباء اااااا كانت تحن على الأطفال
وتطعمهم أولا وتؤخر نفسها دائما.
أما الحاج أحمد ،فعندما يقرب شهر رمضان يقصد
السي محمد ويقضي الشهر المبارك عنده في العبادة وصلاة التراويح ، و كانت زوجة ابنه تحبه كثيرا وتحسن إليه كوالدها أو أكثر
وتكرمه وتفهمه قبل يتكلم وتلبي جميع طلباته.
الحاج أحمد بجلبابه الأبيض ، وبوجهه البشوش،
لا يتوقف عن ذكر الله .كان قنوعا بما يقسمه الله.
وصباح العيد ،يأخذه السي محمد في سيارته .
ويصحب زوجته وأبناءه ، ويتناول الغذاء مع أمه الحبيبة. فترقص من الفرح وكأنها تقول هذا هو ابني
وفلذة كبدي .هذا ثمرة سعادتي وتسجد شكرالله.
يمرض الحاج أحمد الوقور ، ويدعى السي محمد
لزيارة والده . وتكون فترة حزينة في حياة السي محمد. ماسبب حزن السي محمد؟؟؟
يتبع......
28/06/2007, 05:37 PM
ويسلم الحاج أحمد الروح لباريها ، ويعم الحز ن
الشهباء وأبناءها. ولكن لا اعتراض لإرادة الله.
فقد كان رحمه الله البركة، وكان يشغل كل وقته
بالعبادة ة وإعمار المسجد .لقد ترك فراغا كبيرا في حياة الشهباء ،التي كانت تتذكره دائما وتتصوره
في كل جنبات البيت. أما السي محمد فقدحضر قبل الوفاة ، وودع أباه وأشرف على جميع مراسيم الدفن، وكان لايتأخر عن تلاوة القرآن. وإهدائه لروح
والده .وتتغير حياة الشهباء ، ويظل أحمد بطل تفكيرها وقائد شعورها .إنها عشرة لأزيدمن
سبعين سنة من الكفاح والمعاشرة الطيبة.
عندما كانت تخلد للنو م، يحضر أمامها فيهجرها
نومها .وتسافر عند ولدها السي محمد ،فيحاول
التخفيف عنها بالموعظة وينصحها بعدم البكاء
الذي يتأثر به الميت .
وتمر حوالي ثمانية أشهر على وفاة الحاج أحمد،
ويزوج عبد السلام ابن الشهباء ولديه
ويحضر الحفل جميع أفراد العائلة ، وتقام الولائم
وتفرح الحاجة الشهباء بأحفادها .وتشكر الله
الذي أمد في عمرها حتى فرحت بأحفادها .
حضرت المناسبة ، وعانقتني وبدأت تستعرض
ذكرياتها الممتعة وكلي آذان صاغية لهذه المرأة
المباركة عدت في المساء وخرجت معي
الشهباء وهي تمسك بيدي . وسارت معي مسافة
لا أعرف سرها.ثم عانقتها واتجهت إلى المدينة.
في الغد نتوصل بدعوة عاجلة يقولون.......
لايعرفون ماحل بالشهباء....
فما يكون قد حل بها؟؟؟؟؟
يتبع.....
28/06/2007, 06:00 PM
حضرنا بسرعة، وأخبرونا أن الحاجة الشهباء، كان تصلي الضحى ،وفجأة لاحظت بعض النسوة أنها
سجدت ولم تقم من السجود . لقد فقدت
الوعي نادوا عليها ولم ترد عليهم .حضر ابنها السي محمد احتضنها وهي غائبة.
تسمع أنفاسها ،لكن لا تتحرك .قضت يومين
على هذا الحال وصباح فجر الجمعة من صيف
غشت 1996أسلمت الروح لخالقها .
فحج الناس من كل حدب وصوب صغارا وكبارا
لتوديع هذه الأم الطيبة التي أعطت أكثر مما
أخذت فألف رحمة على روح هذه المرأة الطاهرة.
التي كانت تودعني وترافقني ولم أعرف السر
حتى رحلت...... .
وخيالها لايفارقني فهي مرجعي ومدرستي
وجدتي.
وتنتهي القصة.....
28/06/2007, 07:35 PM
وتنتهي قصة الشهباء المرأه المجاهدة.والتي قهرت اليتم.
وانشغلت بتربية الأجيال وقد حصل لي الشرف ،لمعاصرة
هذه المرأة التي عمرت والغريب أن شعرها ظل
أسودا، ولم تكسرها الايام والسنون بل ظلت تساير
الحضارات وتنتصر دائما بامتياز.
التعديل الأخير تم بواسطة ابو مريم ; 28/06/2007 الساعة 09:11 PM
29/10/2007, 09:38 PM
ألف رحمة على روح الشهباء المجاهدة....
أبو مريم
24/08/2008, 10:12 PM
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو مريم
25/08/2008, 06:33 PM
حتى ولو انتقلت إلى رحمة الله الشهباء لكن ستبقى تلك المجاهدة ذكراها حيّة لم تمت
لأنها كانت مثالا للصبر والإيمان
فرحمة الله ورضوانه على الشهباء الصابرة المجاهدة
والشكر الجزيل لك أخي أبو مريم
على سرد هذه السيرة العبقة
| « دجلة وقصصها الآلف* | بين قوسين قصة قصيرة » |
