فاطنة الطفلة البريئة، التي حرمت من حنان الأم،
وهي في سنتها الثالثة. رباها والدها وكان يعمل
جاهدا من أجل إرضائها، وتعويضها لحنان الأم.
فكان يركبها أمامه على فرسه الأصيل، وينطلق بها
داخل القرية الهادئة . كان مسؤولا بقريته أيام
الاستعمار ، وله نفوذ عند المسؤولين الكبار.
وذات يوم كان يجالس أحد القادة ويسمى ب
القائد الملالي، سأله هل لديك بنات ياعلي،
فرد عليه قائلا... عندي الشهباء آية في الجمال
والحسن فضحك صديق كان يجلس معهم ،
وقال مبتسما لاتصدقه ياسيدي، إنها سمراء
ولا علاقة لها بالجمال .فتعالت الضحكات وطالب
القائد عليا أن يحضر فاطنة، لما علم بحالها .
ويحضرها الوالد في أحسن لباس، ويحضنها القائد
وتتشرف بتناول وجبة الغذاء معه، وعمرها حوالي
أربع سنوات.
وتبلغ الشهباء سن السادسة، وتفقد والدها
فتعتصر اليتم والحزن. ويكفلها إخوتها من أبيها
ويبذلون كل جهدهم من أجل توفير كل ما
تحتاجه .وتظل مرارة اليتم ترافقها طول حياتها.
وتصل الشهباء سن الزواج، ويتقدم احد أبناء
القرية لخطبتها نظرا لاخلاقها وحسبها.
وتزف الشهباء إلى بيت زوجها وتبدأ مرحلة
جديدة من حياتها.
فهل تتوفق في حياتها الزوجية؟؟؟؟
وماهو مستقبلها؟؟؟؟؟
يتبع......