لقــــــاء حـــواري مــــع الأخ الكريـــــم
حمادة البيلي
الراقدون .. قياماً !!
انقطعت أخباره عني فترة ليست بالقصيرة، وكنت أظنه فقد كغيره ممن ذهبوا ولم يعودوا، وضعت الحرب أوزارها والناس في لهوهم ماضون، وكنت أتعجب مما يحدث من حولي، وكنت بيني وبين نفسي أسأل أتصنع المأساة ملهاة؟ وحاولت أن أسير على درب الحياة أنا الآخر، على أني لقيته صدفة في أحد الأزقة، وقد تبدل حاله كثيرا، كنت من قبل ألقاه باسم المحيا، صفي الروح، معتدلا في كل شيء أفعاله وأقواله، ولكني وجدته هذه المرة غريبا عني كأني لا أعرفه، وأقبلت عليه فرحا جذلا بلقيائي له بعد غياب، وكلي قلق أود الاطمئنان عليه، ولكنه ما إن رآني حتى هرول فزعا من رؤيتي ...
حمادة البيلي
قبل أن أهديك أخي حمادة علامات استفهامي على هذه الصفحة المربدية المزهرة المتألقة، أبدأ لقائي الحواري معك بهذه الحروف الإستهلالية، وأسأل الله لنا جميعا التوفيق والسداد في رحاب هذه الجامعة المربدية الثقافية المباركة ...
يستطيع المرء أن يلاحظ في غير عناء أو مشقة إقبالا مثيرا للفضول العلمي على كتابة الأقصوصة والقصة القصيرة، لكن من حق المرء أن يبادر إلى الإستفهام حول هذا المنحى الواضح:
ترى هل الباعث على كتابة الأقصوصة والقصة القصيرة، هو ما يسمها من قصر الحجم، مما يوفر على الكاتب شديد العناء؟
أم أن الاقصوصة والقصة القصيرة أدب ليس من اليسير أو الهين كتابته، وأن القليل القليل مما يتلقاه القارئ في هذا الباب، هو الذي يصل فن القص والحكي بسبب، في حين أن أكثر ما تتم كتابته ليس من هذا الفن في قليل أو كثير؟
سؤال قبل الأسئلة
من هو حمادة البيلي جملة وتفصيلا؟
علامة استفهامي الأولى
ما الذي يعنيه فن القص والحكي بالنسبة إليك، ثم ما الذي يدل عليه حسب اعتقادك؟
علامة استفهامي الثانية
كيف كان مستهل الكتابة الأدبية لديك، وما أثر ما تتلقاه بفعل القراءة من أدب في ما تقصه من قصص؟
علامة استفهامي الثالثة
إن لأدب القص لدى الكثيرين من الكتاب، حسب ما أرى، مقاما مميزا في ما يكتبونه، ما حقيقة الباعث لهم، يا ترى، على الكتابة في دائرة هذا الضرب من التعبير الأدبي؟
علامة استفهامي الرابعة
هل لنا أن نعرف البعض من أهل الأدب والنقد العرب، الذين قرأت لهم أكثر من مرة، وما عنوان أول عمل أدبي وأول عمل نقدي قرأتهما؟
علامة استفهامي الخامسة
ما السمة الغالبة على الإبداعات الأدبية التي تعثر لها في نفسك على أصوات وأصداء فريدة من نوعها، وما الذي يبعث منها في ذاتك الرغبة في الكتابة والشوق الدائم إليها؟
علامة استفهامي السادسة
ترى هل فعل الكتابة الأدبية، شعرا كانت أم نثرا، وفعل قراءة الأدب عموما، في نظرك، هما في حاجة إلى تنظيم محكم ونهج سبيل يجب أن يعتمد بصرامة؟
علامة استفهامي السابعة
كيف ترى اليوم حال النثر والشعر، وأساليب الناثرين والشعراء، وكيف تجد حال النقد الأدبي، وأساليب نقاد الأدب في البلاد العربية الإسلامية؟
علامة استفهامي الثامنة
ما الذي يعنيه الأدب القديم بالنسبة إليك، ثم هل استطاع الأدباء والنقاد المحدثون أن يأتوا في باب الأدب بما لم يأت به الأقدمون؟
علامة استفهامي التاسعة
هل ثمة من رابط قوي وعميق بين ما خلفه القدماء من أعمال أدبية ونقدية عتيقة، وما شهده العصر الحديث من أدب ونقد؟
علامة استفهامي العاشرة
ما هو في اعتقادك حظ الخيال ونصيب الواقع مما يقصه نثرا القصاصون العرب المعاصرون، ثم أمن حقنا أن نتحدث عن النثر الشعري، وعن الشعر النثري في الظرف الراهن؟
علامة استفهامي الحادية عشرة
ترى هل لسيرة أهل النثر والشعر الذاتية من أصوات وأصداء تسكن قلب ما يبدعون من أدب؟
إنه نثر حواري بسطته حروفا على هذه الصفحة المربدية، وغاية القصد أن يؤتي أكله تاما غير منقوص بحول الله عز وجل وقوته ...
في انتظار إجاباتك
حياك الله
د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com