الله يسلم يديك أخي أبو شامة على ما تتحفنا به من روائع أدبيـة
تحياتي إليك أينما كنت
أحمد
|
الله يسلم يديك أخي أبو شامة على ما تتحفنا به من روائع أدبيـة
تحياتي إليك أينما كنت
أحمد
ديـــــوان الشاعر
ماجد الرقيبة
نشيد الروح
شعر: ماجد الرقيبة
فتى الفيروز*
(.. إهداء إلى أخي، إلى صِنْو الروح ..
الشاعر الكبير/ثروت سليم ..)
(1)
وأريدُ أن أغدوْ فلاةً هاجَهَا
زَمَنٌ تولّى بالحنينِ وبالوَطَنْ
زَمَنٌ تَجَشَّمَ للرحيلِ وللمِحَنْ
لا ..!!
بل أريدُ أُمَرّغَ اللحْنَ الحَزِينْ ..
في كُلِّ آثار السنينْ ..
أغدو بريقَ الشمس في آن المغيبْ
أغدو صليب الروح في شجو الغروبْ
أغدو بُراق الريح يصرخُ في الدِّمَنْ
(2)
يا أيُّها الحُزْنُ المعتَّقُ في دمي ..
أنا مَنْ تَبَقّى ..
مَنْ تَخلّى ..
ما تناسى ..
ما تسلّى ..
مَنْ تلفَّعَ بالعذابْ
كل الخوافقِ هَاجَها وجعُ السرابْ
كل الخوافق غالها هذا الغيابْ
ما عُدْتُ أحملُ في يَدَيَّ سوى كَفَنْ!
(3)
يا أيها الحزن المعتق في دمي
يا صَهْلَةَ الروحِ الأسيرةِ ..
دمدمي ..
هذا أوانُ النَّشْرِ ..
يا ظَمَأَ الفلا ..
هذا سحابُ الروحِ ..
يُنْـشِي بالحيا قلبي ..
وَيُحْيي أعظمي!!
ما عدتُ أحملُ في الجوانح من شجن ..
(4)
يا أيّها الوجهُ البعيدُ ..
وما يبيدْ
خذني إليك ..
إلى شتات الروحِ ..
والماضي البعيدْ
وَدَعِ الطُلولَ وما تبقّى من زَمَن!!
*شاعر مصري من مواليد 9/7/1986 في مدينة رفح المصرية الحدودية في شمال سيناء.
طالب، يدرس بالفرقة الرابعة كلية الطب البشري - جامعة قناة السويس ـ مصر.
نشر العديد من قصائده في المجلات والصحف المصرية الداخلية المحلية، ولم يسبق له نشر ديوان.
ديـــــوان الشاعر
ماجد الرقيبة
مرثية حزن قديم
ماجد الرقيبة
فتى الفيروز
تذكّرْتُ أزماناً شَرِبْتُ صفاءَهَا ...
مَعَ الكَدْرِ إذْ نازَعْتُ منها أُوَامَها
لياليْ تريني الدهرَ مُهْجَةُ شاعرٍ ...
ممالكَ ثُكْلٍ تستدر غَمَامَهـا
ويُصْغي إليها الوجدُ جهدَ حُشاشةٍ ...
ولحدٌ لثأر الروح هيّـج هَامَهـا
صلاةً يُقيمُ الشعرُ وهمَ قِبابها ...
وينسى غَدَاةَ الحُلم كيف أسامَها
تذكرتُ فيها من تَصَرّم عهدُهُ ...
فصار طريدَ القفر يحدو جَهامها
وصار رهين الروح خلف حجابها
يحس وجيبَ القلب فَضّ ختامها
ونجماً بذاك العهد شعّ ضياؤهُ ..
وبيتاً سلاه الدهرُ كان ضرامها
ووجهاً يدر الحزنُ خيطَ دموعِهِ ...
وصهوةَ أحلامٍ أُذيقَ سَقامها
جوادٌ .. وأعشى في منار مطامحٍ ..
وقد كان أحرى أن يجبّ سنامَها
تقلقلَ مما في ثنايا أضالعٍ ...
محطّمةٍ .. تبغي خُطاهُ قيامَها
ديـــــوان الشاعر
ماجد الرقيبة
يا مصرُ ..!
شعر : ماجد الرقيبة
فتى الفيروز
من وحي قصيدة شاعرنا
ثروت سليم
في كل عامٍ، ويوم العيد يزدهرُ
وأنت مبتدأ التاريخ والخبرُ
يا مِصْرُ أنتِ الهوى والليلُ والسمرُ ..
ماذا أقولُ، وفيَّ الشوقُ لا يَذّرُ؟
نُبّئتُ فيك بليلِ الشجو أذرعُهُ ...
بطول حُبٍ على العذْريِّ يشتهرُ
أألجمُ الشعرَ أم أرخي أعنته ..
وفي هواك تغنى البدوُ والحضرُ؟
يا مصرُ إن غرامي لا حدودَ لهُ ...
فلتعذريني إذا ما مسّني حَصَرُ!
ذكراك يا أنت التي خلّدتُ سيرتها ...
أقطابُ عُمرٍ، عليها يرقص العمرُ
ذكراك نورٌ وطيفٌ لا نفارقُهُ ...
وغصن حلمٍ عليه الزهرُ والثمرُ
ذكراك شعبٌ وليلٌ فجرُهُ ألقٌ ...
ونقطةُ البدءِ منها أسرجَ السفرُ
ففي الموانىء أفراحٌ وزغردةٌ ...
وفي البوادي تغنى القفر والمطرُ
وأنت يا مصرُ جناتٌ مزخرفةٌ ..
فيها النسيمُ وفيها يصدح القمرُ
فيك الحضاراتُ تتلو وَهْيَ صامتةٌ ..
آثار مَن ركبوا التاريخ مَنْ قهروا
(بلهيبُ) فيك، وفي الفسطاط مئذنةٌ ..
منها الأذانُ، ومنها تصدحُ السورُ
قالوا العروبةُ، قلنا نحن جمرتها ...
دمٌ .. يثور .. ويستغلي .. ويستعرُ
وما ثنانا جبانٌ عن عزائمنا ..
إذ ما تفرّقَ عنه الحظ والقدرُ!
أكتوبرُ النصر ما زلنا نردده ...
آياتِ فخرٍ .. لنا فليشهدِ البشرُ
نبئتُ للشر أنكاساً .. وزعنفةً ..
وهمّهم في ثرى سيناء مؤتمرُ
يا مَنْ تكيدُ لأرضي كيف تقحمها ..
وفي شراها أسودُ الغابِ تزّأرُ؟
سيناءُ فيها رجالُ الحربِ إن سعرتْ
نيرانها .. وغوى شيطانكم سَعَرُ
يا مصرُ إن غرامي لا حدود له ..
فلتعزفيني .. فإني النايُ والوترُ
سيناء
يوليوز 2007
ديـــــوان الشاعر
ماجد الرقيبة
مدائنُ الغيبِ ...!
شعر : ماجد الرقيبة
فتى الفيروز
(1)
وركضتُ خلف هواجسي ...
ماذا تبقّى من صهيل الريحِ في هذي الدُنا؟
من ذا تردّى ..
من تأبّى ههنا؟
وخرائفُ الحزن الذي أقعى كموتي في المرايا ..
والحكايا ...
في نشيج العمر ..
تهتفُ بالمآسي والمنى ..
من ذا يصدّقُ أن موتي ..
مثل لحن الشعر مكبوتاً ..
يُقاسي ما جنا؟!
(2)
يا صَهوة الريح التي خلّدتُها ..
كم راودتُ فيها من خلودْ
من ذا يصدّق في مصيف الحزنِ تبشير الوعودْ؟
وعلى الوعودْ ...
نامت عيون الحب تنتظر النجائبَ أن تعودْ!
ماذا يقولُ الغيمُ بعد رحيل من أكدى ...
بقفر الحزنِ يهتفُ للسحائبْ؟
كم تبقى من نزيف العمر يعدو ...
في مهب الغيب ...
يلفح بالمصائبْ؟
والحبائبْ
في طقوس الليل تنتظر السنا ...
(3)
أسماءُ .. يا أسماءُ ...
يا هذي التي سارت شراعاً في دمي ..
من ذا سيرثي أعظمي؟
هذا حريقُ العمر يلتهمُ الأماني في المدى
ويشل أوصال الحروف على فمي!
من ذا يصدق أن وجهك قبلتي ؟
من ذا يصدق أن عمرك زهرتي ؟
(4)
يا مَنْ بنيْتِ ممالك الحُلْم القديمْ ..
ورفعْتِ هاتيك القلاعْ ..!
وعلى الشراعْ ..
نامتْ جفونُ الحُلم تنتظر الرجوعْ ..
قالوا: بلادُ الهند تزخرُ بالشموعْ ...
وسفائنُ البحر الحزينِ
على شطوط الدمعِ تهتفُ للوداعْ
من ذا يصدق أن ذاك البحرَ ماتْ؟
وعلى الرفاتْ ..
نادتْ بقايا الحُلمِ ..
ذابتْ في الصّلاةْ ..!
(5)
أسماءُ .. يا أسماءُ ..
يا وجهاً تلفّع بالحكايا ..
يا سحاباتٍ عَجولةْ ...
من يرد العمر يا وجع المرايا؟
من سيصبرُ في مواتي كي يرى شعري ..
بُعيد الموتِ يهمسُ بالطفولةْ؟
ديـــــوان الشاعر
ماجد الرقيبة
*العوسجة ..!
شعر: ماجد الرقيبة
فتى الفيروز
كانت وكنتُ، وصارتْ ..
وصرْتُ ..!!
مَدّتْ إليَّ غصونَهَا تترنّمُ ..
وزكتْ، فقلبي بالجمالِ مُتيَّمُ
شجوٌ يطارحني بشجو ظلالِها ..
ويطوفُ في كنفي ولا يستفهمُ
فكأنها تحتَ الظلالِ قصيدةٌ ..
وكأنني في كل جارحةٍ فَمُ
مَدّتْ إليّ غصونها .. وتبسّمَتْ
حرّى، وهل يُطفي الغرامَ تبسّمُ؟
وتنبّهتْ حتى كأنَّ دموعَهـا ..
بحرٌ على تلك الربوع مُسَجّمُ
وكأنني طيرٌ يطوفُ بروضِها ..
أو أنني زهرٌ بها يتنسّمُ
تعلو على الشفقِ المُطََلّ نجيْعُهُ ..
فكأنها قلبٌ بجسمٍ يحلُمُ
مدّتْ إليّ غصونها .. فتجاوبتْ
حِقَبٌ، وقامت في المدى تتألمُ
أسيانَ لا أبدي الشجونَ صبابَةً ..
ويجيشُ بركاني .. ولا اتكلّمُ
يا مَنْ هواها في الفؤادِِ كأنّهُ ..
روحٌ .. هوايَ على سواكِ مُحَرَّمُ
شعري تعلّقَ بالخميلِ خيالُهُ ..
ورؤاكِ في خَلَدي زمانٌ مُلْهِمُ!
* شجرة بريّة، تنبت في مرتفعات سيناء، جمعُها: عَوْسَج.
أغسطس
2007
ديـــــوان الشاعر
ماجد الرقيبة
« باركوا معي للأخ الكريم الشاعر محمد إبراهيم الحريري ... | باقة من أعداد سلسلة عالـــم المعرفــــة ... » |