( لا تركبي جمل الإشاعة ) لا تركبي جمل الإشاعة لن أحبك يفتتح الشاعر صلاح الحسن قصيدته ( لا تركبي جمل الإشاعة ) بالعنوان نفسه..... وهذا تأكيد واصرار منه على ساديته التي تشفع له وجودية بول سارتر ..... لست ناقداً ، لا , ولست مرهف الإحساس , ليس من ذاك الباب الذي يسمونه التواضع , ولكي أؤكد أني لست متواضع .. هاأنا أتبجح بتورم عقلي الذي راح يشقشق جدران جمجمتي المسكينة... إذاً إنّ الذي أريد أن أهذي به هو ليس نقداً أدبياً شعورياً شعرياً ... بل هو ميتافيزيقية ما قبل القصيدة أوعلى الأقل ما قبل الصورة التي أريد الدخول إلى سيرتها الذاتية ,لا التعليق عليها ...( فلا تعليق على ما هو قد عَلق ).... من مينودرامية الوحدة والكبت , ينتفض الجنين شعراً , على البحر الرمل الممتد في كبد الصحراء الواسعة , وفي كبد هذه الصحراء يترعرع جنين شعر صلاح الحسن في هذه الصورة , ليصبح زير نساء وجمال وصبّار ... يطلق لآته في وجه نساء الصحراء كافة ً, هاهو يَنهى احداهنّ عن ركب جمل الإشاعة , والإشاعة هنا خيط عنكبوت واهن، إنه يحرمها من حبها له ، من ابسط أحلامها , يحرمها من الأمل ، فكيف لو كان ما يدرو في رمال هذه الصحراء حقيقة ، إلا انّ الُمحِبة عرفت ماذا تركب, ركبت الجمل لتستلهم منه الصبر على مَن تُحب ,لكنها عرفت شيئاً وغابت عنها أشياء...... في هذه اللحظة يعود الشاعر الى ذكريات الماضي الأليم , وفي غمرة هذه الذكريات يطلق سهمه الصحراوي في بطن جملها : ( لن احبك) إنها ثلاثية الزمن(لم : المقدرة على ما قبل الصورة – لا - لن) يصهرها الشاعر في بوتقة هذه المشهدية المسرحية على خشبة الصحراء المغطاة بالرمل البارد ..... (قصيدة حلزونية , وصورة صحراوية لولا ذاك الشاي , وشاعر طفولي . ) أبراهيم حساوي – منبج
انت تقارب النص مقاربة جميلة ومن زاويتك انت وهذا يتفق مع النقد الحديث الذي يجعل النص بعد كتابته ملكاً للقارئ وهو لذلك يشارك في عملية الكتابة
لاتركبي جملَ الإِشاعة .......................... وأنا قلتُ ذات لحظة : وأعلمُ أنّ ألفَ ميتةٍ - كيلا تصعدي يختَ الإهانةِ – قد مِتُّها ............ أنا أقولُ هذا الكلام لمجرد أنني تذكرته وهذا ليس ماأردتُ الحديث عنه فصلاح الحسن حالة خاصة به وصوره الشعرية لا تليق بشخص سواه لأنه الوحيد القادر على منحها أناقتها لا تركبي جمل الإشاعة من أروع الصور التي قرأتها على الإطلاق وأنا أرفع يديّ مفتخراً بأنني من المدينة التي أنجبت صلاح صدقتَ يا أبا ساجد إلا انّ الُمحِبة عرفت ماذا تركب, ركبت الجمل لتستلهم منه الصبر على مَن تُحب ,لكنها عرفت شيئاً وغابت عنها أشياء......
اخي الكريم صلاح ان هذا النفس الطويل والسفر في تفاصيل الحاكية اقرب ما يكون الى القصيدة القصصية دمت مبدعا اخوك محمد
عزيزي محمد إن النزعة الدرامية هي سمة من سمات شعر الحداثة العربي وفيه يستفيد الشعر من تقنيات القصة والمسرحية في بناء النص والتعبير عن التأزم والصراع الذي هو سمة من سمات هذا العصر على كل حال.
عزيزي محمد إن النزعة الدرامية هي سمة من سمات شعر الحداثة العربي وفيه يستفيد الشعر من تقنيات القصة والمسرحية في بناء النص والتعبير عن التأزم والصراع الذي هو سمة من سمات هذا العصر على كل حال.