النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: الماضي لن يعود

  1. #1 الماضي لن يعود 
    في إجازة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    684
    معدل تقييم المستوى
    0
    تخرجتنوره من الجامعة ... تنفست الصعداء .
    قالت : الآن سأخلد إلى الراحة ..آآه .. تعبت .. أربع سنوات من الدراسة ..الحمد لله ..لن أبحث عن وظيفة
    سأبقى في البيت لدي ما يكفي
    نوره .. لم تفكر أبدًا أنها جميلة .. جاذبيتها تفتقر إليها العديد من بنات عائلتها .. لا تبحث عن الرجال أبدًا ...بعد فشل خطبتها وفقدانها لأول شخص تعلقت به لمجرد ظنها أنها ستجتمع به تحت سقف واحد عن قريب
    لم تحبه .. لا تعرف الحب .. لا تفكر به .. لا يشغل بالها
    كثرت المشاكل بين عائلتها وعائلة خطيبها كانت سببًا في فراقهما .. هي لا تعرف خطيبها رآها صدفة عند خالته فتعلق بها
    جلست نوره في غرفتها وحيدة : تتأمل جوالها ..وتضحك ..شقيقتها حنان تطلبه لتتحدث مع حبيبها كما تزعم
    قالت نوره: يا حنان أنتِ لعوب وأنا خائفة عليك الشباب ليس كما تتوقعين
    ترد حنان: ماذا تعرفين عن الشباب يا بريئة ؟؟!
    أنت تصدقين كلام أمي وخالتنا الصغرى ..
    تجيب نوره : ماذا تقصدين ؟ أنني ساذجة ؟ أصدق كل شي
    ترد حنان: ما قصدته أنك لم تدخلي أصلا عالم الشباب .. فقط نلعب لن يأخذوا منا شيئًا نتسلى يا نوره
    آآآآآآآآه والله حرمتي نفسك من أحلى حمام في هذه الدنيا
    نوره ضاحكه : واوه حمام مصطلح جديد
    حنان : اذهبي عني يا بريئة
    تخرج حنان ممسكة بالجوال إلى غرفة خاليه لتتحدث بصوت منخفض
    بقيت نوره على سريرها تحدث نفسها :
    ماذا تقول هذه المتخلفة ؟لماذا تتحدث بصوت خافت ؟ البنات وحركاتهن ؟؟؟
    بعد ذلك بيومان يرن جوالها ..رقم غريب ..
    الحيرة ..الدهشة ..هل أرد ؟؟ ما هذا الرقم ؟
    ترد : ألوووه ..
    يجيبها صوت الشاب : لو سمحتِ وجدت رقم هاتفك في جوالي قبل يومين
    ترد بتعجب : يبدو أنك أخطأت .. لا أظن
    يرد عليها : ممكن تسألين أحد ممن يجلس بقربك
    بعصيبة تجيب : يعني أكذب قلت لك لم يتصل أحد .. أنا صاحبة هذا الجوال .
    تنهي المكالمة وتقفل الهاتف
    يعود ويتصل : من الأدب أن لا تقفلي الجوال هكذا
    ترد: أنت من يعلمني الأدب .. أوف
    وتقفل مرة أخرى
    يتصل مرة أخرى .. لكنها لا ترد
    رسائلة تلو الأخرى ...تهديدات ..
    تأتي شقيقتها : ما المشكلة ؟؟
    تجيبها : هذا الرقم .. يزعجني كثيرًا
    نظرت حنان وهي تضحك : إنه صديق حبيبي .. أنت لا تعرفين المشكلة
    تشاجرت مع محمد ولم يكن أمامي سوى صديقه عبد العزيز يخلصني من تهديدات محمد
    ردت نوره بعصبيه : وهذا عبد العزيز يهددني الآن
    حنان بحزم: أصلا عبد العزيز أخلاقه عالية ولا يحب المشاكل .. أكيد أنت من طال لسانه وبدأت بافتعال المشاكل

    تخبرها حنان أن الشباب لا يمكنهم عمل شي ..هم أيضًا يخافون ..مستحيل أن يقوم أحدهم بفعل سيئ مع الفتاة
    لكن نوره يخالجها الشك .. لا تصدق كعادتها .. تفضل دائمًا الابتعاد عن صنف الرجال ..
    ولكن القدر أمره عجيب ..
    نوره تفكر كثيرًا ..ما الذي يمنعها من الحديث معه من باب التسلية فقط أسبوعان تسافر مع عائلتها وسوف تضطر إلى إقفال جوالها ما يقارب شهر ..يعني سوف ينساها .. وتنتهي اللعبة
    هذا ماكان يجول في بالها ..
    تنتظر نوم عائلتها لتقوم هي بالاتصال
    نوره : ألووووه .
    يجيب الشاب: يا مية هلا .. أنتِ ..ماذا تريدين ؟ أتنوين إقفال السماعة مرة أخرى
    ترد : ضاحكة بصوت رقيق : لا .. لا تسيء فهم الأمور .. الحقيقة أني أردت الاعتذار
    الشاب : أنتِ متمرده .. بصراحة تعجبيني كثيرًا
    نوره : أمرك عجيب .
    يقطع حديثها : على فكره كنت سأطاردك حتى ..
    تقاطعه : حتى ماذا ؟؟
    يجيب : حتى أعرف سبب تعاملك بهذه الطريقة معي
    تضحك قائلة : آلا تفهم فتاة يتصل بها رجل لا تعرفه ..كيف تريدها أن ترد ؟؟ ثم إني لا أحب أن يضيع وقتي في مكالمة هاتفيه لن تفيدني
    الشاب : تريدين أن تقنعيني .. أن واحدة لديها جوال مفتوح عام لا تتحدث مع شاب
    نوره : ماذا تقصد ؟؟
    الشاب : صراحة صوتك مغري جدًا .. يعني لو يسمعك الحديد يذوب فما بالك شاب مثلي
    صمتت نوره
    يتابع : هل تعرفيني باسمك ؟
    نوره : اسمي .... اسمي ...
    فكرت نوره باسم جديد تسمي به نفسها
    أجابت : اسمي سحر
    يرد : هل هو اسمك ؟؟ أم اسم مستعار كعادة بعض البنات ؟
    تضحك بصوت عالٍ نسيت نفسها
    تسأله ما اسمك أنت : عبد العزيز ..أكيد أختك تعرفني
    ويدور الحديث .. والمكالمات بينهما تكثر يومًا بعض يوم .. أصبحت تنتظر مكالمته .. تسهر لأجله
    ومرت الأيام .. حان وقت السفر
    أخبرته أنها ستسافر مع عائلتها ومكان إقامتها لا يوجد فيه إرسال للجوال
    وبالفعل كان السفر وبقيت نوره شهرًا لا يمكنها الاتصال به
    جلست مع نفسها " ما لأمر ؟؟ لماذا أنظر كثيرًا إلى رقمه ؟ ما القصة هل عشقته ؟
    مستحيل ..لا يمكن الفترة قصيرة ؟ ثم إنني لم أراه ولم يراني ؟ على أي أساس أحبه أو يحبني ؟ يا لغبائي "
    تحاول إقناع نفسها ..ولكن هيهات ..قلبها يدق ..لأول مرة تتحدث بهذه الطريقة معه
    إنه يفهما ..يستمع إليها ..يضحك عندما يشعر بعصبيتها
    ما أروع هذا الرجل في نظر نوره .. الابنة المطيعة باتت صامته ..شاردة الذهن .. تفكر كثيرًا .. مر شهر
    كانت تكره العودة إلى "جدة" ولكنها الآن تريد أن تعود ..هناك أمر لا تفهمه
    عادت نوره إلى "جدة" عند وصولها أمسكت هاتفها الجوال ..
    تخاطب نفسها " هل اتصل ؟؟ لو اتصل الآن سوف أبقى معه ؟ سأستمر في هذه العلاقة ؟ أهلي ؟ عائلتي
    آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه !!! ما لعمل؟ لا أعرف ؟ حائرة .. مشتتة ؟
    حسنا سأتصل وبعد فترة لو طلب مني اللقاء سأفتعل مشكلة وأتركه ؟
    تطلب رقمه لكنه لا يرد .. رمت الجوال على مكتبها ..
    أخذت تقرأ في أحد الكتب .. إنها تتظاهر بالقراءة شغل عقلها هذا الشاب .. أمها تناديها ولكن لا تجيب
    حالها يقول " هكذا أسقط .. ما هذا الذي أنا فيه ..آآآآآآآآآآخ
    فجأة يرن جوالها ..فتنظر لترى رقمه أسرعت في الرد " تظاهرت بعدم المبالاة"
    ألوووه .. هلا
    عبد العزيز : من أنتِ
    نوره بتعجب : يبدو أنني أخطأت في طلب الرقم مع السلامة
    تقفل السماعة ... ليعود الاتصال سريعًا فترد "
    نعم ماذا تريد
    عبد العزيز : يا بنت ما أمرك ؟ لماذا أقفلت بهذه السرعة ؟
    نورة : ألم تقل من أنتِ بعصبية ؟؟ ظننتك نسيت رقمي
    عبد العزيز : يا ظالمة , شهر , لا اتصال ولم تحاولي حتى إرسال رسالة قلت أنك ذهبت بلا عودة
    نوره : سبق وقلت لك ظرفي _ لابد وأن أسافر إلى مزرعة جدي وهناك لا يوجد إرسال
    والله .. أنا لا أتهرب .. ولو أني أردت ذلك لما اتصلت عليك
    عبد العزيز : نورت جده يا سحر – إذا كان فعلا اسمك سحر -
    تضحك نوره لتدور المحادثة
    واستمر الحال .. استمرت العلاقة .. أربعة أشهر .. تلميحات .. غزل ...
    وفي هذه الفترة تقدمت نوره للعمل في إحدى الشركات النسائية
    وعلاقتهما تزيد قوة
    يقول لها : لا أستطيع أن أصبر عن سماع هذا الصوت
    ترد: وهذا ما أريده
    يقول : سامحك الله أفكر فيك كثيرًا .. حتى أمي . مكالمتي لها باتت معدودة .. وكنت في السابق أتصل بها في كل حين
    تبتسم : هل تقول أنني أعجبتك
    يجيب : صراحة .. صراحة
    نوره : آها .. آها
    عبد العزيز : لا أظنه إعجابًا .. تعلقت بك من صوتك .. يااااااااااااه .. أسلوبك ..كلماتك... طريقة حديثك
    ترى كيف تبدو ملامحك إحساسي يقول أنك جميله .. أتمنى رؤيتك هل تسمحين يا حبيبتي
    نوره بدهشة : "حبيبتي " .. يا لقوة هذه الكلمة !! كأنما أصابت أوصالي بالشلل !!!
    عبد العزيز: لم أعرف الحب في حياتي .. سحر ألا يحق لي رؤيتك.. فقط أتمنى رؤية التي أكلمها ..ألا يحق لي ذلك ..
    ترد مقاطعة : بل نوره .. اسمي نورة يا عبد العزيز .. أخفيته وأنت تعرف السبب . فأنا ..
    عبد العزيز: يحق لك .. والله لست غاضب . كنت أعرف أنك تخفين اسمك الحقيقي

    طلب عبد العزيز مقابلة نوره ..ولكن ظرفها لا يسمح لها ومن الصعب جدًا أن تخرج فالسائق يأخذها من المنزل إلى العمل ومنه إلى المنزل .. لا تستطيع . ولكن ربما تستطيع أن تقابله في مكان عام هنا طلبت منه أن يقابلها في مكتبة كبيرة مكتظة بالناس فقط من بعيد ..لأن طبيعتها الحذرة لا تجعلها تقابله وجهًا لوجه
    رآها في المكتبة منقبة لم تستطع كشف وجهها لوجود الكثير من الناس
    نزلا مع الدرج يسيران بالقرب من المكتبة
    قال لها : هلا .. معقول أنا مع نوره
    تضحك قائلة : لن أطيل سيبحث عن عمي ولن يجدني في المكتبة
    يجيب : فقط لحظات أرجوك
    يمسك بيدها ..
    يبتسم ويقول : لماذا ترتعشين ؟؟
    يبدو في نبرات صوتها الارتباك : لا ولكن لا حظ أنك تمسك يدي
    يتبادلان الحديث وعينها تراقب الناس خوفًا من أن يكشفها أحد .. دقائق معدودة ويفترقان
    تعود إلى المنزل وقبل موعدهما المعتاد يتصل
    " نوره .. لم أستطع الانتظار .. ما أروعك ..
    ترد لم ترَ وجهي لتخبرني أني رائعة
    يقاطعها: لست بحاجة لأن أرى وجهك
    بقيا هكذا الغزل والحب .. لا يمكن إنكار حبه لها .. فإنه يفعل لها الكثير وهي بدورها تضحي من أجله
    وفي إحدى المرات أخبرها أنه لا يستطيع أن يصبر عن رؤيتها فطلب أن يراها ولن يطلب منها الخروج أبدًا
    فاقترحت عليه أن يقابلها عند درج منزلها
    طلبت من شقيقتها أن تراقب أحوال المنزل من الداخل
    جاء إلى المنزل بحسب ما وصفت له صعد إلى الدرج ليجدها واقفة تنتظره أمسك يديها وحاول تقبيل يديها لكنها ابعدتها عنه .. نظر إلى ملامح وجهها وهمس لها بصوت خافت " كنت ظالمة لتحرميني من هذا الجمال "
    حاولت أن تبتعد عنه ولكنه أمسك معصمها بشده " لا .. لن أجعلك تذهبين "
    ترد عليه بصوت خافت " عبد العزيز أرجوك ربما يأتي أحد ويرانا .. أرجوك اتركني "
    يقاطعها " أنتِ من حرمني من هذا الجمال ...أريد أن أبقى أرجوك "
    تجيب وتبدو في نبرات صوتها الارتباك " اذهب "
    أفلتت يديها وهبت مسرعة إلى باب منزلها ..بقيت عينيه تراقبها إلى أن دخلت باب منزلها في الدور الثاني
    عادت والخوف يعتريها وشقيقتها تشتمها " يا مجنونة تأخرت لو قام أبي لأصبحت الأمر قاتلا ألا تفهمين "
    لم ترد .. نبضات قلبها تتسارع
    تنام على سريرها ليعلن الجوال اتصاله ترد خائفة غاضبة .. لا تعرف ماذا حل بها " انت مجنون كنت ستجعلني في خبر كان .. لا تسمع الكلام ....
    يقاطعها : نوره هل تتزوجيني ؟
    سكتت .. صمت رهيب يحل على المكان
    ثم يستمر بالحديث " لماذا لم تتزوجي إلى الآن ؟ أنت من قبيلة محافظة جدًا .. ما القصة ؟ ما عندهم نظر
    مواصفات العروس التي أريدها فيكِ يا نوره
    أخبرته بقصتها كاملة ثم قالت " الزواج مني صعب يا عبد العزيز " " لا نتزوج من غير قبيلتي أبدًا "
    يقاطعها " سأطلبك من أهلك .. أنا أريدك ..لا أتصور أن تكوني لغيري
    ترد عليه " اقفل هذا الموضوع لأنه سابق لأوانه "
    يقاطعها " هل تخفين عني أمر "
    تقسم له أنها لا تخفي شيء ويدور الحديث ولا زالت العلاقة في استمرار
    بدأت الغيرة تدب بينهما .. إذا وجد الجوال انتظار يرسل رسالته " أقفلي أريدك في موضوع ضروري "
    تتصل به يجيبها بأسئلة وتحقيقات مع من تتحدثين ؟؟ ساعة على الجوال ؟؟
    المشاكل بينهما كَثرت
    ترد عليه بحزم " عبد العزيز أنا أحببتك من كل قلبي ما لأمر لماذا هذا الشك والغيرة يعني أتحدث مع من ؟؟ أنت لا تفهم ؟؟ أنا خاطرت بحياتي لأجلك فهل تتوقع مني الخيانة ؟؟
    يهدئ أعصابه " لولا حبي لك لما غرت ؟ سامحيني يا غاليتي
    تطورت العلاقة اللقاءات تعددت في مطعم في .............في .............الخ
    استمرت العلاقة ثلاث سنوات ما بين جزر ومد مشاكل وغيره وحب وغزل وفراق لأيام ثم العودة والقسم بحفظ العهود والوعود
    إلى أن جاء ذلك اليوم , اتفقا على اللقاء في الساعة التاسعة ليلا للتنزه على الشاطئ
    يتحدثان ويتذكران الماضي , يقص عليها نزواته وقصصه في مراهقته تضحك تارة وتشرد تارة أخرى
    ينظر إلى عينيها قائلا " أخاف أن أفقدك .. أن أفقد ملمس هاتين اليدين .. أن لا أرى خصلات شعرك
    قاطعته : عبد العزيز هل تراني جميلة ؟؟!
    يمسك أطراف شعرها ليقول : جميلة .. لا أعلم ماهي مقاييس الجمال ولكنك تملكين جاذبية لم أراها في أي فتاة
    أحسد نفسي أحيانًا .. لكن أنتِ ماذا ترين فيّ؟ هل تحبينني؟ ولماذا ؟
    تضربه على صدره : أتسأل ؟؟ يا .... ؟ أخاطر لأجلك لتقول ذلك ... يا لغبائك..
    أنا تعلمت الحب على يديك .أنت الأول في حياتي ..ضحكتك .. كلامك المعسول ..
    لمعت دموعها قائلة : لا أعرف يا عبد العزيز ولكني خائفة .. هل نستمر ؟؟ لا أريد أن تذهب هذه اللحظة
    أزف الوقت معلنة الساعة الحادية عشرة والنصف
    ركبت معه في السيارة حتى يوصلها إلى صديقتها التي تدبرت لها بالموعد
    في الطريق توقف ليشتري بعض الأغراض .. سولت لها نفسها ففتحت جواله لتبحث في الرسائل المرسلة
    وجدت رسائل متعددة لرقم رمز له بـــ ـm بسرعة فتحت إحدى الرسائل فكانت الصاعقة
    " يا بنت جربي تخرجين معي ولن تندمي والله سأدللك وأغدق عليك .." لم تستطع إكمال الرسالة
    نزلت لرسالة أخرى " أنا في المحل الثاني بالضبط معي كيس لونه برتقالي "
    نظرت في الوارد وجدت رسالة فحواها يقول " حدد مكانك بالضبط .. أنا معي شنطة لونها أزرق "
    لم تدرك نوره أنه فتح الباب فرمت الجوال على المقعد الخلفي
    نظر إليها " ما لأمر ؟؟ نوره لماذا لا تتحدثين ؟؟ لماذا هذه الدموع في عينيك ؟؟
    ترد : بسرعة أرجوك سوف أتأخر ؟ لاشي .. أرجوك .. لا تسألني
    يرد بحزم ممسك يدها بقوة : لن أتحرك حتى تقولي لي ؟
    تقاطعه : لا تلفت الأنظار .. لن أتحدث .. أأه آلمت يدي .أتركني
    وضع رأسها بين يديه : نوره .. نوره ردي ... أرجوك ما ...
    ثم نظر إلى جواله وتناوله فيسألها : هل فتحتِ رسائل الجوال ؟؟
    سكت ليبحث عن كذبة يقولها ..أوصلها عند صديقتها .. كان الطريق طويلا .. كأنها دهر
    الصمت رهيب .. دقات قلبها تقول " خائن .. متلاعب .. آآآآآآآآآآآآآه يا له من جرح
    نزلت فقال لها : اتصلي إذا وصلتِ إلى منزل أهلك أنتظرك .
    صمتت لم ترد بقيت عند صديقتها تنتظر السائق ليأتي
    عادت إلى المنزل .. لم تتصل .. خائرة القوى .. ظننته لا يخون ... ظننته الحبيب ..
    أعادت شريط علاقتهما " كان يتغزل كثيرًا يتفنن في الغزل , ربما لكثرة علاقاته .. كان يتغزل كثيرًا في الجسد هل أرادني بشدة لأنني لم أعطيه ما يريد ؟؟ لا أعلم .. لكن ما أعلمه أنني رقم في حياته مثل بقية الأرقام .. يا لسذاجتي ..
    يتصل : فترد :نعم .. , يجيب : لماذا لم تتصلي ؟ بأي حق تفتحين جوالي ؟ ثم الرسائل التي رأيتها ليست لي ؟
    ترد بحزن : ومن قال لك أني غاضبة ؟
    يخبرها أن صديقه أخذ جواله ووضع شريحته فيه ليرسل رسائل إلى إحدى صديقاته
    ثم يعود ويقسم لها أنه لا يعرف غيرها .. وأنه سيعطيها الضمانات التي تريد ليثبت وفاءه
    تمسح دموعها بعد أن تيقنت وتأكدت أن شرخًا قد أصاب هذه العلاقة
    ترد بصوت خافت حزين متقطع : أعلم .. أعلم .. أنك تحبني .. عبد العزيز أنا تعبه .. أريد أن أنام
    أقفلت السماعة
    وضعت رأسها على السرير ودموعها تنهمر آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ .. هكذا هم الرجال ..قد يعشقون ويحبون .. ولكنهم من التي يحبونها ؟؟ الرجال يعشقون اللذة التي لم ينالوها بعد من المرأة..
    هكذا كان حال عبد العزيز .. لو أخذ مني ما أراد لما بقي معي ..كانت له محاولاته لكنني صددته كثيرًا
    كاذبون .. لن أصدق الرجل حينما يقول لي أحبك .. كاذبون
    لا ترد على مكالماته تتعذر بالعمل الشاق والتعب
    بقيت علاقتهما .. هي تحبه .. لكن في قلبها جرحًا قوي لن يندمل .. تتحدث معه ولكن الرسائل لا تغيب عن ذاكرتها .. هل يظنها ساذجة ؟ هل يظن أنها صدقته ؟؟ إنها تحاول أن تسامحه وتصفح عنه ؟ لا زال في قلبها شيء نحوه
    لا حظ التغير يوجه لها الأسئلة ويستفسر عن السبب وكان تخبره أنها متعبة مريضة .. عندما يتغزل فيها تتهرب من الموضوع لا تريد أن تسمع منه شيء
    في أحد الأيام دخلا في نقاش حاد بدأه قائلا : إنتِ تتهربين مني لماذا ؟ ما لأمر ؟ أطلب لقاءك وترفضين .
    ردت عليه : أنت خائن .. لم أعد أصدقك
    قاطعها :وهل تظنينني أصدقك حينما تقولين أنني الوحيد في حياتك ؟ أنت خائنه و.......
    أعلم أن فتاة مثلك لن تكتفي برجل و إلا لماذا ترفضين ...... ؟ ربما وجدتِ من يكفيك ؟
    قاطعته : أتوقع منك الكثير قل ما تريد .. لكنك ستبقى كاذب خائن منحط
    مع السلامه ....لن أسمع المزيد
    يجيب بصوت عال : لا تقفلي السماعة .. أين جبروتك وشجاعتك ...
    تقفل نوره السماعة .. وتجهش بالبكاء ... تمنت الموت .. خافت أن تخبر أحد فيشمت بها المقربون من بنات العائلة .. كلماته خنجر مسموم انغمس في قلبها
    الجوال يرن .. تقفله .. لم تعد تحتمل , اسودت الدنيا في وجهها , لحظات لن يصفها قلم ولن صفها الكلمات عجزت اللغة ترجمة ألم وآسى تلك اللحظة
    يرسل الرسائل فيقول فيها " خائنة , ماجنة , خانت أهلها من الطبيعي أيضًا أن تخونيني .. دموع التماسيح رأيتها في عينيك .. كاذبة , ممثلة قديرة , لا يشرفني وجودك في حياتي "
    لم ترد كل كلمة تشعرها بدوار تطلب معه الموت
    أهكذا أجازى .. أهكذا ينقلب الحب ؟ ليس حبًا إنه وهم .. لا إنه حب ولكنه بمقاييس عجيبة غريبة
    مرت أشهر وهي تحاول نسيانه , صديقاتها ينتظرن منها إجابة لكنها تكتفي بالابتسامة الشاحبة " أعذروني سأذهب " تتهرب من الأسئلة .
    علاقة ثلاث سنوات وربما قاربت الأربع خرت أركانها وهُدمت ...
    تغيرت نوره فقدت الثقة , لم تحاول إدخال أحد إلى حياتها , تكتفي بالتسلية والتلاعب بمشاعر الآخرين , تجد اللذة العارمة في ذلك .. رحلت الفتاة الساذجة الغبية .. عادت متمردة ثائرة متحاملة .. الوسائل عديدة والطرق مضحكة في صد الرجال
    وقفت يومًا تتذكر حياتها ..ضحكت , دمعت عينيها , كانت أين , وأصبحت أين , جريئة تقرأ الأفكار, تشعر بأن هذا يحاول التقرب منها , لم تعد تشعر بالحب فقد الإحساس بالآخر , لم يعد يهمها أحد من الرجال , حاولت أن تداوي الجرح القديم بحب جديد ولكنها فشلت لتتأكد أنه لا مكان لهم في حياتها
    جلست إحدى صديقاتها تشكو إليها قسوة حبيبها
    ردت نوره : من حبيبك ؟ ألم تتركي خالد منذ سنة ؟
    ضحكت صديقتها : أي خالد ؟؟ يا نوره خالد انتهى منذ زمن ؟ هل تذكرين سعود الذي رأيناه في المركز التجاري
    تضحك نوره : ما شاء الله ما عندك وقت
    تقاطعها : والله أحبه بقوة
    نظرت إليها نوره قائلة : أحسدك كثيرًا , قد أُعطيتِ نعمة الحب , قليل جدًا من يحب مرتين
    قلبك عامر بالحب , هل يعشق المرء مرتين ,, هل تكون درجة الحب الثاني , بمقدار جنون وعنفوان وألم ولذة الأول .. جميل أن يدق القلب .. ولكن مؤلم أن يموت القلب عن النبض بالحب
    بعد سنتان من الفراق
    تذهب نوره مع شقيقتها وبنات عائلتها إلى المركز التجاري , وللقدر لعبته مرة أخرى , رأت عبد العزيز مع أحد أصدقائه , نظرت إليه , وقفت , تأملته , نعم هو هو عبد العزيز , هو الآخر ينظر- صديقه يتحدث إليه ولكنه لا يلتفت إليه , هو لم يتأكد من هذه الفتاة ؟ النقاب يمنعه من التأكد ؟ ولكن نظراته تدل أنه عرفها ربما من طريقة مشيتها ,ربما من الخاتم الذي بين أصابعها
    ربما يتأكد لو .. لو .. حاول الاتصال على رقمها , لم تغير نوره رقمها , إحساس الأنثى جعلها تمسك بهاتفها وتحوله إلى صامت ولكنه أيقن أن صاحبة العينين نوره , نوره .. نظرت إليه النظرة الأخيرة
    في هذه النظرة ..تأملت ماضيها ..فقدت الكثير .. فقدت الشعور بالحب , افتقدت الكلمات الجميلة التي كان ينطق بها لسانها , فقدت الإنسانة البريئة الطيبة فقدت الشعور بالآخر
    تحدثت بحزن " أنا لا أفتقدك ولا أريدك في حياتي لقد كرهتك ..آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه كم أفتقد الماضي كم أحن إلي تلك الإنسانة ولكن هيهات هيهات الماضي يا حبيبي لن يعود "
    التعديل الأخير تم بواسطة نوف ; 05/06/2007 الساعة 07:03 PM
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: الماضي لن يعود 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية صادق الشوق
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    السعودية-الرياض
    العمر
    40
    المشاركات
    251
    معدل تقييم المستوى
    18
    هذا هو حال البنات وتغريرهم لمشاعر الرجال ، والعكس أيضا يصح ولكن المرءة
    أكثر تعلقا ً بالمشاعر من الرجل ويضحك عليها من هذا الباب
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: الماضي لن يعود 
    في إجازة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    684
    معدل تقييم المستوى
    0
    ما أجمل أن يرد علي ويقرأ هذه القصة
    أحد أبناء مجتمع صاحبة القصة
    وأنا متأكدة أنه تفاعل معها لأنها صادقة
    وهو صادق في قراءتها لكن الغريب أنك تتهم البنات
    ربما وجهة نظر يا صادق
    رد مع اقتباس  
     

  4. #4 رد: الماضي لن يعود 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية صادق الشوق
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    السعودية-الرياض
    العمر
    40
    المشاركات
    251
    معدل تقييم المستوى
    18
    لكل من الجنسين نصيب
    رد مع اقتباس  
     

  5. #5 رد: الماضي لن يعود 
    في إجازة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    684
    معدل تقييم المستوى
    0
    تحياتي لكل من يمر 7
    رد مع اقتباس  
     

  6. #6 رد: الماضي لن يعود 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية عاشت بلادي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    871
    معدل تقييم المستوى
    17
    قرأت لكِ كثيراً في هذا المنتدى
    ولكنني لم أرد على مشاركاتكِ الإ واحدة أو أتنين ...
    كلما أفتح الصفحه لإضافة تعقيب جديد على كلماتكِ
    أجد أن تعقيبي قد يشوه ما خطته أناملك ...
    لقد تميزتِ أختي نوف
    بتميز ليس له حدود ...
    أتمنى من الله تعالى أن يهبكِ جنة الخلد بلا حساب ...
    وتقبلي ود ودي

    أختكِ
    عاشت بلادي
    ( حملة إنسانية لفك الحصار )
    رد مع اقتباس  
     

  7. #7 رد: الماضي لن يعود 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية فاطمة رشاد ناشر
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    4
    معدل تقييم المستوى
    0
    لي عودة انتظروني
    صحوت ذات يومي
    وهم يقولون : انني صرت انثى
    صرت ناضجة كشجرة الزيتون
    امام بيتنا
    كنت مازلت العب كبقية الاطفال
    غير انهم اطفوا شموع احلامي
    وصرت انثى رغما عني
    رد مع اقتباس  
     

  8. #8 رد: الماضي لن يعود 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية فاطمة رشاد ناشر
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    4
    معدل تقييم المستوى
    0
    قلت سا عود وهانا وفيت بعهدي بصدق هناك تفاصيل جميلة في هذا النص
    صحوت ذات يومي
    وهم يقولون : انني صرت انثى
    صرت ناضجة كشجرة الزيتون
    امام بيتنا
    كنت مازلت العب كبقية الاطفال
    غير انهم اطفوا شموع احلامي
    وصرت انثى رغما عني
    رد مع اقتباس  
     

  9. #9 رد: الماضي لن يعود 
    في إجازة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    684
    معدل تقييم المستوى
    0
    أخواتي عاشت بلادي
    وفاطمة ناشر


    لكم مني أجمل تحية

    شاكرة مروركن
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. مقال: الغرب يعود إلى فصل البنات عن الأولاد في المدارس
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى مجلة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02/03/2014, 11:52 PM
  2. مقال: نسب حكام قطر - آل ثاني - يعود لجارية بولندية يهودية
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى مجلة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05/04/2012, 11:10 PM
  3. مقال: فصل جديد.. مستشارة بريطانية لحاكم الشارقة ترفع دعوى قضائية ضده
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى مجلة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 21/11/2011, 08:58 PM
  4. تموز . . يعود من جديد . . يذكرني بذلك الصباح
    بواسطة أسامة فرحات في المنتدى الشعر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 18/07/2007, 03:33 AM
  5. ابن العلقمي يعود
    بواسطة بنت الشهباء في المنتدى فسيفساء المربد
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 18/01/2007, 03:58 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •