الشيخ
عبد المجيد الزنداني
ولد عبد المجيد عزيز الزنداني عام 1938م في منطقة الشعر بمحافظة (إب) إحدى أشهر المحافظات في اليمن، ولكن نسبه يعود إلى قبيلة (أرحب) تلك القبيلة التي ينتسب إليها الصحابي الجليل سعيد بن قيس رضي الله عنه ... تلقى تعليمه الإبتدائي في عدن وأكمل دراسته الإعدادية والثانوية في القاهرة ... وترك مقعده في السنة الثانية بكلية الصيدلة ليعود إلى اليمن ...
وعندما انتقل عبد المجيد الزنداني إلى المملكة العربية السعودية في عام 1979م، عين مندوبا لليمن لدى رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، ومن هناك بدأ عمله الدؤوب للعمل على تأسيس هيئة تعتني بالإعجاز العلمي للقرآن والسنة، والتي كان الزنداني أول أمين عام لها، ومن خلال الهيئة بدأ حملة لمواجهة الإتهامات الإلحادية، فقاد مواجهات عالمية وإقليمية ومناظرات مع كبار علماء الغرب، فأسلم على يديه العديد منهم، وكانت له مناظرات كبرى مع بعض قساوسة النصارى.
عرف الزنداني بمقدرته الكبيرة على الإقناع والمناظرة، لما يتمتع به من ثقة ومعرفة وقوة حجة، ولقد جاء إليه أحد القساوسة ذات مرة طالبا منه مناظرة علنية أمام مجموعة من الطلاب، واشترط القسيس أن يثبت له الزنداني أن الأناجيل ليست من عند الله، فطلب منه عبد المجيد (الأناجيل)، فأراها القسيس له، فقال له الزنداني: "إنها ليست من عند الله، وان اسم مؤلفها على غلافها متى ومرقس ويوحنا ولوقا"، فوجم القسيس ثم قال عبد المجيد للقسيس: "إن بعض الناس أخبرني أن رئيس الملائكة قد مات" فقال له القسيس:"إن ذلك كذب، لأن الملائكة خالدون لا يموتون ... فقال له الزنداني: وكيف؟ وأنت تقول الآن: إن الإله قد مات على خشبة الصلب، فكيف يموت الإله وتخلد الملائكة، فبهت القسيس ولم ينطق ...
كما أن لعبد المجيد العديد من المناظرات والحوارات المسجلة في سلسلة (إنه الحق) مع علماء متخصصين في مجالات عديدة، ولقد حاز الزنداني انبهار وإعجاب العديد منهم، أمثال البروفسور (شولدر) كبير علماء البحار الألمان، والبرفسور (يوشيد كوزاي) من كبار علماء اليابان، والرئيس الألماني (فايتسكر).
وقد تمت ترجمة أشرطة وكتب الزنداني إلى العديد من اللغات كالروسية، والألمانية، والتركية إلى جوار اللغتين الإنجليزية والفرنسية...
كما أن البرفسور (كيث مور) أحد كبار علماء كندا، وأستاذ علم التشريح والأجنة في جامعة تورنتو بكندا، ورئيس جمعية علماء التشريح والأجنة بكندا وأميركا، وضع في كتابه العلمي عن علم الأجنة فصلا عن مطابقة علم الأجنة لما في القرآن والسنة بعد سماعه ل عبد المجيد الزنداني، ثم أفرد صفحات في كتابه للإضافات الإسلامية من القرآن والسنة، ووضع اسم الزنداني على صدر كتابه وفي صفحاته.
كما ان للشيخ حضور مشهود في العديد من المؤتمرات والندوات الدولية،
وهو مؤسس جامعة الإيمان الشرعية ...
المصدر
د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com
