؛،أرِيْكَة ُ الوَعْد،؛
ألم يَحِنْ لكَ مِيْعَادٌ لِتَرْتَحِلا ؟
أمْ في فؤادكَ نبضٌ لمْ يزلْ وَجِلاً
أمْ في حناياكَ مالَ الشكُّ مُنعطفاً
على يقين ٍ مَتينٍ كانَ معتدلاً
أما مَللتَ ارتشافَ الوقتِ مُتَّكِئاً
على أريكةِ وعْدٍ تشرَبُ المُقَلا ؟!
ألمْ تُغادِرْ فلولُ الهَمِّ أوْرِدَةً
تحتلُّهَا؟ كيفَ يبقى القلبُ مُحْتَمِلا؟!
كمْ تُلْهِبُ الخَلَجَاتُ الحَارِقَاتُ دَمَاً؛
وفي فضائِكَ نَجْمُ السُهْدِ ما أفلا
هلاّ فككتَ إسارَ الوهمِ في ثقةٍ
أنَّ السرابَ تباشيرَ المُنى انتحلا
وللسُّرورِ ائتلاقاتُ النَّدى مِقةً
بوَصْلِِ ما كانَ مِنْ أوراقِكَ انفَصَلا
هاجِرْ على سُفُنِ الإيمان مُغتبطاً
بالنورِ والنورُ سار ٍ ليسَ منعزلاً
(اللهُ نورُ السَّمَواتِ)، البَهَاءُ رَنا
منِها إليكَ ، نجاحاً يُبْعِدُ الفشَلا
عانقْ طيوفَ الرؤى مستنشقاً عبقاً
إلى رياضِ الرضا إنْ كنتَ مُنتقِلا
وافتحْ بجُدرانِ ما يُشقيك نافذةً
ينفحْكَ رَوحُ الأماني الخُضْرِ مُحتفِلا
وارسُمْ خُطاكَ طريقاً مُزْهراً وأجبْ
داعي الأفاضِلِِ، و امْسَحَ خُطْوة الجُهَلا
واصْعَدْ جبالَ التنائي عن مُقارفة ٍ
لِمَا يُهَدِّمُ في أخلاقِكَ الجَبَلا
أتستَبِيكَ ببعض الكُتْبِ هَذرَمَةٌ
والحُسْنُ في أحْسَنِ التنزيل قدْ هَطَلا؟
(وبَشِّرِ المؤمنين) اسْبَحْ بَجَدْوَلِها
غَرِّدْ على غُصْنِها، شَرِّدْ بها المَلَلا!
ترتيلُها مَطرُ الأرواحِ، منهمِراً
فاسُلكْ خَلاياكَ في الأنداء مُغْتَسِلا
ذقْ مِنْ يديها سَلامَ النَّفْسِ مُبْتَرِدَاً،
رَفْرِفْ على أيْكةِ اطْمِئنانِها جَذِلاً
إنْ حَبْلُ يأسِكَ لُفَّ احْلُلْ بهِ عُقَداً
بكفِّ (لا تقنطوا) والبَسْ بها الحُلَلا
واعبرْ - وفي يَدِكَ الآياتُ -عاتية ً
مِنَ الرياحِ، وجاوزْ أمرَكَ الجَلَلا
لا تَحْنِ هاماتِ عزمٍ في مُواجَهَة ٍ
مَعَ الصِّعَابِ ،وسُلَّ الصَّيقلَ العَمَلا
واهْزُزْ نَخَيلِ الهُدى و العفو، مُسْتَنِِداً
إلى صَلاتِك َ،وادْعُ اللهَ مُبْتَهِلاً
اخْفِضْ جَناحَكَ للأخيارِ مُحْتَسِبَاً
وَوَلِّ وجْهَكَ شَطْرَ الحقِّ مُمْتَثِلا
لا يَبْخَسَنّكَ لهوُ الناسِ غاليةً
مِنَ السُّويعاتِ، حتَّى تلحقَ الأجَلا
إنْ كانَ يكفيكَ كُوخٌ وارفٌ رَهَقاً
يُضني، فلا تَعْتَمِرْ قَصْرَاً ولا نُزُلا!
اللهُ حَسْبُكَ فأنَسْ واطْمئنَّ بهِ
ولا تخفْ، مَعَه، الأفرادَ والدُّوَلا
مَصيرُكَ اللَّحْدُ، هَيّئْ زادَ مَسْغَبَة ٍ
بهِ، وأوقدْ لمَحْوِ الظُّلمَةِ الشُعُلا
العُمْرُما العُمْرُ ؟ -يا ليتَ الوَرَى عقلوا-؛
الفُرْصَةُ العُمْرُ، فاجْهَدْ فيهِ مُهتَبِلا!
يا جارع َ المُرِّ في المَولى الكَريم،"هُنا"؛
"هُناكَ"-إنْ شاءَ ربّي- تأكُلُ العَسَلا
المُضغة َ المُضغة َ! استَخْلِصْهُ يُنْجِكَ يَو(م)
مَ العَرْضِ، ما ظلَّ بالإخلاصِ مُشْتَمِلا
مَناهلُ الصَّبْر رِدْهَا، تنسَربْ ألقاً
ينفي عِنَادَ الدُّجى، ما دُمتَ مُنْتَهِلا
اخلعْ سِوارَ الذُّنوبِ اللاَّمِعَات فَقَدْ
تُرديْ الصَّغائرُ -إنْ لمْ يحذَرِ-الرّجُلا
وانْسُجْ بآمالكِ الدُّنيا مُطَرَّزَةً
بلؤُلؤ الدِّينِ بُرْداً بالشّذى انْهَمَلا
لاقِِ الحياةِ بوجهِ الفألِ ملتمساً
في كل ّسانحةٍ ما يُذهِبُ العِلَلا
واسكُبْ رضا الروحِ في كأس الهُدى؛سعُدتْ
نفسٌ إذا حققتْ في سَعيها الأملا
الطُّهْرُ قلبُكَ فاسْرحْ في مداهُ ؛وكُنْ
على إلهك-رغم القهر- مُتـّكِلا