هذا الســـؤال!؟-لماذا تخـــلف المسلمـــون وتقـــــدم غيرهــــــم ؟

[خليد خريبش]

لا بـــــد أن لكل منا وجهة نظـــر في هذا السؤال القديـــم الجديـــد؟
فهل من مجيــــــــــــب؟

[طارق شفيق حقي]

سلام الله عليك

أعتقد علينا أن نحدد الفترة التي بدأ في المسلمون في التراجع ؟؟

وللنبحث عن الأسباب :

هل كانت في ادخال عناصر أعجمية للحكم ؟
هل كانت في ترك الرسالة التي كانت السبب في علو شانهم ؟؟

هل كانت في حب السلطة والاستئثار بها والتقاتل بين الولايات والدويلات على الخلافة(كالأندلس)؟؟

هل كانت في ترك شرع الله؟؟

لكني أقول بعد هذه الأسئلة الإضافية

لنبحث كذلك عن خفوت وتراجع الحركة الأدبية والفكرية , والتي تعدّ القاعدة لتحرك المجتمع وتراجعه أو تقدمه ؟؟


أحب هذه البدايات المكثفة العميقة جداً
حياك الله يا أيها المهلوس

[دجلة الناصري]

تحية طيبة ايها الطارق باذن الله
سوال اخي سهل الاجابة صعب تطبيقة واسفي عليه في وقتنا الحالي
المسلمين عبر التاريخ كانت قلتهم هي التي تنتصر على اى قوة عظيمة بجيوشها وعدتها لانها قلة متصلة بربها ؟
في صلاة وصيام وزكاة وتسبيح نوافل يتقرب بها العبد الى الله وكان المدد ياتيهم من الله ومعه النصر
قال المصطفى عليه افضل الصلوات يقول تعالى جل جلاله ماتقرب مني عبدي بافضل مما افترضت علية ومايزال عبدي يتقرب الي بلنوافل حتى احبه فاذا احبته كنت بصره
الذي يبصر به وسمعه الذي يسمع به ويده التي يبطش بها
وبي يمشي لان عبدي طلب استعانتي لا عيننه ولان استنصرني لا نصرنه
هذه النوعية هي للرجال المومنين التي تنتصر على الاعداء
رهبان في الليل فرسان في النهار
يحللون الحلال ويحرمون الحرام ويبتعدون عن الخيانة ولا رشوة تدخل في جيبوهم
ولا دولار يدخل في بطونهم وفي حسابات بنوكهم في سويسرا وجني
فما كان الله ينصر قوما لا يومنون به ويرتكبون المعاصي ويتبجحون بعد ذلك بانهم مسلمين
ان تنصروا الله ينصركم
كانوا ينتصرون بقلتهم على اعدائهم لكثرة المعاصي في اعدائهم وكثرة الايمان في قلوب المسلمين
فان تساوى الطرفان في المعصية لم يكن الله مع احد الطرفين وكانت الغلبة لمن هو اكثر عدد وتسليحا
سيدي
ان القران وضع شروط معينة للنصر لا تنطبق اليوم قوانينها على امة العرب
لانهم اصبحوا كما قال حكيم مجلس هرقل حينما جاءه نبا انتصار المسلمين في اليرموك
قال الحكيم موضحا سبب الهزيمة لجيش هرقل
من اجل انهم يقومون الليل ويصومون النهار ويوفون بلعهد ويامرون بلمعروف وينهون عن المنكر ويناصفون ويحكمون بلعدل بين الرعية ومن اجل انا نشرب الخمر ونزني ونركب الحرام وننتقص العهد ونعصب ونظلم ونامر بلسخط وننهي عما يرضي الله ونفسد في الارض
هكذا كنا فكنا ننتصر وكان الله معنا بجنوده وهكذا كانوا هم وينهزمون لان الله كان معنا وليس معهم ولكننا اليوم
اخاف ان اكمل اخي طارق ماحال قومي اليوم ؟
لقد دب الخدر في الرجال
والخنوع في الافئدة
ان امة سلمت قيادتها الى اعدائها لهي في ظلال مبين
ان من يسلم القيادة للضباع ويتركها تحرس فوالله لهم قوم ضالين اغرتهم الحياة والمال والقيان والغناء والخمر والانحلال والاستبداد وخلقوا لنا مستنقع للفساد بفسادهم
ابتلينا بهم زاحفين وراء الكراسي كفرعون طالبين الخلود عليها شوقهم الى الحكم ولهفتهم على الحفاظ عليه اكثر من شوقهم الى الله وتطبيق احكامه وعدله في الارض
فهاانت معي ترى تجاهد كل الامم على امتنا للنيل من الاسلام والعروبة كلها تتصارع وتحد تكنولوجيتها الحديثة فوق رقابنا فمتى تسل اليقظة في امتى متى ؟
نحن قوم اعزنا الله بلاسلام ومهما ابتغينا العزة بغيره اذلنا الله
فتحها لامة العرب براية الاسلام لانهم فتحوا البلاد بحبهم لله وسيرهم على نهج نبيهم المصطفى الف الصلاة علية وسلم وتعلقهم بجنة خالقهم فما عرفت الدنيا طريقا الى قلوبهم ولا تسلطت على نفوسهم كحال يومنا هذا
اهديك اعذب التحيات يامن بفطنته يحرك الهمم ويشحذ الشباب بتمسك قلوبهم بلاسلام وهديه ومعرفتهم بتاريخهم العظيم الذي يحتوي بين صفحاته كل النصر انشالله

[دجلة الناصري]

اخي خليد حياك الله
ظننت ان الاخ طارق هو من طرح السوال ولهذا وجهت الرسالة باسمه
ولكني اعرف في المربد انكم جميعكم قلم واحد باذن الله لشحذ الامة والهمم
فاعذرني

[خليد خريبش]

لقد قام عدد من المفكرين منذ بداية أفول نجم الحضارة الإسلامية بمحاولة كشف علل تهاون المسلمين وتخاذلهم واكتفائهم بالتقليد عملا بقولة:ليس بالإمكان أبدع مما كان.
قام هؤلاء بمحاولات جادة،ما خلاصة بحثهم؟لماذا لم يؤدي كشفهم إلى تجاوز أسباب التخلف؟من كان المسؤول الأول عن انحطاط المسلمين؟أو أن المسلمين لم يعرفوا النهضة جملة وتفصيلا؟
ما حضور العقل في بنيان الحضارة الإسلامية؟

[خليد خريبش]

إن محاولة الإجابة تقتضي تناول التراث، دراسته، تحليل بنياته، تسليط بعض الأضواء عليه، لكن الخطأ الذي نقع فيه من حيث لا نشعر هو النظرة إلى الماضي بعين الحاضر، يعني ذلك أننا نقرأ فكر ابن خلدون مثلا بأفكار القرن الثامن عشر، نضعه تحت مكروسكوب عصر الأنوار، فتأتي القراءة مغرضة إسقاطية، فلا نحن أنصفنا الرجل ولا نحن أنصفنا التراث العربي الإسلامي.
بتعبير آخر: إننا لا نراعي الظروف التاريخية والاجتماعية والسياسية التي نشأ فيها هذا الفكر.
ومراعاة ذلك تقتضي الإحاطة والإلمام بالتراث، والإحاطة تتطلب مشروعا يتجاوز عمر مفكر، إن القراءة تحتاج إلى مجهود علمي نهضوي جماعي يفضي إلى نتائج علمية نتفق عليها جميعا بمختلف مشاربنا واتجاهاتنا الفكرية، ونصفي الحساب مع الماضي للسير بأمان،بدون خوف إلى الأمام،إلى الأمام.
عندما نقرأ التراث ونصفي الحساب مع الماضي نتقدم إلى الأمام ونتفق على الأساسيات حتى لا يصبح بنياننا قابل للهدم بين عشية وضحاها، حتى تنمحي سياسة شد الحبل بين فئات تجر إلى الأمام وأخرى تجر إلى الخلف.
وقع إجهاض للمجهود التنموي العراقي الذي عشنا بعض بوادره ليس بسبب عوامل خارجية أو داخلية كما يعتقد البعض.
إن المشروع النهضوي كان أبتر من أصله، فهولم يبنى على أساس فكري متين، ودليل ذلك الفرقة السياسية التي تعيشها البلاد وتشتت القوى السياسية وانبعاث بعض الظواهر التي لا تمت بصلة إلى النهضة.

[نوف]

أحببت أن أدلو بدلوي في هذا الموضوع :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث بما معناه : ( تتكالب عليكم الأمم كما تتكالب الأكلة على قصعتها .. قلنا :أمن قلة يا رسول الله ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بل أنتم غثاء كغثاء السيل )
وقد ذكر الرسول في حديث آخر أن سبب الهزيمة وتكالب الأمم علينا هو الهوان وحب الدنيا

أخ خليد
ربما كثرة الحروب على هذه الأمة وتوالي النكبات سببا في تخلفنا ولكنه ليس العامل الرئيسي

فإن البلاء الذي حل بنا سببه نحن
فلا نجعل المؤمرات والحروب شماعة نعلق عليها سبب تخلفنا

[خليد خريبش]

سببه نحن

أكيد،علامة استفهام كبرى يانوف.

[عاشت بلادي]

لماذا تخـــلف المسلمـــون وتقـــــدم غيرهــــــم ؟

تخلفنا عندما اتبعنا العلمانية
عندما فصلنا الدولة عن الدين
ولا تقل لي ان بلداننا ليست علمانية
ما هو الحل
الاسلام نظرية في غاية الروعة

أنا أؤمن بإن ديننا هو سياستنا
أؤمن بأن الإسلام نزل كنظام كامل مكمل
لو طبق بحذافيره فإنه سيكون الحل الأمثل لجميع مشاكلنا
النظام الإسلامي بحد ذاته هو نظام معتدل لا متشدد ولا متراخِ
والأحكام الإسلامية جاءت لتيسر لنا حياتنا
بالإضافة إلى ذلك هي تضع لنا قوانين وضوابط نمشي عليها حتى لا يفسد الإنسان في هذا المجتمع الكبير

فالحل هو الحكومة الإسلامية
الحل هو أن نتبع حكم الله
وكما قال سيدنا عمر بن الخطاب
نحن امة أعزها الله بالإسلام فمن ابتغى العزة فى غير الاسلام اذله الله

ولهذا السبب
أصبحنا أذلاء

[عاشت بلادي]

قد يقول البعض ان العامل الدينى ليس مقياسا للانسانية ولا التقدم
وقد يعطي من الادلة كثير منها مايحصل في الغرب كـ تأكيد وبرهان لرأيهم
ولكني أقول لهم
ما يحصل في الغرب من تقدم يفتقد الى عنصر مهم جدا
الا وهو الجانب الاخلاقى للانسانية
الذى بفقدانه تنعدم الانسانية وتنحط الى مصاف الحيوانية
وهذا ما أكد عليه رسولنا الكريم حين
لخص لنا الهدف من بعثته حيث قال :
( إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق )
فالدين أخلاق وقد جاء رسولنا الكريم لإتمام ما كان موجودا منها قبل البعثة
سلاااااااااااااام الله عليكم