حياك أخ عماد
لا شك أن القصيدة التي ذكرتها في موضوعك هي الأشهر بين قصائد ابن زيدون لكنني سأهديك إحدى قصائده التي لم تشتهر بالرغم من روعتها .
يقول في نطاق تشوقه إلى معشوقته بنت الخليفة المستكفي
إني ذكرتك بالزهراء مشتاقًا
والأفق طلق ومرأى الأرض قد راقا
وللنسيم اعتلال في أصائله
كأنه رق لي , فاعتل إشفاقا
والروض عن مائه الفضي , مبتسم
كما شققت عن اللبات, أطواقا
يوم , كأيام لذات لنا انصرمت
بتنا لها , حين نام الدهر , سراقا
نلهو , بما يستميل العين من زهر
جال الندى فيه , حتى مال أعناقا
كأن أعينه , إذ عاينت أرقى
بكت لما بي , فجال الدمع رقراقا
ورد تألق في ضاحي منابته
فازداد منه الضحى , في العين , إشراقا
سرى ينافحه نيلوفر , عبق
وســــــــنان نبه الصبح مـــــنه أحداقا
كل يهيج لنا ذكرى تشوقنا
إليك لم يعد عنها الصدر إن ضاقا