لماذا يجب إيلاء الأهمية بالأدبالمكتوب بالدارجة والمكتوب باللهجات في الوطن العربي؟ولم لا تخصيص منتديات لذلك.
أما عن المنتديات باللغة العامية فما أكثرها
وهناك دفع وتشجيع للأدب الشعبي والمحلي وذلك يزيد الهوة ويفرق الرابط بين الشعوب والدول العربية
الأدب نسق يتضمن مجموعة من الأنساقالأدبية الإبداعية الفرعية،كل فرع يؤدي وظيفته لخدمة الإبداع بشكل عام،وإذا نظرناللأمر بمنظور كلي،لا يمكننا أن نقول أن النحت أحسن من الشعر ،ولا الشعر أحسن منالمسرح،فالأدب الشعبي المكتوب بالدارجة أو باللهجات كالكردية والأمازيغية مثلا يلعبدورا مكملا للأدب المكتوب باللسان العربي الفصيح ،ولا نقول أن الأدب المكتوببالعربية أحسن من الأدب المكتوب بالدارجة أو اللهجات
.نحن لا نقول أن الأدب العربي أحسن من أدب غيره
لكن نقول أدوات الأدب العرب ترقى لأن تكون أفضل الأدوات
وكان القران الكريم يؤكد على قدرة اللغة العربية على التعبير بأكثر من آية
قال الله تعالى :
"إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًاعَرَبِيًّالَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ 2" يوسف
"وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًاعَرَبِيًّاوَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَمِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ 37" الرعد
"وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْيَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِأَعْجَمِيٌّ وَهَـذَا لِسَانٌعَرَبِيٌّمُّبِينٌ 103" النحل
"وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًاعَرَبِيًّاوَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْيَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا 113" طه
" وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّالْعَالَمِينَ 192 نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ 193 عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَمِنَ الْمُنذِرِينَ 194 بِلِسَانٍعَرَبِيٍّمُّبِينٍ 195" الشعراء
" قُرآنًاعَرَبِيًّاغَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْيَتَّقُونَ "28الزمر
"كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًاعَرَبِيًّالِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ "3فصلت
" وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُأَأَعْجَمِيٌّوَعَرَبِيٌّقُلْ هُوَ لِلَّذِينَآمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَعَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ 44" فصلت
" وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَقُرْآنًاعَرَبِيًّالِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَىوَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِيالْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ 7"الشورى
"إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًاعَرَبِيًّالَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ 3" الزخرف
"وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىإِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَانًاعَرَبِيًّالِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ 12 "الأحقاف
خص الله اللغة العربية بميزات أهلتها لتكون ذات مكانةمتميزة بين اللغات،كما خص الله اللغة الإنجليزية مثلا بميزات أهلتها لتحتل مكانة فيالحياة .فعدد المفردات التي تدل على الصحراء في اللغة العربية كبير،وعدد المفرداتالتي تدل على الثلج في اللغة النرويجية كبير،لعوامل لا داعي لذكرها.وبالتالي فقوللغة أحسن لغة من لغة محل نظر.
هنا نؤكد جازمين قدرة اللغة العربية على التفوق على كل اللغات
لكن المشكلة حالياَ هي في تخلف أبناء هذه اللغة
فمثلاً نرى عشرات القواميس الغربية في المصطلحات العلمية والفلسفية والسياسية و و و
وحين يتقدم أبناء العربية سترى تغيراً في لغتها ومفرداتها كما كانت
لايمكن أن نقول بأي حال من الأحوال أن لغة ما ثابتة لا تتغير ،نحتاج إلى المفردات معتغير الزمان والمكان.فمعجم شعر امرؤ القيس ليس هو شعر ثروت سليم ليس هو شعر ساميالبارودي.فلا بد للغة من دينامية داخلية حتى تستمر.
المفردات تتغير لكنك ترى أنك لا زلت تفهم ثروت سليم رغم أنه يكتب بالفصحى
لكن حين ندعو وننشر العامية , أقول ربما يصبح جاهلياً رغم بساطة كلماته
تتغير الدارجة بوثيرة سريعة استجابة للواقع ولغياب التقعيدلكن هذا الأمر لايعني إهمال الأدب الشعبي لا بل يجب تدوينه والاهتمام بهذا التراثالضارب في جدور التاريخ ،فبالنسبة لمصر مثلا يحمل الأدب الشعبي زخما يعود لامتزاجمجموعة من الحضارات،يمتد هذا الأمر إلى ماقبل الإسلام.فهل نفرط في موروثنا الثقافيوبالتالي هويتنا وكياننا الذي هو جزء من الأنا الجمعيللأمة.
الأدب الشعبي أدب موجود وباق ونحن لا ندعو لحذفه
لكننا نقول لنتكلم كشريحة مثقفة متعلمة بالفصحى ونكتب بها أعمالنا
للأدب الشعبي مبادئ وأصولداخلية تميز هذا الفرع الأدبي المتميز.وللأدب المكتوب بالفصحى مبادئ وأصول تميزهكذلك.
بالنسبة للإحساس نحس بإحساسخاص عندما نقرأ الزجل وبموازاة ذلك نحس بإحساس خاص عندما نقرأ الشعر العربيالفصيح.
أغلب الأدب الشعبي يجمله الإلقاء ولو قرأته على الورق لن تجد فيه جماليات أدبية اللهم إلا القليل
وهذا ما نراه في أسلوب الحكواتي إذ يعوض بأدائه هذا النقص الواضح
هب أني مواطن عربي أميأتكلم الدراجة فقط أو الأمازيغية فقط أو الكردية فقط أسكن معك في نفس العمارةخاضعين لنفس القانون نؤدي نفس الضرائب .أنت تستفيد من مئات الفضائيات باللسانالعربي -أخبارا وشعرا وووو. وأن أبحث عن شخص ليشرح لي ما قاله المذيع أنا لا ذنب ليفي ذلك، لأني أنتمي إلى فئة سبعين مليون أمي المتواجدة في العالم العربي ،هذه الفئةالتي لم تستفد من تعليم حكومي ،فالمسؤولية تتحملها الأنظمة العربية التي لم تستطعالقضاء على الأمية بعد حوالي خمسين سنة-كمعدل- على حصولنا علىالاستقلال.
الحل هنا لا أن نرسخ الخطأ بل أن نصحح المشكلة
أن ننشر التعليم فنسبة الأمية هي 42 % نسبة مخيفة
ثم تعلم اللغة العربية واجب على كل مسلم لأن ذلك يتعلق بدينه
لو كان الدين غائباً ربما أقول الأمر مختلف
يجب تشجيع هذه الفئة علىالكتابة حتى نعرف همومها ونتواصل معها تواصلا إيجابيا وبالتالي انخراطها فيالمجتمع،خاصة التي لا تعرف الكتابة والقراءة ،أما التي تكتب بالعربية والدارجة فهيقادرة على الدفاع عن نفسها.وإذا حصل ذلك ،ستسعى جاهدة لتعلم العربية والتفتح علىاللغات الأخرى.
احتواء هذه الشرائح أمر هام جدا, ويمك للفصحى المبسطة حل كل المشاكل
واترك له حرية التعبير
لكنه هو يشعر بالنقص وعدم الثقة من حكومات هذه اللغة
لأنها حكومات غائبة ضعيفة
حين تقوى هذه الحكومات سترى حال اللغة مختلف لدى الأقليات
تم تهميش مجموعة من اللهجات في بعضالمناطق في الدول العربية ،وتهميش اللهجة يعني تهميش خصوصيات وتراث هذه المنطقةالذي هو إغناء لتراث الوطن وتراث الأمة فكان رد الفعل سلبيا، أدى
ذلك إلى احتقان وحروب طائفية فيبعض دول الوطن العربي،جروح بقيت ندوبها واضحة في الجسم العربيالعليل
. المشكلة لم تكن في تهميش اللهجات بل في تهميش أهلها
وكان للقومية العربية الشأن الأكبر لضياع الرابط معهم
لو تكلمت بالإسلام لاحتويتهم ولحققت القومية العربية ضمناَ
استطاع بعض شعراء الأدبالشعبي وأكثرهم مهمش إلى بلوغ شأو كبير على الساحة الإبداعية وأذكر هنا ديوان سيديعبد الرحمن المجدوب الذي نشره الأخ أبو شامة المغربي في منتدى أسواق المربد ،كانهذا الديوان شفهيا تداولته وما زالت تتداوله الألسنة في المغرب العربي الكبير -المغرب-الجزائر -تونس..منذ القرن السابع عشر الميلادي ،وفيه من الحكم الشيءالعجيب.كما أن بعض الأغاني بالدارجة الشامية والمصرية تتداول في عموم الوطن العربيفهي ملك للجميع.
تحياتيالإبداعية.
يقول الناقد تيري أيجلتون " إن الأدب ليس ثابتاً على الإطلاق
أما بوفون لا يعتبر أن نجاح الكتاب جماهيراً يعني بالضرورة نجاحه الفني "
تحياتي