اليهود وإبليس في رؤية القرآن ...
طبيعة اليهود قد جُبلت:
على الغدر والخيانة ، والغش والخديعة ، والطمع والطغيان ، والفساد في الأرض ، ونكران الجميل والعنصرية على مرّ الزمان والعصور ..وهذا لا يخفى علينا نحن المسلمون أنّ اليهود هم أعداء البشرية ، وأهل الفتن والحروب , وتلتقي طبيعتهم مع طبيعة إبليس ...
وقد بيّن لنا كتاب (( اليهود فتنة التاريخ )) للكاتب : ماهر أحمد آغا في الفصل الثالث من كتابه عن علاقة اليهود وإبليس في القرآن ، وأحببت أن أنقله لكم لنعرف تلك الشرذمة من البشر التي غضب عليها إلى يوم الدين .
اليهود وإبليس في رؤية القرآن
1-إبليس عرف بالحسد ، اليهود أشدّ حسداً ، حسدوا أخاهم وقالوا :
{اقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْماً صَالِحِينَ}
[ يوسف: 12/9 ].
2- إبليس رفع صوته غرورا وعنصرية فقال :
{ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ}
[ الأعراف:7/12],
اليهود يرفعون أصواتهم بالعنصرية ، يجعلون من أنفسهم شعب الله المختار ويقولون :
{ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ } [ المائدة : 5/18 ]
3- إبليس عمله الفساد والإفساد في الأرض فقال الله تعالى:
{ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَآءِ وَالْمُنْكَرِ }
[ النور :24/21 ],
وهؤلاء يقول الله فيهم :
{الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأرْضِ }
[ البقرة : 2/27 ].
4- إبليس قال الله فيه بأنه عدو لابن آدم ، وأمر الإنسان أن يتخذه عدوا أبديا ، فقال :
{الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأرْضِ أُولَـائِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}
[ البقرة : 2/27 ],
وقد وصف الله تعالى اليهود بأنهم أشدّ عداوة للمؤمنين فقال الله تعالى :
{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ... }
[ المائدة: 5/82 ].
5-لقد حذر الله تعالى المؤمنين من الإتباع والإغواء وراء الشيطان ، فقال :
{ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ }
[ النور : 24/21] ،
كما نهاهم عن اتخاذ اليهود والنصارى أتباعاً وأصحاباً وأصدقاء فقال الله تعالى :
{يَـاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَآءَ }
[ المائدة :5/51 ].
6- الشيطان من طبعه النكوث في العهد ، ونبذ العقود ، فقال الله تعالى فيه:
{وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ }
[ ابراهيم :14/22 ],
اليهود دائما يمارسون النكوث بالعهود ، والنكوص بالعقود ، وكأن الشيطان يتكرر في شخصهم ، وقد أشار القرآن إلى هذه الصفات في مواضع كثيرة ، فقال الله تعالى :
{وَإِذَ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَآءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ}
[ آل عمران 3/187 ],
وقال تعالى أيضا في حقهم :
{أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْداً نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ}
[ البقرة 2/100].
7- الشيطان يطمح ويطمع بتكفير المؤمنين فيترصدهم على طريق الحق وسبيل النجاة كما يترصد قطاع الطرق السابلة . فقال الشيطان لربه :
{ لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ}
[ الأعراف :7/16 ],
{ وَمَا يَعِدُهُمْ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً}
[ النساء :4/120 ].
وقال تعالى في بني إسرائيل مخترقا حجب ما تخفي صدورهم من تمنيات ارتداد المؤمنين عن دينهم ، بعدما عرفوا بأنهم على الحق المبين :
{وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ٌ}
[ البقرة : 2/109 ].
ويمضي الكاتب فيقول على لسان الأستاذ فالح إبراهيم عبود في رسالته :
(( ولا نجاوز الحقيقة العلمية إذا قلنا :
إنّ اليهود كانوا في إساءة الأدب مع الله أشدّ من إبليس ، لأنّ الأخير لم يطع الله عندما أمره بالسجود ، فغاية إساءته أنّه لم يمتثل لأمر الله تعالى , وأما بنو إسرائيل فإنهم جعلوا لله شركاء مع وجود نبيهم ، وكتاب الله التوراة والآيات الحسية تجري من عند الله معجزات بينات ، مع كل ذلك اتخذوا العجل إلها من دون الله عبدوه عن حب :
{ وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ } [ البقرة 2/93 ].
ثم ماذا ؟
لقد خاطب إبليس الله تعالى بصفة الربوبية فقال :
{َ رَبِّ }
[ الحجر :15/24] ,
أما بنو إسرائيل فقد خاطبوا موسى بمثل قولهم :
{ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا } [ الزخرف : 43/49 ], { فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ } [ المائدة : 5/24 ] ,
ولقد أقسم إبليس بعزة الله فقال:
{َ فَبِعِزَّتِكَ } [ ص : 38/82 ] ,
أما بنو إسرائيل فما عرفوا لله عزة ، وما كانوا يرجون لله وقاراً قالوا :
{ إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَآءُ }
[آل عمران :3/181 ],
كما قالوا :
{ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ }
[المائدة :5/ 64 ]
وقد قالوا :
{ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ }
[ التوبة : 9/30 ].