المايا يطردون الشر الأميركي

غواتيمالا: الكهنة يطهّرون موقعا دينيا زاره بوش


المايانيون يريدون طرد 'القوة الشريرة' الباقية ويشعرون بعدم احترام الأميركيين للشعوب اللاتينية الأصلية.
ميدل ايست اونلاين
اكسيمتشي (غواتيمالا) - قام كهنة لطائفة المايا "بتطهير" روحي لموقع ديني في غواتيمالا مُستخدمين البخور والشموع الخميس بعد أن زاره في وقت سابق من الأسبوع الرئيس الاميركي جورج بوش.

وأشعل كاهنان شموعا ملونة في الاركان الأربعة للموقع الأثري تمثل العناصر الطبيعية وأحرقوا البخور وقرعوا الطبول فوق هرم زاره بوش مع نظيره الغواتيمالي اوسكار بيرغر الاثنين.

وقال الكهنة انهم أرادوا تطهير الموقع قبل زيارة للرئيس البوليفي ايفو موراليس في وقت لاحق من الشهر الجاري.

وقال زعيم شباب المايا خورخي موراليس توج "خلال زيارة الرئيس بوش احتل القناصة هذه المنطقة بأكملها، انها طريقة عنيفة تُظهر مدى عدم احترام الامبراطورية الاميركية للشعوب الأصلية".

وقال قائد أمن السفارة الاميركية في غواتيمالا والذي طلب عدم الكشف عن اسمه انه لا يعلم ما اذا كان تم نشر قناصة عند الأثر من أجل الزيارة.

ولاحقت الاحتجاجات بوش أثناء جولته في خمس بلدان بأميركا اللاتينية التي لا يحظى فيها بشعبية تُذكر.

وكانت الولايات المتحدة قد أيدت حكومات عسكرية في غواتيمالا اثناء الحرب الاهلية التي استمرت من 1960 الى 1996 والتي نشبت بعد الاطاحة بحكومة يسارية في انقلاب دعمته المخابرات المركزية الأميركية في عام 1954.

ودمرت قرى بأكملها يسكنها المايانيون خلال حملة الجيش المضادة للتمرد والتي خلفت حوالي ربع مليون شخص بين قتيل ومفقود.

وخلال المراسم التي جرت الخميس تلا مرشدان روحيان الصلوات بالاسبانية وبلغة المايا وقدما قمحا استُخدم كزينة خلال زيارة بوش لامرأة جاثية على ركبتيها.
وتهدف المراسم الى طرد "القوة الشريرة" الباقية في الأثر الذي كان عاصمة لشعب المايا قبل الغزو الاسباني في عام 1524 وذلك استعدادا لوصول موراليس حيث سيشارك في مؤتمر دولي لزعماء الشعوب الأصلية في نهاية الشهر.