أين معمعة الأقلام !!
؟؟...
قلمي الصدوق:
مالك لا تتحرك منذ زمن في إطار الوحي والهدي !!؟؟؟...
مالك لا تنشط , وتقترن مع الروح لتتابع ما فيها من التخبّط , والتشرّد !!؟؟؟..
مالك لا تعمل, وتجدّ في حراسة الفكر, ودعوة الصدق والأمل !!؟؟؟..
مالك لم تعد تقيم وزنا لمبادئ الإنسان والقيّم!! ؟؟...
هل أصابك الشجون والألم حين أحسست بأنّ خطوطك الصادقة قد رميت قي مكان مهمل!! ؟؟؟...
لا !!..
لا يا عزيزي!! ..
لا يا صاحب القلب !! ...
أرجوك ألا تبقى بعيدا عن قبضة اليد , ولا تهرب إلى حيث لا أراك يا عزيز الروح والفكرّ !!..
مدادك مازال يجري في عروق الدم ليبعث الحياة في عضلة القلب , وينير ضوء جذوة الإيمان من الفكر .....
قلمي الصدوق :
محنة أوقعت القلب في آلام ٍطاحنة , وأحزانٍ باكية وكأنّ الأقدار أرادت أن تطفئ نجم دعوة الله في عالم الهدي ....
أحسّ كأنّ هناك من يترصّد لمداد حبرك ليحطّم صدق, وأمانة القلب , ويرميه أشلاء ممزقة في صحراء قفر ....
هل طبيعة الصدق يمكن لها أن تنكسر بفعل الرياح الصرصر !!؟؟؟ ...
لا والله يا قلمي !! ..
لا يمكن لها أن تنكسر مادام يحمل كتاب الله في جوفه , ويأنس بعطف وقدرة قضاء خالق الكون والبشر .. ..
ليس هذا مشهدٌ تصويري , بل هو حقيقةٌ مؤلمة يحيا معها صاحب القلم ...
معركة اندلعت نارها , وتتطاير شرارها لتحرق كلّ من يتكلم بالحقّ , ويشحذ سيف القلم .....
معركة حامية الوطيس تريد أن تطفئ بلهيب لظاها كلّ من أراد أن يحمل بين سطوره نور الحقّ ليبدّد به دجى ليل الباطل والظلم ....
معركة اتخذت لها قلاع في كلّ جنبات الوطن المسلم بحجة محاربة الإرهاب , والانطلاق إلى عالم التحرّر.....
أين هي الأقلام لتفضح كلّ وسائل الخداع, والخيانة من هذا العدوّ صاحب الفنون في النهب , والسلب , والقتل , وهتك الأعراض والحُرم !!؟؟؟..
أين هي الأقلام لتصور حالة البؤس , واليتم , والفقر التي يحياها شعبنا في العراق الحزين , ومسرى النبيّ الأمي أكرم بني البشرِ!!؟؟..
أين تلك الأقلام لتفيض اليوم بالبيّنات , وقول الحق والصدق, وهي تأمل أن تقيم الميزان العادل على وجه الأرض !!؟؟؟
أين تلك الأقلام لتلتهب بالشجاعة , والحماس وتضرب بسيفها جولة الظلم والباطل دون خوف ولا وجل إلاّ من الله ربّ الكون !!؟؟؟...
ستأتي بإذن الله وتكون حماة الحمى , ودرع الإيمان , وصوت الحق ..
ولكن متى !!؟؟؟...
حين نوازن بين قضية صدق الكلمة , ووزن الحقيقة , ونعلن الجهاد من خلال صوت الإيمان , واللسان النزيه الحرّ ......
بقلم : ابنة الشهباء