موسوعة الشعر العربي
وهناك موسوعة الشعر العربي (www.arabicpoems.com) لصاحبها الشاعر الغنائي د. علي محيلبة التي يستهلها بقوله: "عندما يتحول العالم إلى قرية كبيرة، وتبدو المسافات بين الشعوب قصيرة جدا، يظل احتياجنا إلى الكلمة كبيرة، نحن في حاجة إلى كلمات الحب النابعة من القلوب، والعقول الباحثة عن إسعاد الأجيال القادمة. ولاشك أن الشعر في كل اللغات هو خلاصة الفكر والتجربة، ويسعدني أن يكون هذا الموقع ملتقى لعشاق الكلمة". ويضيف علي محيلبة أن الموقع سينشر قصيدة جديدة كل أسبوع من الأعمال التي تصل لهم، أو الترجمة لأي من القصائد المنشورة بالموقع. ويمكن ربط هذا الموقع بأي موقع آخر دون الرجوع إلى أصحابه.
ويحتوي هذا الموقع على مختارات من شعر الفصحى، وشعر العامية، وشعر الأغنية، فضلا عن تقسيم هذه المختارات إلى: الشعر الجاهلي، والشعر الإسلامي، والشعر العباسي، والشعر الأندلسي، والشعر النبطي، وشعراء الطفولة، بالإضافة إلى تبويب آخر مثل: شعراء وبلدان، والمرأة شاعرة، وشعراء على الطريق. كما أن هناك شاعر الأسبوع، وقصيدة الأسبوع، وبعض القصائد المترجمة للغة الإنجليزية. وهناك خدمة علم العروض المتوفرة في هذا الموقع، ويقدمها الشاعر محجوب موسى.
معجم البابطين الإلكتروني
أصدرت مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، مؤخرا معجمها للشعراء العرب المعاصرين على أسطوانة مدمجة واحدة (بعد أن صدر في ستة مجلدات ورقية فخمة). ويتميز هذا المعجم بأنه عمل موسوعي كامل عن شعراء العربية المعاصرين، فهو يجمع بين دفتيه مادة شعرية ثرية تختص بالشعراء والشاعرات العرب من مختلف الأقطار العربية خلال هذا القرن، وتبعاً لمعايير محددة.
كما يقدم المعجم ملفًّا خاصًّا لكل شاعر أو شاعرة يوضح سيرته الذاتية وترجمة له، بالإضافة إلى مقتطفات من قصائده وأعماله الفنية.
وتجمع هذه الأسطوانة بداخلها الصفحة الرئيسية للمعجم، والإهداء، ونبذة عن المؤسسة، ونبذة عن الإدارة والإخراج الفني، وافتتاحية المعجم، وقصته، وخطته، وتوطئة نقدية، ودراسات، وإحصائيات، بالإضافة إلى فهارس المعجم، وفهرس الأعلام، وفهرس الشعراء، وفهرس الشواعر، وفهرس الدواوين، وفهرس القصائد عموما، وفهرس القصائد حسب أنواعها، وفهرس الشعراء حسب بلدانهم، وفهرس السنوات والعقود، وفهرس الشعراء الذين أدركتهم الوفاة، ومكتبة صور الشعراء والشواعر، بالإضافة إلى خاصية البحث البسيط والبحث المتقدم.
ومرة أخرى أتساءل: أي عمل شعري مطبوع على ورق، يستطيع أن يستوعب كل هذا، مهما بلغت ضخامته؟
المعلقات السبع الإلكترونية
ونختم هذه الجولة بالإشارة إلى أسطوانة مدمجة من روائع الشعر العربي ـ المعلقات السبع، وهي تعرض بصوت الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، إلى جانب النص الشعري مع عرض تراجم لشعراء المعلقات، وإلى موقع شعري يهتم بنشر الشعر النبطي، إلى جانب الشعر الفصيح والمقالات والقصائد، هو "أنهار" (www.anhaar.com ( ويشرف عليه الشاعر الكويتي فيحان الصواع.
إننا في نهاية هذه الجولة مع الفضاءات الشعرية العربية، والمواقع والأسطوانات المتخصصة في الشعر، نؤكد على أن الشعر العربي لا يزال ديوان العرب، ولا يزال يحمل همومهم وأفراحهم وأحزانهم، وبعد أن كان هذا الشعر حبيس الحدود العربية، انفتح على التجارب العالمية، وحدث تمازج بينه وبين الشعر الأجنبي، وأصبح للشعر العربي المعاصر وجود فاعل، من خلال الترجمة ومن خلال مشاركة بعض الشعراء العرب في المهرجانات العالمية، ومن خلال مشاركة بعض القصائد العربية في أنطولوجيا الشعر العالمي، وهو ما تتابعه عن قرب بعض مواقع الشعر العربي على شبكة الإنترنت، مثلما رأينا في موقع "جهة الشعر" على سبيل المثال.
ولعلنا الآن نحتاج إلى الحديث عن الآفاق المستقبلية للنشر الإلكتروني، أو ما بعد النشر الإلكتروني، فمع بداية العصر الرقمي يتضح أن المواطنين الرقميين لا يعنيهم اليوم، بل يريدون أن يعرفوا عن الغد أكثر. ومع ذلك فإنه لا يمكن لأحدث فترات التاريخ الاجتماعي للوسائط أن نتعامل مع الإنترنت بوصفها الذروة، فهي فترة تتميز، كالعادة، بوجود مسارات متعددة.
النشر عن طريق الحذاء
ربما يكون أمر النشر الإلكتروني أكثر إثارة في المستقبل القريب، عن طريقالنشر باستخدام الحذاء، وذلك بوضع شريحة إلكترونية أو إلكترون في الحذاء يمكنه نقلمعلومات شخصية إلى الآخرين، وكل ما على المرء أن يفعله هو أن يصافح يد شخص آخر،ولأن الجلد بطبيعته مالح وناقل للكهرباء، فمن الممكن لكتاب، أو لسيرة ذاتية أنتنتقل كهربائيا من الحذاء إلى الأيدي، ومن ثم إلى يد الشخص المتعرف عليه، ومن ثمإلى حذائه، وقد يثبت هذا في نهاية الأمر جدواه كطريقة ملائمة لتبادل مكتباتإلكترونية ضخمة مع شخص آخر في الشارع، وفي غضون ثوان قليلة، ومن هنا تأتي أهميةالأحذية التي تدخل حلبة النشر الإلكتروني لأول مرة في حياة البشر، ليتحول الحذاءإلى التعامل مع ذهب الأدمغة، إلى جانب تعامله مع ذهب الأتربة.
انقلاب في طريقة تلقي العلم والمعرفة
ليس هذا فحسب، ولكن توصل العلماء أيضا إلى أنه بإمكان الخلية العصبية أن تطلقوترسل إشارة إلى شريحة سيليكونية، وأن بإمكان هذه الشريحة السيليكونية أن ترسلإشارة أيضا إلى الخلية العصبية، مما يسهل من تبادل المعلومات بين الشريحةالسيليكونية والخلية العصبية، وإذا ثبت نجاح هذه الطريقة على الخلايا العصبيةالبشرية،فإننا سنكون أمام فتح جديد، حيث يمكن للمخ البشري أنيستقبل كل المعارف والخبرات البشرية السابقة والحالية، دون قراءة تقليدية. وسيحدثهذا بلا شك انقلابا بشريا هائلا، بل جذريا، في طريقة تلقي العلم والمعرفة. وفي هذايقول د. خالص جلبي: "يتم زرع الدماغ برقائق كمبيوترية مدمجة بحيث تتحد النهاياتالعصبية مع الرقائق الإلكترونية Ships وتتبادل من خلالها الأعصاب والكمبيوتر،المعلومات".
كما يمكن من خلال وصل مراكز الدماغ العليا بالكمبيوتر، نقل معلومات وذكريات مندماغ أي إنسان إلى أي كمبيوتر، أو إلى إنسان آخر، بما يشبه عملية النسخالفوتوغرافية.
إن تفريغ المعلومات سوف يعتمد نظاما إلكترونيا، وليس نظامافيزيائيا قاصرا، فنحن الآن حينما نريد نقل المعلومات لا نزال نركب ظهر الصوتالفيزيائي، أما بهذه الطريقة الجديدة فسيتم نقل المعلومات في لمح البصر، مما يمكننقل أو تفريغ (أو إنزال) انسكلوبيديا (دائرة معارف) كاملة في دماغ إنسان في دقائقمعدودة، تماما مثلما ننسخ القرص المدمج أو القرص المرن (ديسكيت) من الكمبيوتر، أو بمايشبه نقل البيانات من كمبيوتر إلى آخر، ومنه إلى البشر، فيتحقق شيء مذهل أشبهبالإنترنت، ولكن من شبكة عصبية كهربائية بين كمبيوترات العالم وأدمغة البشر أجمعين.
والأمر الذي ربما يشبه روايات الخيال العلمي، يكمن في قدرةالعلماء على إنتاج ترانزستورات كمية دقيقة أصغر من الخلية العصبية، مما يمنحالكمبيوتر قدرة على تطوير الخلايا العصبية إلى شبكات عصبية بقوة الشبكات الموجودةفي المخ البشري، وعن طريق الثورة البيوجزيئية، يصبح من الممكن استبدال الشبكاتالعصبية لدماغنا البشري بأخرى مصنَّعة مما يعطي البشر في الاتجاه النهائي للبحثالعلمي شكلا من أشكال الخلود، ويمنح الفرصة أيضا لنسخ الدماغ البشري خلية خلية.وأعتقد أن هذا هو أقصى ما يطمح إليه العلماء في الوقت الراهن، وما لم يكن يحلم بهأبدا الناشرون الإلكترونيون أو الرقميون.
وبنظرة مستقبلية يمكن القول إن كل المعلومات المخزنة حاليا في كل كمبيوتراتالعالم، قد يمكن في يوم ما تخزينها في مكعب مجسم وحيد، عن طريق تداخل شعاعينليزريين مع بعضهما، وساعتها ستوجد كل المعارف المكتوبة في العالم في جيب كل تلميذ حول العالم.
هل نعلن وفاة الكتابة؟
وسط هذا المناخ العلمي الخطير والمثير، نتحدث عن مستقبل القراءة والكتابة في عصر المعلومات، حيث يتساءل د. أحمد صالح في كتابه "صدمة الإنترنت وأزمة المثقفين": هل نعلن وفاة الكتابة؟!
وهو لا يتحدث عن موت النص، أو موت المؤلف (على حد تعبير رولان بارت)، بقدر ما يتحدث عن محاضرة أحد باحثي العلوم الاجتماعية في مركزCNRS بباريس، هو دان سبيربير الذي يرى أن الكتابة ليست الطريق الوحيد لإنتاج النصوص المكتوبة، ولكن هناك تقنيات تحويل الخطاب المنطوق إلى نصوص مكتوبة، كما ظهرت تقنيات تحويل النصوص المكتوبة إلى خطاب منطوق. وهنا يتوقع الباحث الفرنسي نهاية نشاط الكتابة، وأيضا نشاط القراءة (التقليدية).
وهنا نلاحظ عودة إلى الشفاهية مرة أخرى التي تأثرت كما رأينا من قبل بانتشار الطباعة.
وتعد السرعة من مزايا تقنيات تحويل الخطاب المنطوق إلى نص له فائدة واضحة، حيث إن هذه الطريقة أسرع عدة مرات من الكتابة اليدوية أو حتى الطباعة التي هي أبطأ من الخطاب المنطوق، ولكن في الوقت نفسه فإن الكتابة باليد تسمح للكاتب بالتعبير عن الفكرة بطريقة غنية وأكثر سيطرة مقارنةً بالخطاب المنطوق. فالكاتب يمكن أن يكتب ويصحِّح ويعيد الكتابة (سواء على الورقة، أو الصفحة الإلكترونية)، وفي النهاية يستطيع أن ينتج نصا خاليا من الترددات وحيرة تصليحات الكلام الشفهي.
وعلى كل حال فإن الباحث الفرنسي يُعلن قرب انتهاء عصر القراءة والكتابة، وإمكانية الدخول إلى المعلومات المخزونة بشكل شفهي وسماعي، حيث الحاسبات الناطقة التي تمكننا من استبدال كل اللغة المنطوقة باللغة المكتوبة (الباء تدخل على المتروك الذي هو اللغة المكتوبة).
ويمضي الباحث الفرنسي في تأملاته قائلا: سنكون قادرين على تخزين واسترجاع المعلومات ببساطة من خلال النطق والاستماع، والنظر إلى الرسومات، وليس في النصوص.
وإذا أثبتت تقنيات تحويل الخطاب المنطوق إلى نص مكتوب فعاليتها ومناسبتها، فقد ينتهي ذلك بالناس إلى ترك نشاط الكتابة جملة بدون أن يقرروا عمل ذلك، أو حتى يلاحظوا أنهم فعلوا ذلك.
أما تحويل النص إلى خطاب منطوق، ففكرته تقوم على أن أحد الأشخاص عنده نص مكتوب يُقرأ له، بدلا من أن يقرأه هو بنفسه. كما هو الحال مع بعض الناس الذين يستعملون أشخاصا يملينهم ولا يكتبون بأنفسهم، أو إذا كان عندهم نصوص تقرأ لهم من قبل قرَّاء مستأجرين (أو كما نرى مع العُميان، وفاقدي البصر).
ولعلنا نلاحظ انتشار المكائن أو الأجهزة الناطقة الآن في العالم، مثل رسائل الرد الآلي بالهاتف (وهو ما سوف يُعمم بعد ذلك، ولكن من خلال عرض النصوص على الشاشة لتُقرأ آليا، وهو موجود حاليا من خلال بعض المواقع، وبعض الأقراص المدمجة الناطقة).
إن التحولات من اللفائف إلى المخطوطة إلى الإلكترون ـ حيث يتوقع في العقود القادمة احتمال تعايش ـ ليس بالضرورة أن يكون سلميا ـ بين شكلي الكتاب (المطبوع، والإلكتروني) وبين الأنماط الثلاثة للكتابة وإرسال النصوص: وهي الكتابة المخطوطة باليد، والنصوص المطبوعة، والنصوص الإلكترونية ـ يتطلب منا أن نفكر في الطرق الجديدة التي ستبنى بها حقول المعرفة، ومعرفة قيود القراءة أو الشروط التي يجب توفيرها لقراءة الكتاب الإلكتروني، والنصوص الإلكترونية، والتي منها الصور والأصوات والنصوص المرتبطة إلكترونيا (الهايبر تكست) بطريقة لا خطية. لقد اعتبرت الروابط والوصلات هي المفتاح في هذا العالم النصي غير المحدود، حيث يمكن تفتيت الوحدات النصية، ثم ضمها معا.
مكتبة الإسكندرية والذاكرة الرقمية
وهناك رأي آخر يرى دمج نظام اللفافة بنظام المخطوطة والكتاب المطبوع، لبناء النظام الإلكتروني، حيث يتم إعطاء النصوص الإلكترونية أصالة القديم، وهو ما يحاولون إقامته في مكتبة الإسكندرية لتحويل كل النصوص الموجودة التي لم تنشأ بالحاسبات إلى الصيغة الإلكترونية حتى لا تتعرض للدمار. وهذه إحدى المهام الضرورية للمكتبات اليوم أن تجمع وتحمي وتفهرس كل النصوص التي كتبت في الماضي، ليسهل الوصول إليها. ومن ثم يكون دور المكتبات في العصر الإلكتروني أو العصر الرقمي، هو حماية الميراث المكتوب والإبداع الثقافي والجمالي.
إن المفكر الفرنسي روجر تشارتير يذهب ـ في حديثه عن حماية حقوق المؤلف الأخلاقية والاقتصادية ـ بوجوب تحالف الناشر مع المؤلف للحصول عليها. وهذا التحالف من المحتمل أن يؤدي إلى تحويل عميق في العالم الإلكتروني حيث ستتضاعف كفاءة الأنظمة الأمنية الإلكترونية التي تستهدف حماية الكتب الإلكترونية وقواعد البيانات.
وإذا كان كتاب "رؤى مستقبلية ـ كيف سيغير العلم من حياتنا في القرن الواحد والعشرين" لمؤلفه عالم الفيزياء الأمريكي ميتشيو كاكو (ترجمة سعد الدين خرفان) يتحدث عن مصير البشرية خلال القرن الواحد والعشرين من خلال ثورات ثلاث هي: ثورة الكمبيوتر، والثورة البيوجزيئية، وثورة الكم، وأنه سيكون في قدرة العلماء إنتاج ترانزستورات كمية دقيقة أصغر من الخلية العصبية، مما يمنح الكمبيوتر قدرة على تطوير الخلايا العصبية إلى شبكات عصبية بقوة الشبكات الموجودة في المخ البشري، وعن طريق الثورة البيوجزيئية، يصبح من الممكن استبدال الشبكات العصبية لدماغنا البشري بأخرى مصنَّعة، كما ذكرنا من قبل، فإن المفكر الأمريكي راي كورزويل يرى أن التعلم سيتم بشكل واسع عن طريق زراعة وغرز البيانات في الشبكة العصبية المتوفرة في الإنسان التي ستستخدم لتحسين الذاكرة والفهم والإدراك، ووقتها يستطيع الإنسان أيضا تحميل وتنزيل المعرفة مباشرة، مما يؤدي إلى الربط بين نيل المعرفة وبلوغها، ومجموعة الارتباطات والتراكيب (الإلكترونية أو السيليكونية).
أحمد فضل شبلول ـ الإسكندرية
أهم المصادر والمراجع:
1 ـ التاريخ الاجتماعي للوسائط: من غوتنبرج إلى الإنترنت. آسا بريغز، وبيتر بورك. ت: مصطفى محمد قاسم. الكويت: عالم المعرفة 315.
2 ـ الثقافة العربية وعصر المعلومات. د. نبيل علي. الكويت: عالم المعرفة 265.
3 ـ المعلوماتية بعد الإنترنت ـ طريق المستقبل. بيل جيتس. ت: عبد السلام رضوان. الكويت: عالم المعرفة 231.
4 ـ ثورة الأنفوميديا: الوسائط المعلوماتية وكيف تغير عالمنا وحياتك. فرانك كيلش. ت: حسام الدين زكريا. الكويت: عالم المعرفة 253.
5 ـ رؤى مستقبلية ـ كيف سيغير العلم حياتنا في القرن الواحد والعشرين. ميتشيو كاكو. ت: سعد الدين خرفان. الكويت: عالم المعرفة 270.
6 ـ صدمة الإنترنت وأزمة المثقفين. د. أحمد صالح. القاهرة: كتاب الهلال 655.
7 ـ المجلات والمواقع والأسطوانات المدمجة الوارد ذكرها في البحث.