السلام عليك الدكتور أبو شامة المغربي
إليك وقراء المربد الكرام هذا الخبر عن مجمعات اللغة العربية.نقلا عن ميدل ايست اونلاين

خمسة وسبعون عاما في حماية اللغة العربية


مجمعيون عرب وأجانب في العيد الماسي لمجمع اللغة العربية بالقاهرة، وترشيح سيدات في أماكن شاغرة لأول مرة.
القاهرة ـ يحتفل مجمع اللغة العربية بالقاهرة يوم السبت القادم (17/3) بمرور 75 على إنشائه وسط نخبة من الأعلام في اللغة والأدب ومختلف الفنون يمثلون 32 دولة عربية وأجنبية مع أعضاء المجمع داخل مصر وخارجها.
وذكر المجمع في بيان له أن الاحتفالات التي ستستضيفها جامعة الدول العربية على مدى ثلاثة أيام تهدف إلى إبراز دور المجمع في الحفاظ على سلامة اللغة العربية وتعريب العلوم على مدى خمسة وسبعين عاما هي عمر المجمع.
وأشار إلى أن هناك عددا من المحاور التى سيناقشها المشاركون في الاحتفال منها اللغة العربية ومواجهة تحديات العصر ومستقبل اللغة العربية في عالم متغير واللغة العربية والثقافات الإنسانية المعاصرة ومجمع اللغة العربية في 75 عاما.
ويشارك في الاحتفالات شخصيات ولغويون من كل من الكويت والسعودية وقطر واليمن وليبيا وسوريا والأردن وفلسطين والعراق والسودان والجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا إضافة إلى تركيا وإيران والمجر وإنجلترا وهولندا ورومانيا ونيجيريا والسنغال والصين وأندونيسيا وأزوبكستان.
وقال أمين عام المجمع الشاعر فاروق شوشة إن الاحتفال "يواكب المؤتمر السنوي للمجمع في دورته ال 73 الثلاثاء المقبل تحت عنوان "مجامع اللغة العربية .. رؤية مستقبلية."
وأشار إلى أن بيان المجمع الذي سيصدر عن الاحتفال بعيده الماسي "سيطالب بما يسمى السلطة اللغوية بحيث تكون توصياته ملزمة للهيئات والمؤسسات والوزارات وسيدعو إلى ضرورة عدم تسمية أي مبنى أو محل أو شارع بلغة غير العربية."
وأضاف شوشة أن المجمع سيقوم خلال الاحتفال "بتكريم رؤسائه الخمسة السابقين وهم محمد توفيق رفعت أول رئيس، وأحمد لطفي السيد، والدكتور طه حسين، والدكتور إبراهيم بيومي مدكور، والدكتور شوقي ضيف، بالإضافة إلى الدكتور محمود حافظ رئيس المجمع الحالي."
يذكر أن اتحاد مجامع اللغة العربية يعد حاليا مشروعا لغويا هو الأكبر في العصر الحديث وهو إنشاء "معجم تاريخ اللغة العربية" وهو المعجم الذي يتتبع نشأة الكلمة ويرصد التغيرات التي طرأت على معانيها عبر العصور في الاستخدامات والمجالات المختلفة. ويعد معجم اللغة العربية مشروعا ضخما يحتاج إلى جهود مئات العلماء والمتخصصين، وكان المستشرق الألماني فيشر هو صاحب فكرته كما كان عضوا بمجمع اللغة بالقاهرة إلا أن أحداث الحرب العالمية الثانية أجهضت المشروع ولم يعد المستشرق من ألمانيا.
وتم إحياء فكرة مجمع اللغة العربية، وبدأ متخصصون بالفعل بإعداد هذا المعجم من أربع دول هي مصر وتونس والسعودية وسوريا.
وتتمثل رسالة المجمع منذ إنشائه عام 1932 في الدفاع عن لغة القرآن الكريم والحفاظ على ألفاظ اللغة العربية وتراكيبها وتنمية الثروة اللغوية وجعل لغة الضاد دائما مواكبة لأحدث مستجدات العلوم والآداب والفنون.
كما يهدف المجمع إلى أن تكون اللغة العربية قادرة على استيعاب ألفاظها ومصطلحاتها فضلا عن دوره الحيوي في رصد التغيرات التاريخية التي تطرأ على استخدام المجتمع للغة ومشروعاته العملاقة في مجال المعاجم التي حقق فيها إنجازات كبيرة.
وتعتبر المعاجم اللغوية من أهم إنجازات المجمع حيث وضع معجم ألفاظ القرآن الكريم ويضم كل ألفاظ القرآن ودلالاتها ومواضعها في القرآن، والمعجم الكبير وهو أكبر معاجم اللغة العربية، وبه لغة وأدب ونحو وصرف وبيان وبلاغة، وفيه أيضا تاريخ وجغرافيا وفلسفة وعلوم وما يشيع من مصطلحات فنية وعلمية. ويعتزم مجمع اللغة العربية ترشيح عدد من السيدات لشغل تسعة أماكن شاغرة به وذلك لأول مرة في تاريخ المجمع.

.