كرهتُكِ والذي فطـرَ المحبـة
حذفتُكِ من عناويـن الأحبـة
وعِفتُ تطلعي لـكِ مشرئبـاً
فهل تبقى المشاعـرُ مشرئبـة؟
رحلتُ مسطراً عِبَـرَ الحكايـا
بكفّ الدمع ،والآفاق ُ غُربـةْ
ركبتُ قوافلَ الألـقِ انعتاقـاً
فمد النورُ تحت خُطايَ دربَـهْ
عصى نزفي الجراحَ فألف ُ مرحى
وسافرتِ الكآبـةُ دونَ أوبَـهْ
وداعاً زهـرة الأحـلامِ، إنـي
سكبتُ هواكِ ، والمجنونُ عبَّـهْ
وكِدتُ أزولُ تَهيامـاً ولكـنْ
فؤادي -بعدَ غفوتِـهِ - تَنبّـهْ
سئمتُ مرارة اللحظاتِ مـرّتْ
بلا أملٍ فأضحى الصبرُ خيبَـةْ
صوارٍ أنتِ لم تحمـلْ شراعـي
ووهم ٌ باذخ ٌ يمّمـتُ صوبَـهْ
وكهف ٌ أنتِ لم يكرمْ ضيائـي
ونهرٌ أنتِ لـم يرحـمْ مصبَّـهْ
دواةٌ أنتِ لم تشـربْ مـدادي
وذنبٌ أنتِ لـم تغسلـهُ توبـةْ
رحيق ٌ أنت لم يسكنْ زهـوري
وعودٌ-بالجفاء-اغتـالَ طيبَـهْ
وساق ٌ أنتِ لم ينشـق هـواءً
وجِذْر ٌ لم يُداعبْ قـط ُّ تُرْبَـةْ
ونارٌ أنتِ جفّ الـدفءُ فيهـا
وماءٌ هـابَ أنْ تحويـهِ قِربَـهْ
هواكِ ملطخ ٌ بالظُلـمِ ..بُعـداً
لهُ..أنْ لمْ يخفْ في الصبِّ ربَّـهْ
أراكِ تفلتاً مـن كـل معنـىً
رقيقٍ يعشقُ الأحبـابُ قُربَـهْ
أراكِ تذمُراً من كـل حـرفٍ
أصوغُ بهاءَهُ وأُجيـدُ سكْبَـهْ
صفائي - أنتِ يا أنثى -لمـاذا
بآفاق النوى بعثرتِ سِربَـهْ ؟
بأيِّ خطيئـةٍ أنكـرتِ حبـي
بأي ِّ جريـرةٍ مزقـتِ قلبَـهْ
ألا يا ليلة طالـت وضاقـت
بحلمي ، فاستحالَ الكونُ عُلبَة
دعي فجر المنى ينثـال نـوراً
يزيحُ الحُجْبَ كي تأتيه هَبّـة ْ
متى يجدُ السـؤالُ لـهُ جوابـاً
متى يصفو زمانُكِ يـا محبـة؟
محمد أحمد الزهراني (ذو القعدة1427 هـ)