زهرة شعرية للأخ
طارق شفيق حقي
أجمل هدية
أسهبَ النّاسُ في المقال
أسهبَ النّاسُ في المقال، وما يَظـ*
ـفَرُ، إلاّ بِزَلةٍ، مُسهِبوهُ
عَجَباً للمَسيحِ بينَ أُناسٍ*
وإلى اللَّهِ والِدٍ نَسَبُوه
أسلَمَتْهُ إلى اليَهودِ النّصارى*
وأقَرّوا بأنّهمْ صَلَبوهُ
يُشفِقُ الحازِمُ اللّبيبُ على الطّفـ*
ـلِ، إذا ما لِداتُهُ ضَرَبُوه
وإذا كانَ ما يَقولونَ في عيـ*
ـسَى صَحيحاً، فأينَ كان أبوه؟
كيفَ خَلّى وليدَهُ للأعادي*
أم يَظُنّونَ أنّهُمْ غَلَبُوه؟
وإذا ما سألتَ أصحابَ دينٍ*
غَيّروا، بالقياس، ما رَتّبوه
لا يَدينونَ بالعُقولِ، ولكنْ*
بأباطيلِ زُخرُفٍ كَذّبوه
أبو العلاء المعري
د. أبو شامة المغربي