صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 12 من 13

الموضوع: قتلة الأنبياء على مر الزمان والعصور

  1. #1 قتلة الأنبياء على مر الزمان والعصور 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    2,180
    معدل تقييم المستوى
    20
    قتلة الأنبياء على مر الزمان والعصور





    بقلم : ابنة الشهباء





    أعتى الأبالسة شرا ونذالة !!...
    أعتى الأبالسة إجراما وخسة!! ....
    أعتى الأبالسة كيدا ومكرا !!....
    أعتى الأبالسة لإفساد العالم وانحلال الأخلاق!!..
    أعتى الأبالسة حقدا واحتقارا !!..
    أعتى الأبالسة إجراما منذ أن وجدوا على ظهر الأرض!!..
    {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ}

    [البقرة : 69 ]
    من هم هؤلاء الذين يحرصون على (( حياة ))؟؟ ...

    حريصون على أي حياة مهما كانت ذليلة ودنيئة في سبيل سيطرتهم على العالم !!..
    لمَ لم تأت الحياة معرفة , بل جاءت نكرة ؟؟..
    لأن هؤلاء المجرمين قتلة الأنبياء حريصون على بقائهم في الأرض مهما كانت دنيئة وذليلة ؟؟؟؟...

    لم أجد من بد إلاّ أن نكشف لهؤلاء النفوس الضعيفة من هم أعداء الله والإسلام , وأسأل الله أن يوفقني إلى ما يحبه ويرضاه إنه سميع مجيب ....

    اليهود في زمن موسى عليه السلام:

    بني إسرائيل هاجروا من فلسطين إلى مصر على زمن سيدنا يوسف عليه السلام , وعاشوا كالملوك على وجه الأرض , إلا أن جاء سيدنا موسى عليه السلام وكانوا يلاقون أشد العذاب من فرعون مصر , فأنجاهم الله من العذاب ....
    {وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوۤءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَآءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَآءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاۤءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ}
    [البقرة : 49 ]
    اليهود عبروا البحر الأحمر فأتبعهم فرعون بجنوده , لكن الله أوحى إلى موسى أن يضرب بعصاه البحر فانفلق , وحوله الله إلى أرض يابسة لبني إسرائيل , وأغرق آل فرعون....
    {وَلَقَدْ أَوْحَيْنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً لاَّ تَخَافُ دَرَكاً وَلاَ تَخْشَىٰ}
    [طه : 77 ]
    بعد أن أنجاهم الله من فرعون, مروا في طريقهم على قوم يعبدون الأصنام , فقالوا
    يا موسى نريد إلها مثلهم - فلنتأمل هؤلاء المجرمين؟؟؟......

    {وَجَاوَزْنَا بِبَنِيۤ إِسْرَآئِيلَ لْبَحْرَ فَأَتَوْاْ عَلَىٰ قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَىٰ أَصْنَامٍ لَّهُمْ قَالُواْ يٰمُوسَىٰ جْعَلْ لَّنَآ إِلَـهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ}
    [الأعراف : 138 ]
    حصلت المعجزة أمامهم , معجزة البحر وانفلاقه إلى يابسة لهم , وغرق آل فرعون ومجرد ما وصلوا إلى اليابسة قالوا:
    يا موسى نريد إلها كما لهم آلهة ؟؟؟..

    وعد الله موسى , وأمره أن يذهب إلى جبل الطور ويمكث فيه أربعين ليلة , موسى كان يعرف طباع قومه من دناءة وكفر وطغيان , كيف له أن يذهب ويتركهم , فطلب سيدنا موسى من أخيه هارون أن يخلفه في قومه ...
    {وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَىٰ لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ}
    [الأعراف-148 ]
    وكلم الله موسى , وبقي عند جبل الطور يتلقى تعاليم التوراة أربعين ليلة ...

    لكن سيدنا موسى كان يعلم أن قومه عقيدتهم هشة ومتخلخلة, وقد تنهار عند أول ابتلاء يتعرضوا إليه !!..

    ترك نائبا عنه أخيه هارون حتى لا يضل قومه...

    وأثناء وجود سيدنا موسى عليه السلام عند جبل الطور حدثت أحداث خطيرة لبني إسرائيل , وهم ينتظرون عودة موسى عليه السلام ...
    طلبت بني إسرائيل من نسائها أن يرموا بالذهب الذي كان هو ملك للمصريات في البحر!!!...
    جاء السامري فأخرج الذهب من البحر وصنع منه عجلا , وجعل له منافذ حتى تدخل الريح إليه , فيصدر أصواتا تشبه صوت الخوار......

    هؤلاء الذين لا يعرفون في داخلهم العهود والمواثيق حين رأوا العجل يصدر هذا الصوت قالوا هذا هو إلهنا وإله موسى , ونظن أن موسى قد ضلّ ربه في الجبل ولم يره , ذلك لأن ربه هو العجل , وهم يعرفون حق المعرفة أن هذا العجل لا يملك لهم ضرا ولا نفعا !!..

    هارون نبي الله , ونائب موسى في قومه أراد أن ينصح قومه , ويردّهم عن الضلالة التي هم عليها , لكن بطبيعة تكوينهم , وجبلة عنادهم , وكفرهم قالوا :
    {قَالُواْ لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّىٰ يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَىٰ}
    [طه : 99 ]
    عاد سيدنا موسى إلى قومه فرأى أنهم قد ضلوا وعبدوا عجل الذهب – جبلة اليهود الضلال – وفي يده الألواح الذي تلقاها من رب العالمين , فألقاها على الأرض غضبا من هؤلاء الماكرين الضالين , وجرّ هارون أخاه من شعره ولحيته لأنه لم يردع قومه عن عبادة العجل......

    {وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِيۤ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأَعْدَآءَ وَلاَ تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}
    [الأعراف : 150 ]

    وقد وعد موسى قومه بالنصر, وأن يدخلوا الأرض المقدسة - فلسطين - , ولكن من سماتهم :

    نقض العهود والمواثيق

    {فَرَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً قَالَ ياٰقَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْداً حَسَناً أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَّوْعِدِي}
    [طه : 86 ]
    توجه موسى إلى السامري بعد أن هدأ روعه , وسكن غضبه الذي كان لله , وتلك هي العقيدة الثابتة لدى المؤمن المخلَص إلى ربه ...
    ما خطبك وما شأنك يا سامري ؟؟؟..
    أخبره بأن الذهب الذي أخذه من بني إسرائيل – الذي كان بالأصل ملكا للمصريات - قد صنع منه عجلا ليكون إلها لبني إسرائيل , وقد استجابوا له ..
    طرد موسى السامري مدى الحياة , فأصابه مرض معد يهرب منه من رآه , وجعل له موعدا يوم القيامة لينال من الله جزاء ما اقترف من ضلالة , وإثم وافتراء على الله , وأحرق العجل ثم رماه في اليم .....

    {قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لاَ مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَّن تُخْلَفَهُ وَانظُرْ إِلَىٰ إِلَـهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً}

    [طه : 97 ]

    أكثر بني إسرائيل عبدت العجل وجعلته إلهًا لها , لأن من شأن اليهود الكفر بالله وبرسله منذ أن وجدوا على ظهر الأرض ......

    {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَآ آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُواْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ}
    [البقرة : 93 ]

    إن الله يخبرنا عن بني إسرائيل وصفاتهم بما فيها من تمرد على الله , وفسوق وجدال, ونقض عهود ووووووووووووووووو....................

    وما يجب على الأمة المسلمة إلا أن تعلم من هم هؤلاء القردة والخنازير كما وصفهم الله لنا في كتابه العزيز....

    هاهو اليهودي أوسكار ليفي يتحدث عن شعبه فيقول :

    نحن اليهود لسنا إلا سادة العالم ومفسديه , ومحركي الفتن فيه
    وجلاد يه !!!....


    كتاب الله يكشف للأمة المسلمة حقيقة ونوايا اليهود , ووسائلهم الخبيثة الماكرة !!!...



    عقوبة بني إسرائيل لعبادة العجل


    {وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوۤاْ إِلَىٰ بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوۤاْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}
    [البقرة : 54 ]

    كفارة بني إسرائيل لعبادة العجل أن يقتل الطائع منهم العاصي , ليطهره ويطهر نفسه , ويقصد من وراء هذا:
    تربية تلك النفوس الخبيثة الماكرة التي لم تعرف على مدى التاريخ عهدا , ولا ذمة , ولا أمانة ...
    فالعقاب جاء من الله شديدا وقاسيا , حتى يرجعوا عن عبادة العجل إلى عبادة الله الواحد الأحد , وأدركتهم رحمة الله فتاب عليهم إنه هو التواب الرحيم....
    مع أن بني إسرائيل هم أحرص الناس على حياة , بعضهم قتل نفسه
    ( أخيه ) وأكثرهم بقي على العند والكفر والضلال...
    هدأ الغضب في نفس سيدنا موسى , وأخذ الألواح وفي نسختها هدى ورحمة ونور لمن يخشى ويهاب ويخاف الله.....
    ولما قرأ الألواح وتعاليم التوراة على قومه قالوا له سمعنا وعصينا....
    يا لهم من أصحاب مكر وخسة ودناءة !!...
    قالوا: يا موسى نأخذ من الألواح ما يعجبنا , ونترك مالا يعجبنا ؟؟؟؟..
    أي يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض !! ....

    { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَآ آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُواْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ }
    [البقرة :93 ]

    وجاءت معجزة ارتفاع الجبل فوق رؤوسهم كأنه غمامة فوقهم , وحسبوا أنه سيقع فوقهم :

    {وَإِذ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوۤاْ أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُواْ مَآ آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}
    [الأعراف : 71 ]
    فطلب منهم سيدنا موسى أن لا يتهاونوا ويتخاذلوا وتبقى قلوبهم موصولة مع الله , ويأخذوا ميثاقهم بقوة وثبات...
    كيف ؟؟؟..
    كيف وقلوب اليهود خلقت على جبلة من الضلال والكفر والعناد؟؟..
    اليهود لم يعرفوا على مدى حياتهم معنى الشكر, والحمد لله مع كل هذه المعجزات التي أرسلها الله إليهم , ولم يعرفوا أبدا ذمة الوفاء بالعهود والمواثيق , ومع ذلك كثير من المسلمين يضعون أيديهم فوق أيديهم , وكأنّ كتاب الله لم يمرّ عليهم !!...
    سبعون رجلا فقط لم يعبدوا العجل من بني إسرائيل , فاختارهم موسى عليه السلام ليذهبوا إلى جبل الطور, ويسمعوا كلام موسى مع الله للمرة الثالثة......
    صعدوا معه الجبل , وطلبوا من سيدنا موسى أن يروا الله ..
    إنهم لم يعرفوا الأدب حتى مع ربهم وخالقهم , وقد منّ عليهم بنعم كثيرة ....
    {وَإِذْ قُلْتُمْ يَامُوسَىٰ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ}
    [البقرة : 55 ]
    مات السبعين رجلا , وأخذتهم الصاعقة جزاء كفرهم, ومكرهم , وسوء أدبهم مع الله ..
    ولن يعجز الله أحدا في السماء والأرض....
    والجرائم الوحشية التي يرتكبها الصهاينة عاجزة الإنسانية عن وصفها ومنذ أن وجدوا على سطح الأرض ؟؟؟؟...
    هنا توجه العبد الذي لم يعرف إلا التضرع , والتوسل , واللجوء إلى الله بأن لا يهلك هؤلاء..
    إنه التسليم المطلق إلى الله يقدمه موسى بأدب أمام ربه ربّ العالمين....
    استجاب رب العالمين لنبيه موسى وهدأ الزلزال , ومن ثم اعتذر موسى من ربه عن فعلة قومه الشنيعة

    {وَاخْتَارَ مُوسَىٰ قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَآءُ مِنَّآ إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَآءُ وَتَهْدِي مَن تَشَآءُ أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ}
    [الأعراف : 155 ]

    و دعا سيدنا موسى الله ربه أن يعيد الحياة إلى هؤلاء الرجال , فبعثهم الله من بعد موتهم لعلهم يشكرون ؟؟؟...
    ولن يشكروا هؤلاء أبدا والله ؟؟؟؟؟...

    {ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
    [البقرة-56]

    ومع ذلك كفروا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ...
    بعد كل هذا يا أمة الإسلام أمة الحبيب المصطفى هل نثق بهؤلاء ونصطلح معهم ؟؟؟؟؟؟

    {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ ...}
    [المائدة -83 ]




    يتبع بمشيئة الله
    التعديل الأخير تم بواسطة بنت الشهباء ; 26/11/2006 الساعة 07:37 PM
    أمينة أحمد خشفة
     

  2. #2 رد : قتلة الأنبياء على مر الزمان والعصور 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    2,180
    معدل تقييم المستوى
    20
    نقض بني إسرائيل لميثاقهم وعقابهم

    أمر موسى عليه السلام بني إسرائيل - بأمر من الله- أن يذهبوا معه إلى الأرض المقدسة / فلسطين / وفي الطريق مروا على قوم يعبدون الأصنام......



    {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَآئِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْاْ عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَّهُمْ قَالُواْ يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَـهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ}
    [الأعراف : 138-139 ]

    طبيعة بني إسرائيل ما كانت لتهتدي إلا أن تقع بالضلال مرة أخرى , ما كادوا يمرون على أصنام لهم إلا أن قالوا يا موسى نريد إلها مثل إلههم ؟؟...

    هؤلاء طبيعتهم مخلخلة وضعيفة لم تعرف أبدا على عهود التاريخ معنى للهدى والتقوى أبدا...

    وقد أنجاهم الله من آل فرعون يذبحون أبناءهم , ويستحيون نساءهم , ودمر ما كان يصنع فرعون وقومه ووو ... ومع ذلك قالوا :

    يا موسى نريد إلها مثل إلههم !!؟؟ ....

    ومن ثم حرك سيدنا موسى بني إسرائيل من سيناء باتجاه الأرض
    المقدسة / فلسطين / وطلب منهم أن يدخلوها , لكن بني إسرائيل لم يعرف عنهم إلا الجبن والخوف....

    قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين فلن ندخلها حتى يخرجوا منها....

    {قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ}
    [المائدة : 22]

    السيرة كما تقول :

    عدد بني إسرائيل كان /600/ألف ، ولا واحد منهم آمن مع نبي الله موسى.....


    {قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ}
    [المائدة : 24]

    سوء أدب , وضلالة كفر ، وووو ......

    {قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ ، قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ}
    [المائدة : 25-26 ]

    حُكم الله على هؤلاء الفاسقين كان شديدا وقاسيا , يتيهون ويضيعون في الأرض ولا يجدون مأوى لهم ...

    ما حدث خلال الأربعين سنة

    جاءتهم السقيا ) الماء ( والغمامة , والمن والسلوى :

    بنو إسرائيل عاشوا في الصحراء في هذه الفترة , فلم يجدوا ماء
    ولاطعاما , فطلبوا من نبي الله موسى عليه السلام الماء والطعام....

    وحدثت المعجزة :

    {وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ}
    [البقرة : 60]

    انفجرت لهم اثنتا عشرة عينا , عين تشرب منها كل قبيلة وهم من الأسباط :

    ( أولاد يعقوب عليه السلام )

    فقد أصابهم حر الشمس ، فطلبوا من موسى أن يدعو ربه ؛ ليسقيهم ، ويروي ظمأهم , ويظّلل عليهم غمامة حتى تقيهم من حر الشمس.....

    {وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}
    [الأعراف : 160]

    المن : نوع من العسل البري .

    السلوى: وهو نوع من أنواع الطيور ( السماني ) .

    رعاية الله واضحة على سيدنا موسى وقومه , لكن هؤلاء الذين لم يعرفوا معنى للشكر والحمد مدى حياتهم , فالله غني عن العالمين وكفرهم وضلالهم سوف يعود عليهم وما ظلمونا ولكن ظلموا أنفسهم الفاجرة الفاسقة التي لم يعرف الإيمان طريقا لها ....


    قصة البقرة:

    (إن السمات لطبيعة بني إسرائيل تبدو واضحة في قصة البقرة هذه:
    انقطاع الصلة بين قلوبهم, وذلك النبع الشفيف الرقراق : نبع الإيمان بالغيب , والثقة بالله , والاستعداد لتصديق ما يأتيهم به الرسل .
    ثم التلكؤ في الاستجابة للتكاليف , وتلمس الحجج والمعاذير , والسخرية المنبعثة من صفاقة القلب وسلاطة اللسان !! )

    (من ظلال القرآن )

    {وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُوۤاْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ*قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنَ لَّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذٰلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرونَ*قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَآءُ فَاقِـعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ*قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّآ إِن شَآءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ*قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ*وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ*فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَىٰ وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}
    [البقرة :67-68- 69 -70-71-72-73]


    استيقظ بني إسرائيل ذات يوم فوجدوا رجلا من أعيانهم مقتولا, ولم يعرفوا قاتله , طلبوا من نبي الله موسى أن يخبرهم عن القاتل....

    من سوء أدبهم , ونذالة لسانهم كانوا يقولون لموسى ( ادع ربك )
    كأنه رب موسى فقط وليس رب العالمين......

    ومع ذلك دعا موسى ربه أن يكشف له عن القاتل....

    فجاءه الوحي...

    أمر بني إسرائيل أن يذبحوا بقرة , وحدد لهم صفاتها :
    - لا فارض ولا بكر فأمرها وسط بين هذا وذاك , فلا عجوز ولا شابة ...
    صفراء فاقع لونها , وشديدة الصفاء ومنظرها جميل , لا تستعمل في حراثة الأرض , ولا تسقي الزرع , ولا تُركب , وليس فيها أي علامة.....

    بحثوا عن هذه البقرة فلم يجدوها إلا عند غلام يتيم - كما قيل - وطلب الغلام ثمن البقرة وزنها ذهب , فدفعوا له ثمنها وذبحوا البقرة, وأخذوا جزءا منها وضربوا به الميت , فأحياه الله وأخبرهم عن قاتله....

    ومع ذلك فلن تلين قلوبهم القاسية عند هذه المعجزة ؟؟؟؟؟؟؟؟

    {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِّن بَعْدِ ذٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَآءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}
    [البقرة-74]

    { والحجارة التي يقيس قلوبهم بها , فإذا قلوبهم منها أجدب وأقسى ..... هي حجارة لهم بها سابق عهد , فقد رأوا الحجارة تتفجر منها اثنتا عشرة عينا, ورأوا الجبل يندك حين تجلى الله عليه وخرّ موسى صعقا , ولكن قلوبهم لا تلين ولا تندى ولا تنبض بخشية ولا تقوى . قلوبهم قاسية مجدبة كافرة ... ومن ثم هذا التهديد :
    وما الله بغافل عما تعملون }.


    (من ظلال القرآن)

    عن ابن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

    { لا تكثروا للكلام بغير ذكر الله , فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة القلب , وإن أبعد الناس من الله : القلب القاسي }..
    ( رواه الترمزي)


    يتبع بمشيئة الله ..........
    أمينة أحمد خشفة
     

  3. #3 رد : قتلة الأنبياء على مر الزمان والعصور 
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    موضوع جاء في وقته


    لتركيز النظر نحو قتلة الأنبياء

    وأقول هنا لن ترتاح شعوب المنطقة من الفتن والحروب والمشاكل
    ما لم تحرر أرض فلسطين ويقتلع هذا السرطان المنتشر


    أقول لا بد من قلع هذا السرطان مهما كانت الضريبة

    فمشاكل سرطتنته قد تأتي على الجسد كله

    بورك قلمك ابنة المربد
     

  4. #4 رد : قتلة الأنبياء على مر الزمان والعصور 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    2,180
    معدل تقييم المستوى
    20
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق شفيق حقي
    موضوع جاء في وقته



    لتركيز النظر نحو قتلة الأنبياء

    وأقول هنا لن ترتاح شعوب المنطقة من الفتن والحروب والمشاكل
    ما لم تحرر أرض فلسطين ويقتلع هذا السرطان المنتشر


    أقول لا بد من قلع هذا السرطان مهما كانت الضريبة

    فمشاكل سرطتنته قد تأتي على الجسد كله

    بورك قلمك ابنة المربد

    أجل يا أخي طارق

    والله الأمم والشعوب لن ترتاح من الحروب والفساد والفتن
    إلا إذا ما اقتلعت من الجذور هذا السرطان المنتشر !!!...


    وبإذن الله وعد الله سيتحقق , ولن يخلف الله وعده


    أسعدني مرورك أخي طارق
    أمينة أحمد خشفة
     

  5. #5 رد : قتلة الأنبياء على مر الزمان والعصور 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    2,180
    معدل تقييم المستوى
    20
    ماحدث بعد وفاة موسى عليه السلام:

    قال الرسول صلى الله عليه وسلم:

    { لو كنت هناك عند بيت المقدس لاأريتكم قبره على رمية حجر عند الكثيب الأحمر }
    [ رواه البخاري ]
    بعد وفاة سيدنا موسى عليه السلام وأخيه هارون تولى شؤون بني إسرائيل
    / يوشع عليه السلام / وهو الذي ذهب معه للقاء الخضر عليه السلام.....

    {وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِفَتَاهُ لاۤ أَبْرَحُ حَتَّىٰ أَبْلُغَ مَجْمَعَ لْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً}
    [الكهف -60 ]
    أخذ يتلقى علومه من التوراة , وأدار شؤون بني إسرائيل من بعد موسى عليه السلام , وبعد أن انتهى عقاب بني إسرائيل من التيه والضياع في الأرض -أي بعد أربعين سنة - سار بهم باتجاه بيت المقدس , وذلك بعد أن مات كل عبدة العجل من بني إسرائيل , ونشأ من بعدهم جيل جديد....
    حاصر يوشع وبني إسرائيل بيت المقدس لمدة ستة أشهر , ويوم المعركة الفاصلة كان عصر يوم الجمعة , وبني إسرائيل لم يقاتلوا في يوم السبت , وما هي لحظات إلا وتغرب الشمس....
    نظر يوشع عليه السلام إلى الشمس وقال لها:
    (إنك مأمورة وأنا مأمور اللهم احبسها عليّ )
    خشي أن تغيب الشمس ويذهب النصر , فلم يستطيعوا أن يدخلوا بيت المقدس يوم سبتهم .....
    في صحيح البخاري يروي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :

    { الشمس لم تحبس إلا ليوشع ليالي سار بها إلى بيت المقدس } ..
    وبقدرة الله العلي القدير بقيت الشمس واقفة مكانها إلا أن فتحت بيت المقدس.....
    سفاهة واستهزاء بني إسرائيل لتبديل قول الله :
    طلب يوشع من بني إسرائيل أن يدخلوا الأرض المقدسة ساجدين حمدا وشكرا لله رب العالمين

    {وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُواْ هَـٰذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُواْ حِطَّةٌ وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ*فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزاً مِّنَ السَّمَآءِ بِمَا كَانُواْ يَظْلِمُونَ}
    [الأعراف -161-162 ]
    بدأ هؤلاء الفجرة بعد هذه المعجزات يستهزئن من يوشع عليه السلام , وقالوا الحطة تشبه الحنطة كما يقول هؤلاء اليهود ؟؟؟....
    ودخلوا بيت المقدس بصورة أخرى؟؟؟ ..
    في صحيح بخاري ومسلم

    { وبدّل الذين ظلموا منهم قولا غير الذي قيل لهم }أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:
    ( قيل لبني إسرائيل ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم فبدلوا فأخذوا يزحفون على أستاهم )
    أستاهم : أي مؤخرتهم
    وفي صحيح بخاري أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :

    ( فقالوا حبة في شعرة )
    عقابا لفجرهم وفسقهم , واستهزائهم عاقبهم الله بمرض الطاعون فنزل عليهم الرجز , ومات من بني إسرائيل في يوم واحد حوالي عشرين ألفا..
    قال الرسول صلى الله عليه وسلم :

    { الطاعون رجز عذاب عذّب به من كان قبلكم }
    توفي يوشع عليه السلام بعد سيدنا موسى عليه السلام بسبعة وعشرين عاما , وكان في زمن حكمه ملكا , ونبيا لبني إسرائيل...
    عاش بني إسرائيل في فلسطين بعد يوشع عليه السلام حكمهم الملوك , وأدار شؤون الدين الأنبياء, وانفصل الدين عن الملك والدولة كما نحن عليه اليوم ؟؟؟؟..
    أمة الإسلام:
    إن هذا القرآن هو المنهج الأصيل الذي يجب على الفئة المسلمة أن تقتدي به لقيادة أجيال هذه الأمة وذلك حين يهتدي بهداه ويستمسك بعهده ,ويستمد منهج حياته منه....
    إنه دستور شامل لكل مناحي الحياة للأمة المسلمة ...
    وقصص بني إسرائيل أكثر القصص ورودا في القرآن الكريم لتكون للمسلمين عظة وعبرة من هؤلاء....
    يتبع يمشيئة الله ..........
    أمينة أحمد خشفة
     

  6. #6 رد : قتلة الأنبياء على مر الزمان والعصور 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    2,180
    معدل تقييم المستوى
    20
    بنو إسرائيل في عهد ( شمويل) عليه السلام :

    بدأ الانحراف والكفر والفسوق يزيد بين بني إسرائيل , وانتشر فيهم قتل الأنبياء ,حتى إن في اليوم الواحد كانوا يقتلون ثلاثة أنبياء - كما يقال -
    وتسلط عليهم الملوك الجبابرة وظلموهم ظلما شديدا , وقد هُزمت بني إسرائيل في معارك كثيرة .
    وفي إحدى المعارك مع العماليق / ضخام الجثث/ هُزم بني إسرائيل هزيمة نكراء , واستطاعوا أن يسلبوا منهم التابوت , وفيه بقية مما ترك آل موسى وهارون, والألواح التي أعطاها الله لنبيهم موسى عليه السلام وهي:
    /التوراة وعصا موسى/
    وأشياء خاصة لنبيهم موسى وأخاه هارون....
    شاعت الفوضى والاضطرابات فلم يعد هناك ملوكا ولا أنبياء لهم إلا أن بعث الله لهم نبي كريم يسمى - شمويل أو شمعون - وبدأ يدعوهم من جديد إلى عبادة الله الواحد الأحد, ويدعوهم إلى الحق والخير , فاستجابوا له وجعلوه ملكا عليهم , وذلك بعد أن أُخرجوا من الأرض المقدسة وذُبحوا مذبحة شنيعة نكراء على يد / بختنصر/ وكان هذا الأخير قد هدم المسجد الأقصى...
    فأوحى إليهم نبيهم بفرض الجهاد عليهم ليستعيدوا مافقدوه....

    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَىۤ إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَآ أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ }
    [البقرة- 246 ]
    ولما فُرض عليهم الجهاد رفضوا إلا قليلا من المؤمنين بينهم وقد بلغ عددهم/ 8000/ ثمانية آلاف من بين الملايين من بني إسرائيل والله أعلم....
    طالوت وجالوت وما حدث من أحداث:
    ما بقي من بني إسرائيل مع شمويل عليه السلام قالوا له:
    أين الملك الذي وعدتنا به ؟؟؟..
    اختار لهم طالوت- من ذرية بنيامين عليه السلام -فاستغربوا وعجبوا من أمر نبيهم لمَ لم يختار لهم من ذرية - يهوذا - لأنهم يعتبرون أنفسهم شعب الله المختار , وبعد كل هذه الويلات والنكبات والخسائر التي ألحقت بهم ؟؟؟...
    يقال : بأن طالوت كان رجلا بسيطا / دباغا / يعمل بدباغة الجلود , وكان فقيرا لكنه كان حكيما وعالما , وزاده الله قوة وبسطة في الجسم....

    {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوۤاْ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَآءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}
    [البقرة -247 ]
    فرفضوا الجهاد وطاعة نبيهم ؟؟؟؟؟...
    فقال لهم نبيهم إن طالوت سيأتيكم بالتابوت الذي فُقد منكم فهل تؤمنوا به إن فعل ذلك ؟؟؟

    {وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلاۤئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنْتُم مُّؤْمِنِينَ}

    [البقرة -248 ]
    نزل التابوت من السماء , فأطاعوا نبيهم وتحرك الجند مع طالوت عليه السلام.....
    أراد نبيهم أن يكشف المؤمنين من الفاسقين وذلك :

    { فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّيۤ إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاَقُواْ اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةٍ كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ* وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَآ أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }
    [البقرة -249-250 ]
    يقال إن النهر الذي جاوزه طالوت وجنوده هو: / نهر الأردن / ..
    فشربوا منه إلا قليلا من الذين آمنوا وكان عددهم حوالي ثلاثمائة وبضعة عشر , كعدد أصحاب بدر ..
    عن البراء بن عازب , قال:
    { كنا نتحدث أن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الذين كانوا يوم بدر ثلاثمائة وبضعة عشر على عدة أصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر , وما جاوزه إلا مؤمن }
    [رواه البخاري]

    داوود عليه السلام يقتل جالوت :
    قال طالوت من يبارز ويقتل جالوت الطاغية , فبرز منهم داوود عليه السلام وقتله, فوهبه الله وأعطاه الملك والنبوة معا....

    { فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَآءُ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ لكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ }

    [البقرة -251 ]

    سيدنا سليمان يبني المسجد الأقصى :
    سيدنا سليمان بنى المسجد الأقصى بعد سيدنا يعقوب , وبنى معه هيكل سليمان , وكان مقدسا عند اليهود , ولازالوا يبحثون عن الهيكل....
    عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - :
    { إن سليمان لما بنى المسجد الأقصى سأل ربه ثلاثا فأعطاه الله اثنتين وأرجو أن يكون أعطاه الله الثالثة , سأله بأن يحكم بحكم يوطئ حكمه فأعطي , وسأله ملكا لا ينبغي لأحد من بعده فأعطاه , وسأله أيما عبد أتى بيت المقدس لا يريد إلا الصلاة فيه أن يكون من خطيئته كيوم ولدته أمه }
    [رواه ابن ماجة , والنسائي]

    عزير عليه السلام :
    انحرف بني إسرائيل عن دينهم بعد مرور الأيام - كعهدهم السابق - وجاء بختنصر وأذاقهم أبشع أنواع التعذيب والتنكيل وقتل ما قتل من بني إسرائيل , وهدم المسجد الأقصى / والله أعلم /
    أراد الله أن يجدد لهم دينهم من جديد ويرسل إليهم / عزير عليه السلام /

    {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِـي هَـٰذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
    [البقرة -259 ]
    جاء إلى بني إسرائيل عزير عليه السلام , وجدد لهم التوراة بعد أن فقدوها وأحيا لهم الدين من جديد....
    لكن بني إسرائيل لم يعرفوا على مدى تاريخهم معنى الوفاء والصدق مع نبيهم , وقد جبلوا على الضلالة والفسق ونقض العهود....
    وصلوا بضلالهم إلى أن قالوا بأن عزير ابن الله
    وقالت اليهود عزير ابن الله ..
    وإلى يومنا هذا يتبجحون بقولهم هذا ؟؟؟....

    {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ* اتَّخَذُوۤاْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَآ أُمِرُوۤاْ إِلاَّ لِيَعْبُدُوۤاْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلـه إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ}
    [التوبة -30-31 ]
    وهذا كشف واضح من كتاب الله للمؤمنين لقتال الكفار من اليهود والنصارى لمقالتهم الشنيعة والافتراء على الله تعالى فأما :
    اليهود فقالوا في العزير: إنه ابن الله تعالى الله
    وذكر السدي وغيره أن الشبهة التي حصلت لهم في ذلك أن العمالقة لما غلبت على بني إسرائيل فقتلوا علماءهم وسبوا كبارهم بقي العزير يبكي على بني إسرائيل , وذهاب العلم منهم حتى سقطت جفون عينيه فبينما هو ذات يوم إذ مر على جبانة وإذا امرأة تبكي عند قبر وهي تقول:

    وامطعماه واكاسياه فقال لها:
    ويحك من كان يطعمك قبل هذا ؟ قالت: الله قال: فإن الله حي لا يموت, قالت يا عزير فمن كان يعلم العلماء قبل بني إسرائيل ؟ قال: الله. قالت: فلم تبكي عليهم ؟ فعرف أنه شيء قد وعظ به ثم قيل له اذهب إلى نهر كذا فاغتسل منه وصل هناك ركعتين فإنك ستلقى هناك شيخاً فما أطعمك فكله فذهب ففعل ما أمر به فإذا الشيخ فقال له: افتح فمك ففتح فمه فألقى فيه شيئاً كهيئة الجمرة العظيمة ثلاث مرات فرجع عزير وهو من أعلم الناس بالتوراة فقال:
    يا بني إسرائيل قد جئتكم بالتوراة فقالوا يا عزير ما كنت كذاباً فعمد فربط على أصبع من أصابعه قلماً وكتب التوراة بأصبعه كلها فلما تراجع الناس من عدوهم ورجع العلماء أخبروا بشأن عزير فاستخرجوا النسخ التي كانوا أودعوها في الجبال وقابلوها بها فوجدوا ما جاء به صحيحاً فقال بعض جهلتهم:
    إنما صنع هذا لأنه ابن الله
    وأما ضلال النصارى في المسيح فظاهر
    ولهذا كذب الله سبحانه الطائفتين فقال: "ذلك قولهم بأفواههم" أي لا مستند لهم فيما ادعوه سوى افترائهم واختلاقهم "يضاهئون" أي يشابهون "قول الذين كفروا من قبل" أي من قبلهم من الأمم ضلوا كما ضل هؤلاء "قاتلهم الله" قال ابن عباس:
    لعنهم الله " أنى يؤفكون " أي كيف يضلون عن الحق وهو ظاهر ويعدلون إلى الباطل ؟ وقوله:
    { اتَّخَذُوۤاْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللَّهِ }
    روى الإمام أحمد والترمذي وابن جرير من طرق روى الإمام أحمد والترمذي وابن جرير من طرق عن عدي بن حاتم رضي الله عنه أنه لما بلغته دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم فر إلى الشام وكان قد تنصر في الجاهلية, فأسرت أخته وجماعة من قومه ثم منَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على أخته وأعطاها فرجعت إلى أخيها فرغبته في الإسلام وفي القدوم على رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقدم عدي إلى المدينة وكان رئيساً في قومه طيء , وأبوه حاتم الطائي المشهور بالكرم فتحدث الناس بقدومه فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عنق عدي صليب من فضة وهو يقرأ هذه الآية:
    "اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله"
    قال: فقلت: إنهم لم يعبدوهم فقال:
    "بلى إنهم حرموا عليهم الحلال وأحلوا لهم الحرام فاتبعوهم فذلك عبادتهم إياهم"
    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    (يا عدي ما تقول ؟ أيضرك أن يقال الله أكبر ؟ فهل تعلم شيئاً أكبر من الله ما يضرك أيضرك أن يقال لا إله إلا الله فهل تعلم إلهاً غير الله ؟)
    ثم دعاه إلى الإسلام فأسلم وشهد شهادة الحق قال فلقد رأيت وجهه استبشر ثم قال :
    (إن اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضالون )
    (كما جاء في تفسير ابن كثير)
    اليهود على مر الزمان والعصور أعرضوا عن شرع الله , وحرفوا دينهم وقتلوا الأنبياء , وسعوا في الأرض فسادا....

    { وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ}
    [المائدة -64 ]
    والمؤامرات التي يخططها اليهود في زمننا الحالي والله لن تختلف عن الأزمان السابقة ؟؟؟...
    اليهود يقتلون يحيى عليه السلام وسيدنا زكريا :
    سيدنا يحيى هو أول من آمن بسيدنا عيسى عليه السلام وصدّقه....
    بينما سيدنا زكريا يصلي في الحراب وإذ بسيدنا جبريل عليه السلام يبشره بغلام اسمه يحيى :

    {فَنَادَتْهُ الْمَلاۤئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَـىٰ مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِّنَ الصَّالِحِينَ}
    [آل عمران -39 ]
    ولد يحيى عليه السلام قبل المسيح بثلاث سنين , وقيل بستة أشهر - والله أعلم - , وكان لا يأتي النساء ولا يلعب مع الصبيان...
    ( بعث الله عيسى عليه السلام لينسخ بعض أحكام التوراة , ومما نسخ أنه حرم نكاح بنت الأخ , وكان لملكهم , واسمه هيردوس , بنت أخ تعجبه يريد أن يتزوجها , فنهاه يحيى عنها , وكان لها كل يوم حاجة يقضيها لها .
    فلما بلغ ذلك أمها قالت لها : إذا سألك الملك ما حاجتك فقولي أن تذبح يحيى بن زكريا .
    فقالت : اسألي غير هذا . قالت : ما أسألك غيره .
    فلما أبت دعا بيحيى ودَعا بطست فذبحه , فلما رأت الرأس قالت : اليوم قرت عيني ! فصعدت إلى سطح قصرها فسقطت منه إلى الأرض ولها كلاب ضارية تحته , فوثب الكلاب عليها فأكلتها وهي تنظر , وكان آخر ما أكل منها عيناها لتعتبر .
    فلما قتل بذرت قطرة من دمه على الأرض - دم يحيى عليه السلام - , فلم تزل تغلي حتى بعث الله بخت نصر عليهم , فجاءته امرأة فدلّته على هذا الدم , فألقى الله في قلبه أن يقتل منهم على ذلك الدم حتى يسكن , فقتل منهم سبعين ألفا حتى سكن
    الدم )
    الكامل في التاريخ ( ج1 ص 302 )
    فر سيدنا زكريا هاربا لما سمع بقتل ابنه لحقه بني إسرائيل وقتلوه...
    عقاب بني إسرائيل على فعلتهم الخبيثة الماكرة الشنيعة :
    لكن الله سلط عليهم أخبث أهل الأرض لتنتقم من فعلتهم الشنيعة....

    {وَقَضَيْنَآ إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً* فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَآ أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً* ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً* إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوءُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً}
    [الإسراء 4-5-6-7 ]
    وكانت الوقعة الأولى مع بختنصر وجنوده , ثم رد الله سبحانه لهم الكرة , و كانت الوقعة الأخيرة مع جودرس وجنوده , وكانت أعظم الوقعتين , فيها كان خراب بلادهم وقتل رجالهم وسبي ذراريهم ونسائهم , يقول الله تعالى :
    *وليتبروا ماعلوا تتبيرا *
    الكامل في التاريخ لابن الأثير ( ج1 ص306 ) والله أعلم
    اليهود قتلوا الأنبياء , وحرفوا دين الله, وأفسدوا في الأرض على مر العصور والزمان إلا أن بعث الله لهم سيدنا عيسى عليه السلام , ليجدد لهم دينهم التوراة من جديد.........
    يتبع بمشيئة الله........
    أمينة أحمد خشفة
     

  7. #7 رد : قتلة الأنبياء على مر الزمان والعصور 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    2,180
    معدل تقييم المستوى
    20
    اليهود زمن المسيح عليه السلام :


    أول ما بدؤوا مع مريم الصديقة الطاهرة سيدة نساء العالمين رموها بالزنا , وقالوا إن المسيح عليه السلام هو ابن زنا - لعنهم الله - بل وصل بهم الحد في تلمود هم وهو الكتاب الذي يؤمنون به ويتعلمون منه ، ويتبجحون بقولهم الفاجر فيقولون :


    يسوع النصارى موجود في لجات الجحيم بين الزفت والقطران والنار , وإن أمه مريم أتت به من العسكري بندارا بمباشرة الزنا , وعجبا من هؤلاء النصارى الذين يضعون أيديهم مع أيدي اليهود لتنفيذ مخططاتهم الدنيئة ضد الإسلام....
    ويقولون إن المسيح ارتد عن الدين اليهودي وعبد الأوثان وووو ..........

    {مَّا مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا}
    [الكهف : 5]

    {وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ على مَرْيَمَ بُهْتَاناً عَظِيماً }
    [النساء : 156 ]

    وجاء الإسلام ليبرئ ساحة الصديقة الطاهرة البتول سيدة نساء العالمين , وابنها عيسى عليه السلام , فيقول الله تعالى في كتابه العزيز:

    {مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ}
    [المائدة : 75 ]


    أعمال اليهود الخبيثة الماكرة يذكرها الله لنا في كتابه العزيز لنكون دائما على حذر من هؤلاء الشرذمة الضالة ...

    المسيح عليه السلام يبشر اليهود - لعنهم الله - بميلاد محمد سيد الخلق صلوات الله عليه وسلامه:
    {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ}
    [الصف : 6 ]


    نجاة عيسى عليه السلام من اليهود :

    صمم اليهود على قتل سيدنا عيسى وصلبه , لكن الله العلي القدير , ورب العزة يخلع شبه سيدنا عيسى على الجاسوس الذي أراد أن يدلهم على مكانه , فقتلوا الجاسوس ورفع الله سيدنا عيسى إلى السماء / والله أعلم /

    {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ ولكن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً، بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا}

    [النساء : 157- 158 ]



    المسيح عليه السلام سينزل إلى الأرض , وهي بشرى للمسلمين ،وهي من علامات الساعة / :


    وجاء في صحيح مسلم 4/2221 ، حديث رقم (2897) :

    (حدثني زهير بن حرب حدثنا معلى بن منصور حدثنا سليمان بن بلال حدثنا سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- قال :
    لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ فإذا تصافوا قالت الروم خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم فيقول المسلمون لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله ويفتتح الثلث لا يفتنون أبدا فيفتتحون قسطنطينية فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان إن المسيح قد خلفكم في أهليكم فيخرجون وذلك باطل فإذا جاؤوا الشام خرج فبينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة فينزل عيسى بن مريم فأمهم فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء فلو تركه لانذاب حتى يهلك ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته)

    اليهود على مر الزمان والعصور هدفهم أن يلحقوا الأذى ببني الإنسان، ويسعون في الأرض فسادا ومكرا ..
    كما وصفهم الله لنا في كتابه العزيز :

    { وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ}
    [المائدة : 64 ]




    اليهود ما بعد المسيح عليه السلام :


    عمل اليهود بكل الوسائل الشنيعة والخبيثة على محاربة دين المسيح الذي جاء بالتوحيد ولم يلبثوا على هذا المكر والخديعة والإجرام إلى أن بعث الله عليهم من يدمرهم ويشتتهم ويمزقهم شرّ ممزق ...
    سلطّ الله عليهم / الرومان / وإذ هم بلا مأوى ولا مكان ولا أرض لهم .. وكانت الجزيرة العربية من البلاد الذي رمى الله فيها هؤلاء الشرذمة الفاسقة ..
    واتخذوا من يثرب / المدينة المنورة / موطنا لهم....




    اليهود وبعثة النبي صلى الله عليه وسلم :

    كان اليهود في المدينة ينتظرون نبيا بشرّت به التوراة , وكشفت عن صفته ,
    وعن المكان الذي يظهر فيه ويبعث منه وهو الجزيرةالعربية

    لكن اليهود كانوا يأملون أن يبعث النبي من ذريتهم ويعيد إليهم ملك
    داوود , لأنهم يتبجحون بقولهم بأن الله هو ربهم وحدهم ..
    ولما جاء النبي من نسل إسماعيل عليه السلام شعروا بأن كل ما عملوه وما دبروا له كان هباء منثورا , وكان لابد لهم أن يحاربوا هذا النبي الأمي بكل وسائلهم الخبيثة الماكرة وذلك من
    خلال إغراء المشركين به ..
    وكان المشركون في مكة يعتبرون أن اليهود هم أهل كتاب وكل ما يقولونه لا يمكن أن يكون كذبا
    أو خداعا ..
    ولذلك كان المشركون يسألون اليهود :

    نحن خير أم محمد صلى الله عليه وسلم !!؟؟..


    فيقولون لهم : بل أنتم خير منه ..




    كفر اليهود بالإسلام :

    عن ابن عباس :

    ( أن اليهود كانوا يستفتحون على الأوس والخزرج برسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه , فلما بعثه الله من العرب كفروا به , وجحدوا ما كانوا يقولون فيه , فقال معاذ بن جبل : يا معشر يهود , اتقوا الله وأسلموا , فقد كنتم تستفتحون علينا بمحمد ونحن أهل شرك , وتخبروننا أنه مبعوث , وتصفونه لنا بصفته ,


    فقال سلام بن مشكم , أحد بني النضير :

    ما جاءنا بشيء نعرفه , وما هو بالذي كنا نذكره لكم...

    وبهذه الشهادة الخبيثة الفاجرة فقد كفر اليهود كفرا غليظا بما جاءهم في التوراة

    وبما أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم

    { وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ } [البقرة : 89 ] )
    السيرة النبوية لابن هشام 3/83- 84

    وقد عاش اليهود زمن محمد صلى الله عليه وسلم في عزلة يتربصون ببني البشر الدوائر , ويكنون لهم البغض والحقد وذلك من خلال دس الفتن وإشعال الحروب وهذا الشر كامن في أنفسهم على مر التاريخ والعصور كما عهدناهم ..
    وذلك لأنهم يعتبرون أنفسهم أنهم شعب الله المختار وأن الله لهم وحدهم وليس لأحد غيرهم من باقي أجناس البشر نصيب فيه ..ولم يجدوا بدا إلا أن يحاربوا الإسلام بكل الوسائل الخبيثة والماكرة ....

    يتبع بمشيئة الله................
    أمينة أحمد خشفة
     

  8. #8 رد : قتلة الأنبياء على مر الزمان والعصور 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    2,180
    معدل تقييم المستوى
    20
    بعض مواقف اليهود زمن الإسلام

    ما قال اليهود عند صرف القبلة إلى الكعبة :
    أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم كعب الأشرف وغيره من زعماء اليهود فقالوا :
    يا محمد , ما ولاك عن قبلتك التي كنت عليها وأنت تزعم أنك من ملة
    إبراهيم ودينه ؟ ارجع إلى قبلتك التي كنت عليها نتبعك ونصدقك ..
    فأنزل الله تعالى :
    { سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }

    [البقرة : 142 ]
    جوابهم للنبي عليه السلام حين دعاهم للإسلام :
    دعا هم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام والإيمان به فلم يكن جواب هؤلاء المنافقون إلا أن قالوا :
    { وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ }

    [البقرة : 170 ]
    ما نزل في قولهم :ما اتبع محمدا إلا شرارنا :
    وذلك حين أسلم عبد الله بن سلام فقالت أحبار اليهود : ما آمن بمحمد ولا اتبعه
    إلا شرارنا , ولو كانوا من أخيارنا ما تركوا دين آبائهم وذهبوا إلى غيره .
    (رواه ابن اسحاق)
    فأنزل الله تعالى
    { لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ }
    [آل عمران: 113]
    ما قالت اليهود للمشركين في مكة :
    قدم يهود بني النضير من الأحبار إلى مكة , فلما قدموا على قريش
    قالوا :
    هؤلاء أحبار يهود , وأهل العلم بالكتاب الأول , فسلوهم , دينكم خير أم دين محمد ؟ فسألوهم , فقالوا : بل دينكم خير من دينه , وأنتم أهدى منه وممن اتبعه .
    (رواه ابن اسحاق)
    فأنزل الله تعالى :
    { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً }

    [النساء:51]
    مواقف وكفر ونفاق اليهود لاتعد ولا تحصى ,ولكن ما علينا نحن الأمة المسلمة إلا أن نعلم حقيقة هؤلاء الفسقة المجرمين الأوغاد , ولا نمد إليهم يدا ولا نعقد معهم معاهدة ولا صلحا لأنهم لم يعرفوا على مدى حياتهم إلا نقض العهود والمواثيق وإشعال الفتن والحروب في كل مكان ....
    مواقف اليهود زمن محمد صلى الله عليه وسلم :
    ما قالت اليهود للمشركين يوم بدر:
    (عن ابن عباس رضي الله عنه لما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشا يوم بدر وقدم المدينة وجمع اليهود وقال أسلموا قبل أن يصيبكم مثل ما أصاب قريشا .
    قالوا يا محمد: لا يغرنك من نفسك إن قتلت نفرا من قريش كانوا أغمارا لا يعرفون القتال , إنك لو قاتلتنا لعرفت أنا نحن الناس , وإنك لم تلق مثلنا.
    فأنزل الله عز وجل في ذلك :
    { قـُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ، قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاء إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لَّأُوْلِي الأَبْصَار ِ}

    [آل عمران:12-13]
    انظر السيرة النبوية لابن هشام 3/89

    اليهود لا يعرفون عهدا ولا ميثاقا
    بنو النضير قبيلة كبيرة من اليهود وادعهم النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بعد قدومه إلى المدينة على أن لا يحاربوه وأن لا يعينوا عليه عدوه وكانت أموالهم ونخيلهم ومنازلهم بناحية المدينة فنكثوا العهد وسار معهم كعب الأشرف في أربعين راكبا إلى قريش فحالفهم وكان ذلك على رأس ستة أشهر من وقعة بدر
    هؤلاء الذين لا يعرفون العهود والمواثيق , قتلة الأنبياء , أصحاب الفساد والفتن في الأرض .. إنهم والله جرثومة الفساد والإجرام والغدر في العالم ..
    صدق الله تعالى في كتابه العزيز:
    {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِّن ذٰلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ

    وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أولئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَآءِ السَّبِيلِ}
    [المائدة :60]
    هؤلاء هم الذين لعنهم الله وغضب عليهم , وجعل منهم القردة والخنازير , وعبدوا كلّ سلطان لا يستمد من سلطان الله.. كيف نساومهم وقد اعتدوا على الله وحاكميته أشدّ عدوان ؟.. كيف نساومهم وقد قال الله فيهم:
    أولئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَآءِ السَّبِيلِ؟؟؟؟..
    اليهود يحاولون قتل نبي الأمة:
    (أهدت زينب بنت الحارث , امرأة سلام بن مثكم , شاة مصلية لرسول الله – صلى الله عليه وسلم- , وقد سألت أي عضو من الشاة أحب إلى رسول الله-صلى الله عليه وسلم-؟ فقيل لها الذراع, فأكثرت فيها من السم , ثم سمت سائر الشاة , ثم جاءت بها : فلما وضعتها بين يدي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- تناول الذراع, فلاك منها مضغة , فلم يسغها , ومعه بشر بن البراء بن معرور, قد أخذ منها كما أخذ الرسول- صلى الله عليه وسلم-, فأما بشر فأساغها , وأما رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فلفظها, ثم قال : إن هذا العظم ليخبرني أنه مسموم....
    ومات بشر من أكلته التي أكلها)
    من السيرة النبوية لابن هشام4/309
    وهل ننسى أيها المسلمون حين كان الرسول - صلى الله عليه وسلم- جالسا تحت بيت من بيوت اليهود , فقال أحدهم أأصعد السطح وارم الرحى فوق رأس محمد, وإذ بجبريل عليه السلام ينزل على جناح السرعة ويأخذه من يده إلى مكان آخر..
    إن هؤلاء يريدون أن يطفئوا نور الله الذي أنزله الله على حبيب الأمة في كل زمان ومكان ..
    قال الله تعالى :
    {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَىٰ اللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}
    [التوبة :32]
    اليهود أعداء الله ورسله وملائكته:
    { مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ}
    [البقرة : 98]
    سبب نزولها أن اليهود قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم إنه ليس نبي من الأنبياء إلا يأتيه ملك من الملائكة من ثم ربه بالرسالة وبالوحي فمن صاحبك حتى نتابعك قال: جبريل. قالوا: ذاك الذي ينزل بالحرب وبالقتال ذاك عدونا لو قلت ميكائيل الذي ينزل بالقطر وبالرحمة تابعناك فأنزل الله الآية إلى قوله الكافرين .
    (أخرجه النسائي في السنن الكبرى 5/336)
    وعن ابن إسحاق :
    قالوا أخبرنا عن الروح ؟ قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
    {أنشدكم بالله وبأيامه عند بني إسرائيل , هل تعلمون جبريل , وهو الذي يأتيني ؟ }
    قالوا : اللهم نعم , ولكنه يا محمد لنا عدو , وهو ملك , إنما يأتي بالشدة وبسفك الدماء , ولولا ذلك لاتبعناك ...
    اليهود هم أهل إلحاد وكفر :
    عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن اليهود أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا
    يا أبا القاسم أخبرنا عن الأحد
    ما خلق الله فيه قال فأنزل الله عز وجل
    {قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ}
    [فصلت :9]
    اليهود ينكرون بشرية الرسل :
    قيل إن اليهود عابوا على النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا ما نرى لهذا الرجل همة إلا النساء والنكاح ولو كان نبيا لشغله أمر النبوة عن النساء فأنزل الله هذه الآية وذكرهم أمر داود وسليمان فقال:
    {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ}

    [الرعد :38]
    اليهود أهل مكر وخبث وسوء أدب مع كل البشرية :
    عن عروة عن عائشة قالت ثم استأذن رهط من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا السام عليكم فقالت عائشة بل عليكم السام واللعنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كله قالت ألم تسمع ما قالوا قال قد قلت وعليكم
    ( صحيح مسلم4/1706 ، حديث رقم 2165)
    اليهود أصحاب النفاق على وجه الأرض:
    كان اليهود إذا لقوا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أو بعضهم قالوا إنا على دينكم وإذا خلوا إلى أصحابهم وهم شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزؤون
    عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال:
    {وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قالوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إلى شَيَاطِينِهِمْ قالوا إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ}
    [البقرة :14]
    إنهم والله وراء كل فتنة وفساد وحرب في الأرض.. إنهم أهل الإرهاب !!.. وأهل القتل والشرّ !! ....
    وصية النبي العظيم للأمة:
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
    {لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه}.
    رواه مسلم4/1707 ، حديث رقم 2167
    قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-:
    (ما خلا يهودي بمسلم إلا وهم بقتله)
    الفردوس بمأثور الخطاب 4/108
    وعن عمر رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
    {لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع إلا مسلما }
    رواه مسلم3/1388 ، حديث رقم 1767
    والله أيها المسلمون إن في كل آية لعبرة وعظة لنا , وما يجب علينا إلا أن نتدبرها لنعلم حقيقة هؤلاء اليهود ..
    إنهم يحاولون تشتيت الصف المسلم من خلال جذب المنافقين الشياطين لصفهم .. فهل لنا أن نفهم هؤلاء المفسدين في الأرض؟؟؟؟؟
    وعد الله هزيمة هؤلاء المجرمين الفاسقين قائم ولن يخلف الله وعده..
    وما على الفئة المؤمنة إلا أن تطمئن لوعد الله ولا تستعجله , لأن تأخير النصر قد يكون لحكمة مغيبة لا يعلمها إلا الله .. وما علينا إلا أن تستقر في أنفسنا تلك الحقيقة ..
    {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}

    [التوبة : 32]
    يتبع بمشيئة الله..........
    أمينة أحمد خشفة
     

  9. #9 رد : قتلة الأنبياء على مر الزمان والعصور 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    2,180
    معدل تقييم المستوى
    20
    أمة الإسلام :
    إن لليهود منذ أن وجدوا لهم خطة ماكرة خبيثة للاستيلاء على وجه الأرض , تعيد لهم ملك داود , ويكون مقر الحكومة اليهودية في أورشليم القدس ...
    فهم يحاولون بكل ما عندهم من كيد وفساد أن يوقدوا حرب الفتن في كل مكان ... ولا يريدون الحياة إلا لأنفسهم حتى لو قضوا على كل بني البشر ؟؟؟.
    والله سبحانه كشف لنا في كتابه العزيز هؤلاء القتلة وقصص غدرهم ومكرهم وحقدهم ...
    فهل لنا يا أمة الإسلام أن نعود إلى الله ونصطلح مع أنفسنا عسى الله أن يرحمنا ويرحم أمة الحبيب أمة القرآن ؟؟؟......
    اليهود في زمن الخلفاء الراشدين :
    الدولة الإسلامية لم تسلم من سموم اليهود وحقدهم عليها , رغم أنهم كانوا يعلمون في كتابهم أن الله سيرسل نبيا من العرب اسمه
    {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة :109]
    الدولة الإسلامية لم تنجُ من اليهود ومكرهم بعد وفاة الحبيب قائد الأمة محمد – صلى الله عليه وسلم – وكثير من اليهود دخلوا الإسلام رياء ونفاقا من أجل تحقيق خططهم الخبيثة للقضاء على أمة الإسلام ...
    هل لنا أن نسأل أنفسنا من هو أبو لؤلؤة الفيروز العبد المجوسي الذي قتل فاروق الأمة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ؟؟؟....
    ألم تكن:
    ( خطة يهودية مجوسية رومية )
    لقتل العدل والحق ونشر الفساد والضلال في الأرض إلى يومنا هذا؟؟؟.....
    ومن هو الذي ساعد على نشر الفتن والاضطرابات في زمن الخليفة عثمان بن عفان – رضي الله عنه - ومن كان السبب في قتله ؟؟؟......
    إنه /عبد الله بن سبأ /أصله يهودي من اليمن – لعنه الله - تظاهر بالإسلام
    و هو الذي أذكى نار الفتنة وأشعلها في زمن سيدنا عثمان بن عفان – رضي الله عنه – وأخذ يتنقل في البلاد الإسلامية لبث الفتنة فأول ما بدأ بالحجاز ثم البصرة فالكوفة والشام ومصر .
    وفد ابن سبأ إلى الشام وحرض أبا ذر الغفاري على معاوية وقال له :
    يا أبا ذر ألا تعجب إلى معاوية يقول المال مال الله ؟ ألا أن كل شيء لله , كأنه يريد أن يحتجنه دون المسلمين , ويمحو اسم المسلمين
    ( أي ديوان العطاء )
    (الطبري 1/2859)
    بل ذهب المنافق الخبيث اللدود عبد الله بن سبأ إلى أبعد من هذا بكثير .. استطاع أن يحرّف العقيدة الإسلامية في أذهان كثير من النفوس الضعيفة وقد نجح وفرّق بين الأمة وجعلها شيعا متفرقة ؟؟....
    وأول ما بدأ به عبد الله بن سبأ بث الفتن في كل الولايات الإسلامية حتى وصل في النهاية إلى مصر حيث بدأ ينشر دعوته الخبيثة باسم الدين ....
    نشر مذهب الوصاية :
    ( بمعنى أن عليا وصي محمد , وأنه خاتم الأوصياء بعد محمد خاتم النبيين , واتهم أبا بكر وعمر وعثمان بالتعدي على حق علي في الخلافة , كما روج بين المسلمين نظرية الحق الإلهي التي أخذها عن الفرس الذين احتلوا قبل الإسلام بلاد اليمن موطنه الأصلي , بمعنى أن عليا هو الخليفة بعد النبي , وأنه يستمد الحكم من الله ).
    وبذلك هيأ ابن سبأ العقول إلى الاعتقاد بأن عثمان اغتصب الخلافة من علي وصي الرسول , وأخذ يؤلب الناس على عثمان وعلى ولاته , فقال لهم :
    ( إن عثمان أخذ الخلافة بغير حق , وهذا علي وصي الرسول صلى الله عليه وسلم , فانهضوا في هذا الأمر فحرّكوه , وابدؤوا بالطعن على أمرائكم , واظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تستميلوا الناس وادعوهم إلى هذا الأمر )
    ولما ولي علي الخلافة تطور مذهب ( السبئية )- نسبة إلى الملعون الخبيث عبد الله بن سبأ-
    فقد ذكر ابن حزم :
    أن قوما من أصحاب عبد الله بن سبأ أتوا عليا وقالوا له :
    ( أنت هو ) , فقال لهم : ( ومن هو ؟) فقالوا : ( أنت الله ) .
    فغضب عليّ وأظهر الجدّ وأمر بنار فأوقدت , وأمر مولاه قنبرا بأن يلقي بهؤلاء الرجال فيها , فجعلوا يقولون وهم يلقون في النار , ( الآن صح عندنا أنه الله ) !
    (الطبري 1/2942)
    والله يا أمة الإسلام لو حاولنا أن نقلب كتب التاريخ النزيهة لوجدنا أن كل فتنة وفساد على وجه الأرض لم يكن وراءها إلا اليهود ..
    فالمؤامرة اليهودية الصهيونية على الأمة الإسلامية لم تتوقف على مر الزمان والعصور ، والهدف من المؤامرة يا أمة الإسلام واحد لا ثاني له أبدا ألا وهو القضاء على أمة التوحيد...
    ميمون بن ديصان القدّاح
    في الكوفة , وأصله يهودي من أحبارهم ولما يتمتع به من خبث ومكر دفعته قيادات اليهود وأوكلت إليه مهمة الدسّ بين صفوف الإسلام , وكان قد تظاهر بالإسلام ليكمل خطة اليهود الخبيثة في القضاء على أمة الإسلام , وذلك من خلال إشعال الفتنة وتزكيتها ليسهل على اليهود تنفيذ خططهم الماكرة ...
    وسلك هذا الخبيث مبدأ ( عبد الله بن سبأ ) , واندس في شيعة ( اسماعيل بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه )
    وانتساب وتشيع هؤلاء إلى ولد علي بن أبي طالب هو زور وباطل , فهم ملاحدة وزنادقة , فقد أباحوا الفروج , وأحلوا الخمور , وسبّوا الأنبياء , وأحلّوا المحرمات وووو....
    وبدأ هذا الخبيث يتظاهر بقبول نصوص الشريعة الإسلامية من قرآن وسنة , وفي الوقت نفسه بدأ يجعل لكل آية تفسيرا ولكل حديث نبوي تأويلا , وحينها ظهر مذهب ( الباطنية ) التي تدعو إلى تمجيد الأسرة العلوية ...
    وبعد أن أحكم ميمون القداح خطته الخبيثة في إشعال جذوة الفتنة اتخذ مركزا له الكوفة هو وابنه ( سعيد ) – الذي سمّى نفسه عبيد الله , ثم لقّب نفسه ( بالمهدي ), ومما جعله يختار الكوفة لأنها كانت مركزا للسبئية – نسبة إلى الخبيث
    عبد الله بن سبأ
    ومن الكوفة بدأ بإنشاء جمعية سرية يهودية تعمل على تمزيق الإسلام ومعه عناصر فارسية حاقدة وفريق من الفلاسفة الحاقدين , وضعاف النفوس والسذج من المسلمين ....
    وبدؤوا بنشر مذهبهم , وتنفيذ حيل الباطنية الحاقدة على القرآن وسنة النبي الأميّ, وكان من ضمن هذه الحيل الماكرة :
    ( تتضمن التفريغ الكلي من كل قيمة ظاهرة وباطنة , وإقناع المستجيب بأن الدين كلّه خرافة , إنما وضع للسذّج غير الواصلين إلى الحقيقة . وفي كل الأحوال يصل المستجيب وهو الباطني الجديد إلى إنكار الشرائع كلها , والانغماس بالإباحية المطلقة التي لا يقيدها قيد ديني أو أخلاقي , ولا يحدّها دون الجرائم الكبرى حد , ولا يردع المنغمس فيها رادع ).
    مكائد يهودية عبر التاريخ ( عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني ).
    وانقسمت فرق الباطنية إلى عدة فرق , لكن كلها تصب في بوتقة واحدة هدفها هدم وتخريب مبادئ الإسلام ... وكان من ضمن فرقهم:
    القرامطة
    وتاريخ القرامطة الأسود شاهد على ذلك , فقد قتلوا المسلمين , وسبوا نساءهم وأحرقوا مساجدهم وغدروا بالحجاج والمسافرين , وكان قائدهم
    ( أبو سعيد الجنابي ) الذي اتخذ من البحرين مركزا له ....حتى إذا جاء غلامه وقتله في الحمام لمّا أراد به الفاحشة .....
    وكان وراء هذه المؤسسة الإجرامية بأسمائها, وأشكالها ومذاهبها المختلفة هؤلاء اليهود الذي يسعون في الأرض فسادا وفتنة ومكرا, ويأتمرون فيما بينهم ليحققوا أهدافهم الوضيعة في القضاء على الإسلام , وذلك من خلال نشر هذه المذاهب المنحرفة الضالّة الماكرة , وتحريف دين الله الحنيف وسنة حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم ....
    واستمرت مكائد اليهود ولم يهدأ لهم بال إلى أن يقضوا على المسلمين المخلصين , ففي عام 656 هـ ظهر في العراق اليهودي الملقب :
    بسعد الدولة بن الصفي
    واستطاع بدهائه وخبثه أن يصبح واليا على العراق بعد أن اتفق مع السلطان المغولي : /- أرغون – بن هولاكو/ وفتك بالصالحين من المسلمين واستولى على أموال الدولة ...
    شعر المسلمون بالخطر فقاموا بثورة عنيفة ضدهم واستطاعوا أن يقضوا عليهم .
    وما فعلوا بمصر والأندلس من فتن وكيد ودسائس للقضاء على الإسلام والتاريخ شاهد عليهم ...
    ولما عجزت اليهود في محاولاتهم اليائسة للقضاء على أمة الإسلام , لجؤوا إلى المسلمين ذوي النفوس الضعيفة وبدؤوا يشيعون بينهم عقائد ومذاهب فاسدة بكل ما أوتوا من مكر ودهاء , ونجح اليهود في كيدهم ومكرهم ....
    وكان من ضمن مكائدهم الخبيثة القذرة :
    استخدام النساء ...
    ( ويحتوي سفر – أستير – على قصة امرأة يهودية اسمها – أستير – رآها اليهود وسيلة مناسبة يصلون بها إلى السلطان في بلاد فارس , فعملوا بوسائلهم حتى أدنوها من ملك الفرس وتزوجها , ولما أصبحت زوجة الملك استطاعت أن تملك قلبه بفتنتها ودهائها , وبذلك استطاعت أن تؤثرفيه , وأن تجعل لابن عمها – مردخاي – حظوة عنده , ولما بلغ مردخاي مكان الحظوة عند الملك أخذ يعمل بكل ما أوتي من حيلة ودهاء كي يبسط نفوذ اليهود في فارس , ويمكّن لهم )
    مكائد يهودية عبر التاريخ
    عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني



    يتبع بمشيئة الله ...
    أمينة أحمد خشفة
     

  10. #10 رد : قتلة الأنبياء على مر الزمان والعصور 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    2,180
    معدل تقييم المستوى
    20
    طرح المذاهب الضالة :

    وتلك المذاهب/- معتزلة , قادرية , خوارج , شيعة - / أشاعت الفرقة بين المسلمين وجعلت من المسلمين فرقا متنازعة متحاربة , بل وصلوا بأفكارهم الضالة الخبيثة أن يقدموا بين يدي تلك المذاهب النساء , والخمر , واللقاءات الحزبية بين النساء والرجال ... وهدف اليهود من كل هذا :

    تجزئة الأرض وإثارة الفتنة بين الشعوب , ومن ثم إفساد عقائد الأمة لأنهم يعتبرون أنفسهم أنهم
    ( شعب الله المختار )
    وجاء في ( برتوكولات حكماء صهيون )وهو الحادي عشر :
    (( أن الأمييّن ( أي غير اليهود ) كقطيع من الغنم , وإننا الذئاب , فهل تعلمون ما تفعل الغنم حينما تنفذ الذئاب إلى الحظيرة ؟.. إنها لتغمض عيونها من كل شيء ))
    ومن ضمن حيلهم الخبيثة عمدوا إلى إنشاء جمعيات سرية , وكانت هذه الجمعيات امتداد لمذهب / السبئية / نسبة إلى الملعون – عبد الله بن سبأ ...

    وكان من أهم هذه الجمعيات :
    المنظمة الماسونية :
    ( ولما كانت المحافل الماسونية منتشرة في معظم دول الأرض , وكان معظم ذوي المراكز الهامة لا بد أن يكونوا أعضاء في هذه المحافل ,أو أصدقاء لهم أو مسخرين من قبلهم أو محاطين ببعض منهم , فإن أمر إدارة هذه الدول قد أصبح بحكم المضمون للقيادة اليهودية العليا ...)...
    مكائد يهودية عبر التاريخ
    عبد الرحمن حسن حبنكة

    ألا يحق لنا بعد كل هذا يا أمة الإسلام أن نفهم من هؤلاء اليهود؟؟؟؟
    فلنصغي جيدا إلى قولهم الخبيث أيها المسلمون :


    ((وإلى أن يأتي الوقت الذي نصل فيه إلى السلطة سنحاول أن ننشئ ونضاعف من خلايا الماسونيين الأحرار في جميع أنحاء العالم , وسنجذب إليها كل من يصير أو يكون معروفا بأنه ذو روح عامة ))
    وهدفها الأول هو محاربة الدين !!!!.....
    (من أقوال المحفل الماسوني الأكبر سنة 1922م ):
    (( سوف نقوي حرية الضمير في الأفراد بكل ما أوتينا من طاقة , وسوف نعلنها حربا شعواء على العدو الحقيقي للبشرية . الذي هو ( الدين ) وهكذا سوف ننتصر على العقائد الباطلة , وعلى أنصارها )).
    (وفي مجلة أكاسيا الماسونية سنة 1903) قولهم :
    (( إن النضال ضد الأديان لا يبلغ نهايته إلا بعد فصل الدين عن الدولة ))
    (وفي النشرة الرسمية التي أذاعها الشرق الأعظم في فرنسا في تموز سنة 1856م) قولهم :

    (( نحن الماسونيين لا يمكننا أن نتوقف عن الحرب بيننا وبين الأديان , لأنه لا مناص من ظفرها أو ظفرنا , ولا بد من موتها أو موتنا , ولن يرتاح الماسون إلا بعد أن يقفلوا جميع المعابد ))..
    يريدون أن يطفئوا نور الله ... لا والله أيها المجرمون نور الله باق إلى قيام الساعة , والله متم نوره ولو كره الكافرون !!!....

    طوال حياتهم عاش اليهود في بؤرة فساد وانحلال خلقي , ينشرون الرذيلة في أي مكان هم فيه ...

    ولم يكتفوا بهذا بل بدؤوا يسخّرون المال الذي يسرقونه من الشعوب عن طريق الربا في إشاعة الرذيلة في كل مكان ... مبدؤهم أن سرقة مال غير اليهودي حلال لهم , بالإضافة إلى تدنيس أعراض غير اليهودي وامتصاص دمائهم ...

    أول مابدؤوا في أوربا التي كانت تقدس الكنيسة والديانة المسيحية ...

    اليهود في إنكلترا :


    بعد الحروب الصليبية قرر ملك انكلترا ( إداورد ) عام 1291 م بطرد اليهود من بلاده ...وذلك بسبب إشاعة الفتنة بين الحكومة وملك انكلترا, وبث الفتنة بين الدولة والكنيسة ,وسيطرتهم على الاقتصاد البريطاني واستخدامهم للذهب وسيلة خبيثة للسيطرة على الاقتصاد , وكانوا هم المرابون الأوائل .. لذا أدرك الملك خطورتهم فطردهم من بلاده ....

    لكن اليهود لن يهدأ لهم بال حتى يستطيعوا القضاء على ملك انكلترا ويسيطروا عليها , والوسيلة الوحيدة التي استخدموها كانت هي ( المال والذهب ) ..

    فأخذ اليهود يستأجرون لهم عملاء في انكلترا , ويدفعون لهم الأموال الطائلة , ووصلوا بدهائهم إلى أن سيطروا على الجانب الاقتصادي والسياسي في بريطانيا , وأجبروا الحكومة على أن تقترض منهم أمولا طائلة ,حتى تكون دائما تحت تصرفهم , وبالفعل نجح اليهود الخبثاء ووصلوا إلى ما يريدون ..

    اليهود في إسبانيا :


    لم تكن فتنتهم في إسبانيا أقل شأنا منها في إنكلترا , فقد استطاع المرابون اليهود من جعل الدولة الإسبانية كلها تحت حمايتهم , وذلك بسبب القروض التي أخذتها الحكومة الإسبانية من اليهود .. والشعب الأسباني كله أصبح تحت رحمتهم ..

    أدرك شعب إسبانيا خطر اليهود وخاصة بعد المعاملة الوحشية والقسوة التي كان يعاملهم بها اليهود , فهب الشعب بصورة جماعية وارتكب مجزرة فظيعة وشنيعة بحق اليهود ....

    اليهود في ألمانيا :


    مارس اليهود نفس الأسلوب في ألمانيا وذلك بالسيطرة على الاقتصاد الألماني عن طريق الربا , وذلك من خلال بث الفرقة والتناحر بين الكاثوليك والبروتستنت ..

    اعترف هتلر فقال :
    ( إن الصراع الذي احتدم في ألمانيا بين الكاثوليك والبروتستنت هو من فعلهم , بل هم الذين أشعلوا نيران الحرب العالمية الأولى , وبذروا في داخل الرايخ بذور الثورة الحمراء , واستغلوا الكارثة في الوقت المناسب استغلالا بارعا , فاليهود يريدون تهشيم دعائم الاقتصاد والسياسة وعملوا بكل ما أوتوا من دهاء ومكر سياسي على بلشفة الدولة الألمانية , ليتسنى لهم أن يضعوا أيديهم على مفاتيح الاقتصاد الألماني )


    يتبع بمشيئة الله .....
    .
    أمينة أحمد خشفة
     

  11. #11 رد : قتلة الأنبياء على مر الزمان والعصور 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    2,180
    معدل تقييم المستوى
    20


    اليهود في روسيا :
    خطة المؤامرة لليهود في روسيا كان هدفها إيقاع الحرب بين الإمبراطورتين الروسية والبريطانية...
    يقول البروفسور ( غولدين ) أستاذ علم التاريخ في جامعة أكسفورد في عدد تشرين الأول 1881 م من مجلة هذه الجامعة :

    ( كنا على حافة الحرب مع روسيا وهذه الحرب لو نشبت لشملت كل الشعوب التي تضمها الإمبراطوريتان , وكانت المصالح اليهودية في كافة أرجاء أوربا تبذل أقصى ما يسعها من جهد , لدفعنا إلى هذه الحرب الضروس , وكان بوقها الرئيسي الصحافة اليهودية في فيينا عاصمة الإمبراطورية النمساوية) ..

    لم يهدأ اليهود في روسيا بل غدروا بالإسكندر الثاني وقتلوه في عام 1881 م , فلجأ الروس إلى الانتقام من اليهود وقاموا بمذابح شنيعة ضدهم , مما أدى إلى هجرة اليهود إلى أمريكا الشمالية , وقليل منهم قصد فلسطين ..

    لكن بعد قيام الثورة في روسيا عام 1917 م أعلنت المنظمات الصهيونية تأييدها للثورة الشيوعية , واستطاع المرابون اليهود أن يرهقوا المجتمع الروسي بالقروض الطائلة , فأعلن – لينين – إغلاق جميع المؤسسات والأحزاب الصهيونية , حتى انعدم وجودهم في عهد استالين ...

    اليهود في فرنسا :

    استطاع اليهود بمكرهم أن يكونوا السبب المباشر في قيام الثورة الفرنسية , فقد دبرّ اليهود مكيدة للملكة , وأخذوا ينشرون حملات التشهير بها , كذلك استطاع اليهود أن يحصلوا في فرنسا على وظيفة وزير المالية لكي تخرج فرنسا من الضائقة المالية التي هي عليها , لكن الاقتصاد الفرنسي بدأ يتدهور تدهورا عنيفا , بالإضافة إلى بث الفتنة بين العائلة المالكة في فرنسا , ونشر الفساد في كل مكان , مما أدى ذلك إلى قيام الثورة الفرنسية وبتحريض منهم .....

    لنسمع ونصغي جيدا يا أمة الإسلام ما يقوله ( الجنرال ألبرت بايك ) إلى المحافل الماسونية التي نظمها :

    (( يجب أن نقول للجماهير أننا نؤمن بالله ونعبده , ولكنّ الإله الذي نؤمن به لا تفصلنا عنه الأوهام والمخاوف النفسية ...ويجب علينا نحن الذين وصلنا إلى مراتب الإطلاع العليا أن نحتفظ ببقاء عقيدتنا الدينية التي يعتبر الشيطان فيها إلها . أجل إنه إله , لأنه لا يمكن بصورة مطلقة إلا وجود إلهين متقابلين , وإلهين فقط ... ولذلك فإننا نعتبر فيها الشيطان وحده كفرا محضا , أما الحقيقة الفلسفية النقية فهي أنّ الله والشيطان إلهان متساويان , ولكنّ الشيطان هو إله النور والخير , وهو الذي ومازال منذ الأزل يكافح لأجل الإنسانية ضدّ إله الظلام والشرّ ...)).
    تلك هي عقيدة اليهود , ومع ذلك نمد أيدينا إلى أيديهم لنعقد معهم صلحا واتفاقا ؟؟؟....


    اليهود والدولة العثمانية :

    هرب اليهود من الإضهاد الديني المسيحي في أسبانيا وغيرها من الدول التي طردتهم بعد ما نالوا أشدّ التعذيب من جراء فتنهم ومكرهم في تلك البلاد , فلم يجدوا ملجأ لهم للهروب من اضطهاد الكنيسة لهم سوى حكومة الدولة العثمانية ...

    لأن اليهود يعلمون في قرارة أنفسهم أن الدين الإسلامي هو دين السماحة والعدل لاحترامه أهل الذمة ومعاملتهم معاملة سمحاء ...

    المجاهد الكبير (( خير الدين بارباروس )) قام بتهريب اليهود من محاكم التفتيش في أسبانية لإنقاذهم من المذابح التي تعرضوا لها على أيدي النصرانية ...وأعطاهم الحقوق المدنية ونالوا في ظل الدولة العثمانية قدرا كبيرا من الاستقلال الذاتي ...

    ويقول ( ابن هالبيرين ) وهو باحث صهيوني أمريكي
    (( كان اليهود من رعايا السلطان يتمتعون بحرية تامة سواء في الدخول إلى فلسطين أو الخروج منها , وكانوا يتنقلون بدون عقبات في جميع أراضي الإمبراطورية الممتدة من إفريقية الشمالية حتى البلقان . وكانت السلطات العثمانية أكثر ترحيبا إزاء النازحين من أوربة النصرانية )).
    (منشورات وكالة أنباء توفوستي 1969 م)

    ماذا فعل اليهود في ظل الدولة العثمانية ؟؟

    اليهود كما قلنا قد خلقت جبلتهم على المكر والخبث والعداء , وهم لم يعرفوا على مدى التاريخ عهدا ولا ذمة , فقد استطاع اليهود بمكرهم الخبيث أن يصلوا إلى كافة المرافق التجارية والصناعية في ظل الدولة العثمانية , حتى إن بعضهم كي يسهل عليه تنفيذ مخططات اليهود الدنيئة تظاهر بالإسلام , وقد سموا ( يهود الدونمة ) وهي كلمة تركية , وتعني باللغة العربية المرتدين ...
    وتغلغل يهود الدونمة داخل الحكومة , وأصبح لهم شأن في الأحزاب السياسية , وكان أكبر حزب لهم في الآستانة هو (( حزب الفتاة )) و(( حزب الإتحاد والترقي )) وقد دعا الحزبين للتخلي عن الشريعة الإسلامية , وكانا أول من هاجم حجاب المرأة ودعا إلى تحريرها من الحجاب والاختلاط مع الرجال ....

    في الوقت الذي كان لليهود شأن كبير في ظل الحكومة العثمانية , كانوا يحركون أفعى سمومهم عبر العالم كله , لينشروا أفكارهم ومبادئهم التخريبية , ومن بعد ذلك يستطيعون أن يتربعوا على عرش العالم !!!...

    ورغما من أن اليهود قد طردوا من أوربا , لكنهم استطاعوا أن يضعوا لهم إسفينا في أي مكان قد حلّوا به ...

    انكلترا والحركة الصهيونية :

    ظهر لدى عدد كبير من الكتاب الأوربيين فكرة إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين , يجمع شتاتهم من العالم لأنهم شعب الله المختار , ولا بد أن يكون لهم وطن مقدس ,ولم يروا الوطن المقدس إلا في فلسطين , لأن فلسطين هي أرض الميعاد والمسيح سوف يعود إليها !!!!...

    ((وجّه وزير خارجية بريطانيا ورئيس وزراءها ( اللورد بالمرستان ) رسالة في عام 1865 م إلى السفير البريطاني لدى الدولة العثمانية يطلب فيها توصية السلطان بتشجيع هجرة اليهود إلى فلسطين , ليكون حاجزا أمام محمد علي باشا – والي مصر آنذاك – أو من يخلفه)) .
    الايديولوجية الصهيونية وإسرائيل ( محمد وجدي بكر الدباغ )

    ((ورئيس البرلمان الإنكليزي وكان قسا يدعى ( تولي كرايباك ) في البرلمان , على أن تكون فلسطين لليهود من الفرات إلى النيل والبحر الأبيض إلى الصحراء))...
    البعد الديني في السياسة الأمريكية ( د. يوسف الحسن ) .

    لم تتوقف دعوات الكتاب في بريطانيا عن فكرة إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين , بل ازدادت وتبلورت في 2 تشرين الثاني من عام 1917 م بإصدار وعد بلفور المشؤوم ...

    أصدر بلفور وزير الخارجية البريطانية إلى البارون ( روتشيلد ) الزعيم الصهيوني الإنكليزي والذي جاء فيه :

    (( إن حكومة جلالة الملك تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي , وستبذل جهدها لتسهيل وتحقيق هذه الغاية , على أن يفهم جديا أنه لن يؤثر بعمل من شأنه أن يضر الحقوق المدنية والدينية التي يتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين )) ...



    أمريكا والحركة الصهيونية :

    إن أمريكا كان لها حصة الأسد في دعمها للمشروع الصهيوني وإقامة وطن قومي لهم في فلسطين , وهذا الدعم قد ظهر في أواخر القرن الثامن عشر , وقدمت لهذا المشروع دعما سياسيا ودينيا وإعلاميا ..

    فقد نشر بلاكستون عام 1878 م لأول مرة في كتابه ( غيش قادم ) منشورا كتب فيه ( الاستعادة الأبدية لأرض كنعان من قبل الشعب اليهودي ) وكان هذا الكتاب أوسع انتشارا في القرن التاسع عشر ..

    ( وقاد بلاكستون في أوائل عام 1891 م حملة للتوقيع على عريضة على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية , لتأييد دولة يهودية في فلسطين , وقدّم هذه العريضة إلى الرئيس الأمريكي – بنجامين هاديسون – في 5 آذار من عام 1891 م , ووقع عليها 413 شخصا أمريكيا بارزا , وخصت الصحافة لهذا الحدث بتغطية واسعة . وقد واصل بلاكستون رسالته الصهيونية المسيحية حتى وفاته عام 1935 م .)
    البعد الديني في السياسة الأمريكية ( د. يوسف الحسن )

    وجاء الرئيس – ولسن – وهو أحد الرؤساء الأكثر تأثرا بالصهيونية منذ طفولته وفي آب عام
    1918 م قال ولسون :
    (( أعتقد أن الأمم الحليفة قد قررت وضع الحجر الأساس للدولة اليهودية في فلسطين بتأييد تام من حكومتنا وشعبنا )).
    إذا إن اليهود استطاعوا أن يتلقوا الدعم المادي والسياسي من حكومة بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية !!!...

    فرنسا والحركة الصهيونية :

    لم تكن فرنسا أقل شأنا في دعمها للصهيونية ..
    يقول الدكتور أحمد سوسة :
    (( إن نابليون حاول استغلال فكرة استعمار فلسطين لمصلحته , والذي كان قد خطط لتحقيق حملة بإنشاء إمبراطوريته في الشرق , فبعد غزو فلسطين في سنة 1799 م وجه نداء إلى جميع اليهود في العالم , يستحثهم على الانضمام تحت لوائه والانضواء تحت رايته لإعادة بناء ( مجد إسرائيل الضائع في القدس ) ..
    وبعد أن خسر الحرب وعاد إلى فرنسا اختفت دعوته المذكورة إلى أن صدر وعد بلفور المشؤوم عام 1917 م.

    أما ألمانيا:

    فلم تكن عندها آنذاك فكرة مشحونة لإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين , ولكن إذا رجعنا للوراء إلى جذور الحركة الصهيونية لوجدنا أن فكرة الاستيطان اليهودي في فلسطين ترجع إلى القرن الثاني عشر للميلاد , حيث يقول مستر ( جفريز ) مؤلف كتاب ( فلسطين إلى الحقيقة ) :

    (( لما استعاد صلاح الدين الأيوبي مملكة الإسلام وجد اليهود عطفا منه , وكانوا عندئذ قلة في فلسطين , وهناك حادث تاريخي غريب ذو بال قلّ من عرفه , وهو أن صلاح الدين استقبل في سنة 1121 م ثلاث مئة حبر من أحبار اليهود سعيا وراء الاستقصاء عن إمكانية هجرة اليهود إلى فلسطين , غير أن مهمة الأحبار لم تسفر عن أي نتيجة )).
    فلسطين إليكم الحقيقة : ترجمة أحمد خليل الحاج

    اليهود هم أهل الحروب على مر الزمان

    إن جميع الثورات والحروب في العالم هي من صنع اليهود ...
    وفي بداية الأمر يسعون إلى السيطرة على العالم ماديا وثقافيا وروحيا حتى يسهل عليهم السيطرة عليه ...

    أول ما بدؤوا لتحقيق أهدافهم الخبيثة في تدمير العالم السيطرة على الذهب والمال , فأصبحوا يمتلكون أكبر المصارف والبنوك في العالم ...

    بالإضافة إلا أن لديهم حكومة مستورة في العالم , وتتألف من / 300/ شيطان , وأطلقوا على أنفسهم لقب ( حكماء صهيون ).

    وهذا – ولتر راثنو – المليونير اليهودي يتكلم في جريدة ألمانية بتاريخ 25/12/1909 م :
    (( هنالك 300 رجل كل منهم يعرف جميع زملائه الآخرين , يتحكمون في مصير أوربا , إنهم ينتخبون خلفاءهم من الأشخاص المحيطين بهم , وهؤلاء اليهود يملكون الوسائل التي تمكنهم من القضاء على أي حكومة لا يرضون عنها ))
    خطر اليهودية العالمية على الإسلام والمسيحية عبد الله التل

    وكانت الثورة الفرنسية من ضمن مخططاتهم الماكرة :

    قال حكماء صهيون في البروتوكول الثالث يخاطبون أفراد اليهود :
    (( تذّكروا الثورة الفرنسية التي نسميها الكبرى إن أسرار تنظيمها التمهيدي معروفة لدينا جيدا . لأنها من صنع أيدينا , ونحن من ذلك الحين نقود الأمم من خيبة إلى خيبة ...))...
    يتبع بمشيئة الله.......


    أمينة أحمد خشفة
     

  12. #12 رد : قتلة الأنبياء على مر الزمان والعصور 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    2,180
    معدل تقييم المستوى
    20




    اليهود والحربين العالميتين :

    نجح اليهود بإغراء الإنكليز بأن حربهم مع ألمانيا سوف تعود بالخير الكثير على الشعب الإنكليزي .. وتخوض ألمانيا الحرب مابين 1914 – 1918 م

    وعلى أثر هذا حقق أثرياء اليهود أرباحا خيالية على حساب دماء الشعوب التي خاضت الحرب العالمية الأولى ..

    يقول اليهودي ماركوس رافاج الروماني :
    (( نحن اليهود نقف وراء جميع حروبكم , وإن الحرب الأولى قامت لتحقيق سيطرتنا على العالم )) .
    أما اليهودي أوسكال ليفي فيقول :

    (( العناصر اليهودية أساس الرأسمالية والشيوعية . نحن الذي اخترعنا حكاية الشعب المختار , والذين نصبنا أنفسنا مخلّصين للعالم , ونتباهى بخروج المسيح منا , لسنا اليوم سوى مفسدين للعالم ومخرّبين له ومدمّرين . نحن الذين وعدناكم أن نقودكم إلى الجنة والسعادة , نقودكم فعلا إلىالجحيم ..)) .
    اليهود لم يكتفوا بزج بريطانيا في الحرب , بل زجوا أيضا أمريكا , ولم يلاقوا مشقة في زج أمريكا في الحرب وذلك لأن الرئيس (( ولسن )) ومعاونيه كانوا محاطين بمستشارين من اليهود يوجهونهم إلى الخطط الماكرة التي يريدونها !!!..

    لم يكتف اليهود بإشعال نار الحرب , بل سعوا إلى امتدادها وحالوا دون أي مصالحة بين الدول المتحاربة !!!...

    ذكر المؤرخ الفرنسي ( هانوتو ) أن فرنسا كانت مستعدة للصلح عام 1914 م بيد أن شركات ( مورجان ) – زعيم صهيوني روسي الأصل , تولى رئاسة الإتحاد الصهيوني – قد أقنعت الجنرالات الفرنسيين برفض المصالحة وعقد الهدنة , لأنها حققت أرباحا خيالية أثناء الحرب , وبلغ ما جمعه مورجان وحده في سنتين أكثر مما جمعه آل مورجان طوال تاريخهم التجاري , كما زاد عدد أصحاب الملايين في سنتي الحرب 1917-1918 م فأصبحوا واحدا وعشرين ألفا أغلبهم من اليهود !!!...

    لماذا أخرج اليهود تركيا من الحرب ؟؟..

    كان لليهود خطة خبيثة حالت دون إخراج تركيا من الحرب , لأن خروجها من الحرب يعني أنها سوف تعود إلى قوتها , وهذا يعيق عليهم تنفيذ مخططاتهم الخبيثة باقتسام (( تركة الرجل المريض )) وتضيع على اليهود فرصة إقامة وطن قومي لهم في فلسطين ..

    في الوقت نفسه كان سفير الولايات المتحدة في تركيا ( مورجانتو ) أقنع الرئيس ولسن بإخراج تركيا من الحرب , فزوده الرئيس بالمال وأوفده إلى سويسرا لتنفيذ مشروعه , فسارعت الحكومة البريطانية إلى إيفاد ( حاييم وايزمن )) لمقابلة سفير أمريكا ( مورجانتو ) وأقنعته بأن يعدل عن مشروعه ..

    وكانت نتيجة الحرب العالمية الأولى هزيمة ألمانيا
    (( وبعد هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى كان معظم الوفد الألماني في مؤتمر الصلح من اليهود , وكذلك معظم القابضين على أزمة ألمانيا . كان شيفر للمالية وهاز للخارجية . وكان وزراء بروسيا جميعا يهود , وحاكم بافاريا يهوديا . وكان القابض على الحكم في المجر بيلاكين اليهودي واسمه أصلا ( كوهين)
    وقد لعب رجال الدين اليهودي دورا بارزا لتحقيق أهداف الصهيونية الخبيثة ..

    اليهود ورجال دينهم :

    الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانية لعبت دورا بارزا مع رجال الدين اليهودي في دعم فكرة الحركة الصهيونية لإنشاء وطن قومي لهم في فلسطين , وذلك لإنقاذ الشعب اليهودي المنفي وإعادته إلى أرض صهيون

    وقد كتب الجنرال (( بايك )) في 14 تموز عام 1889 م رسالة إلى المحافل الماسونية وقد جاء في الرسالة :

    ( يجب أن نقول للجماهير أننا نؤمن بالله ونعبده , ولكن الإله الذي نؤمن به لا تفصلنا عنه الأوهام والمخاوف النفسية .. ويجب علينا نحن الذين وصلنا إلى مراتب الإطلاع العليا أن نحتفظ ببقاء عقيدتنا الدينية التي يعتبر فيها الشيطان إلها , أجل إنه إله , ولكن الله أيضا إله آخر , لأنه لا يمكن بصورة مطلقة إلا وجود إلهين متقابلين , وإلهين فقط .. )
    مكائد يهودية عبر التاريخ ( عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني )

    تابعت اليهود الصهاينة مخططاتها الماكرة الخبيثة وعقدت مؤتمرات عديدة بهدف تنفيذ خططهم وكان أول هذه المؤتمرات التي عقدت في مدينة ( بال) بسويسرا عام 1897 م برئاسة زعيمهم (( تيودور هر تزل )) واجتمع في هذا المؤتمر حوالي ثلاثمائة من أدهى وأخبث زعماء اليهود وأحيط هذا المؤتمر بسرية تامة , وتقرر فيه خطة اليهود السرية في استعباد العالم كله تحت تاج ملك من نسل داوود .. وهذه الخطة كانت تسمى :

    بروتوكولات حكماء صهيون :

    ومن أوامر هذه البروتوكولات:
    في مجال الدين والعقيدة :

    (( يجب أن ننزع فكرة الله ذاتها من عقول غير اليهود وأن نضع مكانها عمليات حسابية .. أو رغبات مادية ))


    (( لقد وجهنا اهتماما كبيرا إلى الحط من كرامة رجال الدين .. وبذلك نجحنا في الإساءة إلى رسالتهم ))
    ( ب : 17 )
    في مجال السياسة :

    (( إن من يريد الحكم يجب أن يلجأ إلى المكر والخداع ))
    ( ب : 1 )

    (( لا يجب أن نمتنع عن الرشوة والغش , والخيانة .. ))
    ( ب: 1 )

    (( الحكومة الصالحة .. هي التي تتركز في أيدي شخص واحد ))
    ( ب: 1 )

    (( يجب أن نقوم في أوربا والقارات الأخرى بالإضطرابات والفوضى والعداء ..))
    ( ب : 3 )

    (( لقد أعطانا الله نحن شعب الله المختار نعمة التفريق بين الأمم .. التي تمكننا من السيطرة على العالم ))
    ( ب : 11 )
    في مجال الإقتصاد :


    (( بمعاونة الذهب – وكله في أيدينا – سنقوم بعمل أزمة اقتصادية عالمية ستصيب الصناعة بالتوقف ))

    ( ب : 3 )
    في مجال الصحافة والإعلام :

    (( الأدب والصحافة قوتان تعليميتان كبيرتان وستصبح حكوماتنا مالكة لمعظم الصحف والمجلات ))
    ( ب : 12 )
    في مجال الثقافة والعلوم :

    (( لكي نبعد الجماهير عن الأمم غير اليهودية عن أن تكشف بأنفسها أي خطر عمل جديد سنلهيها بأنواع شتى من الملاهي والألعاب وهلم جرا )) .
    ( ب : 13 )
    في مجال العلاقات الزوجية والروابط الإجتماعية :

    (( سننشر بين الشعوب أدبا مريضا قذرا .. يساعد على هدم الأسرة وتدمير جميع المقومات الأخلاقية )) ..
    ( ب : 12 )
    ويقول الحاخام اليهودي موريس صموئيل في كتابه : أنتم غير اليهود :

    (( نحن اليهود , نحن المدمرون إلى الأبد . مهما عملنا فإن ذلك لن يكفي احتياجاتنا ومطالبنا . سوف ندمر لأننا نريد العالم لنا ))
    (حقيقة اليهود : فؤاد بن سيد عبد الرحمن الرفاعي)


    وكان قد وقف هر تزل خطيبا بزعماء اليهود وقال لهم :
    (( إذا حصلنا يوما على القدس , وكنت لا أزال حيا وقادرا على القيام بأي شيء , فسوف أزيل كل شيء ليس مقدسا لدى اليهود فيها , وسأحرق الآثار التي مرت عليها القرون )).
    وقال :

    (( في بال أنشئت الدولة اليهودية ولو قلت ذلك بصوت عال لضحك عليّ العالم . وربما في خمس سنوات أو خمسين سنة سيعرف الجميع ذلك ..))
    (مجلة العربي : العدد 278 ,1982 م)
    وبالفعل فقد أقيمت دولة إسرائيل بعد خمسين عاما ؟؟؟....
    وقد أعلن المؤتمر اليهودي عن برامجه وكان أهمها :


    أولا : إنشاء المستوطنات الصهيونية في فلسطين , وتشجيع هجرة المزارعين والصناعيين اليهود .
    ثانيا : تنظيم جمعيات صهيونية في أنحاء العالم بوساطة مؤسسات محلية تتلاءم مع قوانين تلك البلاد .
    ثالثا : تنمية الوعي القومي الديني لدى اليهود .
    رابعا : العمل على كسب التأييد السياسي من الدول الكبرى لخلق الكيات المزمع إنشاؤه .
    (المطامع الصهيونية التوسعية : د. عبد الوهاب الكيالي)

    ولم ير هر تزل الصهيوني الماكر إلا أن يسعى بكل خططه الماكرة الخبيثة لتحقيق أهداف الصهيونية ويسعى إلى التوسط من أجل فلسطين ..

    هر تزل والدولة العثمانية :

    توجه هر تزل لمقابلة السلطان عبد الحميد الثاني من أجل الحصول على فرمان عثماني من السلطان يسمح بموجبه باستيطان اليهود في فلسطين , وفي ذلك الوقت كانت الدولة العثمانية تغرق في ديونها المالية , لذا فقد رأى أنها فرصة له لدى الدولة العثمانية حين يغريها بالمال والذهب ؟؟...

    لكنه لقي من السلطان عبد الحميد الثاني – رحمه الله – الازدراء التام لذهب اليهود وأطماعهم ووقاحتهم ..

    وقال له :


    (( انصحوا الدكتور هر تزل بألا يتخذ خطوات جدية في هذا الموضوع , فإني لا أستطيع أن أتخلى عن شبر واحد من أرض فلسطين .. فهي ليست ملك يميني .. بل ملك الأمة الإسلامية , فليحتفظ اليهود بملايينهم .. وإذا مزقت دولة الخلافة يوما فإنهم يستطيعون أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن .. أما وأنا حي فإن عمل المبضع في بدني لأهون عليّ من أن أرى فلسطين قد بترت من دولة الخلافة وهذا أمر لا يكون . إني لا أستطيع الموافقة على تشريح أجسادنا ونحن على قيد الحياة ))..
    (السلطان عبد الحميد 1901 م)

    أدرك اليهود حينها ثبات السلطان عبد الحميد في وجه أطماعهم , فكان لا بد لهم أن يستعينوا بالقوى الشريرة لتحقيق أهدافهم وتمزيق دولة الخلافة الإسلامية , وكان أهم هذه الجمعيات الخبيثة التي استعانوا بها لتمزيق دولة الخلافة :
    الماسونية والدونمة والجمعيات السرية (( الإتحاد والترقي )) ..

    وقد استطاعت هذه الجمعيات السيطرة على أمور الحكم في الخلافة العثمانية ,

    فلم ير السلطان عبد الحميد إلا أن يقدم استقالته :


    (( إنني لم أتخل عن الخلافة الإسلامية لسبب ما , سوى أنني – بسبب المضايقة من رؤساء جمعية الإتحاد المعروفة باسم ( جون تورك ) وتهدديهم – اضطررت وأجبرت على ترك الخلافة . إن هؤلاء الاتحاديين قد أصروا وأصروا عليّ بأن أصادق على تأسيس وطن قومي لليهود في الأرض المقدسة فلسطين ))
    ورغم إصرارهم فلم أقبل بصورة قطعية هذا التكليف , وأخيرا وعدوا بتقديم ( 150) مئة وخمسين مليون ليرة إنكليزية ذهبا , فرفضت هذا التكليف بصورة قطعية أيضا , وأجبتهم بهذا الجواب القطعي الآتي :

    (( إنكم لو دفعتم ملء الدنيا ذهبا – فضلا عن ( 150 ) مئة وخمسين مليون ليرة إنكليزية ذهبا – فلن أقبل بتكليفكم هذا بوجه قطعي , لقد خدمت الملة الإسلامية والأمة المحمدية ما يزيد على ثلاثين سنة فلم أسّود صحائف المسلمين آبائي وأجدادي من السلاطين والخلفاء العثمانيين . لهذا لن أقبل تكليفكم بوجه قطعي أيضا .... وهذا وحمدت المولى وأحمده أنني لم أقبل أن ألطخ الدولة العثمانية والعالم الإسلامي بهذا العار الأبدي الناشئ عن تكليفهم بإقامة دولة يهودية في الأراضي المقدسة : فلسطين .. ) ..

    وبالفعل فقد نجح اليهود في إسقاط الخلافة العثمانية وإلصاق التهم والرذائل بالسلطان عبد الحميد الثاني - رحمه الله –وظهر في الآستانة دعاة القومية العربية أذناب الماسونية وعلى رأسهم مصطفى كمال أتاتورك الذي كان عميلا للصهيونية وخائنا لأمة الإسلام .. بل ظهر وبخطوات جريئة ينفذ مخططات اليهود الصهاينة وأهدافهم الخبيثة ضمن خطة ماكرة رسمها له اليهود لتحقيق مطامعهم والوصول إلى أرض الميعاد / فلسطين / كي يتربعوا على عرش العالم , ويعيدوا بناء هيكل سليمان في أورشليم القدس ..
    أول ما عمل به مصطفى كمال أتاتورك / الماسوني / هو إلغاء الخلافة الإسلامية , لأنه أدرك أن القضاء على الإسلام وكلمة التوحيد هو الذي يمهد لليهود تحقيق أهدافهم الوضيعة , وأعلن العلمانية الإلحادية واضطهد علماء المسلمين وأغلق كثيرا من المساجد ومنع الحجاب ووو ... وهذا قول دائرة المعارف الماسونية إذ تقرر :

    (( إن الانقلاب التركي عام 1918 م الذي قام به الأخ العظيم مصطفى أتاتورك , أفاد الأمة , فقد أبطل السلطنة , وألغى الخلافة , وأبطل المحاكم الشرعية , وألغى دين الدولة الإسلام , وألغى وزارة الأوقاف .. أليس هذا الإصلاح ؟؟ هو ما تبتغيه الماسونية في كل أمة ناهضة ..؟؟ فمن يماثل أتاتورك من رجالات الماسون سابقا ولا حقا ...؟؟)
    (دائرة المعارف الماسونية . صفحة : 162)


    وبالفعل فقد تحولت الآستانة إلى مزرعة يهودية يرتع فيها الخبث والمكر والدهاء لتحقيقهم أهدافهم الماكرة في إنشاء وطن قومي لهم يهودي في فلسطين ...
    يتبع بمشيئة الله.....




    أمينة أحمد خشفة
     

المواضيع المتشابهه

  1. الأنبياء الملوك
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى إسلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01/05/2014, 09:35 PM
  2. في قاعة الإمتحان؟!
    بواسطة زرقـــاء اليمامة في المنتدى القصة القصيرة
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 27/10/2009, 11:03 AM
  3. قصص الأنبياء ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى إسلام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 30/05/2008, 10:31 AM
  4. كتيب قتلة الأنبياء على مر الزمان والعصور
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى مكتبة المربد
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 16/12/2007, 11:06 AM
  5. الأنبياء
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى إسلام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 14/04/2006, 10:28 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •