الصهيونية بعد موت هر تزل ووعد بلفور :

بعد موت هر تزل جاء ( حاييم وايزمن ) رئيسا للمنظمة الصهيونية , وهو من أصل روسي ,وقد رحل إلى إنكلترا ليتصل بالشخصيات البريطانية هناك .. وقد تحسن فكرة إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين بعد أن دخلت بريطانيا بقيادة الجنرال الصليبي ( اللنبي ) مدينة القدس عام 1917 م وقال حينها قولته اللعينة :

(( اليوم انتهت الحروب الصليبية )) .

( آخر حملة صليبية : د. محمد عمارة)
وفي تموز 1917م تقدمت الحركة الصهيونية إلى الحكومة البريطانية بمشروع الاعتراف بأن فلسطين هي الوطن القومي لليهود ...

وفي الحادي والثلاثين من شهر أغسطس عام 1918 م بعث الرئيس ولسن الرسالة التالية إلى زعيم الصهيونية الأمريكية الحاخام – ستيفن وايز – مصادقا بشكل رسمي على وعد بلفور :

(( راقبت باهتمام مخلص وعميق العمل البناء الذي قامت به لجنة وايزمن في فلسطين بناء على طلب الحكومة البريطانية , وأغتنم الفرصة لأعبر عن الارتياح الذي أحسست به نتيجة تقدم الحركة الصهيونية في الولايات المتحدة , والدول الحليفة منذ إعلان السيد بلفور باسم حكومته عن موافقتها على إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين , ووعده بأن تبذل الحكومة البريطانية قصارى جهدها لتسهيل تحقيق ذلك الهدف مع الحرص على عدم القيام بأي عمل يلحق الأذى بالحقوق المدنية والدينية لغير اليهود في فلسطين , أو حقوق اليهود ووضعهم السياسي في دول أخرى )) .

(مكتبة الكونغرس , واشنطن , ملف 6 , رقم 618)
وقد مارس اليهود سلطتهم الطاغية على الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية , وأجبروا حكومة (( روزفلت )) على زج أمريكا في الحرب ضد ألمانيا , ولم تكن المهمة عسيرة , ذلك لأن روزفلت نفسه من أصل يهودي ومحاط بالدهاة من اليهود الذين يسيّرون دفّة الحكم , تارة من وراء ستار , وتارة بالعلانية ..
( حقيقة اليهود : فؤاد بن سيد عبد الرحمن الرفاعي)


أهداف الصهيونية :


و تهدف الخطة الصهيونية إلى خلق إمبراطورية صهيونية تبدأ بفلسطين وتنتهي بالسيطرة على كل العالم العربي . ومن ثم العالم ككل ، وهذا ما أثبته

( حكماء صهيون ) في اجتماعهم في سويسرا حين وضعوا خريطة الإمبراطورية الإسرائيلية وأحاطوها بالأفعى المثلثة وذلك من خلال تنفيذ مخططات وعد بلفور .....

من مدينة القدس ينطلق رأس الأفعى التي تحمل مثلثين متعاكسين عبارة عن النجمة السداسية الإسرائيلية ، والمثلث المنفرد فهو يرمز إلى عين الماسونية . يمتد جسد الأفعى إلى سوريا وتركيا والعراق والأردن والكويت ثم المدينة المنورة ، كما أنّ

( جسد الأفعى ) اللعين ينطلق عبر البحر الأحمر فالقاهرة ويلتقي الذيل بالرأس بعد ضم كل فلسطين ولبنان . بذلك تكون الصهيونية قد حققت أطماعها في إقامة إمبراطورية إسرائيلية...

ولكي يسهل عليهم تنفيذ مخططهم الخبيث فقد استخدم اليهود المذاهب الضالة المتناقضة في سبيل تحقيق أطماعهم الشخصية , حتى ولو أدى ذلك إلى دمار العالم كله , وهذا هو هدفهم الوحيد لكي يعيشوا ويتربعوا على أنقاض العالم بعد خرابه ... ترى اليهود يدعون إلى الشيوعية مرة ، ومرة أخرى إلى الرأسمالية , ومرات أخرى إلى القومية والليبرالية والوطنية , والبعثية , والحرية , والديمقراطية ووو ...بل هم الذين دعوا لإنشاء عصبة الأمم ومجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة .. وكل موظفيها يهود

أوموالين لهم ويسعون لأن يجندوا أصحاب هذه الأحزاب والهيئات كلها لمصالحهم في قيام مملكة إسرائيل الكبرى التي نقشت على حائط الكنيست :

حدودك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل ...

بل إنهم يريدون من أمة الإسلام أن تبقى غافلة وفي سبات عميق وهم يخططون ويتآمرون للقضاء على كل من قال لا إله إلا الله لتحقيق أهدافهم الوضيعة ..

وهاهوذا الإرهابي موشي ديان يفصح عن حقيقة أمة الإسلام – حسب رأيه – فيقول :
( إن العرب لا يقرؤ ون ، وإذا قرؤوا فلن يصدقوا ، وإذا صدقوا فلن يفعلوا شيئا).

إن هذا الإرهابي لا يعرف حقيقة الإسلام ووعد الله الحق الذي وعد به أمة محمد الحبيب صلوات الله عليه وصحبه أجمعين بأن الله سينصرهم ولو كره المجرمون ....



الصهيونية والولايات المتحدة الأمريكية ما بعد وعد بلفور :


لم تأخذ الصهيونية وفلسطين حيزا هاما في فترة العشرينات من القرن العشرين لدى الولايات المتحدة الأمريكية إلا أن صدر /الكتاب الأبيض الثاني/ الذي ينص على منع هجرة اليهود إلى فلسطين , حينها قرر رئيس أمريكا ( روزفلت ) خلال فترة رئاسته الثانية أن يعمل بجدية في دعم الحركة الصهيونية لتجديد فترة انتخابه وتحقيق مطامعه السياسية...

ولم يتردد روزفلت في الإعلان عن تأييده للصهيونية في برنامج حزبه :
(( إننا نحبذ فتح أبواب فلسطين للهجرة اليهودية غير المقيدة واستيطانها , كما نحبذ أي سياسة تؤدي إلى إقامة كومنولث يهودي ديمقراطي حر هناك ))..
وأضاف :
(( سنبذل جهودا لإيجاد السبل والوسائل المناسبة لإنجاز هذه السياسة طالما كان ذلك ممكنا . إنني أدرك أن اليهود عملوا طويلا وبحماس لجعل فلسطين كومنولث يهوديا ديمقراطيا حرا , وإنني على يقين بأن الشعب الأمريكي سيؤيد هذا الهدف . وإذا ما أعيد انتخابي فسأساعد على تحقيق هذا الهدف )) .
(السناتور واغنر : رسالة الإجتماع السنوي الرابع لمنظمة أمريكا الصهيونية)
ولم يكن خليفة وايزمان (( ترومان )) أقل تأييدا من خلفه ..
لقد صوره أحد المؤرخين بأنه انتهازي يتذبذب تحت ضغط الصهيونية تاركا أصوات الناخبين اليهود تملي عليه سياسته تجاه فلسطين ..

(الصهيونية غير اليهودية : ريجينا الشريف)
لم يخف تورمان من العرب بل بكل وقاحة أرسل رسالة إلى الملك عبد العزيز آل سعود في 28 أكتوبر 1948 م وقال فيها :

(( من الطبيعي أن تشجع الحكومة في هذا الوقت وصول أعداد كبيرة من اليهود المرحلين من أوربا إلى فلسطين لا لكي يجدوا مأوى لهم هناك فحسب , بل ليساهموا بمواهبهم وطاقاتهم في إقامة الوطن القومي اليهودي )) ..
(الأوراق العامة لرؤساء الولايات المتحدة : هاري تورمان)
وكان أول من اعترف بإسرائيل عام 1948 م هو تورمان وهو الرجل الوحيد الذي ساعد على إنشاء دولة إسرائيل..

وهذا الرئيس كارتر في عام 1979 م ألقى خطابا أمام الكنيست الإسرائيلي حيث قال :

(( لقد آمن وأظهر سبعة من رؤساء الجمهورية أن علاقة أمريكا بإسرائيل أكثر من مجرد علاقة خاصة , لقد كانت ولا تزال علاقة فريدة , وهي علاقة لا يمكن تقويضها لأنها متأصلة في وجدان وأخلاق وديانات ومعتقدات الشعب الأمريكي نفسه )) ..


هكذا وقد استطاع اليهود بمكرهم وكيدهم أن يضعوا العالم كله تحت تصرفهم من أجل تنفيذ مخططاتهم الخبيثة وإشاعة الفتن والدسائس في كل مكان .. وما الله بغافل عما يعملون ...


دولة إسرائيل ستزول بإذن الله:


وستزول بإذن الله دولة إسرائيل إذا ما عاد المسلمون إلى الله ونهجوا من نهج القرآن وسنة رسوله وصحبه ...

إذا إن إزالة اليهود ستكون على أيدي المسلمين الموحدين المخلصين لله ورسوله ,

لا على أيدي المتشدقين بالقومية والعروبة والديمقراطية والحرية وووو.... التي هي بالأصل من صنع الماسونية اليهودية .....


ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

( من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك)
(صحيح مسلم 3/1523 ، حديث رقم 1920)

وكلنا نعرف الآن بأن اليهود الصهاينة بالاتفاق مع الصليبين تسعى للقضاء على أمة التوحيد أمة الإسلام -التي تريد أن تدافع عن دينها وعقيدتها لتسترد المسجد الأقصى وتعيده إليها , وتسمي هذه المنظمات التي تدافع عن أرضها وشرفها وعرضها وتسعى لاسترداد حقها المغتصب من اليهود الصهاينة منظمات إرهابية لأنها تعلم أن هلاكها سوف يكون على أيدي تلك الطائفة المؤمنة بالله ورسوله و تعتبر أن تلك المنظمات المسلمة هي الخطر الوحيد الذي يهددها ويهدد مخططاتها الخبيثة الماكرة ...

واليهود هم قوم جبلت قلوبهم على الإساءة والفساد على مر الزمان والعصور ,

ولا يعرفون معنى الإحسان والبر والوفاء بالعهود ... لكن الله لن يتركهم يعيثون في الأرض فسادا ومكرا , ومعركتنا مع اليهود قائمة إلى قيام الساعة ولن يكون هناك سلاما معهم أبدا ..

إلى أن يتحقق نصر الله عليهم وتكون الخلافة للمسلمين على وجه الأرض إذا ما عادت قلوب الأمة إلى الصحوة وأخلصت لله وازداد إيمانها واشتد صلابة عودها من جديد لتستظل بخلافة راشدة على منهج الله ورسوله وصحبه ..

قال الله تعالى :

{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}
[النور:55]



أمة الحبيب وأمة القرآن :

إننا إذا ما عدنا إلى الله ورسوله بصدق وإخلاص نجد بأننا نملك قوة وسلاحا

لا يمكن لأعداء الله ورسوله أن يمتلكوها أبدا ..

فقوة الإيمان وثبات العقيدة والصبر على الشهوات والاستعلاء على رغبات الدنيا وملاذها كفيلة بأن تعيد للأمة الإسلامية عزتها وكرامتها ..
إي والله يا أمة المليار وأكثر من النصف لن ننتصر أبدا إلا حين نستمد قوتنا من الله القوي العزيز الجبار المنتقم ...
إن قتلة الأنبياء يريدوننا أن نكون ضعفاء وذلك من خلال القضاء على الإسلام ونشر الفساد والفتن في كل مكان على وجه الأرض ...

لكن سنة الله لن تحيد أبدا ووعد الله لن يخلفه وسيتم إبادة اليهود إبادة كاملة ولن يبقى يهودي على وجه الأرض وفيها يتحقق قول الرسول صلى الله عليه وسلم :

((لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود))
(رواه مسلم4/2239 ، حديث رقم 2922)

فالله ناصر جنده وهازم الأحزاب وحده ما دام شعارنا الله ربنا والقرآن دستورنا ومحمد نبيينا والشهادة في سبيل الله هي أسمى أمانينا ..

بقلم : ابنة الشهباء
.