|
قال صلى الله عليه وسلم :" ما تواضع أحد لله إلا رفعه الله " فيه وجهان :
أحدهما : يرفعه في الدنيا ، ويثبت له بتواضعه في القلوب منزلة ، ويرفعه عند الناس ، ويجل مكانه ،،،
والثاني : أن المراد ثوابه في الآخرة ، ورفعه فيها بتواضعه في الدنيا ، وقد يكون المراد الوجهين معا ،،،
( النووي )
إحسان العمل لا يكون إلا بالواعظ الأكبر ، والزاجر الأعظم ، وهو " مراقبة الله تعالى " والعلم بأنه لا يخفى عليه شيء مما يفعل خلقه ، قال صلى الله عليه وسلم : " الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك " ،،،
( محمد الأمين الشنقيطي )
أحببت أن أذكركم بحديث غفل عنه البعض , أو لم يسمع به ..
قال النبي صلى الله عليه وسلم : « أحبّ الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحبّ الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربةً ، أو تقضي عنه دَيناً ، أو تطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً ، ومن كفَّ غضبه سَتَرَ الله عورته ، ومن كَظَمَ غيظاً ولو شاء أن يُمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رضاً يوم القيامة ، ومَن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له ، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزلُّ الأقدام ، وإن سوء الخُلُق ليُفْسد العمل كما يُفْسد الخلُّ العَسَل » [ رواه ابن أبي الدنيا وحسَّنه الألباني ] .
قال تعالى :" إنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون " الإسلام يبحث دائما عن المعاني النفسية الإيجابية في كل شيء منقبا عن أسباب التفاؤل والأمل ، موصدا أبواب التشاؤم واليأس ، وقد وصف النبي لى الله عليه وسلم نفسه بقوله :" ويعجبني الفأل "،،،
( د.أيمن أسعد )
عن قزعة قال : قال لي ابن عمر هلم أودعك كما ودعني رسول الله :" أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم أعمالك " رواه أبو داود وصححه الألباني . الأمانة ههنا : أهله ومن يخلفه منهم ، وماله الذي يودعه ويستحفظه أمينه ووكيله ، وجرى ذكر الدين مع الودائع ؛ لأن السفر موضع خوف وخطر وق يصيبه فيه المشقة والتعب فيكون سببا لإهمال بعض الأمور المتعلقة بالدين فدعا له بالعون والتوفيق فيها ،،،
( الخطابي )
قال تعالى في آية الطلاق :" ذلك يوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الآخر " ذكر تعالى " الإيمان به " لأنه هو المكلف لعباده ، الناهي لهم والآمر ، وذكر "اليوم الآخر " لأنه هو الذي يحصل به التخويف ، وتجنى فيه ثمرة مخالفة النهي ، وخص المؤمنين لأنه لا ينتفع بالوعظ إلا المؤمن ، إذ نور الإيمان يرشده إلى القبول ،،،
( أبو حيان الأندلسي )
إن ترك المن والأذى شرط لحصول الأجر على الإنفاق ، وإن العدول عن الصدقة التي يتبعها الأذى إلى قول وعمل آخر يكرم به الفقير أو تؤيد به المصلحة العامة خير من نفس تلك الصدقة في الغاية التي شرعت لها،،،
( محمد رشيد رضا )
تأمل قوله تعالى في هذه الآية :" ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا ، إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا " يتبين لك عظم مخالفة الشرع من أجل عباد الله ! ، فهذا هو الرسول صلى الله عليه وسلم ، لولا أن ثبته الله لركن إليهم شيئا قليلا ، فما بالك بنا نحن ؟! ، فالواجب أن يتنبه لذلك ، وأن نسأل الله دائما الثبات على دينه ،،،
( ابن عثيمين )
مع أن قوله تعالى في الآية الكريمة :" لا يكلف الله نفسا إلا وسعها " قاعدة محكمة في الإسلام ؛ إلا أن المسلمين كثيرا ما يغفلون عنها ، بربط الإصلاح بقضايا يعجزون عن إصلاحها ، فيتركون ما يقدرون على إصلاحه لتعلقهم بما لا يقدرون عليه ، فعجزوا عن الجميع !،،،
( د.الشريف حاتم العوني )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأسماء :" أنفقي ، ولا تحصي ؛ فيحصي الله عليك " قال العلماء :" لا تمنعي فيمنع عنك كما منعت ، ويقتر عليك كما قترت ، ويمسك فضله عنك كما أمسكت " ، وإذا كان هذا الجزاء لمن شحت نفسه بالصدقة المستحبة ، فما الظن إذا بمن رفع على المسلمين الأسعار ؛ ليرفع من هامش ربحه ويزيد من أرصدته في ظرف الغلاء،،،
( د.يوسف القاسم )
« القرآن و الأساطير | فتاوى وأحكام... » |