هو عبدُ الله المؤمن

نخلة العراق / الشاعرة ساجدة الموسوي
*

ارتجفت دجلة

و أغبرّ الماءْ

صار بطعم الحنظلْ

و فراتك أفزعه الخبر المشؤوم

مرّ حزيناً

ما سلّمْ . . .

ذبل النخلُ و أعتمْ

و الريح ُ انكسرت

عند الجسر ِ

و صارت علقمْ . . .

قل ماذا فعلت أخبار السوء ِ

بأحوال الناسْ . . .

أن لا تعلمْ

خيرٌ من أن تعلمْ

يا أنت فداك الروح

و قليلٌ روحي . . .

يا من علّمت العالمَ

أن الصامدَ في الحقِّ

قويٌ لا يهزمْ . . .

حتى في أقسى

لحظات العمر ِ

كنتَ تعلّمْ

قلت لروحي . . لا تبكي

ما قالوه هراءٌ . . .

و سيخرج من بطن الحوتِ

أعزّ و اكرم

قالت روحي أدري

و الله ِ يقيني ينبؤني

سيولون و يبقى

كالقمر الزاهر . . .

عال ٍ لا خوف عليه

و لا يحزنْ . . .

لكنّي أبكي و حدته

بل أبكي أمّـتـه

من أخرسها . . .

من أسّرها ؟

أَوَ ليس هو المأسور و تحت جحيم القيد

تكلمْ ؟

أسروه

فصاح بصوت الحق



أسّرهم

نطقوا بالإعدام

صاح بصوت الشعب

و صوت الأمةِ

أعدمهم . . .

صار إلى الأفق الأعلى

نجما ً يبهرنا

لكن يفزعهمْ

هو عبد الله المؤمن

هو حامل رايتَهُ . . .

و ستكون النارُ عليه

بإذن الله . . .

بردا ً و سلاماً

و عليهم دائرة السوء تدور

سيولون بأثوابِ الخزي

و نارِ ِجهنم ْ