النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: سلمان العودة يحذر من "الاختراق الشيعي" للوسط السني

  1. #1 سلمان العودة يحذر من "الاختراق الشيعي" للوسط السني 
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    سلمان العودة يحذر من "الاختراق الشيعي" للوسط السني
    سلمان بن فهد العودة
    انتقد عالم الدين السعودي الدكتور سلمان العودة بشدة ظاهرة انتشار وامتداد التوجهات الشيعية داخل الإطار السني، واعتبر أن هذه الظاهرة لا يمكن السكوت عليها.




    وقال الشيخ العودة وهو المشرف العام على "مؤسسة الإسلام اليوم" هناك انتشار كبير للمد الشيعي في بلاد الشام وسوريا على وجه الخصوص وفي عدد من بلاد العالم الإسلامي "وأعتقد أن جزءاً من هذه الظاهرة يمكن أن نقول عنه إنه تشيع سياسي، بمعنى أنه ولاء للحضور السياسي لإيران، ولكن هذا لا يمنع أن يكون هناك آخرون يخلطون بين الجانب السياسي والجانب العقدي".



    وأوضح "أن التشيع انتشر في بلاد الشام بطرق ملتوية تستخدم الوسائل المادية لدعوة الناس لاعتناق المذهب الشيعي، مما أدى إلى انتشار الحسينيات، ومحاربة كل من يقف في طريقها". واعتبر "أن هذه القضية خطيرة جداً ولها ما بعدها، مشدداً على أن أهل السنة هم الأغلبية المطلقة بشكل قطعي وصارخ جدا".



    وأضاف العودة في تصريحات لإحدى القنوات المستقلة أن الخلاف مع الشيعة هو خلاف جذري وأصولي في الأصول، "فليس خلافنا معهم مثل خلاف المذاهب الفقهية كما بين المالكية والشافعية في الفروع. بل هو خلاف أصولي، خلاف في مناهج التلقي، وخلاف مع موقفهم من الصحابة الذي ينطوي على كثير من المجافاة بل إن بعضهم يتعبد الله بسبهم والانتقاص منهم، حتى من الشيخين الجليلين أبو بكر وعمر رضي الله عنهما".



    غير أنه شدد على القول "نحن لا ندعو للتصادم بطبيعة الحال لا في العراق ولا في غيره، فالصدام ليس مقصداً بذاته حتى مع الكافر والمشرك، لكن لا بد أن يفهم بعضنا بعضاً، وندعو للحوار والتعايش".



    وفي تصريحات للجزيرة قال العودة إن "الطرف الأجنبي وتحديدا الأميركي, استغل الشيعة, في فترة من الفترات, لضرب السنة في العراق, كما أنه يسعى لاستغلال الأطراف ضد بعضها البعض".



    ورأى أن "إيران غمست يدها بالشأن العراقي بشكل سافر بالمال والاستخبارات إضافة للتأثير المعنوي على الجماعات الشيعية في العراق", وهو ما أدى لتغيير ميزان القوى هناك وإطلاق فرق الموت التي قامت بعمليات "تطهير عرقي وهجرت عددا كبيرا من العراقيين إلى شمال البلاد ودول الجوار".



    ورأى العودة أن شرارة التوتر الأولى بين السنة والشيعة كانت من العراق، معتبراً أن التمدد الشيعي في الإطار السني هو "لعب بالنار وتهديد كبير جداً للحضور الإسلامي وللشيعة وللسنة أيضاً على حدٍ سواء".



    لكنه طالب بمعالجة سياسية بالدرجة الأولى لهذه القضية، موجهاً رسالته إلى أصحاب القرار في إيران والعراق قائلاً "يجب أن تدركوا المخاطر وأن النار تغلي تحت الرماد
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد : سلمان العودة يحذر من "الاختراق الشيعي" للوسط السني 
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    بسم الله الرحمن الرحيم


    والصلاة والسلام على رسول الله

    شخصياً أشعر بامتعاض من كلام الشيخ العودة قديما وحديثاً , لا ننكر أنه شيخ فاضل لكنه ينساق لترجمة توجهات السلطة والتي تنساق لترجمة سياسة أمريكا جهاراً نهاراً كما حدث أخيراً من التقاء المحور الإسرائيلي مع الاردني المصري السعودي للأسف

    وقد تسرب في الاخبار أكثر من مرة عن خبر لقاء مسؤول سعودي كبير المستوى مع صهانية في الاردن


    الشيخ العودة يقول أن هناك انتشار كبير للشيعة في بلاد الشام

    وبوصفي سوري من أهل السنة والجماعة لم أعلم بهذا الامر في بلدي فكيف بالعودة

    ربما ترجم احتضان الناس للنازحين من لبنان من أهلنا الشيعة أنه تشيع أو ربما خاف ان يكون كذلك


    نعم يا شيخنا لقد فتحنا بيوتنا وشققنا للنازحين من أهلنا في لبنان ولقد كانت دمشق وسوريا باهلها وتجارها وناسها بالعجيب العجاب مما اذهل اهل الشيعة ذاتهم والكلام لهم قالوا بالحرف لقد عجبنا كل العجب من اهل السنة والجماعة من الخير الذي فعلوه لنا

    وهكذا يكون التعبير عن الاسلام

    لا ان نصدر الفتاوى بمنع الدعاء لهم ونشر الفرقة بين المسلمين

    كان خير كلام للقرضاوي الشيخ الفاضل قال بالحرف دعم حزب الله فرض وليس بواجب على كل مسلم رغم اننا نختلف معهم في بعض الأمور


    لقد دعمنا اهلنا في فلسطين وهو واجب فرض عين على كل مسلم ولقد منعت الحكومة السعودية للاسف التبرع لهم وكان ذلك قرارا مخزياً لبلاد الحرمين الشريفين

    لقد دعمنا الشعب العراقي الشقيق وكانت الطائرات الامركية تقصف العراق من الظهران وحفر الباطن وتتزود بالنفط الخليجي

    نتسائل الى متى هذه التبعية الرخيصة يا شيخ عودة


    يتدخل الان الشيخ العودة في السياسة ويقول ان هناك جهات استغلت الشيعة ووظفتهم لجانبها ونقول نعم العملاء من الشيعة اخزاهم الله ممن قتل من السنة وخرب كلنا ضدهم كل عراقي ضدهم

    وقد قال الدكتور الربيعي الشيعي أن موقف الشعية في العراق لن ينساه التاريخ

    لكن لنتسائل من حارب السنة والنظام السني غير الحكومة السعودية وحاصر العراق لسوات عدة وجوع شعبها وقتل اطفالها

    اين كنت حينذاك يا شيخنا الفاضل


    أعتقد كلمة اللعب بالنار التي ذكرها الشخ العودة تعو للتسائل ماذا يقصد الشيخ ام كانت كلمته سابقا أنه يحذر من التصادم هي مجرد مدخل

    الحقيقة أقول نحن اهل السنة في سوريا نقف موقف معاديا لكل عميل سني كان أم شيعي والأمثلة ظاهرة للعيان في العراق

    ونقف موقف داعما وبالدم مع كل شيعي شريف ولو اختلفنا معه في امور والمثال في لبنان

    ونقف مع اهلنا في فلسطين وحماس وندعمهم بالدم والمال

    هذا كلاما في الامر

    أدعو الشيخ العودة ان لا يرضخ لضغوطات السلطة فهو رحل فاضل ومحاسب امام الله باشد الحساب

    ندعوه ان يتوجه ليحاور الشيعة بدل ان يكفرهم ويحذو حذوهم

    كنت قد سمعته وهو يبرر للسطلة استلام زمام الامور في البلاد بقوله في برنامج حجر الزاوية ولم يرق لي ذلك الكلام ابدا من شيخ فاضل

    بانه لو حدث ان استلمت جماعة ما السلطة وقامت بامور البلاد فلا يجوز الخروج عليها اتقاء للفتنة وعصمة للدماء

    وماذا لو كانت هذه السلطة تتبع امريكا وتفتح لقواعدهها العسكرية في أطهر يا شيخنا

    وماذا لو قامت بتمويل الحملات العسكرية ضد شعب العراق

    ووقفت مع الصهاينة ضد لبنان

    ماذا يا شيخنا

    نحن لا نؤيد الانقلابات ولكن حبذا لو نصح السلطة ودعاها لمخافة الله

    نخاف من الاختراق الشيعي ونحن نخترق شرع الله بمد يدنا للصهاينة والمريكان

    نخاف الاختراق ونحن ننفر الناس ونخلق الشروخ ونزرع الفتن

    نخاف الاختراق ونحن ننهب ثروات النفط ونحولها لبنوك أمريكا

    نخاف الاختراق ونحن نفرق بين الناس ونصادر الحريات


    وكيف لا نخترق كيف بالله عليك يا شيخنا الفاضل
    التعديل الأخير تم بواسطة طارق شفيق حقي ; 25/10/2006 الساعة 02:37 AM
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد : سلمان العودة يحذر من "الاختراق الشيعي" للوسط السني 
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    البروفيسور محمد المسعري: الانقلاب العسكري في السعودية على الأبواب ولا يمكن منعه بعد الآن
    محمد المسعري بروفيسور سعودي في الفيزياء. متشدد دينيا الى حد ما لكنه يعيش ويتوافق مع الغرب في الكثير من معطيات الحياة وأدوات التطور. ينحدر من أسرة عريقة وسبق أن عمل أستاذا جامعيا مرموقا في المملكة وهو خريج الولايات المتحدة وسبق أن كان في مقدمة أول أكاديميين سعوديين انشقا عن النظام ورفعا عصى النصيحة للنظام للتوبة والتكفير عن مستنقع الأخطاء والتمادي والمغالاة في الهيمنة على الناس والاستحواذ المطلق على المال والسلطة. قدم وزميله آنذاك المنشق السعودي المعروف (يعيش في لندن ايضا) الدكتور سعد الفقيه ما عرف بمذكرة النصيحة للملك فهد بن عبد العزيز في عام 1992 والتي قلبت الموازين يومها وفتحت عيون السعوديين والعالم على حجم التذمر المتنامي داخل المملكة والخليج والعالمين العربي والاسلامي. واحتوت المذكرة على مشروع برنامج عمل كامل لإصلاح أحوال البلاد مبني عى الطريقة الشرعية التي جعلت مئات الآلاف من السعوديين والخليجيين يعون حقيقة ما يجري ويعرفون تبعات وويلات استمرار آل سعود في الحكم.


    * ما يجري في المملكة الآن والذي يريد النظام الإيحاء بأنه متغيرات إيجابية وانفتاح على العالم مثل الانتخابات البلدية محدودة القيمة وسواها، هل يتم استجابة لمطالب الشارع السعودي أم استجابة لمطالب أميركا؟

    - بالتأكيد هذه الايحاءات والتمثيليات واللعب على المواطنين تتم استجابة للضغوط الاميركية بالدرجة الاولى ولا اعتقد ان لها علاقة بمطالب الشارع لان الى الان الشارع السعودي لم يصل الى مستوى بلوغ درجات الضغط الكافي على الحكم او القدرة على الاجبار، وبالتالي فان مشاريع النظام السعودي تتم تلبية واستجابة للضغوط الاميركية وهي عملية تجميلية.

    * هل يمكن أن تتحول السعودية الى دولة ديمقراطية بأي شكل او قدر من اشكال الديموقراطية؟

    - هذا شيء شبه مستحيل لان طبيعته المتخلفة والبدائية والقمعية، بعد سبعين سنة واكثر من الاستقرار الناجم من الفائض البترولي والاستفادة من المال ومن دور المشيخة التي تلعب دور الكنيسة في تثبيت ودعم النظام وتضليل الناس، تجعل من الصعب جدا على الرأي العام وخلال مدة قصيرة جدا كما هو مطلوب الان التحول الى نظام ديمقراطي او شبه ديموقراطي او نظام يحترم ارادة الشعب ويلبي مطالبه تجاه انتخابات حقيقية او نصف حقيقية او تجاه الشورى.

    * كم يحتاج الأمر من وقت لتصبح ضغوط الرأي العام او الشارع نافذة وملزمة للنظام بالتطوير او التغيير؟

    - سنوات قليلة اخرى مثل اثنتين او ثلاث او خمس او عشر. النظام سوف لن يستطيع ان يتجاهل مطالب الناس خاصة وان الشعب السعودي تعرف على مجلس الشورى منذ الستينيات وإن كان المجلس صوريا لكنه نشأ في ظل ضغوط جمال عبد الناصر آنذاك، لكنه اي النظام لم ينفذ بعد ثلاثين سنة الا مجلس شورى ليس اكثر من اضحوكة في حقيقة الامر. والان وبعد عشر سنوات من قيام مجلس الشورى لا قيمة حقيقية له ولا دور فاعلا في التشريع او الحكم او الرقابة او المشاركة في القرار.

    * هناك من يتحدث عن وجود نوايا فيها قدر كبير من الصحة للتحول والتغيير؟

    - الزمن المتاح لآل سعود لم يعد كافيا لأي تحول ومن يتحدث عن غير ذلك فانه غير واع او غير عارف لحقيقة الاوضاع في المملكة.

    * من زمان انتم وغيركم تقولون انه لم يبق هنالك من بقية لعمر الحكم وان آل سعود في طريقهم الى الزوال من الحكم، لكنهم ما زالوا موجودين حتى هذه اللحظة على الرغم من انكم قلتم عندما قدمتم مذكرة النصيحة غب عام 1992 ان المتبقي من عمر آل سعود قصير وقصير جدا فماذا جرى ومن الذي ابقاهم حتى الآن؟

    - اذا كنت تتذكر قلنا يومها عندما جئنا الى بريطانيا اننا نتحدث عن عشر الى خمس عشرة سنة. نعم شيء من هذا القبيل لكن احداث الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) 2001 وتطورات العراق جعلت الامور تستعجل اكثر. يعني الامر الان ليس مسألة عقود وانما مسألة سنوات.

    * أين يمكن ان تصل الأمور الى اي مدى هل هو تغيير في نظام الحكم ام تطوير فقط؟ كيف تقرأ الية وحجم المتغيرات وانت من دعاة التغيير في المملكة؟ هل سترشون بتطويرات جزئية او تغييرات هامشية؟

    - انا اعتقد ان التغيير لا يمكن ان يكون الا بازالة النظام الملكي ومن غير خطوة لا بد منها مثل هذه لا يمكن وصف ما يمكن ان يحدث على انه تغيير. الحكم السعودي في المملكة انتهى عهده ولا بديل عن انتخابات حقيقية وعن مجلس شورى بصلاحيات شرعية كافية تتماشى والمتغيرات التي في المنطقة والعالم.

    * ما هو شكل النظام المقبل المحتمل في المملكة الذي يمكن ان يقبل به من قبل الرأي العام ومن قبلكم انتم دعاة التغيير؟

    - نظام اسلامي متطور وعصري ولن نقبل بنظام حكم علماني، واذا كان الاتجاه الاسلامي في العراق الان واضحاً سواء كان اتجاهاً شيعياً من خلال حزب الدعوة ومن معه حتى وان كانت لدينا عليه بعض الملاحظات التفصيلية او اتجاهاً سنياً فان الامر في الحالتين مقبول بعكس الاتجاه البعثي او العلماني غير المقبول والذي لا يتوافق مع تطلعات عامة العرب والمسلمين وفقا لاعتبارات الخصوصية وطبيعة المجتمع العربي والاسلامي ومسألة القيم وسواها. وقد تراجع الاتجاهان البعثي والعلماني بشكل بين في المنطقة العربية والعراق والعملية الاميركية فشلت بشكل واضح لا يقبل الجدل، وهي الان تحاول ان تعمل صفقات مع من يمكن ان نسميهم بالمعتدلين في الصف الاسلامي بعد ان قسم البعض الصف الاسلامي الى معتدلين ومتطرفين. وهناك اشاعات الان في انهم يفكرون جديا في التفاوض والاخذ والرد مع الاخوان المسلمين.

    * يحاول آل سعود البقاء بالسلطة بأي ثمن لكن هل يقبل الشعب بذلك؟ هل سيقبل الرأي العام السعودي بالتفاوض مع الحكم أو عقد صفقة معه؟

    - انا شخصيا لا اقبل بكل هذا لكني لا اعلم إن كان الشعب سيقبل بعقد صفقة او التفاوض مع النظام. هذا امر بيد الله وبيد الاغلبية فاذا رأي الشعب ان هناك تغييرا جذريا ضروريا لا بديل عنه فمعنى ذلك ان لحظة التغيير قد حلت. اما من يتمسكون بالنواحي الشرعية التقليدية حسب فهمهم لها من ان ولي الحكم هذا شرعي ومسلم في التحليل النهائي وما يجوز الخروج عليه فان عدد هؤلاء ليس كبيرا وهذا فقط هو الباقي لآل سعود من رصيد. بل حتى رجالاتهم الذين يسمون من قبل الرأي العام بحزب الدولة او الجانيين والمدخليين وعندما تجادلهم بان هذا نظام حكم لا يحكم بالقدر الادنى من التوافق الحقيقي مع الشرع، وبالتالي فان ما يحكم به غير كاف يقولون لك : لا، ويضيفون: هذا كفر دون كفر. يعني انهم يعترفون انه كفر لكن دون كفر. اي ان اتباعهم او الخائفين منهم او بسطاء القوم لم يعد بينهم وبين النظام سوى خيط رفيع وهذا الخيط هو حد الاسلام عن الكفر لا اكثر. هذا هو الباقي الذي يتعللون به. اما ان يتعللوا بشيء اكثر من ذلك او ان النظام صالح او قابل على التغيير والتطوير والاستجابة لمطالب الناس فهذا كلام كله غير وارد، وإن كان هناك كلام عن ان هذا النظام هو احسن الموجود وانه يسعى لتقليل الاخطاء ومعالجة الفساد وهناك السخيف الذي في حده الذي اعتبر النظام امتداداً لعهد الخلفاء الراشدين ثم تراجع وقال انه آسف وان هذا العهد احسن من عهد معاوية. شيء من هذا القبيل او من الاراء موجود لكنه معدوم القيمة او الاثر على الناس وعلى محك مطالب التغيير والتطوير نحو الاحسن. الباقي الان قبل سقوط حكم آل سعود هو شعرة هي الشرعية لان الجمهور السعودي جمهور اسلامي مهما كان في التحليل النهائي فتربيته اسلامية وعقيدته الاسلامية العامة اصيلة وعميقة وعريضة، فالتلاعبات الشرعية هذه اذا قدمت بشكل جيد ورسخت فانه يصعب خلخلتها بسهولة. والحقيقة وبكل صدق هذا هو الشيء الوحيد الباقي لآل سعود.

    * هناك من يقول من داخل المملكة ومن خارجها من السعوديين ان تجربة العراق والإخفاق الاميركي في مساعدة العراقيين للخلاص من تبعات الماضي والبدء بمشروع تنموي حقيقي وراء السعودية وايران وسورية ليس بقصد انقاذ الشعب العراقي او تخليص العراق من الاحتلال وانما لتخويف المواطنين السعوديين وبقية سكان المنطقة من ان اي تغيير للانظمة قد يقود الى نفس المصير الذي يواجه العراقيين من الاختطاف والقتل والذبح وغياب الامن والامان والخدمات، هل هذا صحيح؟

    - صحيح هذا الاعتبار موجود. لكنه لن يطول وتأثيره محدود. وفي يوم من الايام وحسب تصورات فهم الناس والوعي فان التغيير حاصل لا محالة وسيتم التغيير من خلال مجموعات قوية وفعالة من الجهاديين الدمويين. وهذه المجموعات الدموية الجهادية ليست مستعدة للقبول ببقاء النظام كما هو في الحكم. وخير للنظام أن يزول وبدلا من ذلك ستقع حرب اهلية. والاحسن له ان يزول لأنه بنشوب حرب اهلية او عدمه فانه زائل لكن الخسائر قد تختلف والنهايات قد تختلف وبالتالي ربما يكون بالامكان تفادي تكرار ازمة العراق.


    احتمال وقوع انقلاب عسكري يطيح بالحكم

    * تحدثتم عن جماعات جهادية قوية وفعالة ودموية، ماذا بامكانها ان تفعل لإسقاط النظام؟

    - الخلخلة حاصلة الان لا محالة والتصدعات واقعة واكيدة. واميركا غير راضية على النظام. والموقف الدولي غير راضٍ عن النظام فيكون والحالة هذه امر الزوال حتمياً ولا بديل عنه. وانا بالنسبة إلي لا استبعد احتمال وقوع انقلاب عسكري يطيح بالحكم ويتسلم المسؤولية. بل ان هذه الاحتمالات تتزايد الان. فالنظام ضعيف ومكسور الجناح وبالتالي فان انقلابا عسكريا كلاسيكيا تقوم به مجموعة مختارة من الجيش هو الاحتمال الارجح لدي الان في مثل هذه الظروف.

    * من الذي يمكن ان يقوم بمثل هذا الانقلاب؟

    - مجموعة من الضباط الاحرار من الجيش والحرس الوطني السعودي وان كان الانطباع السائد لدى الناس في الداخل والخارج لا يقود الى مثل هذا الاحتمال ويعتبرونه صعبا بل كان بحكم المستحيلات ان يقوم افراد او وحدات من الجيش او الحرس الوطني بمثل هذا الدور. لكنه الان غير ذلك وكن على ثقة بأن احتمال ان يقوم الجيش والحرس الوطني بانقلاب عسكري لم يعد امرا مستبعدا الان وقد يحدث في اي وقت.

    * ما الذي تغير لا سيما وان ولاء الجيش والحرس للاسرة الحاكمة وليس للوطن؟

    - قد يكون مثل هذا التحليل صائبا في السابق لكن الامور تغيرت والحقيقة انكشفت وبات الكل يعرف كل شيء. كما ان وضع الجيش قد اختلف. وهناك الان وعي عام متزايد داخل هذه المؤسسة التي كانت مغيبة من قبل عن مخاطر وجسامة الخسائر التي يسببها بقاء آل سعود على رأس الحكم. الجيش الان قطاعات واسعة يصعب السيطرة عليها بالكامل كما ان لدى قطاعات الجيش اسلحة من كل الاصناف ولا يمكن جمعها او تجريد الجيش منها.

    * ماذا عن الحرس الوطني وهل يمكن ان يشارك في اسقاط النظام بوساطة انقلاب عسكري ام يقف مع الحكم خاصة وان ولاءه لولي العهد مطلق؟

    - الحرس الوطني الان يظهر ولاءا مطلقا للحكم لكن هذا ما يظهر على السطح وامام الملأ بينما في حقيقة الامر هناك متغيرات كثيرة تتناقض مع هذه الصورة التي يتخيلها النظام ايضا. فعلى ارض الواقع وفي حقيقة الامر هناك الان المئات من كبار ضباط الحرس الوطني ممن تم ارسالهم الى العراق للمشاركة مع المجاهدين وهذا واقع معروف.

    * هل تم ارسال هؤلاء الضباط الى العراق بإشارة خضراء من الحكم ام بقرار حكومي وهل سيكون هؤلاء مع النظام ام ضده عند اشتداد الرغبة في التغيير؟

    - هناك من داخل الحكم من يزعم ان ارسال هؤلاء الضباط تم بارادة ورغبة وقرار من نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية الذي نعرف انه اعلن حربا تكاد ان تكون مكشوفة ضد الاميركان وهذا في الحقيقة هو موقف نايف ضد الولايات المتحدة من زمان وليس الان فقط. واميركا تشتكي من زمان بان نايف لا يتعاون معها وحتى عندما يضغط عليه فانه يتقدم خطوة ويرجع عشر خطوات وهذا معروف. لكن هل وصل الى هذه المرحلة بحيث يكون فعلا هو المسؤول عن ارسال الخمسمائة نفر الى العراق لمحاربة الاميركان والذين يقال انهم مدربون ومؤهلون وانهم من رتبة نقيب ورائد. وهناك من يكتفي في القول وفقا لمصادرنا بانهم ارسلوا الى العراق بضوء اخضر منه وليس بقرار منه اي انه لم يرسلهم لكنه لم يعترض على ارسالهم الى العراق مع معرفته بمخاطر وعواقب خطوة من هذا النوع.

    * هل يصب هذا في خدمة النظام ام ينقلب ضده خصوصا وان هناك حركة دينية متطرفة تحارب الانفتاح والتطور وتعتبر ان الحكم سند قوي لها وان محاربته للأميركان في العراق ومحاربته وقتله للعراقيين تتم في هذا الاطار فهل هي محاولة من النظام لاحتواء الغضب الداخلي على الاداء الحكومي السيء؟

    - لا، قد يكون الامر في اطار وعي عام منتشر في الحرس الوطني وبالتالي فان ذهاب ضباط من الحرس الوطني للحرب في العراق يعني التمرد على النظام. وانا اعتقد انه سواء تم ارسالهم بضوء اخضر من نايف او بقرار منه او انها مسألة وعي ونوع من التمرد فانها في النهاية كلها مؤشرات خطيرة بالنسبة لمستقبل النظام، لان الحرس الوطني وضباطه تعودوا من قبل على الولاء الاعمى وعلى العمل المستقل بغض النظر عن نوع العمل سواء نظرنا اليه ايجابيا او سلبيا. نعم تعودوا على الفعل المستقل وتعودوا على ان لا يناقشوا ولم يعرفوا من قبل غير كلمات دالة على الطاعة المتناهية مثل: سم وطال عمرك. بينما اذا عادوا من العراق الان فانهم سيكونون عناصر خطرة لا محالة حتى وإن كانوا خارج الجيش او الحرس الوطني اذا ما عادوا الى وحداتهم. هذا اذا كان بتنسيق مع نايف او بإشارة خضراء منه اما اذا لم يكن باشارة خضراء منه فان الوضع سيكون اسوأ. اذ ان معنى ذلك ان في الحرس الوطني الذي هو ما بين 40 و50 الفاً هناك على الاقل خمسمائة ضابط متمرد ذهبوا الى العراق وهذا مؤشر على ان الخمسمائة هؤلاء لم ينزلوا من السماء فجأة وانما هذا يعني وجود سخط عام وان هناك تململاً عاماً. ونحن نسمع من زمان ان اسلحة المجاهدين جاءت من الحرس الوطني اصلا عن طريق التسريب او البيع. وكل هذه بمثابة مؤشرات سيئة للنظام. وهذه هي تفاعلات وتراكمات اذا تراكمت واخذت فرصتها الكافية فان من الممكن جدا ان تتفاعل مع الغضب الواسع عند قطاعات كبيرة من المواطنين وتقود الى انقلاب او تمرد اولي مسلح.

    * لكن الامر مقصور حتى الان على عمليات محدودة يقوم بها افراد عاديون ليس بينهم عسكريون او حملة رتب عليا او وحدات عسكرية او ارتال من الحرس الوطني، فهل هناك تنسيق في الخفاء او تنظيمات داخل الجيش والحرس الوطني؟

    - ما يفعله النظام الان من قمع العمليات التي تسميها بالفردية على الرغم من التعاطف والدعم الشعبي الواسع لها، يكشف عن مدى تحسسه وتخوفه من تأثير مثل هذه الاعمال المحدودة في تحريك الشارع العام. ونحن وبدلا من الانتحار والموت المحتم ننصح هؤلاء الشبان الجهاديين بأن يشغلوا عقولهم وان يستمعوا لنا وان يركزوا الان على بناء اجهزتهم وتنظيماتهم وان يحصنوا قواهم وان يعتمدوا على التدريب في العراق وخارجه في مواجهة الاميركان. واذا صح هذا والاكيد انه سيحصل فمعنى ذلك ان العمل المسلح المناوئ لآل سعود سيتسع في الاندرغراوند بدلا مما يعتمد على بضع مئات من الشبان المجاهدين المبعثرين هنا خمسة عشر وهنا عشرون يسهل على السلطة مواجهتهم والقضاء عليهم بينما لدينا على الاقل سبعة الاف او بضعة الاف اخرى منظمين على شكل خمسين او ستين او سبعين او ثمانين وهكذا على طريقة ابو غريب وعملية أبو غريب نفذها ستون نفراً وتحت قيادة موحدة وتمت بشكل منظم ولا يمكن الاستهانة به من الاتقان العسكري. فكل هذه العوامل تتم بالضبط وبشكل ديناميكي ومذهل لم يكن يتوقعه احد.

    * ماذا تستخلصون من ذلك على الوضع الداخلي؟

    - الاستعجال في خلط الاوراق لان الامور في النهاية ستعتمد على الوضع والوجود الاميركي في المنطقة على مدى السنتين المقبلتين. فهل ستبقى في العراق وتنجح ام ستفشل ويبان عليها الانهيار والجزع وتقدم خسائر فادحة. ووقتها ستبحث عن حل عراقي داخلي وتنسحب ويظل النظام السعودي دون حماية.

    * بالاشارة الى دور الامير نايف في تأجيج الكره للاميركان ومن ثم علاقته بارسال ضباط للمحاربة في العراق، هل ان هذا يتم في اطار الكره او التعبير عن الكره الحكومي للاميركان ومشاريعهم ودمقرطة المنطقة ام في اطار الدفاع عن النظام وهو دور قد لا يكون فيه لوحده؟

    - الاثنان. دفاع عن النظام اولا وكره للاميركان ثانيا لان حتى كرهه للاميركان نابع من خوفه على منصبه وخوفه من انهيار النظام تحت الضغط الاميركي او التخلي الاميركي عن حماية آل سعود ككل. ويقال ان نايف ومعه عدد من اركان آل سعود وصلوا الى قناعة بأن المشروع الاميركي في العراق قد فشل. دولة عظمى عجزت عن ان تثبت الوضع لمصلحتها خلال سنتين وهذه علامة بينة على الفشل. واعتقد ان تحليله من هذه الناحية صحيح. وان وضع البيض في السلة الاميركية امر مهلك. وبذلك فانه يريد ان يوجه لهم ضربات وان يضعف من قدراتهم وحتى ضغطهم عليه في شأن التورط في قضية العراق فشل. بل انه كما يصلنا يقول لهم ولو بشكل غير مباشر: احمدوا ربكم اني اديكم بترول والامور ماشية احسن من لا شيء. لذلك ووفقا لما ينقل عما يقوله نايف للاميركان فانه يطالبهم بالسكوت عن النظام في المملكة مهما فعل وبطش بالناس خدمة لمصالحه ويطالبهم بالكف عن الحديث عن الديموقراطية والكلام الاخر الذي يعتبر انه فاضي ولا قيمة له. بل انه يطالبهم بالتركيز على العراق فقط وعدم الاطالة في الحديث عن المنطقة وبان ينسوا الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) وتبعاتها اي ابلعوها وخلاص. ويقول لهم ايضا: امسحوها في وجهنا او وجه بن لادن وخلاص انهوا القضية عند هذا الحد.

    * فما معنى الانتخابات البلدية إذن؟

    - هذه لا بد منها الان في ظل الضغط الاميركي. فالضغط الداخلي مستمر والضغط الاميركي مستمر والضغط العالمي مستمر الامر الذي يوجب على آل سعود ان يحسنوا صورتهم وان يقوموا بعدة عمليات حتى يستعيدوا التوازن فأقاموا الانتخابات البلدية التي هي في حقيقة الامر لا قيمة حقيقية لها. ولعلمك ليس هنالك في السعودية من لا يعرف ان العمل الاساسي الذي سيناط بهذه المجالس هو جمع الزبالة (القمامة) وسواها، وفي الوقت الحاضر هناك الكثير من القضايا المهمة التي هي من صلب اختصاصات البلدية لا تمر على الوزارة المعنية ويتخذ القرار بشأنها من قبل الوزراء الامراء او امراء اخرين. اي ان الشؤون البلدية والقروية في المملكة لا تتمتع باي شكل من اشكال التنظيمات. لكن الحكم في المملكة وبالصلاحيات الشكلية الضئيلة صور الامر امام العالم على أنه انتخابات صحيحة. وواقع الامر انهم يريدون ان يجتروا عليها سنتين ثلاثاً او اربعاً للتضليل لا اكثر وفي محاولة لتهدئة الامور في الداخل، الى ان يفرجها ربنا.

    * كيف؟

    - بتغيير الوضع في العراق او بتطورات جوهرية او بتراجع اميركا عن مشروعها في المنطقة يعني الانتخابات البلدية في حقيقة امرها ليست اكثر من عملية تجميلية.

    * ماذا عن صلاحيات مجلس الشورى؟

    - ليس لدى المجلس اية صلاحيات فهل تقصد انهم اعطوه صلاحيات جديدة غير الشكلية التي يمارسها والتي لا تنطبق لا شرعا ولا سياسة على اي مسمى لمثل هذا المجلس؟ وحسب النظام الداخلي للمجلس فان المجلس ليس بامكانه اتخاذ اي قرار على اي مستوى ابدا. المجالس في العالم وبل اللجان العادية لديها صلاحيات حقيقية بينما مجلس الشورى السعودي صورة كاريكاتيرية . البرلمان في بريطانيا مثلا اذا انبثقت عنه لجنة خماسية او سداسية او من عدد اكثر من الاعضاء فان مثل هذه اللجنة تضع لنفسها نظامها الداخلي وتحدد اختصاصاتها بينما النظام الداخلي لمجلس الشورى وضعه الملك! وينص على ان لا يتكلم اي من الاعضاء في اي امر اكثر من 15 دقيقة ولا يأخذ اوراقاً معه الى خارج المجلس الا بإذن.

    * من هو الاخطر حقيقة: مثل هذه الانظمة وعلى رأسها النظام السعودي ام اميركا والقصد هو من الاطر على الامة وعلى الشعب وعلى الاسلام وعلى العالم الآمن ايضا؟

    - الانظمة هي الاخطر. أميركا ليست خطيرة وخطرها محدود فهي دولة رأسمالية لها مصالحها والمصالح قد تتعارض مع مصالح الاخرين كبارا او صغار لكنها بالنهاية لا تشكل خطرا وان ظهر منها اي خطر فانه محدود وقد يتعارض مع الانظمة والسياسات فقط ولا علاقة له بالاديان والاخلاق والعبادات. واميركا بلد الديموقراطية والشعب الاميركي يلعب دوراً في الحياة العامة في بلاده وهذا الشعب ما زال على قناعة بان لكل انسان ان يعيش في بلده بالطريقة التي تتوافق وبيئته ومعتقده وطريقة حياته وبحريته الكاملة وكرامته. والشعب الاميركي وان كان لا يتدخل في السياسة الدولية على اعتبار انها من اختصاص الحكومة وهو ما اقنعته به الحكومات السابقة وعلى مدى عدة عصور (والله يا عمي احنا بنعرف الاوضاع الدولية ونديرها كما ينبغي واحنا نطبق في الخارج المبادئ التي تؤمن بها في الداخل). لكن اذا رأى الشعب الاميركي ان هناك ما يفيد بوقوع تناقضات او مخالفات او تعديات من قبل حكومته في سياسته الخارجية فانه يتدخل ويكون له رأي وموقف.

    * هل معنى هذا ان الحكومات الاستعمارية والصليبية كما يسميها البعض الاخر، أكثر مصداقية من حكوماتنا العربية الاسلامية؟

    - الحكومات في اميركا او الغرب عموما تواجه مصاعب وتتعرض لمشاكل واهتزازات داخلية اذا ما اخطأت في السياسات والقرارات او ارتكبت هفوات. وهي لا تتورع عن طلب الاعتذار وقد تستقيل وقد تحال للتحقيق او القضاء وهو امر لا يمكن ان يحدث في الوطن العربي ومستحيل الحدوث في السعودية. اذ ان دولة مثل اميركا تتعامل مع شعوبها وفقا للديموقراطية وقوانينها بينما آل سعود يتعاملون مع شعبهم بالقمع والابادة والتطهير والقهر. ولعلك ترى الان عندما اكتشف الاميركيون ان ما قيل لهم عن اسلحة الدمار الشامل وانها المبدأ الذي استندت عليه حكومة بوش في الحرب التي تسمى تحرير العراق طلعت كذب او فيها الكثير من الكذب فان الكتابات في الصحف والانتقادات في التلفزيونات وداخل الكونغرس لم تتوقف. لم ير الشعب الاميركي الديموقراطية التي تحدثت عنها حكومتهم في العراق عندما قالت لهم انها ذاهبة الى هناك لفرضها ولتأمين الاستقرار للشعب العراقي.

    * أين العيب وأين الخلل هل هو في الأنظمة أم في الشعوب؟

    - الوعي الديموقراطي العام لدى الشعب الاميركي واسع الانتشار، والاعتقاد بحقوق الانسان وقيمتها امر له قيمة حقيقية وهو معتقد شائع ومحترم وحقيقي. قد لا يكون لديهم الاستعداد لان يموتوا من اجله لكنه معتقد موجود ومعمول به غير ان الولايات المتحدة (الحكم) ووفقا للمصالح لها طريقتها في التعامل في الخارج مع هذا المفهوم لكنها لو اخرجت لنا انظمة تحترم نفسها فيها شورى ومحاكم مستقلة وما فيها تعذيب سوف لن يكون هناك مبرر لمعاداة اميركا ولا مواجهتها، ووقتها سيكون الخطر قليلاً من اميركا او عليها. لكنها عندما غزت العراق دون مبرر لم يقبل احد بذلك لانه امر نادر الوقوع في التاريخ حتى ايام جنكيز خان فقد كان لديه مبرر يومها لغزو الدول التي غزاها. الانسان بطبيعته يحتاج الى ان يبرر. والكائن العقلاني لا يستطيع ان يقدم على خطوة دون مبرر لها.

    لذلك فان بامكاني القول ان الانظمة هي التي جلبت علينا هذا البلاء ولا بد بالتالي من كسحها بالمكنسة والى مزبلة التاريخ لانها هي اساس البلاء وليست اميركا. انا اعتقد ان بالامكان التعامل مع اميركا تعاملاً جيداً واذا ما جاء نظام اسلامي جيد الى المملكة فانه يستطيع ان يتعامل معها على نحو مفيد ونافع الا اذا تعدت حدودها.


    الخطأ الفادح الذي وقع فيه السيستاني والمرجعيات

    - الحرب الحالية في المنطقة العربية وفي العراق والخليج تحديدا شيعية سنية اكثر مما هي حرب حضارات بين الاسلام والغرب واكثر مما هي حرب تحرير او احتلال مع او ضد اميركا او ضد الانظمة المتخلفة او البطالة والجهل والأمية العلمية والأمية السياسية؟

    - هي ليست حربا شيعية سنية لا يمكن القول انها كذلك. لكن الذي جعلها تبدو هكذا هو الخطأ الفادح الذي وقع به السيستاني والمرجعيات الذين اعتقدوا انهم قادرون على حل اشكال الوجود الاميركي حلا سياسيا. يمكن اخذوا بما فعل بعض السنة في العشرينات كنموذج عندما تعاونوا مع الانجليز وصادقوهم واخذوا الامور بايديهم فآل الحكم اليهم نتيجة لذلك وسيطروا على العراق. والشيعة يقولون انهم نتيجة لذلك خرجوا بلا شيء وظلوا طول عمرهم محكومين لا حكاما. يمكن هذا هو المبدأ الذي جعل المراجع تفضل التعاون مع الاميركان حتى لا ترتكب نفس الخطأ مرة اخرى.

    * فما العيب في ذلك لتقليل الضرر من الوجود الاميركي على السنة والشيعة وكل العراقيين؟

    - الظرف الان يختلف عما كان عليه في العشرينيات والمستوى الثقافي والحضاري للشعب العراقي والمستوى العلمي ووضع العالم يختلف تماما بل بشكل جذري. والعالم الاسلامي بعد الهزيمة الجزئية للروس على ايدي المجاهدين بدعم اميركي ما عاد يقبل بنظام سياسي غير اسلامي في المنطقة ثم ان من يتعاون معه سيعتبر خائناً ومرتداً وعميلاً وسيقاتل وهذا هو الذي اشعل الشرارة . وانا اعرف وعندي معلومات مؤكدة من بعض الناس ان فلولا ذهبت من الفلوجة لدعم الصدر مع انهم يرفضون التشيع ويعتبرونه رافضاً لكن قالوا نقف معهم ضد الاميركان. لذلك فعلا وبعضهم شارك بالقتال وبعضهم قدم خبرته القتالية والى اخره وارسلوا دعما غذائيا ايضا وهربوا بطريقتهم الخاصة اشياء كثيرة لمحاربي جماعة الصدر. من الخطأ المبالغة بالامر الطائفي لكن من الخطأ ان يظن ان السيستاني ومن معه سيفلتون بهذا المذهب الرديء الا وهو التعاون مع الاميركان. السيستاني يقول ان الاحتلال يجب ان ينتهي لكنه لا يستطيع ان يقول اقبلوا الاحتلال لانه سيصبح وقتها كافرا حقيقة، وحتى اعتى مراجع الشيعة لا يستطيعون قول ذلك لكن يستطيع ان يقول ان العملية سلمية وهذه مشكلة.

    * كيف نستطيع ان نفسر التناقض في الموقفين الايراني والسيستاني إذن؟

    - لا اعتقد ان هناك تناقضا في مواقف السيستاني والموقف الايراني. الموقف الايراني متناقض مع نفسه في الداخل. ليس هناك موقف ايراني واضح

    رد مع اقتباس  
     

  4. #4 رد: سلمان العودة يحذر من "الاختراق الشيعي" للوسط السني 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية صادق الشوق
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    السعودية-الرياض
    العمر
    40
    المشاركات
    251
    معدل تقييم المستوى
    18
    أخي طارق الواقع خير شاهد
    أعلم أن من دعم لشعب الفلسطيني هو الشعب السعودي والخليجي
    لاتتجاهل الخطر الرافضي على المسلمين والعراق خير شاهد!
    أين دور الحكومة السوريه في دعم الشعب العراقي والفلسطيني
    كيف ذهبت الجولان إلى أيدي اليهود؟


    ثم أعلم أن الشيخ سلمان العودة قد سجن من قبل الحكومه لمدة عشر سنين
    والشيخ سلمان يقصد إن كنت واعيا با الامتداد الشيعي هو تحالف الاسد مع إيران وحسن نصر الله
    رد مع اقتباس  
     

  5. #5 رد: سلمان العودة يحذر من "الاختراق الشيعي" للوسط السني 
    في إجازة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    684
    معدل تقييم المستوى
    0
    بدون مقدمات قولك " بأن الشيخ ينساق لترجمة توجهات السلطة " كلام مردود عليه
    ليكن في معلومك أن الشيخ سليمان العودة - أمد الله في عمره- سجن في الفترة ما بين 1994 م - و1999 هـ ولا زالت أفكاره وآراءه تُتابع
    " أما مسألة أنكم فتحتم أبوابكم للشيعة " فهذا - ياعزيزي - واجب كل مسلم حق , ولا أظن أن شيخنا الفاضل قد دعاك إلى قفل الباب أمام أهلك من الشيعة "
    " أما حزب الله " قبل كل شي- إقرأ في تاريخه ولك أن تشاهد في بعض لقاءات قادته - أن هذه الحركة هي امتداد للحكومة الإيرانية في الدول العربية - ولا أظنك تنكر أن جميع الفصائل في حزب الله تدين بالولاء أولا وآخرًا لايران كما هو الحال لجميع الشيعة في البلاد العربية وغيرها .

    عزيزي لم تتهمك السعودية يومًا بالعجز والبخل . ومن باب أولى أن تكون ياسيد طارق أمينًا في نقل الكلمة _ **************** _ فالمملكة العربية السعودية لها مواقفها المشرفة من القضية الفلسطينية والدلائل كثيرة ولك أن تبحث في ذلك " والتاريخ والوثائق شاهدة "لمن كان يقرأ فيفكر فيفهم فيعمل"
    والعراق وحكومته السابقة لم تغزوك أنت .. لقد غزت بلاد الحرمين أنصحك بقراءة تاريخ حرب الخليج الأولى من مصادر موثقة - وليست سعودية - لإن الحق ياعزيزي كالشمس لن يخفيه شيء وإن غاب عن عقلك يومًا فلن يغيب طويلا - عن من كان صافي النية أمينا في بحثه وكتاباته
    وإنه ليحدوني الإستغراب من هذه الهجمة الشرسة والمغرضة على الدولة السعودية وحكامها ولا يدل ذلك ******************************
    التعديل الأخير تم بواسطة طارق شفيق حقي ; 15/05/2007 الساعة 01:29 PM
    رد مع اقتباس  
     

  6. #6 رد: سلمان العودة يحذر من "الاختراق الشيعي" للوسط السني 
    في إجازة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    684
    معدل تقييم المستوى
    0
    أستاذ طارق " أين أنت من الشعب العراقي في فترة العشر سنوات الأخيرة . حتى تأتي وتحاسبنا
    *********** تجعل المملكة هي السبب في تجويع شعب بأكمله " أنت من يجب عليه خوف الله "فالأمانة واجبه في نقل الكلمة " فلتقل خيرًا أو لتصمت "
    أما سؤالك عن مكان الشيخ سليمان العودة في تلك الفترة . فأنا من تجيبك
    " كان حفظه الله ورعاه - في السجن والتاريخ قد أورد في بداية المقال
    ولك أن تبحث في سيرته "رعاه الله"
    " نصيحتك للشيخ بمخافة الله " تذكرة ونصحًا "تُشكر عليها فهذا واجب كل مسلم على أخيه وأقول لك " جزاك الله خير الجزاء "
    أما عن مبدأ الحوار مع الشيعة - لن أعلق عليه
    ولن نطالب في أرض الحرمين بالمحاورة مع من يسب الصحابة رضوان الله عليهم ويكفر أمهات المؤمنين "
    التعديل الأخير تم بواسطة طارق شفيق حقي ; 15/05/2007 الساعة 01:26 PM
    رد مع اقتباس  
     

  7. #7 رد: سلمان العودة يحذر من "الاختراق الشيعي" للوسط السني 
    في إجازة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    684
    معدل تقييم المستوى
    0
    أما مبدأ الحوار مع الشيعة - لن أعلق عليه ولن نطالب بالمحاورة مع من يسب الصحابة ويكفر أمهات المؤمنين
    عزيزي أتمنى منك أن تقرأ كتاب " الأنواء " لابن السكيت "من الشيعة"

    وأخيرًا وليس آخرًا
    بلاد الحرمين أكثر الدول العربية أمنًا واستقرارًا ورفاهية بفضل من الله عز وجل ثم بفضل السياسة الحكيمة لحكام هذا البلد المعطاء ونحن لهم فداء ولسنا بحاجة لمن يضع السم في العسل بحجة " الخوف على الأمة" وكأن المملكة هي من تضع العراقيل أمام استقرار بقية الدول

    ******************
    رد مع اقتباس  
     

  8. #8 رد: سلمان العودة يحذر من "الاختراق الشيعي" للوسط السني 
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صادق الشوق مشاهدة المشاركة
    أخي طارق الواقع خير شاهد
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صادق الشوق مشاهدة المشاركة
    أعلم أن من دعم لشعب الفلسطيني هو الشعب السعودي والخليجي
    لاتتجاهل الخطر الرافضي على المسلمين والعراق خير شاهد!
    أين دور الحكومة السوريه في دعم الشعب العراقي والفلسطيني
    كيف ذهبت الجولان إلى أيدي اليهود؟


    ثم أعلم أن الشيخ سلمان العودة قد سجن من قبل الحكومه لمدة عشر سنين
    والشيخ سلمان يقصد إن كنت واعيا با الامتداد الشيعي هو تحالف الاسد مع إيران وحسن نصر الله


    أخي الكريم من منا ينكر دور الشعب السعودي , ودعمه للمقاومة الفلسطينة والمقاومة العراقية
    رغم إقفال حسابات البنوك في المصارف من قبل الحكومة
    وتم رفد العديد من الموظفين ممن أراد التبرع براتب شهر لفلسطين
    لكن تبقى الجهود والتبرعات الشعبيةرغم كل ذلك جبارة بفضل الله , وهذا يثبت أن الشعب المسلم واحد كالجسد الممتد
    أما عن الخطر الفارسي وهذا الأصح رغم انه يتلبس بلبوس المذهب الشيعي
    فأعتقد أنه لا يوجد من ينكر هذا الخطر
    ولو قامت إيران بذات الجهود لنشر المذهب الشيعي , في نشر الاسلام في أسيا لدخلت أسيا في الاسلام

    لكن رغم ذلك فإن ذلك لا يعني التواصل مع إيران في وجه العدو الكبر أمريكا واسرائيل

    وأعلم ان الذي يرد ايران عن طموحها هو السد العربي المسلم القوي
    لكننا ضعفاء تتقاسمنا الأهواء والنزاعات ,

    أما عن دور الحكومة السورية

    فأعتقد ان الكلام في ذلك يطول
    رغم أن هناك اخطاء داخلية كثيرة
    لكن السياسة الخارجية يجمع عليها كل الشعب بل ربما العرب

    ولن ترى في أي بلد عربي الفلسطيني والعراقي واللبناني مكرم كالمواطن السوري تماماً

    يعامل المواطن الفلسطيني معاملة المواطن السوري في التملك والوظيفة والدراسة
    ولن تجد فارقا واحداً يفرقه عن السوري , بينما تجد حاله في لبنان يأسى له

    المصارف السورية هي الوحيدة التي فيها حسابات لدعم الشعب الفلسطيني ويمكن أي مواطن عربي التحويل لها

    مكتب الفصائل الفلسطينية مفتوحة في سوريا
    وقد طردت من كل البلاد العربية
    كلها
    وهذه المكاتب ليست مكاتب سياحة

    هي مكاتب المقاومة الفلسطينية

    والشرح يطول
    ...
    ..
    .
    .

    أما كيف ذهبت الجولان فقد ذهبت كما ذهبت سيناء ايام النكسة
    ووافقت مصر على اتفاق سلام ورجعت سيناء( التي يمنع وجود جندي واحد فيها)
    ورفضنا والحمد لله اتفاق السلام
    وأرجو من الله أن نبقى صامدين حتى تحرير فلسطين

    حاليا أعتقد أوربا وامريكا تلهثان من زمن بعيد لعقد اتفاق سلام مع سوريا واعادة الجولان
    لكن ما النتيجة او المقابل : المقابل عدم
    دعم الفصائل الفلسطينية بكل الوسائل واقفال مكاتبهم في سوريا

    شخصيا أقول : لتبقى الجولان أسيرة لزمن ليس ببعيد باذن الله
    وسنعيدها بالمقاومة الباسلة
    ولا نريد أن تعود مقابل التضحية بفلسطين بيت المقدس

    فالقضية واحدة, وفلسطين لنا ولا بد أن تتحرر


    أما عما أراده الشيخ العودة بالامتداد..

    فأقول كما قلت أنا من سوريا وهذه مجرد أكاذيب
    ولا يوجد أي مظهر للتشيع ( ناهيك أن العارق وما حدث فيه من طائفية نفر الناس من ايران بشكل كبير)
    وما قصده الشيخ كان من خلال دعم حزب الله , وقد فتحت له البيوت
    كان النزوح شديد أيام الحرب
    والشعب يتبرع ويقيم مراكز الدعم بشكل تلقائي عجيب والله
    رد مع اقتباس  
     

  9. #9 رد: سلمان العودة يحذر من "الاختراق الشيعي" للوسط السني 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية صادق الشوق
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    السعودية-الرياض
    العمر
    40
    المشاركات
    251
    معدل تقييم المستوى
    18
    الاختــــــــــــــلاف في الرأي لايفســـــــــــــــــــــــد للود قضيــــــــــــــــــــــــــــه
    رد مع اقتباس  
     

  10. #10 رد: سلمان العودة يحذر من "الاختراق الشيعي" للوسط السني 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية صادق الشوق
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    السعودية-الرياض
    العمر
    40
    المشاركات
    251
    معدل تقييم المستوى
    18
    أنا أتعجب منك يا أخ طارق كيف تنتقد قناة الجزيرة وتتهمها ثم تنقل كلام قد نقلته بدايةً
    قناة الجزيرة وهو كلام المسعري والفقية وتحليلاتهما السخيفة.
    وأنا أقول بفساد جميع الحكومات العربية بدون جدال والدليل هو ماوصل إلية حال الامة العربية الاسلامية من شتات وتمزق .
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05/04/2013, 11:57 PM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 31/05/2012, 01:09 PM
  3. مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 11/12/2011, 11:53 PM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04/05/2011, 10:38 PM
  5. ماذايريد الشيعي من أخيه السني؟؟؟؟
    بواسطة السيد مهدي في المنتدى قبة المربد
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 22/11/2007, 12:03 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •