بن اليعازر يتهم حماس بإفشال اتفاقترعاه مصر للإفراج عن الجندي الاسير
احد جنود الاحتلال ويبدو احد الانفاق قرب رفح(رويترز
</FONT>حمل وزير البنى التحتية الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر الخميس حركة المقاومة الاسلامية حماس مسؤولية الفشل في التوصل الى اتفاق ترعاه مصر للافراج عن الجندي الاسرائيلي المخطوف لدى ناشطين فلسطينيين.وقال الوزير الاسرائيلي بعد مباحثات في القاهرة مع الرئيس المصري حسني مبارك ان «مصر عملت من اجل اتفاق قبلنا به. لكن في آخر لحظة تم تغيير كل شيء من قبل حماس وخصوصا من قبل خالد مشعل» رئيس المكتب السياسي للحركة.وكان مبارك الذي تقوم بلاده بدور الوسيط في الازمة التي نشبت اثر خطف الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت نهاية حزيران، اشار في ايلول الى تقدم في المباحثات واكد ان اسرائيل اعربت عن استعدادها للافراج عن عدد كبير من المعتقلين الفلسطينيين مقابل الافراج عن الجندي. غير ان مشعل الذي تطالب حركته بالافراج عن الف اسير فلسطيني اتهم اسرائيل الاسبوع الماضي برفض مبدأ المبادلة وعرقلة التوصل الى اتفاق.وكان وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام اكد الاربعاء اثناء زيارة قصيرة للقاهرة انه «لا عروض جدية» لمبادلة الجندي الاسرائيلي بالمعتقلين الفلسطينيين.وردا على سؤال بشأن مبدأ التبادل، رفض بن اليعازر الذي يقوم بزيارة تستمر يوما واحدا للقاهرة «الخوض في تفاصيل» القضية مشيرا الى انه يترك لمصر امر متابعة الوساطة.وقال ان اسرائيل مستعدة للتفاوض «مع اي طرف» فلسطيني تتوفر فيه ثلاثة شروط وهي «الاعتراف باسرائيل» و«احترام الاتفاقات السابقة مع السلطة الفلسطينية» و«رفض الارهاب».واكد صيام من جهته رفض حماس الاعتراف باسرائيل. وقال في تصريحات لصحيفة «المصري اليوم» ان حركته لن تعترف ابدا باسرائيل وانه لا يوجد الا سبيل واحد وهو عرض هدنة لقاء انسحاب اسرائيل حتى حدود سنة 1967.في هذا الوقت، يواصل الجيش الاسرائيلي عملية توغل في جنوب قطاع غزة لتدمير انفاق يؤكد انها تستخدم لتهريب السلاح من مصر.واعلن ناطق باسم الجيش انه تم اكتشاف تسعة انفاق خلال عملية توغل بدات مساء الثلاثاء قالت وسائل الاعلام انها اكبر عملية في العمق الفلسطيني منذ انسحاب اسرائيل من القطاع في ايلول 2005.وصرح المتحدث «سنواصل عمليات البحث طالما كان ذلك ضروريا» دون المزيد من التوضيحات.واوضحت القناة العاشرة الخاصة للتلفزيون الاسرائيلي ان كتيبتين تشاركان في هذه العملية اي ما يقارب الف جندي.ونشرت نحو ست دبابات اسرائيلية وجرافة كبيرة في منطقة رفح، قرب المعبر المؤدي الى مصر.وانذر الجنود السكان بان انفجارات ستحدث في الموقع.وقدر احد قادة الجيش على الارض اللفتنانت يوسي دروري «بالعشرات» عدد الانفاق التي حفرت على طول الحدود التي تمتد 14 كلم.واضاف الضابط «نعثر على الانفاق بفضل معلومات يزودنا بها الشين بيت (جهاز الامن الداخلي) وعمليات البحث الميداني».وغالبا ما يجري اخفاء مداخل الانفاق في المنازل او البيوت البلاستيكية الزراعية او حتى اقنان الدواجن.وردا على الاذاعة العسكرية قال المسؤول الكبير في وزارة الدفاع عاموس جلعاد ان العملية الجارية تهدف الى منع «المنظمات الارهابية مثل حماس والجهاد الاسلامي من الدعم ليكونوا اكثر فعالية» في البحث عن الانفاق في الجانب المصري.لكن الجنرال في الاحتياط اقر بان الجيش الاسرائيلي عندما كان يحتل المنطقة الحدودية لم يتوصل الىها.(أ ف ب)</FONT>
احد جنود الاحتلال ويبدو احد الانفاق قرب رفح(رويترز