ألهذا خلقت..؟ أم بهذا أمرت..؟
يا ممسكا بالقلم الذي علم به الله عز وجل الإنسان ما لم يعلم ...
يا مجاهرا في كتاباته بالسوء والسيئة والمعصية ...
ترى ألهذا خلقت..؟
تعبث بمكارم الأخلاق في ما تدعيه نثرا أدبيا، وما هو بنثر أدبي في شيء، وتعبث بها في ما تزعم شعرا، وما هو بشعر في شيء.
تعبث بالحياء، وبالعفة، وبالمروءة، وكل ما هو أصيل وجميل في ما تخطه بيمينك ...
عبث في عبث في عبث
ظلمات متراكبة
ألا تستح وعلام الغيوب عليك رقيب ..؟
ألا تخجل من نفسك ..؟
ألا تخجل من قراء حروفك، وأنت تعرض عليهم كلمات خبيثة اجتثت ما لها من قرار ..؟
أليس لديك جبين يندى ..؟
عبث كله نثرك
عبث كله شعرك
طوية خبيثة وسيرة منكرة
عبث كلها حياتك في عبث
فما أعجب إلا من رغبتك في ازدياد هذا العبث والتهافت عليه ...
فإن لم تستح، فاصنع ما شئت
د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com