|
من المعروف أن الحياء شعبة من شعب الإيمان
قال صلى الله عليه وسلم :
( الإيمان بضع وسبعون شعبة والحياء شعبة من الإيمان) صحيح مسلم
فكيف نتمسك بهذه الشعبة من شعب الإيمان ونتحدث في الوقت ذاته عن أشياء تثير الفتن وتلهب المشاعر وتوقظ الغرائز الكامنة
الصرحة والشجاعة يجب أن تكون حينما نتعامل مع البشر في الأمور العادية
أما في أمور حساسة فلا ينبغي علينا أن نكون جريئين
فليس من الشجاعة أن نتحدث عن مشاعرنا وما يختلج نفوسنا من أمور يجب أن تبقى بين المرء ونفسه
فكل الناس الطبيعيين لديهم مشاعر وأحاسيس ورغبات وكلنا يعرف ذلك
ولا داعي للتحدث عن مثل تلك الأمور على الملأ لأن ذلك يزيل خصلة الحياء من نفوسنا
لدي تساؤل آخر
وهو ماذا سيستفيد الشاعر حينما يكتب عن تلك الأمور التي تحتاج إلى جرأة لقولها
هل يريد بذلك الإختلاف والتميز
إن كان الأمر كذلك فعليه أن يبحث عن أي أمر آخر يكتب فيه ويظهر فيه إبداعه وتميزه
فهل انتهت كل المواضيع في الدنيا ولم يبق سوى المواضيع المتعلقة بما يثير الفتن
ويشغل الفكر ويضيع الوقت بأشياء لا طائل من ورائها سوى الذهاب بالخيال بعيدا حيث الغرام والهيام وما بعد الغرام والهيام
ختاما على كل الشعراء والكتاب أن يتذكروا
قول الله تعالى
( ما يُلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) سورة ق الآية 18
فالكلام يبقى حتى بعد الموت
إن حياة أولئك الشعراء تنتهي
وتبقى سطورهم بعدهم يتداولها الناس وتبقى الفتن التي سببوها بكتاباتهم قائمة
وهي حتما ستكتب وتسجل في صحائف أعمالهم التي سيقابلون بها الله سبحانه وتعالى
وما من كاتب في الدنيا إلا سيفنى ... ويُبقي الدهر ما كتبت يداهُ
فلا تكتب بكفك غير شيء ... يسرك في القيامة أن تراه
أستاذى المحترم الباحث/ أبوشامة المغربى
جزاك الله خير ما جازى به آمرا بالمعروف وناهيا عن المنكر.
هذا مرورأول ولهذا الحديث الشيق النافع بقايا......
دمت باحثا عن كل نبيل.
لك إحترامى وتقديرى.
« العرب والغصن الذهبي ... إعادة بناء الأسطورة | ابو العلاء المعري على هامش التعليق... » |