المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثروت سليم
ويَذُوبُ ريقُ الوَرْدِ في نِيرَانِـي
*****
مائي.. ونَارُكِ.. كيـفَ يلتقيـانِ
والشاطئُ المسحُورُ ليسَ يراني؟
أنظَلُ تجمعُنَا الرؤى... ويضُمُنَـا
ليلٌ.. ونمضي في دُنا النِسيَـانِ؟
أَصْحُو أرَى نفسي أُفَسِّرُ ما جرَىَ
في نِيلِ مِصرَ وأنتِ في اليُونانِ؟
لابُدَ للقلـبِ الـذي مـن نبضـهِ
نَبضي يُـرَدِّدُ سُـورَةَ الرحمَـنِ
أن يلتقي قلبي ويَسْمـعَ هَمْسَـهُ
ويَضُخَ في شريانـهِ... شريانـي
لابُـدَ للعيْنيـنِ... أن تَتكَـحَّـلَا
والرِمشِ فوقَ الرِمـشِ يلتقيـانِ
لابُـدَ للكفـيـنِ أن يتصَافَـحَـا
ويمرَ دِفءُ الحُبِ عبْـرَ بنانـي
لابُدَ أن تَلْقَـى الشِفـاهُ شِفَاهَهَـا
ويَذوبَ ريقُ الوردِ في نيرانـي
لَابُدَ للصَّدرِ الـذي كَـمْ ضَمَّنـي
وصَنَعْتُ مَرْمَرَهُ علَى أحضَانـي
أن يَجمعَ الدِفءُ الجميـلُ شتَاتَـهُ
ويَغِيبَ فـي رُمَّانِـهِ... رُمَّانـي
هذي الحقيقةُ كيْفَ أُنكِرُ أصْلَهَـا
وأنـا وأنـتِ كوَاحِـدٍ لا اثنـانِ
الحُـبُ يحمِلُنـا إلـى غابـاتِـهِ
لنعيشَ في رَوْحٍ وفـي رَيْحَـانِ
ومدائنُ الأحـلامِ تحمِلُنـا معـاً
وتَضُمُنَـا كالفُـلْـكِ والـرُبَّـانِ
مَا أجملَ اللُقْيَا وأعظـمَ لحظـةٍ
أن يُمْـزَجَ الإنسـانُ بالإنسـانِ
واللهِ لولا الحبُ ما قامـت لنَـا
دِّوَلُ القلـوبِ ونامَـت العينـانِ
ثـروت سـليـم