|
أخي أبو شامة المغربيحقيقة أن الكثير من المبدعين يعانون من رداءة الخط، فأنا قرأت مجموعة من النصوص لأدباء بخط يدهم فيها من الشاعرية والجمال الشيء الكثير، ولكن الخط فيها كان رديئا، أو هو لم يكن في مستوى جمال النصوص وشاعريتها، وكم من مرة لا حظت الفرق في الإحساس والنظرة بين النص وهو مكتوب بخط اليد، ثم وهو منشور في مجلة أو جريدة أو كتاب، والعكس وارد أيضا، فهناك من لا تجاز نصوصه للنشر إلا لأن الخط المكتوبة به كان جميلا، وعندي أمثلة:أعجبني هذا العنوان:[الخــــــط الحســـــن يزيـــــــد الحــــــق وضوحـــــــا]، ولكنني أتساءل: فما بالنا إذا كان الباطل مكتوبا بهذا الخط نفسه/أي بخط جميل؟وأنا في خاتمة الرد لا أدري لماذا يلح علي هذا المثال الذي احتفظت به ذاكرتي منذ سنوات:[الخط زينة البلداء].تسلم أخي أبو شامة المغربيأخوك مصطفى
أتساءل: فما بالنا إذا كان الباطل مكتوبا بهذا الخط نفسه/أي بخط جميل؟لا أدري لماذا يلح علي هذا المثال الذي احتفظت به ذاكرتي منذ سنوات:[الخط زينة البلداء]؟مصطفى معروفيسلام الله عليك ورحمته تعالى وبركاتهأخي الكريممصطفى معروفيثم إني في البدء أحييك على جميل اهتمامك بحسن الخط العربيلا شك أن الخط العربي الحسن يزيد الحق وضوحا، إلا أن المقصود هنا بوضوح الحق هو التمييز بين الخير والشر.. بين المعروف من القول والعمل ومنكرهما.. بين الطيب والخبيث.. بين الحسنة والسيئة.. بين النور والظلمات.. بين القبيح والحسن.. بين سبيل الله عز وجل ومتاهات الشيطان الرجيم...لكن إن كان الخط العربي الحسن يزيد الحق عزة، فإنه على العكس تماما يزيد الباطل ذلة.أما عن المثال الذي احتفظت به ذاكرتك، والذي مفاده ومؤداه:[الخط زينة البلداء]فالحق أني لم أسمع به ولا باسم قائله من قبل، فكان من عين الصواب أن تتم صياغته على الشكل التالي:[الخط زينة الأذكياء]فكيف ومن أين للبليد أن يكتسب خطا عربيا حسنا يا ترى؟ولا يسعني إلا أن أستغرب في شأن من نسب الخط الحسن للبلداء، والخط العربي الحسن من علامات الذكاء...حقا إن لأصحاب مثل هذا المثال في أمثلتهم شؤون؟وإني أدعوك أخي الكريم أن تلقي نظرةعلى ما يدلك عليه الرابط التالي:حياك اللهأخوك أبو شامة المغربيد. أبو شامة المغربي
أخي الكريم أبو شامة المغربي:
تقول بأن الخط الحسن يزيد الحق وضوحا،وهذا دليل على أن الحق قد يكون أحيانا غامضا أو خفيا ،لكن المشكلة هي لو صاحب الحق يملك خطا ولا أجمل منه ،لكنه لا يملك قوة في التعبير عنه،هل سينفعه الخط الحسن هنا؟أعتقد أنه لا ينفعه.
ثم أن المثل [الخط زينة البلداء]لا يعني أن البليد دائما خطه حسن،فهناك أشخاص بلداء وخطهم أردأ الخطوط،كما أن هناك بلداء آخرون وخطهم أجمل من بعض خطاطينا العرب أنفسهم.وأعتقد أن المثل ربما صدر عن أحد المدرسين الذي قرأ بلادة تلميذه على ورقة ،قرأها على الأقل بحروف جميلة وواضحة.
تسلم أخي أبو شامة المغربي.
« صــــدق رسول اللـــه صلى اللـــــه عليــــه وسلــــم ... | الكتــــاب المربــــدي الــــذهبي الخـــــاص بتكريـــــم الأخ ثــــروت سليـــــم ... » |