لارقيَ ترجى ولاالآهات تنتصـرُ
إن اللئـام إذا ماعاهـدوا غـدروا
الخير يمضي نقيـا فـي طهارتـه
والشر يحرق من بالخير قد أمـروا
هذا الزمان زمان النحـس أجمعـه
لاالعلم يسمـو ولاالكـذاب يحتقـر
الجهل يلبس ثـوب العلـم ممتطيـا
جحش الحماقة والأفذاذ قد نحـروا
لاخيـر فينـا إن باتـت تفرقـنـا
بعض الثعالـب مستعـل ومفتخـر
كـذاب منـان ثرثـار ومفتـرئ
كالكلب ينبح طـورا ثـم ينزجـر
هذي الشآم تنـادي وِلْدَهـَا شغفـا
فيها الكرامـة والأخـلاق والعبـر
لاظلـم فيـهـا ولاذل لزائـرهـا
ولو بغتها جيـوش الغـدر تندحـر
ماكان شوقي لأرض الشام منطفئـا
والشوق نار لذكرى الشام تستعـر
الشـام تهـدى تحيـات معطـرة
والقلب يهفو إلـى اللقيـا وينتظـر
ياروضة الحب ياشامي وياوطنـي
لغيـر تربـك ماغنـا لنـا وتـر
إن جئت حمصا فحيي كل ساكنهـا
ياحمص قلبي على ذكراك ينفطـر
مازلت طفلا مع العاصـي أداعبـه
مازال يحبو لدى الصفاف لي أثـر
مازلـت أقـرأ أشعـارا أرددهـا
فيها البلاغة والاحساس والصـور
مازلت أقطف تينا ناضجـا عسـلا
إن مسني الجوع أو قدطاب لي الثمر
ياحمص قلبي شقـي فـي تباعدنـا
ياحمص إني اليـك العائـد العثـر
أبــــو جــاســـم 1994