يقول في الأولى:
و إنْ رأيْتُمْ طفليَ الذي تركْتُهُ على ذراعِها بلا ذراعْ
فعلّموه الانحناءَ
علّموه الانحناءْ ( ص 149 )
و قد ورد هذا التكرارُ في الوحدة الثانية من القصيدة في مرحلةٍ بدأ اليأسُ فيها يتسلّل إلى نفس سبارتكوس، و الهاءُ في الفعل ( علّموه ) عائدةٌ إلى طفل سبارتكوس، فهو بعد أنْ تمرَّدَ ضدّ الطّغيان خُذِلَ من قِبل الناس، و نهايتُه كانت على المشانق، فسخطُه على الواقع جعله يخشى على ابنه من بعده، فلا يريد له أن يكونَ ثائراً كأبيه، فلم يكتفِ بمرّةٍ واحدةٍ للدعوة إلى تعليم الانحناء، فتكرارُها دالٌّ على أنَّ الحياةَ تكونُ في عهدِ القيصر مقرونةً بالانحناء، و عدمُ الانحناء فيه تعريضُ النفسِ للموت، و قد كرّر الشاعرُ الجملةَ نفسَها في آخرِ النّصّ ثلاثَ مرّاتٍ متتالية.
يقول: و إنْ رأيْتُمْ طفليَ الذي تركْتُهُ على ذراعِها بلا ذراعْ
فعلّموه الانحناءَ
علّموه الانحناءَ
علّموه الانحناءْ ( ص 153 )
لقد وصل القائلُ ( سبارتكوس ) هنا إلى انكسارِه الأخير، فجاء التكرارُ صورةً عن هذا الانكسار الملوّنِ باليأس، و هذا التكرارُ للجملة متصلٌ، إذ لا فاصلَ بين الجمل الثلاث، فهو يشبه نهايةَ أغنيةٍ عندما يكرّرُ ملحّنُها جملةً أكثرَ من مرّة إلى أن يتوقّف اللحنُ.
و لنا أنْ نتصوّرَ أنّ القائلَ لجملةِ ( علّموه الانحناء ) بتكرارها جعلَنا نحسُّ أنّه مع كلّ تكرارٍ ينحني نحو الأرض، فالتكرارُ الأخير يختلف عن الأوّل و الثاني، إذ صار الأخيرُ حالةَ سقوطٍ و ارتطامٍ بالأرض على أنّ الأوّلَ كان بدايةَ الانحناء، و الثاني دلّ على زيادةِ الانحناء، و جاء التكرارُ الثالثُ ليسقُطَ معه سبارتكوس و حلمُه.
و في التكرار المنفصلِ نجد الشّاعرَ استخدمَ كلماتٍ كرَّرَها في مواطنَ متباعدةٍ و جملاً كرّرها أيضاً في مواطنَ متباعدة.
و من الأمثلة على تكرارِ الكلمةِ المنفصلِ قوله:
1- فلترفعوا عيونَكم إليّ
2- لربّما إذا التقَتْ عيونُكمْ بالموتِ في عينيّ
3- يبتسمُ الفناءُ داخلي لأنّكمْ رفعْتُمْ رأسَكَمْ مرّة ( ص 148 )
الكلمةُ المقصودةُ بالتكرار المنفصلِ هي الفعلُ ( رفع ) مسنداً في المرّة الأولى إلى واو الجماعة و في الثانية إلى تاء الفاعل المُتّصلِ بها ميمُ الجمع، و الملاحظُ أنّ بين كلّ تكرارٍ و آخر سطراً قام بمهمّة التعليل و التوضيح، فرفْعُ الرّأسِ و ما فيه من رفعةٍ و شموخٍ أصبح صعْباً في عهد القيصر، و القائلُ في دعوته هذه دعوةٌ للحياة بشموخٍ، و لأنّهم لا يسمعون كلامَه – كما هو واضحٌ – يحاول التعليل، فيتخذ التكرارُ هنا شكلَ طلبِ الشّيء المفقودِ المشكوكِ بعودته في ظروفٍ كهذه.
يقول:
و في المدى " قرطاجةٌ " بالنارِ تحترق
" قرطاجةٌ " كانتْ ضميرَ الشّمسِ قد تعلَّمَتْ معنى الرّكوعْ
و العنكبوتُ فوقَ أعناقِ الرّجالِ
و الكلماتُ تختنقْ
يا إخوتي : قرطاجةُ العذراءُ تحترقْ ( ص 153 )
نلمحُ ثلاثةَ تكراراتٍ لقرطاجة مسندةً إلى الفعل ( تحترق ) مرّتين و إلى فعلٍ ناقصٍ مرّة، فقد كانت قرطاجةُ تمثّلُ الحقَّ في مقابل روما التي تمثِّلُ الباطل ( 1 ).
و مع احتراقِ قرطاجةَ يحترق حلمُ سبارتكوس، فالتكرارُ هنا يحملُ الألمَ و الحسرةَ، و يؤكّد هذا تكرارُ الفعل ( تحترق) معها، فنحن نعرف ما يسبّبُ الاحتراقُ من ألمٍٍ، و لعلّه أقسى الألم.
أمّا فيما يتعلّق بالتكرارِ المنفصلِ للجملة فقد وردتْ أربعُ جملٍ تكرّرَتْ بشكلٍ متباعد :
يا إخوتي الذين يعبُرون في الميدانِ مُطرِقين ( 147 )
يا إخوتي الذين يعبرون في الميدانِ في انحناء ( 152 )
نلاحظُ كيف غيّر في الجملة الثانية لفظَةَ( مطرقين) إلى لفظة (انحناء)، و هما متقاربتان قليلاً في الدّلالة على الانكسار، إلّا أنّ لفظة ( انحناء ) جاءتْ جريئةً أكثرَ و هذا ربّما يناسبُ السّياق، فعادةً يبدأ الإنسانُ الحديثَ بعمومٍ و تحفّظٍ ثمّ ينطلقُ متحرّراً شيئاً فشيئاً ليُفصحَ في مرحلةٍٍ ما عمّا يريدُ و إن كان قاسياً بحقّ الطّرف الآخر، و يرى الدكتور عمرُ محمّد الطّالب ( أنّ المتكلّم " أنا " يأبى إلا أنْ يلجأَ إلى النّداء بوصفِه وسيلةً تحقّقُ التواصلَ مع الآخرين الذين تربطُ المتكلِّمَ بهم علاقةُ الأخوّة إذ يكونُ الّنداءُ مُعتمداً على علاقةِ تشابهِ وضعيّةِ كلٍّ منهما ) ( 2 )، و هذا النّداءُ بلفظة ( إخوتي ) جاء في مكانين متباعدين، و كأنّ هذا التكرارَ أُريدَ به التذكيرُ بالوضعِ العامِّ للناسِ في فترة القيصر، ففي أوّل القصيدة كانوا مُطرقين، و في آخرها ظهرَ رضوخُهم فباتوا مُنحنين، و هكذا يبقون لزمنٍٍ طويلٍ يتوازى معَ المسافة المكانيّة التي فصلتْ بين التكرارين في النصّ.
و يكرّر أيضاً جملةَ ( العنكبوتُ فوقَ أعناقِ الرّجال ) و جملةَ ( فقبّلوا زوجاتِكم إنّي تركْتُ زوجتي بلا وداع ) و جملةَ ( و إنْ رأيْتُم طفليَ الذي تركْتُه على ذراعِها بلا ذراع ) و تكرارُها كلِّها يصبُّ في مصبِّ الألمِ و التحسُّرِ و السّخرية أحياناً.
خلاصةُ القول : إنّ الشاعرَ وظّفَ التكرارَ ليؤدِّيَ غايةً دلاليةً انطوَتْ على الألم و المعاناة، فكلُّ المكرّرات – كلماتٍ و جملاً – جاءت دالّةً على حالة انكسارٍ و ألمٍ في واقعٍ يرضخُ للمستبدّين.
6- الضّمير بين الحضور و الغياب :
لعبتِ الضّمائرُ في النّصّ دوراً بارزاً في توجيه الدّلالة، و لعلّها خصيصةٌ أسلوبيةٌ واضحةٌ لقارئ النصّ، فمن اللافت للنظر دخولُ الضّمير إلى كلِّ كلمةٍ تقريباً في النّص، و لعلّ هذا محاولةٌ لاواعية لحشد المقهورين ليشكّلوا قوّةً تستطيعُ هزَّ عروشِ الظّلم، و هذا هو مقولةُ النّصِّ بشكلٍ عام.
إنّ تأرجحَ الضمير بين الغياب عن الفاعلية في الحدث، و الحضور على مستوى النّص يشكّل توتّراً و تناقضاً فهو موجودٌ و غيرُ موجود؛ موجود لأنّه يعيش و لكنْ بانحناءٍ، و غيرُ موجود لأنّه لم يمتلكِ القدرةَ على الفعل، و على هذا طغتْ ضمائرُ المُخاطَب على ضمائرِ المتكلِّم و الغائب، فضمائرُ المُخاطَب التي يُطلقُها سبارتكوس هي الطّاغية لأنّ الخطابَ أساساً موجّهٌ إلى هؤلاء المقهورين، فكثُرَ استخدامُ ضميرِ المُخاطَبِ آخذاً دورَه في التنبيهِ و التوعية.
يقول مثلاً :
لا تخجلوا و لْترفعوا عيونَكمْ إليّ
لأنّكمْ معلّقونَ جانبي على مشانقِ القيصر
فلْترفعوا عيونَكم إليّ
لربّما إذا التقتْ عيونُكم بالموتِ في عينيّ
يبتسمُ الفناءُ داخلي لأنّكمْ رفعْتُمْ رأسَكمْ مرّة ( 148 )
يُلاحظ المقابلةُ بين ضميرِ المخاطب ( أنتم ) و هو للجمع، و ضميرِ المتكلّم ( أنا ) و هو للمفرد، إذ يحاول هذا الأخيرُ أن يشكّلَ حالةَ توازنٍ بين انهزامِ المخاطَب ( أنتم ) و صمودِ المتكلّم ( أنا ) أمامَ المستبدّ.
و يتجلّى التوازنُ من ناحيةٍ أخرى في ضمير المتكلّم في أنّه جاء بعد المخاطب من حيث الاستعمالُ، فوجودُه بين طرفين :المخاطب من جهة و الغائب من جهة أخرى محاولةٌ للتوازن بين الانحناء و اللاوجود.
و يتّضحُ ذلك في مطلع المزج الثاني إذ يقول :
معلّقٌ أنا على مشانقِ الصّباحْ
و جبهتي بالموتِ محنيّةْ
لأنّني لمْ أحنِها حيّةْ ( 147 )
فقد تكرّر ضميرُ المتكلّم ( أنا ) في ثلاثة أسطرٍ تأكيداً على الوجود و الفاعلية و إنْ كانت جبهتُه بالموت محنيّةً، و هو يمتلكُ القدرةَ على القيام بفعلٍ على الأقلّ و هو عدمُ الانحناء.
7- رمزيّةُ الألوان و قيمتُها الجمالية :
لم تكنِ الألوانُ في النصّ مذكورةً بشكلٍ صريح، و إنّما تجلّتْ في الموصوفات التي يُعرَفُ لونُها عند ذكرِها مباشرةً، فعندما نسمعُ الصّحراء لا بدّ أنْ نتصوّرَ مباشرةً أرضاً جرداءَ مقرونةً باللونِ الأصفر، فهناك موصوفاتٌ ثابتةُ الألوان.
و هذا ما لمسْناه في النصّ، إذ جاءتْ هذه الألوانُ متمّمةً فكرةَ الصّراع التي يتمحور حولَها النصّ، الصّراعُ بين الخير و الشّرّ في النتيجةِ الأخيرة ،و يمكنُنا استخراجُ الآتي ( الصّباح، المساء، الصّحراء، دمي، الشّجر، الرّبيع، البيضاء، الشّمس، الدّجى، الرمال، النار ).
و يمكننا تقسيمُ هذه الموصوفاتِ ذاتِ الألوان الواضحة على مجموعتين متقابلتين وفقَ ما يأتي:
أب
الصّباح المساء
الرّبيع الصّحراء- الرّمال
الشّمس – البيضاء الدّجى
البحر النّار
إنّ الصّباحَ يقابل المساء فهما ضدّان في وجهٍ من الوجوه، و يمكن عدُّهما ضدّين من حيث لونُ كلِّ واحدٍ، فالصّباحُ يرمزُ للبياض و الإشراق، بينما يرمزُ المساءُ إلى الزوال و بداية الظلمة، و هذه الثنائيةُ تساهمُ في إكمال مقولة النّصّ، و تفتح أفقاً أوسعَ لتصوّرِ صراع لونين هما الأبيضُ و الأسود،فهما يختصران الصّراعَ بين الخير و الشّرّ و يرمزان إليه.
و الرّبيعُ ممتلئٌ بالألوان و الأبرزُ فيه اللونُ الأخضر، و رمزيّتُه تميلُ إلى الخصب و النّماء، و يقابله الصّحراءُ و الرّمالُ ذاتُ اللونِ الأصفر و هي رمزٌ للقفر و العدم.
و الشّمسُ مصدرُ الإشراق تقابلُ الدّجى و هو اللونُ الأسود رمزُ الاستبداد، و تأتي المقابلةُ الأخيرةُ بين البحر والنار من حيث أنّ الماءَ ضدّ النّار، لأنّ النارَ حسبَ ما وردت في سياق النصّ انحازت إلى الفئة ب ، إذ اقترنَ استخدامُها بإزالة قرطاجة رمزِ الخير، يقول:
و في المدى " قرطاجةٌ " بالنّارِ تحترقْ
لذلك اتخذت لفظةُ النار مكانَها في الطّرف السّلبيّ، إذ تغدو مقابلاً للبحر الذي يطفئُ النارَ و يصارعُها حتى يقضيَ عليها.
إذاً لعبتِ الألوانُ دورَها المهمَّ في إتمام مقولةِ النصّ كما ذكرْنا، فالمقابلاتُ الحاصلةُ بين الألوانِ و الرّموز هي صورةٌ أخرى للصّراع النّاشب بين المستضعف و المتجبّر.
- خاتمة :
و بعد، فإنّ الأسلوبية استطاعتْ أن تلجَ إلى مكوّناتِ النّص الأدبيّ و تستظهرَ ما فيه من خصائصَ أسلوبيّةٍ تساهمُ في بناء مجالٍ دلاليّ تحرصُ الأسلوبيةُ على وضعه ضمنَ اهتماماتِها.
و قد خلصْنا في بحثنا هذا إلى أنّ لكلّ نصٍّ خصائصَه الأسلوبيةَ المستقلّة، فما يكون في هذا النّص قد لا يكون في نصٍّ آخر، و عليه فإنّ اختلافَ الخصائصِ الأسلوبية و توظيفَها يؤدّي دلالةً معيّنةً تكشفُ الأسلوبيةُ عنها ليجدَ القارئُ فيها معانيَ أخرى لم يكنْ يتصوّرُها لولا التعاملُ مع النّصِّ أسلوبياً ،و لعلَّ الشيءَ الأهمّ الذي وصلْنا إليه في دراستنا المتواضعةِ هذه هو أنّ الخصائصَ الأسلوبيةَ جميعاً جاءتْ مرتبطةً بالنسيج العامّ للنّصّ، و ما توظيفُها فيه و الإتيانُ بها إلا للإحاطة بالموضوع و الأفكارِ المرادِ التعبيرُ عنها، و تقديمِها بشكلِها الأقرب لما يجول في خاطر الشّاعر، و قد عُهِدَ عن أمل دنقل براعتُه في استخدام اللغة و التعاملِ معها بتقنيةٍ خاصّةٍ و بذلك يكون المنهجُ الأسلوبيُّ قادراً أكثرَ من غيره على التعامل مع نصوصٍ كهذه إذ يكشفُ عن مكنوناتٍ و خفايا قد لا تُبلَغُ إلا بوساطة الأسلوبية.
ثبت المصادر والمراجع :
الأسلوب ، أحمد الشايب ، مكتبة النهضة المصرية ، القاهرة ط 6، 1966
الأسلوبية والأسلوب ، د. عبد السلام المسدّي ، دار سعاد الصباح ، الكويت ط4 ، 1993 ( نسخة مصوّرة )
الأسلوبية والنص الأدبي ، حسين بوحسون ، مجلة الموقف الأدبي العدد 378 تشرين أ ،2002
الأعمال الشعرية الكاملة ، أمل دنقل ، مكتبة مدبولي ، القاهرة د ت
الانزياح في التراث النقدي والبلاغي ، د . أحمد محمد ويس ، منشورات اتحاد الكتاب العرب دمشق 2002
الانزياح واللغة الشعرية : عبد الرحيم أبطي مجلة علامات ، مج / 14 ، ج 54 ديسمبر 2004
البلاغة والأسلوبية ، د. محمد عبد المطلب ، مكتبة لبنان ناشرون ، الشركة المصرية العالمية للنشر لونجمان – القاهرة ط1 ، 1994
بنية القصيدة العربية المعاصرة ، د. خليل الموسى، منشورات اتحاد الكتاب العرب دمشق 2003
تحليل الخطاب الشعري ( استراتيجية التناص ) د . محمد مفتاح ، دار التنوير بيروت ط1، 1985
الجملة في الشعر العربي ، د. محمد حماسة عبد اللطيف، مكتبة الخانجي القاهرة ط1 ،1990 ( نسخة مصوّرة )
الخصائص ابن جني ، تحقيق: محمد علي النجار ، دار الهدى بيروت د ت
دلائل الإعجاز ، عبد القاهر الجرجاني ، تحقيق :محمد رشيد رضا ، دار المعرفة بيروت 1978
دليل الدراسات الأسلوبية ، د. ميشال جوزيف شريم ، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع بيروت ط1 ، 1984.
زمن الشعر ، أدونيس، دار العودة بيروت 1978 .
ظواهر فنية في لغة الشعر العربي الحديث ، علاء الدين رمضان السيد منشورات اتحاد الكتاب العرب دمشق 1996.
عزف على وتر النص الشعري ، د . عمر محمد الطالب ، منشورات اتحاد الكتاب العرب دمشق 2000
علم الدلالة ( أصوله ومباحثه في التراث العربي) ، د . منقور عبد الجليل ، منشورات اتحاد الكتاب العرب دمشق 2001
مع البلاغة العربية في تاريخها ، د . محمد علي سلطاني ، دار المأمون للتراث ، دمشق ط1 ،1978 ( نسخة مصوّرة )
مفاهيم الشعرية ، حسن ناظم ، المركز الثقافي العربي، بيروت 1994 ( نسخة مصوّرة )
مقالات في الأسلوبية ، د. منذر عياشي ، منشورات اتحاد الكتاب العرب دمشق 1991
نحو نظرية أسلوبية لسانية ، فيلي ساند يرس ، تر : د . خالد محمود جمعة دار الفكر، دمشق 2003.