همــوم
ظل واقفاً ينتظر الميكروباص الذي سوف يستقله إلى حيث وجهته ..لم يبالِ إن كان الميكروباص الذي كان يقف ويستقله الآخرين هو الذي يريده وهو لا يدري ..
إنها المشاكل تتزاحم عليه ..إنه لازال واقف يتنفس الصعداء يتململ وهو واقف ..يظن من حوله أنه انتابه الملل وأوجعته أرجله من الوقوف ..ثم تمتم .. استغفر الله العظيم ..!
= بابا .. هو الميكروباص لم يأتِ بعد ..؟
انتبه إليه وفي ذات اللحظة والميكروباص داخل الموقف ..
= إنه جاء ..هيا
فانتبه حد الواقفين: هذا الميكروباص جاء للمرة الثالثة ..ألم تنتبه إليه ..؟
= عفواً ..لم انتبه ..شكراً ..!
ركب الرجل وفي جواره ابنه ..ركبت معه همومه ولم تركب معه حلولها ..ظل يبحث عنها فلم يجد .. يتنهد مرة ..ويهز رأسه مرة ..نام ابنه بجواره ..تدارك الرجل محطة الوصول ..نزل..
وقف ينظر يميناً وشمالاُ ثم أتبع في السير ..فجأه توقف ..
فوضع يده على جبينه : لقد كان معي شئ ..فما هذا الشئ ..؟
شنطة ..؟ ربما ..لا..كتاب ..؟ ربما.. لا..
جريده ..؟ لا..لم اشتريها بعد..
ماذا كان معي ..؟ماذا كان معي ..؟ ماذا كان معي ..؟ !!!!
ثم بدأ في السير وهو يقول : حلال عليه من يجد هذا الشيء ويأخذه ..!!
تمت
