السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمحوا لي أن أطرح رأيي وعلى قول راهب الشوق الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية
ياسر عرفات لا يختلف عن أي زعيم عربي منصب من زعماء العالم الحر كما يسمون أنفسهم، باع كل ما يستطيع بيعه مقابل مطار صغير يضع طائرته الخاصة فيها وحرس شرف ولقب رئيس يتمتع به عند زيارة الدول الأخرى سأذكر أعضاء المنتدى بقول لرابين عندما كان معارضيه يضيقون عليه بشأن علاقته بعرفات كان يقول إليهم: إن القلم الذي يوقع به عرفات هو القلم الأهم بالنسبة لاستمرار دولة إسرائيل وكيف لا وأهل مكة أدرى بشعابها فعندما يبيع الفلسطيني أرضه أقوى بآلاف المرات من أن يأتي زعيم عربي ويبيع بدلاً منه ومن هنا شرعنة البيع الذي قام به عرفات في اتفاقية أوسلو
لكن الذي حصل أنه انتهى مفعوله كما انتهى مفعول صدام حسين والفرق هنا أن صدام حسين لم يكن يتمتع بشعبية عرفات فالحق يقال لم يكن عرفات يستخدم القوة المفرطة ضد مناوئيه كما فعل صدام والنتيجة أنه عند غزو العراق كان لسان حال العراقيين إلا فيما خلى يقول إذهب أنت وربك فقاتلا وكانت النتيجة عشرون يوماً من الصمود الكرتوني ولكن عندما انتهى مفعول عرفات عند أمريكا وحاولت إزاحته فوجئت بالشعبية الكبيرة التي يتمتع بها وهذه حقيقة لا ينكرها أحد وهذه الشعبية تحتاج لدراسة خاصة ولكن في المحصلة عرفات لحمه مر وليس كصدام حسين وكثير من الفلسطينيين لا يمانعون بقيادة عرفات طالما هناك مقاومة وهذا ما حصل في السنوات التي كان في سجنه في المقاطعة على الأقل لم تقم مخابراته باعتقال المقاومين وتعذيبهم وقتلهم كما كان يحصل بعد اتفاق أوسلو وقبل سجنه المهم أنه لا أحد سيخلد في هذا العالم والأهم أنني شخصياً لن أحزن على وفاته والأهم من كل ذلك أن الشعب الفلسطيني ليس عقيماً وقادر على إنجاب قيادات فذة أمثال أبو جندل ويحيى عياش وكمال ناصر وكمال عدوان وأبو يوسف النجار والشعب العربي قادر على رفد الثورة الفلسطينية بأبطال عظام مثل الشيخ عز الدين القسام الذي قاد ثورة 1936 وأحرار العالم قادرين أيضاً على رفد الثورة الفلسطينية بأبطال عظام مثل الشهيد الحي كوزو كوموتو بطل عملية اللد عام1972 والمحرر في عملية الجليل عام 1985 والذي يعيش اليوم كلاجئ سياسي في لبنان فرضته الإرادة الشعبية على حكومتها
يجب أن نضع في عقولنا أن خيار المقاومة يجب أن يبقى الخيار الوحيد رغم كل ظروف الخيانات والتآمر والهوان وما مثال الفلوجة وجنين إلا أننا نمتلك المخزون النضالي العالي لاستمرار المقاومة والفرق فقط يكمن في إرادة الصمود، فعندما صمد مخيم جنين في وجه أقوى آلة عسكرية في الشرق الأوسط لمدة تسعة أيام بقيادة الشهيد القائد أبو جندل، كانت عاصمة الدولة الفلسطينية الموعودة رام الله بقيادة عرفات تسقط بدون أن تطلق طلقة واحدة أليست المسألة هي مسألة إرادة صمود فقط؟
شكراً لكم