الثعلب والديك
*****
بَرَزَ الثَعلَبُ يَوماً*
في شِعارِ الواعِظينا
فَمَشى في الأَرضِ يَهذي*
وَيَسُبُّ الماكِرينا
وَيَقولُ الحَمدُ لِلـ*
ـهِ إِلَهِ العالَمينا
يا عِبادَ اللَهِ توبوا*
فَهوَ كَهفُ التائِبينا
وَاِزهَدوا في الطَيرِ إِنَّ الـ*
عَيشَ عَيشُ الزاهِدينا
وَاطلُبوا الديكَ يُؤَذِّن*
لِصَلاةِ الصُبحِ فينا
فَأَتى الديكَ رَسولٌ*
مِن إِمامِ الناسِكينا
عَرَضَ الأَمرَ عَلَيهِ*
وَهوَ يَرجو أَن يَلينا
فَأَجابَ الديكُ: عُذرا*
يا أَضَلَّ المُهتَدينا
بَلِّغِ الثَعلَبَ عَنّي*
عَن جدودي الصالِحينا
عَن ذَوي التيجانِ مِمَّن*
دَخَلَ البَطنَ اللَعينا
أَنَّهُم قالوا وَخَيرُ الـ*
قَولِ قَولُ العارِفينا
مُخطِئٌ مَن ظَنَّ يَوماً*
أَنَّ لِلثَعلَبِ دينا
أحمد شوقي
*****
د. أبو شامة المغربي