رجال المقاومة لقادة تل أبيب: دخول غزة لن يكون نزهة لجنودكم الذين انتزعناهم من دباباتهم
27 - 06 - 2006
06:49 AM
غزة(خاص)- فراس برس- اعتقدت الدولة العبرية أن إعلانها عن مهلة لاجتياح قطاع غزة سيخيف سكان القطاع ولكن توافد المئات من رجال المقاومة الى حدود قطاع غزة للدفاع عنه، وذلك بهمم الرجال الذين شمروا عن سواعدهم للتصدي بصدورهم العارية للتصدي للاجتياح المرتقب علي قطاع غزة.
شهدت الليلة الماضية في طياتها استعدادات المجاهدين، وانتشار مسلحي فصائل المقاومة الفلسطينية دون أي استثناء منهم، جميعهم كالجسد الواحد قد هموا بالشروع في إقامة سواتر رملية عالية كل هذا لتحقيق هدف واحد ألا وهو مواجهة ومنع الآليات العسكرية من المرور، كى تمكن رجال المقاومة من التصدي للآليات العسكرية من وراء تلك السواتر الرملية البسيطة، لمواجهة اجتياح إسرائيلي محتمل في قطاع غزة منتظر في السويعات القليلة المقبلة.
ففي شمال القطاع بدأت الجرافات الفلسطينية ليلة أمس بإقامة السواتر الترابية الضخمة شمال قطاع غزة لصد عدوان بري إسرائيلي محتمل تهدد به الحكومة الإسرائيلية،والذي ينتظر في أي لحظة أن تجتاح مدن الشمال بالكامل.
وانتشار المسلحون من كافة الفصائل الفلسطينية على حدود قطاع غزة، وعلي وجه الخصوص في بيت لاهيا وبيت حانون، وجباليا تلك المدن الواقعة شمال القطاع، التي شهدت العديد من الاجتياحات كان آخرها اجتياح أكتوبر 2004، والذي خلف ما يقارب 150 شهيداً ومئات الجرحى، علاوة عن العائلات التي شردت من بيوتها، وأخري هدمت افترشوا الأرض والتحفوا السماء.
والجدير بالذكر أنه من الواضح أن رجال المقاومة الفلسطينية المنتشرين في مناطق مختلفة من غزة ينتظرون الإعلان عن اجتياح القطاع علي أحر من الجمر خاصة وأن الجيش الإسرائيلي لن يجد الورد في طريقه، إن فكر بدخول غزة بل سيجد العبوات وأجساد الاستشهاديين وقذائف 'الار.بي.جي، وصواريخ القسام، والياسين تنهال عليهم كحبات المطر علي حد تعبيرهم.
فمن يشهد شوارع شمال القطاع وجنوبه وشرقه الآن، لا بد وأن يتذكر الأيام والسنوات الأولى للانتفاضة الاقصي، والتي شهدت مثل هذه المشاهد كثيراً، حيث السواتر الترابية، وانتشار المقاومين حولها، وزرع العبوات الناسفة في الشوارع وحمل قذائف إل ر.ب.جى المضادة للدروع والدبابات والآليات العسكرية، وفي المقابل دبابات تحشد، وجنود يجهزون أنفسهم بأعتى قوة لمواجهة هذا الجيش البسيط من المقاومة الذي لطالما هز أركانهم كما وقع في الزيتون وفي رفح على أيدي مجاهدي كافة الفصائل الفلسطينية .
وتأتي كل تلك الاستعدادات في وقت أعلنت فيها الفصائل استعدادها لمواجهة الاجتياح بقوة، رغم الإمكانيات البسيطة و قال 'أبو ثائر' الناطق باسم كتائب شهداء الأقصى 'مجموعات الشهيد أيمن جودة' بأن المقاومة الفلسطينية مستعدة بكامل تشكيلاتها لمواجهة الاجتياح بقوة، وبأن المقاومة ستذهل العدو بمفاجآت ستصنعها خلال الاجتياحات.
وأضاف 'أبو ثائر' ليعلم العدو أن اجتياح غزة ستكون عواقبه وخيمة، ولن يكون نزهة بل ستحوله سواعد المقاومين من أبناء كتائب الأقصى وإخواننا في سرايا القدس وكتائب القسام وكافة الفصائل لحرب تأكل اليابس والأخضر.
من ناحيته أكد 'أبو المثني' الناطق باسم جيش الإسلام، أن اجتياح غزة لن يجني للاحتلال أي ثمار تذكر، وبأنه سيخسر المزيد من الجنود وليعلم بأن نزهة الاجتياح ستتحول لموجة من العمليات الاستشهادية واختطاف الجنود خلالها.
فيما قال 'أبو القعقاع' أحد قادة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، بأن كتائب القسام وكافة الفصائل ستواجه العدوان الصهيوني بقوة وستردعه وتذهله بما ستصنعه من مفاجآت.
وطالب القيادي الميداني في كتائب القسام بشمال غزة فصائل المقاومة لتفعيل غرفة العمليات المشتركة ومواجهة العدوان الصهيوني بقوة.
ومن جهة أخرى قال 'أبو أحمد' الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بأن السرايا أعلنت حالة النفير.
وأضاف 'أبو أحمد' على العدو أن يعلم بأننا لن نستقبله بالورود، بل ستستقبله المقاومة بالعبوات والقذائف وبأجساد الاستشهاديين