والشاطئُ المسـحُورُ ليسَ يراني؟
أنظَلُ تجمعُنَا الرؤى... ويضُمُنَا
ليلٌ.. ونمضي في دُنا النِسـيَانِ؟
أَصْحُو أرَى نفسي أُفَسِّرُ ما جرَىَ
في نِيلِ مِصرَ وأنتِ في اليُونانِ؟
لابُدَ للقلبِ الذي من نبضـهِ
نَبضي يُرَدِّدُ سُـــــــورَةَ الرحمَـنِ
أن يلتقي قلبي ويَسْمعَ هَمْسَهُ
ويَضُخَ في شريانهِ... شرياني
لابُدَ للعيْنينِ... أن يتكَحَّلَا
والرِمشِ فوقَ الرِمشِ يلتقيانِ
لابُدَ للكفينِ أن يتصَافَـحَا
ويمرَ دِفءُ الحُبِ عبْرَ بناني
لابُدَ أن تَلْقَى الشِفاهُ شِفَاهَهَا
ويذوبَ ريقُ الوردِ في نيراني
لَابُدَ للصدرِ الذي كَمْ ضَمَّني
وصَنَعْتُ مَرْمَرَهُ علَى أحضَاني
أن يَجمعَ الدِفءُ الجميلُ شتَاتَهُ
ويَغِيبُ في رُمَّانِهِ... رُمَّاني
هذي الحقيقةُ كيْفَ أُنكِرُ أصْلَهَا
وأنا وأنتِ كوَاحِـدٍ لا اثنانِ
الحُبُ يـحمِلُنا إلى غاباتِهِ
لنعيشَ في رَوْحٍ وفي رَيْحَانِ
ومدائنُ الأحلامِ تحمِلُنا معاً
وتَضُمُنَا كالفُلْــــكِ والرُبَّــانِ
مَا أجملَ اللُقْيَا وأعظمَ لحظةٍ
أن يُمْزَجَ الإنسانُ بالإنسانِ
واللهِ لولا الحبُ ما قامت لنَا
دِّوَلُ القلوبِ ونامَت العينانِ