ترجمــــــــــة شاعـــــــــر
*****
(4)
النابغة الذبياني
هو النابغة، واسمه زياد بن معاوية بن ضباب بن جناب بن يربوع بن مرة بن عوف بن سعيد بن ذبيان بن ريث بن غطفان بن قيس بن عيلان بن مضر من غطفان، ويكنى أبا أمامة، ويقال: أبو ثمامة.
قيل: إنما لقب بالنابغة لقوله:
وحدث في بني القين بن جسر* فقد نبغت لهم منا شؤون
نبغ في الشعر بعدما طعن في السن وكان مع النعمان بن المنذر ومع أبيه وجده وكانوا له مكرمين، كانت له قبةٌ في سوق عكاظ تأتيه الشعراء فتعرض عليه أشعارها.
وأكثر من مدح النعمان وهو القائل فيه:
فأنك شمس والملوك كواكب * إذا طلعت لم يبد منهن كوكب
وغضب عليه الملك فهرب منه إلى الغساسنة ثم عاد بعد مدة وقال قصائده في الاعتذار، واختلف في السبب، فقيل: إنه هجا الملك، والأقرب للصواب أنه دخل على الملك وزوجته عنده، فقال له: صفها لي في شعرك يا أبا أمامة، فقال قصيدته التي أولها:
أمن آل مية رائح أو مغتدِ
فقال أحد ندماء الملك: ما يقول هذا الكلام إلا من قد جرب فوقر ذلك في نفسه، فهرب النابغة إلى الغساسنة، ثم عاد فاعتذر إليه بقصيدة.
توفي سنة 18 قبل الهجرة/604 من الميلاد.
*****
د. أبو شامة المغربي