وإيزيس فى الأسطورة الفرعونية القديمة هى روح مصر الصامدة التي تسرى فى ضمير ووجدان هذا الشعب
بينما كلمة الرونين هى كلمة يابانية وتعنى فارس الساموراى الذي مات سيده ولم يعد يجد من يقاتل من أجله
ودائما كان لإيزيس فرسانها الذين اقسموا على أن يخدموها ويقاتلوا من اجلها وان يفتدوها بأرواحهم
ولكننا للأسف خذلناهم
خذلناهم عندما اختزلنا الوطن فى شخص وطلبنا منهم أن يركعوا له وان يقدسوه وكعادتنا القديمة (سمعنا واطعنا) وطالبناهم أن ينحنوا معنا
طلبنا منهم أن يتقبلوا أكذوبة السلام والأمان الذي يعتمد على مجرد وعود إسرائيلية أمريكية
وسقط منا كثيرون عبيدا للرب الأمريكي وطالبنا فرسان إيزيس أن يقدسوا ساكن البيت الأبيض وان يخنعوا أمام تهديدات الكلاب اليهودية
وتناسينا أنها جباه لم ولن تنحني إلا لله
وبعدما ظنوا موت الوطن تحولوا إلى رونين وانسحبوا فى هدوء إلى شاطئ البحر ينتظرون
ينتظرون الموت فلم يعد هناك ما يستحق أن يفتدوه
لقد أيقنوا أن كل ما آمنوا به واقسموا أن يضحوا بأرواحهم فداء له قد مات
مات الوطن الذي يعرفونه وأصبحوا يشعرون بأنهم أغراب فى وطن لا يريدهم وهم يرفضونه
ما أقسى الغربة فى الوطن
أصبحوا أغراب فى وطن يكره الفرسان بعدما ساده الغلمان
يا سادتى الرونين فى كل مكان فى وطننا العربي الحزين
اقدر كل ما تشعرون به واحترمه
واحترم إحساسكم بالغربة
ولكن
اسمحوا لي أن اعرض عليكم بعض كلمات وجدتها وكأنها قادمة من أعمق أعماق التاريخ
استمعوا
نريد أمنا يعتمد على قوانا الذاتية وليس على مجرد وعود إسرائيلية أمريكية
استمعوا أيضا لهذا القلب يصرخ فى وجه أمة العرب واصفا أمريكا وإسرائيل
إنهم لا يملكون إلا أسلحة تقتل والموت قادم بهم وبدونهم
لم أجد هذه الكلمات محفورة فى أعمق أعماق الأهرامات
ولم أجدها فى متون كتاب الموتى الفرعوني
بل وجدتها منشورة هنا
والتوقيع
نانسى
فتاة مصرية عقلها غير قابل للأمركة أو التهويد وتعلم وتعي جيدا أن السادة امريكائيل هم أعداءها
هكذا وصفت نفسها
أليست هذه كلماتكم ؟؟
أليست هذه مبادئكم ؟؟
أليست هذه روحكم ؟؟
إنها إيزيس تصرخ على لسانها

والآن استمعوا جيدا هناك صوت آخر يصرخ فى وجوهكم
إنها روح إيزيس تصرخ وتنادى فرسانها
استمعوا إليها
فى زمن النخاسة
من سيحمى بكارتي ؟؟؟؟
فى زمن النخاسة والنجاسة والضلال
من سيحمى عورتي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انه صوت مها روح إيزيس الحية تصرخ فى وجوهكم باسم كل مصرية وكل عربية
انه صوت مها يصرخ فى وجوهكم باسم الكرامة العربية والشرف العربي
من سيحمى شرف إيزيس غيركم
هل ستتركونها لأشباه الرجال
استمعوا إليها
فى زمن النخاسة و النجاسة و الضلال
من سيحمى عورتي
من رجس أشباه الرجال
لم يبق غير خوفى وسؤال
لمن أهدى ثوب عرسي ؟؟؟
أجيبوا يا فرسان إيزيس لمن تهدى إيزيس ثوب عرسها ؟؟
من يكون فارسها غيركم ؟؟
هل تتركونها لأشباه الرجال !!!
هل يستطيعون حمايتها ؟؟
لقد فرطوا فى كل شيء
لم يبقى غير شرف إيزيس فلمن تتركونه ؟؟

هن فتيات مصريات صغيرات السن كبيرات العقل والقلب والروح رغم أنهن نشأن فى ظل العصر الأمريكي الصهيوني
نشأن تحت السيادة الأمريكية والجبروت اليهودي وتعرضن لكل محاولاتهم لطمس هويتهن وغسل أمخاخهن وقتل أرواحهن
ورغم ذلك رفضن الاستسلام والسجود للرب الأمريكي
ورفعن رأسهن عاليات وأعلن أنهن لن يحنينها لغير الله الواحد القهار

ألا تستحق إيزيس أن تضحوا من اجلها بأرواحكم ؟؟؟
صدقوني تستحق أن تفتدوها بما هو أكثر من أرواحكم لو كان يوجد ما هو اثمن منها
تستحق أن تفتدوا ابتسامتها بما هو اثمن من أرواحكم لو كان يوجد ما هو اثمن منها

واسمحوا لي أن أتساءل أمام الدنيا كلها
هل من حق الفرسان الاستمتاع بجنة اليأس ؟؟
يا سادتى اليأس ترف ليس من حقنا الاستمتاع به لان ثمنه سيكون مستقبل أمة وصفها ربها يوما بأنها خير أمة أخرجت للناس

جمال النجار