[COLOR=var(--wp--preset--color--vivid-red) !important] ….نبوءة لعنة الثمانين.![/COLOR]
[COLOR=rgba(7, 32, 227, 0.97)]إنتصار الماهود [/COLOR]
خبر عاجل تناقلته معظم القنوات الفضائية، ” أكثر من 5 الاف صهيوني غادروا الى المانيا من مطار تل أبيب، إضافة لرحلات الذهاب دون عودة، لدول أوربا خوفا من عمليات طوفان الأقصى“.
خبر ليس بغريب جعلني أفكر بلعنة الثمانين، هل ستتحقق وتزول دويلة إسرائيل بحلول عقدها الثامن، أي بحلول 2028، وهل الهجرة العكسية بدأت لتتحقق النبوءة؟.
تشير أغلب الروايات الإسرائيلية، الى إن معظم ممالك بني إسرائيل، بعد النبي سليمان ع، إنهارت خلال عقدها الثامن، وهي حسب أدبياتهم لعنة تطاردهم، يعتقدون بها ويؤمنون بتحققها، ويحاولون بشتى السبل لمنعها هذه المرة.
هل فعلا سيزول الكيان الغاصب قريبا، وما هي الاحداث التي ستهيء لزواله؟.
لنتفق في البداية، إنه لم يكن هنالك وجود لدولة يهودية في العالم، أو في فلسطين تحديدا، فهو كائن لقيط لم يرى النور الا بسبب وعد بلفور المشؤوم، حيث سمح آرثر جيمس بلفور، للورد ليونيل والتر دي روتشيلد اليهودي، بإقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين وجمع شتاتهم من بقاع الأرض،
لقد كان هذا الوعد هو إعلان رسمي وصريح، لما بدأت به الوكالة اليهودية و حركة أحباء صهيون و حركة البيلو، من جمع اليهود من أجل توطينهم في أرض الميعاد، بعد أن عقدوا مؤتمرهم الأول في مدينة بازل السويسرية عام 1897،وبدأت بعدها الوكالة بشراء أكثر من 3375دونم في فلسطين، وإستقدام أكثر من من 3 الآف يهودي وإسكانهم في الأراضي التي تم شراؤها، ومن هنا بدات نواة أولى مستوطنات الصهيونية، تلاها التوسع بالقوة والترهيب، من أجل شراء المزيد من الأراضي أو إغتصابها عن طريق عصابات الهاجاناه.
لقد تحجج اليهود بأسباب وعللوا الهجرة لعوامل أهمها:
1. مشاكل اقتصادية واجهتهم في أوربا.
2. الإضطهاد الروسي لليهود، عقب تورطهم بإغتيال القيصر الروسي الكسندر الثاني.
3. النازية و ما لعبته من دور في التعامل مع اليهود و حجج الهولوكوست، مسرحية متقنة فعلا كانت ولازال الجميع مخدوع بها .
تلك الحجج رغم عدم تهديدها المباشر لحياة اليهود، الإ أنها بررت لهم غزو فلسطين وإستيطانها، فبعد أن كان عدد اليهود في فلسطين 50 الفا فقط، مقابل 650 الف فلسطيني في 1917، تزايد عددهم ليصل في عام، 2020 الى 9 مليون و 700 الف يهودي. مقابل 5 مليون و 400 الف فلسطيني، وأكثر من 9 ملايين فلسطيني مشرد في شتات الأرض.
حلم دولة إسرائيل العظمى والقوة التي لا تقهر، تلك الصورة التي مررها الإعلام لنا طول عقود، لقد بدأت بالتلاشي والإضمحلال، فذلك الوطن لم يكن جنة و حلم للجميع، كما يظن بل كان هنالك من يحاول أن يهرب من تلك الجنة المزعومة بكل الوسائل المتاحة، وبدأت فعلا بوادر الهجرة العكسية من أرض الميعاد، على يد رجل الأعمال مردخاي كاهانا، حيث أسس لحركة مناهضة للبقاء أسماها ”لنغادر البلاد معا “ وقام بنقل أكثر من 10 الاف إسرائيلي خارج الكيان، لدول أوروبا و أمريكا وتزايد العدد، خلال عقدين ليصل نهاية عام 2020الى أكثر من 756 الف يهودي، من أصل 9 مليون تركوا البلاد رغم محاولات الكيان للتعويض،وذلك من خلال جلب مواطنين، من يهود روسيا و أوكرانيا عقب الحرب بينهما.
إن ظاهرة الهجرة العكسية لها أسباب كثيرة أهمها:
1. الإصابة بالإحباط في مجتمع غريب يجمع نسيجا غير متجانس من السكان، وتغليب هوية الإقامة بدلا من روح المواطنة .
2.عدم الشعور بالأمان بسبب تصاعد وإستمرار العمليات الجهادية للمقاومة النوعية ضد المغتصبين.
3. مشاكل في الاسكان والإقتصاد لم تستطع الحكومة الصهيونية، حلها مثل إنخفاض معدل النمو الاقتصادي و قلة فرص العمل .
4. الحكومات المتعاقبة المتطرفة التي حكمت الكيان، حيث تسبب قدوم أكثر من مليون روسي من يهود الأشكناز عقب عام 2000، بتغيير في التركيبة السكانية والسياسية أيضا، أي صعود الصهيوينة الدينية المتشددة على حساب الصهيونية المدنية، وتراجع الاخيرة وتهديدها .
5.الخدمة العسكرية الإجبارية، منذ بلوغهم سن ال 18 ذكور وإناث يخدمون في الجيش الاسرائيلي.
6.الخوف من حزب الله، حيث تعتبر إسرائيل حزب الله هو العدو الأول لها و المهدد الحقيقي لكيانها.
7. إرتفاع النمو السكاني للعرب مقابل إنخفاضه لدى اليهود في فلسطين.
من الجدير بالذكر، أن هنالك سنويا ما لا يقل عن 10 الاف مستوطن يغادر الكيان.
33% من سكان الكيان يفكرون بالانتقال الى أوربا بشكل دائم.
13% من المهاجرين يطالبون بالحصول على الجنسية الفرنسية.
10% يطالبون بالحصول على الجنسية البولندية.
واكثر من 68% يطالبون بالحصول على الجنسية البرتغالية من المهاجرين اليهود.
هنالك أكثر من 800 الف شخص يحملون الجواز الإسرائيلي، يعيشون خارج الكيان ولا يودون العودة له.
من خلال هذه المعطيات التي لمسناها، هل سنشهد قريبا يودريم أو إنحدار وتلاشي للكيان الغاصب وأفول دولته، و زوالها من الوجود؟
إنتظروا إنا معكم من المنتظرين.
‎2023-‎10-‎26
عن موقع ساحة التحرير